تعمل الهيئة العامة للسياحة من خلال الخطط والبرامج الطموحة التي تتبناها على جعل قطر وجهة سياحية عالمية حيث تشكل الإستراتيجية الوطنية للسياحة منصة إنطلاق نحو العالمية تسعى الهيئة لإنزالها على أرض الواقع في السنوات القادمة لتكون قطر في طليعة دول العالم في مجال السياحة. ومن خلال النجاح الكبير الذي حققته قطر في مجال سياحة المؤتمرات تخطط الهيئة للإستفادة من الأنشطة المتعددة التي يتم إقامتها على أرض قطر للترويج لبرامجها حيث ستوفر هذه الأنشطة فرص واعدة للسياحة فضلا عن ذلك فإن تنظيم قطر للمونديال العالمي 2022 يعتبر فرصة كبرى لجعل قطر في مقدمة دول العالم في مجال السياحة . وتسعى الهيئة على عدد من المحاور التي من شأنها تطوير مجال السياحة حيث تعكف على تطوير البنية التحتية السياحية من فنادق وغيرها بجانب تأهيل الكادر البشري المدرب والمؤهل من أجل بناء سياحة عالمية قائمة على الأسس العالمية في المجال. إستراتيجية السياحة دشنت الهيئة العامة للسياحة إستراتيجية قطر الوطنية للسياحة في 23 من فبراير من العام 2014 وتتضمن الإستراتيجية تصميم خارطة طريق طموحة للسياحة في قطر لجعل قطر وجهة سياحية عالمية مع المحافظة على تراثها وثقافتها الوطنية. ويبلغ حجم الإنفاق على المنشآت السياحية في قطر بحسب تصريحات سابقة لرئيس الهيئة العامة للسياحةعيسى بن محمد المهندي من العام 2013 حتى 2030 بين 40 إلى 45 مليار دولار كما توقع أن تبلغ عائدات السياحة في الناتج الإجمالي للدولة حوالي 18 مليار دولار. و يعمل القطاع الفندقي على إنشاء 150 فندق ومنتجع جديد في الفترة المقبلة وحتى عام 2030 ، حتى يواكب هذا القطاع تطلعات الإستراتيجية الرامية لجعل السياحة تشكل أكثر من 3% من اقتصاد البلاد. وستسهم الإستراتيجية في تنويع وتطوير المنتج ومجموعة خدمات القطاع السياحي من خلال تنفيذ المشاريع الضخمة ذات الصلة بالقطاع داخل وخارج مدينة الدوحة وفي جميع البلديات حتى تتحقق الإستفادة الكاملة لجميع المناطق بالمشاريع الإستثمارية التي ستساهم في تحقيق نهضة شاملة تغطي كل أنحاء دولة قطر. 7 ملايين زائر كما تهدف الإستراتيجية تهدف لإستقبال أكثر من 7 ملايين زائر على أرض قطر سنوياً و الإستفادة من المقومات السياحية والتراثية والثقافية التي تزخر بها دولة قطر وإبرازها للعالم الخارجي مع الحفاظ على الهوية والإعتزاز بالتقاليد القطرية الراسخة. وتتضمن الإستراتيجية زيادة أعداد الشركات والمؤسسات المتوسطة والصغيرة وتشيجع ريادة الأعمال وإفساح المجال للقطاع الخاص للقيام بدوره الوطني والمساهمة في دفع عجلة الإقتصاد والمشاركة في بفاعلية في مسيرة النهضة الشاملة للبلاد لتسمو قطر ولتحتل مكان بارزة في الخريطة العالمية ليست في مجال السياحة فحسب بل في كل المجالات الأخرى. مناطق سياحية وترتكز رؤية الهيئة العامة للسياحة على الإستفادة من المناطق القطرية والموقع الجغرافي لقطر كدولة والتي تتواجد بها عدد من المناطق البرية والبحرية وتضم تنوعا كبيرا في تلك المناطق كما توجد في قطر العديد من المناطق الجاذبة مثل سوق واقف و"كتارا" وغيرهما من مناطق تحتضنها قطر. بجانب ذلك قد نجحت قطر في إقامة عدد من العروض الثقافية، والفعاليات الرياضية، والمؤتمرات والمعارض وقد ساعدها ذلك في زيادة عدد الزوار والترويج لقطر كوجهة