رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
سياسيون أمريكيون لـ الشرق: قمة تصحيح المسار واستعادة الوحدة الخليجية

رحبت وزارة الخارجية الأمريكية وعدد من السياسيين والمسؤولين بالحزبين الجمهوري والديمقراطي وقيادات بالبنتاغون بما تحقق من إنجازات المصالحة الخليجية المهمة وبخطوة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية السعودية مع قطر، والأجواء الإيجابية التي عقدت على إثرها قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها 41 في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، معتبرة أن الأزمة الخليجية التي طالت أكثر مما ينبغي كان لا بد من وضع سطر النهاية لها، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة والعالم. ◄ أهمية إستراتيجية وأكد المستشار الأمريكي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين، أن المصالحة بين قطر والدول الخليجية تصب في صميم المصالح الأمريكية المهمة مع ضرورة مواجهة التحديات العديدة في المنطقة، وأن أمريكا سعت دائماً لوجود مجلس تعاون خليجي قوي وموحد ضد النفوذ الإيراني، وأوضحت مصادر في البنتاغون بأن الأزمة الخليجية كانت تؤثر على العمليات العسكرية طويلة الأمد للقوات الأمريكية في المنطقة، وضرورة استعادة قطر للعلاقات مع الشركاء الخليجيين، خاصة أن الوضع القائم منذ ثلاث سنوات كان مصدر إزعاج لقادة القوات الأمريكية، وهو ما يجعل أخبار المصالحة الإيجابية مهمة وحيوية للمصالح الأمريكية الاستراتيجية. ◄ توقيت مناسب وتواصلت الشرق مع مكتب السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والذي أكد بدوره على سعادته بالأخبار المتعلقة بالمصالحة الخليجية قائلاً إنها جاءت في الوقت المناسب بالفعل عبر وضع حد للخلاف بين قطر والمملكة العربية السعودية وأيضاً مع الدول الخليجية الأخرى خاصة مع الحاجة الماسة بالمنطقة لضرورة التماسك والاستقرار، وإن الأزمة الخليجية كان لا بد لها من نهاية مع أهمية الوحدة العربية إزاء الأخطار والتحديات الإقليمية المحيطة. ◄ دور أمريكي مهم وأكد عضو الحزب الجمهوري الأمريكي واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون ستيفن بايجل، في تصريحات لـ الشرق: إن الدور الأمريكي كان مهماً في العمل المشترك من أجل الوصول إلى تلك النقطة، وقد أقر مسؤولون أمريكيون بأن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بنفسه برعاية المباحثات الثنائية مع الأطراف الخليجية، وتشاور بصفة شخصية مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر من أجل العمل المشترك على استعادة العلاقات وإعادة الوحدة للبيت الخليجي مرة أخرى، وكانت جهود الممثلين الأمريكيين ومن بينهم براين كوك المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، تعمل بصورة مكثفة للغاية على إنجاح المصالحة الخليجية، وذلك قبل تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الرئاسة الأمريكية في 20 من الشهر الجاري، وكانت تلك المهمة على رأس الأولويات الخارجية لمستشار الرئيس دونالد ترامب، والأمر لا يرتبط بالسعودية وقطر وحسب ولكن أيضاً بالدول العربية والخليجية الأخرى، وذلك في الاتفاق الشامل الذي أعلن عنه في قمة العلا. ◄ وساطة كويتية وفي سياق متصل أوضح منسق لجنة السياسات الخارجية واستشاري العلاقات الدولية باللجنة الانتخابية بالحزب الديمقراطي الأمريكي، وأستاذ السياسة الدولية بجامعة إلينوي ميتشيل براين، في تصريحات لـ الشرق: إن الولايات المتحدة بتنسيق دائم مع دولة الكويت تبنيا السبل الدبلوماسية للوساطة في الأزمة من بدايتها، وقامت الكويت بجهد كبير للغاية في محاولة إعادة الوحدة للبيت الخليجي من أجل رعاية مصالح وتطلعات دول وشعوب المنطقة الخليجية، وهو دور جدير بالثناء والتقدير، ويحسب لدولة الكويت دائماً محاولاتها التي ما انقطعت عن مواصلة رأب الصدع وتقريب وجهات النظر والقيام بدور حلقة وصل غير مباشرة بين قادة الدول في أوقات احتدام الأزمات، ودور قيادي في إعلان المصالحة عبر التوصل إلى اتفاقات مهمة بين قادة قطر وأيضاً قادة المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين. ◄ سمات شخصية وقال المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية والباحث المتخصص بالشرق الأوسط بالمركز الأمريكي لدراسة السياسات، ديفيد تشارلز هوس: إن المصالحة الخليجية تأتي بكل تأكيد كخطوة إيجابية للغاية بالنسبة لإدارة الرئيس جو بايدن، وما سيتغير بكل تأكيد هو وضع حد لحالة التفكك والعبث التي ضربت الحالة الخليجية دون جذور وثوابت واضحة، فلم يكن هناك عموماً محددات جوهرية لأسباب الأزمة الخليجية منذ بدايتها وهو ما كان يعكسه الموقف العالمي تجاه الأزمة، جانب آخر أنه برغم عدم منطقية التصعيد من ناحية التفسير السياسي، ولكن هناك جانب شخصي كبير يتعلق بشعوب المنطقة العربية، فإن هناك أهمية كبرى للعلاقات الشخصية بين قادة الدول، والأساس في الخلافات في الدول العربية أنها تعد خلافات بين الأشقاء بمفهوم العائلة الأكبر، وهو ما يمنح القدرة على التجاوز السريع لوجود ثوابت تاريخية مشتركة، صحيح أن هذه الأزمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد في تاريخ علاقات دول مجلس التعاون، ولكن استعادة العلاقات الثنائية بأجواء إيجابية والعناق بين القائدين في قطر والسعودية يؤكد أن الرغبة صادقة في اتفاق خليجي يتطلع نحو مزيد من محاولات بناء الثقة وليست مجرد قمة يتم فيها توقيع اتفاق وبنود بل استعادة للثوابت في العلاقات المهمة والتاريخية بين السعودية وقطر وأيضاً الدول العربية والخليجية الأخرى. ◄ تجاوز الخلافات وقال المستشار في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط جون ريفنبلاد، في تصريحات لـ الشرق: إن الخطوة السعودية بفتح الحدود مع قطر هي ليست أحادية بكل تأكيد من جانب المملكة بل بالأحرى أن السعودية بدورها المحوري في المنطقة ودورها المهم في مجلس التعاون هي من تصدرت الجهود ربما نيابة عن الدول الخليجية الأخرى في استعادة العلاقات الإيجابية مع قطر وهو تمهيد لاتفاقيات شاملة تنهي مظاهر الأزمة الخليجية بالكامل، وجانب آخر أن الوقوف على الماضي لم يعد هو الشعار بكل تأكيد فكثير من الأمور قد تجاوزتها الأحداث من بينها قائمة المطالب الثلاثة عشر وغيرها من التعقيدات الأخرى، وما لوحظ في الحالة الإيجابية في قمة العلا رغم غياب التفاصيل لمضامين الاتفاق الختامي أو لكثير من المباحثات ولكن ما تغلب على ذلك هو كثرة المؤشرات الإيجابية المهمة في هذه الأوقات التاريخية بالنسبة لدول مجلس التعاون. ◄ استعادة الثقة وتابع المسؤول السياسي الأمريكي: إنه لطي صفحات التاريخ يمكننا الآن تحليل الآزمة الخليجية باعتبار أنها اندلعت في ظروف جيوسياسية وعالمية لم تعد موجودة الآن والواقع السياسي تغير بصورة شاملة، وأن الوضع الآن من تحقيق مصالحة خليجية طال انتظارها مرتبط أيضاً بعدد من العوامل منها التغيير في البيت الأبيض والذي كان من أحد أسباب اندلاع الأزمة ربما في بدايتها، وهو ما يدفعنا لنقطة مهمة هو ترجمة الموقف العالمي والأمريكي الراغب بكل تأكيد في مجلس تعاون خليجي قوي وموحد في مواصلة العمل المشترك نحو قضية مهمة وهي استعادة بناء الثقة، وألا تبقى العلاقات الخليجية رهينة التغيرات السياسية، بل أساس ثابت في مواجهة التحديات المختلفة وتطورات المشهد العالمي، فلا شك أن العالم يرغب في علاقات إيجابية دائمة في مجلس التعاون الخليجي وهو شيء مهم من ضرورة الدعم العالمي لبناء الثقة الإيجابية والتي لن يتم استعادتها بكل تأكيد بين ليلة وضحاها، وستستغرق مساحات زمنية وعشرات المواقف لاستعادة الأجواء الطبيعية، ويمكن تحقيق ذلك في تقييمي من خلال خطوة أولى مهمة تتعلق بسياسات التضليل الإعلامي وبث سموم التحريض والكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا التوجه الإعلامي يجب إيقافه ويجب أن يعمل الجميع الآن على التجاوز والمضي قدماً واستعادة الترابط والاجواء الايجابية بين الشعب الخليجي المتطلع لاستعادة العلاقات بكل تأكيد، الصوت الأعلى للشعوب الخليجية عموماً يدعم المصالحة وكانت أصوات التحريض تعكس توجه بعض الحكومات، وهو أمر يجب العمل المشترك تحت شعار دعونا ننسى ودعونا نتجاوز وننظر معاً للمستقبل واستعادة النوايا الطيبة والعمل المشترك بصورة أكبر نحو مزيد من الترابط والوحدة بين الشعوب الخليجية الصديقة.

