تعود إلى كورنيش الدوحة 18 ديسمبر الجاري مسؤولون كويتيون: الرحلة تعبر عن التراث الخليجي المشترك انطلق محمل رحلة فتح الخير3 صباح اليوم الخميس متجها إلى سلطنة عمان، بعد مكوثه أربعة أيام في دولة الكويت، ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 10 أيام يصل على إثرها ميناء مسندم. وقال نوخذة رحلة فتح الخير3 السيد محمد يوسف السادة إنه قد تمت معالجة كل المشاكل التي واجهتهم، ومن أبرزها فلس الدقل، كما تم الانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة لمواصلة الرحلة، مثنيا على اليزوة، قائلا: لقد تحلوا بالعزيمة والصبر في مواجهة المتاعب وتقلبات الجو وبدا التعاون كبيرا بينهم في جميع الأعمال الموكلة لهم. وهو ما أعطى الرحلة معاني سامية رسخت في نفوسهم روح المحبة والتآخي وزادت ترابطهم واستحضرت ذكرى الأجداد في رحلاتهم الطويلة في البحر طلبا للرزق. وقال إنّ رحلة فتح الخير3 رحلة مميزة بالنسبة له كنوخذة، حيث عمقت معارفه وخبرته بالبحر خاصة بعد تجربتي رحلة فتح الخير1 إلى بنادر الخليج، ورحلة فتح الخير2 إلى ميناء مومباي في الهند والتي كان فيهما أحد اليزوة. وتعلم فيهما الكثير من المبادئ والقواعد الأساسية في السفر بالطرق البحرية التقليدية. معتبرا أن هذه الرحلة تشكل فرصة ثمينة للشباب القطري المشارك فيها (اليزوة) بأن يتعلم كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالبحر، مبينا أن من بين مهامه إطلاعهم على أكبر قدر ممكن من الخبرات في هذا المجال. ترحاب كبير وأشاد السادة بالترحاب الكبير والاستقبال الحافل الذي حظيت به رحلة فتح الخير3 من قبل المسؤولين في دولة الكويت الشقيقة وما لاقته من تغطية إعلامية متميزة من مختلف وسائل الإعلام الكويتي. مضيفا أن الرحلة بذلك قد حققت أهدافها الداعية إلى إيصال رسالة المحبة والسلام والأخوة من الشعب القطري إلى الشعب الكويتي. متقدما بشكره الجزيل إلى جميع المسؤولين الذين كانوا في توديع المحمل ومنهم السيد فهد المطيري رئيس منفذ جزيرة أم المرادم الذي عبر عن سعادته باستقبال رحلة فتح الخير3، وقال إنها عنوان محبة وأخوة تجمع بين الشعبين الشقيقين في جميع الأمور بما فيها التراث والثقافة المشتركة آملا أن تتوالى مثل هذه الرحلات التي من شأنها أن تؤلف بين جميع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي. تسهيل الإجراءات بدوره قال السيد منيس المنيس سكرتير رئيس منفذ ميناء أم المرادم في الكويت، إنه قد تم تسهيل كل الإجراءات اللازمة قائلا: نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم ما يحتاجه الإخوة القطريون في هذه الرحلة المتميزة التي تعيد ذكرى الأجداد، متمنيا ليزوة فتح الخير3 السلامة والتوفيق. هذا وقد رافقت مجموعة من خفر السواحل الكويتية محمل فتح الخير3 حتى خروجهم من المياه الكويتية، حيث قابلهم اليزوة بمشاعر الأخوة والامتنان رافعين الأعلام القطرية والكويتية. وتجدر الإشارة إلى أن رحلة فتح الخير3 كانت قد انطلقت يوم 18 نوفمبر من سيف كتارا ضمن فعاليات النسخة السابعة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية في اتجاه دولة الكويت ومن ثم إلى سلطنة عمان لتعود إلى كورنيش الدوحة يوم 18 ديسمبر الجاري للمشاركة في احتفالات الشعب القطري باليوم الوطني.

بدء دشة الغوص اليوم والحداق الأربعاء المقبل انطلقت اليوم النسخة السادسة من بطولة سنيار 2017 ، حيث أبحرت المحامل التقليدية المشاركة من شاطئ "كتارا" إلى فشت الحديد، وذلك بمشاركة نحو 1100 بحار (نواخذة ويزوة)، ضمن 76 فريقا في مسابقة "الحداق"، و11 فريقاً في مسابقة الغوص، يتقدمهم "سردال سنيار قطر". من جهة أخرى، تبدأ دشة الغوص اليوم وتستمر حتى 15 إبريل الجاري، ويقودها السردال عبدالله جاسم سيار التميمي نوخذة فريق "غيص"، بينما تنطلق دشة الحداق الأربعاء المقبل، وتتواصل حتى 22 إبريل، ويقودها السردال محمد جوهر السليطي نوخذة فريق "الوكرة". وتختتم البطولة يوم السبت 22 إبريل والذي سيشهد عودة المحامل التقليدية إلى شاطئ كتارا في احتفالية "القفّال" التي تعدها "كتارا" احتفاءً بعودة المشاركين من السنيار، ويشارك فيها أهالي النواخذة واليزوة، في محاكاة لتراث قطر البحري، حينما كان الأهالي يخرجون إلى البحر لاستقبال أبنائهم بعد عودتهم من رحلات الصيد والغوص ويرددون الأغاني والأهازيج الشعبية المستمدة من التراث والموروث الشعبي القطري.

