نظم معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم، النسخة الخامسة من فعالية اليوم الثقافي، والتي تُعقد سنوياً في شهر رمضان احتفاء بالتنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي الذي يميز أجواء المعهد. تضمنت الفعالية التي شارك فيها طلاب من جنسيات عديدة فقرات عكست الإرث الثقافي لبلدانهم وعاداتهم وتراثهم من الأكلات الشعبية، والأزياء التقليدية، والتاريخ، واللغات، واللهجات. وقدمت فيها أنشطة متنوعة من حرف تقليدية وصناعة السفن ومسابقات، وفرقة المديح النبوي وفقرات شعرية وعروض فولكلورية. وفي هذا السياق أوضحت السيدة إيمان السليطي، المدير التنفيذي للقطاع الإداري والمالي بمعهد الدوحة للدراسات العليا أن هذه الفعالية هي خير تعبير عن الثراء والتنوع الثقافي الذي يميز بيئة المعهد حيث يجمع طلاباً وأساتذة وموظفين من شتى أنحاء العالم مما يوفر فرصة للتعرّف على تقاليدهم، وثقافاتهم المتنوعة، وتراثهم الغني، مضيفة أن اليوم الثقافي ينطلق من مركزية الثقافة كجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب بهدف إثراء قيم التنوع والاحتكاك بثقافات وعادات وتقاليد البلدان الأخرى عن قرب، عبر أنشطة ترفيهية تمتاز بالمتعة والمشاركة الإيجابية، وتشكّل فرصة للتآلف والتآزر في هذا الشهر الفضيل، حيث إن الطلاب يقومون بتقديم عروض تمثل بلادهم، وهذه مناسبة لنعرف ما نجهله من هذه الثقافات أو نعرف عنه القليل. ومن جهتها، أكدت السيدة نسيمة عابدين، مديرة إدارة شؤون الطلاب أن المعهد يستضيف أكثر من 40 جنسية عربية وأجنبية، ومن المهم تفعيل الأنشطة المجتمعية داخل حرم المعهد، لزيادة القيم والمعارف الثقافية وإثرائها.

نظم قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة قطر يومه الثقافي الخامس تحت شعار "الأسرة المسلمة الفرص والتحديات". ويسعى القسم من خلال تنظيم هذه الفعالية إلى تقديم نشاط ثقافي أكاديمي ترفيهي متميز على مستوى الجامعة، والتعريف والتوعية الشاملة بقضية الأسرة في المجتمع القطري، وتقديم وسيلة تعليمية عملية للطلاب، تعين على تحقيق مخرجات التعلم، والتواصل وبناء الجسور مع مجتمع الجامعة والمجتمع المدني، وتحقيق توجه الكلية والقسم في نشر الثقافة الإسلامية والتربية عليها والتوعية بها، من خلال القضايا المعاصرة، وتقديم خدمات أكاديمية موجهة ومتنوعة لإحياء قضايا الأمة، والتفاعل معها. وقال أ.د. يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية: تكمن أهمية هذه الفعالية في كونها بمثابة رسالة لطلبة وطالبات الجامعة وذلك لجعلهم أكثر إدراكا ووعيا بالتحديات التي تواجه الأسرة المسلمة وخاصة أنهم على أعتاب مرحلة جديدة في حياتهم ببناء أسر ستشكل لبنات أساسية للمجتمع المحلي. وأضاف: تطور وسائل الاتصال وانتشار ثقافة التطوع وخدمة المجتمع بات اليوم ملاحظا، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على الفرص التي تتاح للأسر المسلمة اليوم. وفي كلمة الأستاذ الدكتور عبد القادر بخوش رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية أكد أن تنظيم هذه الفعالية لا ينطلق من فراغ، فالقرآنُ الكريم والسنّةُ النبوية الشريفة أَوليا عِنايةً فائقةً للأسرة كقيمة دينية وحضارية، وإنّ الأسرة في الإسلام هي حاضنة المعاني الأخلاقيّة والقيم النّبيلة في المجتمع، كما أنّها اللّبنة الأساسيّة في بنائه.