سياحية عالمية فضلا عن ذلك فقد نجحت هذه المعارض والمؤتمرات من الترويج لمونديال قطر 2022 والذي تعمل الهيئة العامة للسياحة على تنمية متطلباته في السنوات القادمة عن طريق إقامة بنية تحتية عالمية ومنشآت ترفيهية . مشروع "سمانا" تنظم الهيئة العامة للسياحة مشروع "سمانا" في 19 من ديسمبر المقبل تزامنا مع إحتفال قطر باليوم الوطني ، حيث يعتبر المشروع منتج سياحي جديد لتنظيم جولات جوية في قطر بواسطة "الهليكوبتر" من الأجواء كأول مشروع من نوعه . وتطلق الهيئة العامة للسياحة المشروع بالتعاون مع شركة "هليكوبتر" الخليج لخلق هذا المنتج السياحي، وبدعم كل من وزارة المواصلات والقوات المسلحة. كما تعمل الهيئة العامة للسياحة مع الجهات المعنية في الدولة لإبتكار العمليات التشغيلية التي تعتمد على أحدث الأبحاث والخبرات والتكنولوجيات لرفع مستوى الخدمات والمنتجات السياحية المقدمة في قطاع السياحة القطري. ومن المتوقع أن يحقق المشروع نجاحا منقطع النظير ويسهم في تنشيط السياحة الداخلية ويزيد من حركة السياحة الإقليمية والعالمية الوافدة إلى الدولة حيث ستسمح رحلات "سمانا" الجوية برؤية معالم قطر من الأجواء و ستسهم بجانب ذلك في تطوير السياحة الداخلية. وتنطلق رحلة "سمانا" من مطار الدوحة إلى طريق الشمال ومركز السدرة للطب والبحوث وبحيرة الخليج الغربي واللؤلؤة قطر وكورنيش الدوحة ومهبط مروحيات الدوحة الذي يقع عند تقاطع رأس أبو عبود. مطار حمد الدولي يعتبر مطار حمد الدولي الجديد والذي تم إفتتاحه مؤخرا إضافة كبرى للسياحة في قطر حيث يعتبر بوابة قطر على العالم ، حيث تم بناء المطار وتصميمه ليصبح تحفة معمارية من طراز فريد إعتماداً على أحدث التقنيات في مجال بناء المطارات والمرافق، مما سيجعله مركزاً عالمياً ، يلبي احتياجات حركة الطيران السريعة النمو في المنطقة، لا سيما مع العدد الهائل من الأحداث الهامة التي ستشهدها المنطقة بشكل عام، وقطر على وجه الخصوص في السنوات القادمة. يتميز مطار حمد الدولي بموقعه الجغرافي الإستراتيجي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط كنقطة وصل بين ثلاث قارات، مما يساهم في جعل قطر بوابة الشرق إلى العالم، ويلبي بذلك الخطط الطموحة للخطوط الجوية القطرية في توسيع شبكة عملياتها التشغيلية إلى وجهات جديدة في قارات العالم أجمع. أكثر المطارات تطوراً يضم مطار حمد الدولي 100 مبنى موزع على مختلف المرافق وسيتم تشغيل المطار وفقاً لآخر ما توصلت له تقنية أنظمة التحكم بالبيئة داخل صالات الركاب، وأنظمة فرز الأمتعة، وأنظمة مراقبة الحركة الجوية وإجراءات السلامة، وتحديد حركة الطائرات والمركبات في المدرج، بالإضافة إلى أحدث التقنيات الخاصة في مجال الشحن ومرافق التموين ومركز صيانة الطائرات، ليصبح مطار حمد الدولي بذلك واحداً من أكثر المطارات تطوراً في العالم. وللحقيقة فإن مطار حمد الدولي يعتبر تحفة فنية ولوحة معمارية وقيمة سياحية ووطنية تمت إضافتها لقطر لتصبح بذلك في مقدمة دول العالم في تقديم خدمات راقية للمسافرين والعابرين عبر بوابتها العالمية "مطار حمد الدولي" والذي سيكون عنوانا عريضا لقطر وهي تتحضر وتستعد لتنظيم بطولة العالم 2022 . معرض السفر الدولي وقد حققت قطر عدد من النجاحات من خلال مشاركاتها المتعددة في معرض السفر الدولي