1720

| 06 يناير 2021

محليات alsharq
الشيخ البوعينين: الأخبار الملفقة عن قطر تستهدف ضرب الوحدة الخليجية

أكد الشيخ أحمد البوعينين، أن نشر الأخبار الملفقة عن قطر تأتي ضمن حملة يقودها أعداء الأمة الإسلامية تهدف إلى زعزعة الأمن في الدول الإسلامية، مشدداً على أن قطر قيادة وشعباً قادرة على التصدي لهذه الحملة المغرضة. ودعا في ندوة بثتها إذاعة القرآن الكريم عن التضليل الإعلامي وآليات مواجهة الشائعات، دعا وسائل الإعلام والإعلاميين إلى التأكد من الأخبار واستقائها من مصادرها قبل النشر، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية حددت المعايير التي يجب الالتزام بها عند تناقل الأخبار. وشدد على أهمية الالتزام بالمعايير التي تعمل في ضوئها وسائل الإعلام، بما يضمن نبذ الخلافات، مؤكداً ضرورة الانتباه لما يحاك للأمة الإسلامية من مؤامرات يراد منها تمزيقها. ونبّه البوعينين إلى أن قطر ماضية في طريق نصرة المظلومين الذي التزمت به منذ البداية بتلاحم شعبها ووعيه لمثل هذه الحملات المغرضة، مجدداً مطالبته للشعوب الإسلامية لنبذ الخلافات لتعود الأمة كالجسد الواحد. ولفتت إلى أن حملة التشويه التي تستهدف قطر حالياً الهدف منها ضرب الوحدة الخليجية التي بدت جلية للعالم، مؤكداً أن قطر تحت القيادة الرشيدة لن تضار من هذه الحملة المغرضة.

1208

| 26 مايو 2017