بدأت اللجنة المنظمة لمهرجان كتارا بإجراء المقابلات مع "اليزوة" وهم الطاقم المشارك في رحلة "فتح الخير" التاريخية إلى "بنادر" الخليج، حيث سينطلق المحمل في 22 نوفمبر وسيعود في 18 ديسمبر. وقد ترأس لجنة المقابلات مع الطاقم المشارك في رحلة "فتح الخير" النوخذة حسن عيسى الكعبي وعضوية كل من سيف عيسى السليطي وأحمد جاسم الكعبي وركزت المقابلات على مدى خبرة الشباب المشاركين في الرحلة والهدف والباعث الاساسي للمشاركة ومعرفة مدى رغبتهم في خوض هذه التجربة التاريخية النادرة. الرغبة الكبيرة وقد أكد النوخذة حسن الكعبي، الذي سيتولى مهمة قيادة محمل "فتح الخير" في رحلته التاريخية من شاطئ كتارا إلى بنادر الخليج، أنه تلمس في أغلب الشباب اثناء إجراء المقابلات الرغبة الكبيرة في المشاركة في هذه الرحلة، مشيرا إلى ان المشاركين يهدفون إلى إحياء التراث من خلال مشاركتهم في هذه الرحلة التاريخية. مدى الخبرة وأشار الكعبي إلى المستوى الرائع والكبير الذي ظهر به الشباب المشاركون في رحلة فتح الخير، مؤكدا أن الاختيار اثناء المقابلة ركز على مدى حرص ورغبة الشباب في المشاركة في الرحلة ومعرفة مدى خبرتهم في الرحلات البحرية إلى جانب معرفة أهداف المشاركة وكان الهدف الرئيسي هو إحياء التراث. فئات عمرية ولفت إلى أنه قد تم الاختيار من فئات عمرية مختلفة سواء فئة الشباب أو الرجال الاكبر سنا، وذلك من أجل الخلط بين خبرة الكبار وحماسة الشباب في هذه الرحلة إلى جانب الاعتماد على الصفات الأخرى مثل الصبر والإقدام والعزيمة والرغبة وقوة التحمل. المعنويات عالية والتقت "بوابة الشرق" عددا من الشباب المشاركين في الرحلة، في البداية أكد عيسى عبدالرحمن الحرمي ان معنويات الشباب عالية للمشاركة في الرحلة وكلهم ينتظرون لحظة الانطلاق بفارغ الصبر، مشيرا إلى أن مشاركته في الرحلة جاءت رغبة منه في خوض هذه التجربة التي تعتبر من حياة الماضي، موضحا أن الرحلة تهدف إلى إحياء التراث وحياة الآباء والأجداد. حياة الأجداد أما فضل علي البوعينين فقد أكد أنه شارك في هذه الرحلة التاريخية رغبة منه في التعرف على حياة الآباء والأجداد في الماضي، حيث كانت الحياة تعتمد بشكل كبير على البحر سواء في السفر أو التجارة، فالبحر كان مصدرا للرزق عبر الصيد والبحث عن اللؤلؤ، لذا كانت له رغبة كبير في المشاركة في هذه الرحلة التاريخية ليحفر اسمه مع الشباب الذين سيخوضون هذه التجربة. محامل من عمان ومن جانب آخر مازالت المحامل التقليدية المشاركة في المهرجان تتوافد على موقع مهرجان كتارا الثالث للمحامل التقليدية على شاطئ كتارا، فقد وصل المزيد من المحامل من سلطنة عمان ومن عدة مناطق، منها مسندم وصور وصحار إلى جانب المحامل الأخرى التي وصلت الشاطئ في وقت سابق من الإمارات والبحرين والكويت إلى جانب المحامل القطرية ومنها محامل جديدة تمت صناعتها في هذا العام قد وصلت ورست في مرسى شاطئ كتارا استعدادا للمهرجان الذي سينطلق في 19 نوفمبر ولمدة 5 ايام. محمل الحصاية ولأول مرة في المهرجان يشارك محمل تقليدي من نوع "الحصاية" وهذا المحمل يعتبر من المحامل التي كانت تستخدم في نقل الحصى في الماضي، حيث حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على مشاركة هذا المحمل النادر وذلك من اجل تحقيق تنوع في أنواع المحامل التقليدية المشاركة في المهرجان. 12 سنبوكاً كما وصلت المحامل المشاركة في مسابقة الغوص، حيث رسا مقابل شاطئ كتارا 12 محملا من نوع "السنبوك" للمشاركة في مسابقة الغوص، حيث سيشارك في المسابقة 12 فريقا من دول الخليج يتنافسون على صيد المحار واللؤلؤ، وذلك لإحياء تراثنا البحري تراث الآباء والأجداد.