وقد حققت قطر قفزة هائلة في مجال السياحة والضيافة خلال العشرين عاما الماضية، جعلتها في مصاف الدول السياحية الرائدة التي يقبل عليها الزوار والسياح للتعرف على أهم كنوزها التراثية والسياحية المتاحة. وقد كان لتأسيس الهيئة العامة للسياحة القدح المعلى في الترويج للسياحة في قطر من خلال المشاركات العالمية والجوائز الكبرى التي نالتها قطر في مجال السياحة والسفر. فنادق قطر فضلا عن ذلك فإن العدد الكبير من الفنادق في قطر والتي تزداد يوما بعد يوم مع الخدمات الراقية التي تقدمها تلك الفنادق والتي حازت شهادات عالمية تقديم الخدمات. ومن المتوقع أن يصل عدد غرف الفنادق في قطر إلى حوالي 70 ألف غرفة بحلول موعد مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستعد قطر لإستضافته حيث يعمل القطاع السياحي على تلبية إحتياجات المونديال لجعل قطر وجهة سياحية عالمية من خلال توفير الراحة والرفاهية لجماهير مونديال قطر 2022.

شاركت الهيئة العامة للسياحة في دولة قطر في الاجتماع الـتأسيسي الأول للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد في دولة الكويت. ويأتي هذا الاجتماع التأسيسي الأول بناء" على مبادرة أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية، حيث دعا إلى الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في مجال السياحة ليصبح على مستوى لجنة وزارية متخصصة. وتعنى بتطوير صناعة السياحة الخليجية ككل، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المشتركة في هذا المجال على مستوى صناع القرار، وسيؤدي ذلك إلى دفع عجلة التعاون والإسراع في تطوير مشاريع ومبادرات تصب في تطوير صناعة السياحة الخليجية. وكانت الهيئة العامة للسياحة أول المؤيدين لهذه المبادرة التي رأت النور بعد أن وافق المجلس الوزاري الخليجي بالإجماع على تأسيس لجنة وزارية متخصصة بوزارات وهيئات السياحة الخليجية تجتمع بشكل سنوي، حيث حظت دولة الكويت الشقيقة بشرف استضافة أول اجتماع تأسيسي لهذه اللجنة. ولقد استعرض أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الهيئات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي التوصيات ومشروع جدول الاعمال الذي أقر خلال الاجتماع التحضيري الذي انعقد أيضا في دولة الكويت الشقيقة خلال الفترة 11 الى- 13 اكتوبر /2014. وكان من أهم المواضيع التي تمت مناقشتها دراسة التقرير الذي تم إعداده من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التعاون السياحي خلال الفترة السابقة ولقد تم إصدار قرار بوضع آلية تهدف إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع المقررة ، وتذليل كافة الصعوبات التي تعوق سرعة تنفيذها. كما تمت مناقشة وسائل تفعيل حركة السفر والسياحة البينية بين دول المجلس لما لهذه الاداة من أهمية لتحقيق الترابط بين مواطني دول المجلس، حيث يعد السفر وتبادل الزيارات وسيلة ناجحة لتعزيز الترابط والأواصر المشتركة بين مواطني دول المجلس وكذلك ما تمنحه من اعتزاز بالموروث البشري المشترك لدول المنطقة. وكان من أهم ما رسخ الاجتماع التأسيس للعمل المشترك بين الأجهزة الحكومية المعنية بالسياحة وبين القطاع الخاص لما له من دور كبير في الاسهام في تعجيل حركة النمو السياحي ليس على مستوى تطوير المشاريع الفندقية والترفيهية الحديثة فحسب وانما توجيهها ايضا الاستثمار في المشاريع التي تعنى بتنمية المناطق التراثية والأثرية. كما تقدمت دولة قطر باقتراح البدء في إعداد استراتيجية خليجية موحدة في مجال الترويج السياحي لدول مجلس التعاون. وأيدت الدول هذا المقترح بحيث سيتم إدراج هذا المشروع ضمن برنامج العمل المشترك والذي سيعرض على السادة الوزراء في اجتماع اللجنة الوزارية القادم. واستعرضت معالي وزيرة الثقافة في مملكة البحرين خلال الاجتماع ميثاق المحافظة على التراث العمراني. وأثنى أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الهيئات السياحية على الجهود الخليجية المبذولة في هذا المجال والذي حققت فيه المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين خطوات متقدمة، وتم التوصية على إحالة هذا التقرير إلى لجنة التعاون الخليجي في مجال الآثار والمتاحف للاستفادة منه. وتطرق اجتماع اللجنة الوزارية الاول للوزراء المعنيين بالسياحة أيضا إلى موضوع الحرف اليدوية والتقليدية، وإلى أهميتها كمنتج مهم من المنتجات السياحية. وصرح سعادة السيد / عيسى بن محمد المهندي – رئيس الهيئة العامة للسياحة على هامش مشاركته في الاجتماع التأسيسي الأول للمسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي " إن صناعة السياحة في دول مجلس التعاون باتت من الصناعات الأساسية ورافدا مهما من روافد الاقتصادات الوطنية. وشهدت صناعة السياحة الخليجية في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظا، حيث باتت من الملفات التي تحتل اهتمام الدول؛ لما تؤمنه هذه الصناعة من مصادر دخل بديلة عن البترول والغاز ولما تحققه من خلق فرص كبيرة للوظائف للأجيال القادمة بالإضافة إلى ما تساهم به من تحقيق تنمية مستدامة للموارد الطبيعية والإرث وعليه وبناء على تطور صناعة السياحة الخليجية والتي أصبحت تحتل مكانة متقدمة. وتنافس العديد من الدول كان لا بد من أن يتم الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في المجال السياحي؛ ليصبح على مستوى صناع القرار، مما سيعطي أهمية خاصة لهذه الصناعة كما سيحقق دفعة كبيرة للإسراع في مشاريع العمل الخليجي المشترك في مجال التعاون السياحي". وأضاف سعادة رئيس الهيئة " لقد كانت دولة قطر أول المؤيدين لتأسيس هذه اللجنة الوزارية، والتي ستستمر في الإجتماع بشكل سنوي خلال شهر أكتوبر من كل عام، حيث ستحظى دولة الرئاسة بشرف استضافة هذا الاجتماع الوزاري والاجتماعات المسبقة. وسيكون هناك متابعة دورية لنتائج عمل هذه اللجنة من خلال إجتماع يعقد كل ستة أشهر للوكلاء، كما ان هناك تفاؤل كبير بأن تحقق هذه اللجنة الوزارية نتائج ملموسة وفاعلة على ارض الواقع وخصوصا في مجال التسويق السياحي الخليجي المشترك وفي مجال تطوير السياحة البينية بين دول مجلس التعاون . بالإضافة إلى تفعيل المشاريع المشتركه الاخرى في مجال التدريب السياحي، وتطوير دور القطاع الخاص وشركات الطيران في تنمية القطاع السياحي". تجدر الإشارة إلى ان العمل الخليجي المشترك في مجال التعاون السياحي كان قد بدأ بشكل منظم منذ تأسيس لجنة السياحة عام 2002 والتي تم تغيير مسماها عام 2003 إلى لجنة التعاون السياحي، وعقدت اجتماعها الأول في 12 يناير 2002 في مقر الأمانة العامة بالرياض.

شاركت الهيئة العامة للسياحة في دولة قطر في الاجتماع الـتأسيسي الأول للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد في دولة الكويت. ويأتي هذا الاجتماع التأسيسي الأول بناء" على مبادرة أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية، حيث دعا إلى الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في مجال السياحة ليصبح على مستوى لجنة وزارية متخصصة. وتعنى بتطوير صناعة السياحة الخليجية ككل، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المشتركة في هذا المجال على مستوى صناع القرار، وسيؤدي ذلك إلى دفع عجلة التعاون والإسراع في تطوير مشاريع ومبادرات تصب في تطوير صناعة السياحة الخليجية. وكانت الهيئة العامة للسياحة أول المؤيدين لهذه المبادرة التي رأت النور بعد أن وافق المجلس الوزاري الخليجي بالإجماع على تأسيس لجنة وزارية متخصصة بوزارات وهيئات السياحة الخليجية تجتمع بشكل سنوي، حيث حظت دولة الكويت الشقيقة بشرف استضافة أول اجتماع تأسيسي لهذه اللجنة. ولقد استعرض أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الهيئات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي التوصيات ومشروع جدول الاعمال الذي أقر خلال الاجتماع التحضيري الذي انعقد أيضا في دولة الكويت الشقيقة خلال الفترة 11 الى- 13 اكتوبر /2014. وكان من أهم المواضيع التي تمت مناقشتها دراسة التقرير الذي تم إعداده من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التعاون السياحي خلال الفترة السابقة ولقد تم إصدار قرار بوضع آلية تهدف إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع المقررة ، وتذليل كافة الصعوبات التي تعوق سرعة تنفيذها. كما تمت مناقشة وسائل تفعيل حركة السفر والسياحة البينية بين دول المجلس لما لهذه الاداة من أهمية لتحقيق الترابط بين مواطني دول المجلس، حيث يعد السفر وتبادل الزيارات وسيلة ناجحة لتعزيز الترابط والأواصر المشتركة بين مواطني دول المجلس وكذلك ما تمنحه من اعتزاز بالموروث البشري المشترك لدول المنطقة. وكان من أهم ما رسخ الاجتماع التأسيس للعمل المشترك بين الأجهزة الحكومية المعنية بالسياحة وبين القطاع الخاص لما له من دور كبير في الاسهام في تعجيل حركة النمو السياحي ليس على مستوى تطوير المشاريع الفندقية والترفيهية الحديثة فحسب وانما توجيهها ايضا الاستثمار في المشاريع التي تعنى بتنمية المناطق التراثية والأثرية. كما تقدمت دولة قطر باقتراح البدء في إعداد استراتيجية خليجية موحدة في مجال الترويج السياحي لدول مجلس التعاون. وأيدت الدول هذا المقترح بحيث سيتم إدراج هذا المشروع ضمن برنامج العمل المشترك والذي سيعرض على السادة الوزراء في اجتماع اللجنة الوزارية القادم. واستعرضت معالي وزيرة الثقافة في مملكة البحرين خلال الاجتماع ميثاق المحافظة على التراث العمراني. وأثنى أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الهيئات السياحية على الجهود الخليجية المبذولة في هذا المجال والذي حققت فيه المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين خطوات متقدمة، وتم التوصية على إحالة هذا التقرير إلى لجنة التعاون الخليجي في مجال الآثار والمتاحف للاستفادة منه. وتطرق اجتماع اللجنة الوزارية الاول للوزراء المعنيين بالسياحة أيضا إلى موضوع الحرف اليدوية والتقليدية، وإلى أهميتها كمنتج مهم من المنتجات السياحية. وصرح سعادة السيد / عيسى بن محمد المهندي – رئيس الهيئة العامة للسياحة على هامش مشاركته في الاجتماع التأسيسي الأول للمسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي " إن صناعة السياحة في دول مجلس التعاون باتت من الصناعات الأساسية ورافدا مهما من روافد الاقتصادات الوطنية. وشهدت صناعة السياحة الخليجية في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظا، حيث باتت من الملفات التي تحتل اهتمام الدول؛ لما تؤمنه هذه الصناعة من مصادر دخل بديلة عن البترول والغاز ولما تحققه من خلق فرص كبيرة للوظائف للأجيال القادمة بالإضافة إلى ما تساهم به من تحقيق تنمية مستدامة للموارد الطبيعية والإرث وعليه وبناء على تطور صناعة السياحة الخليجية والتي أصبحت تحتل مكانة متقدمة. وتنافس العديد من الدول كان لا بد من أن يتم الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في المجال السياحي؛ ليصبح على مستوى صناع القرار، مما سيعطي أهمية خاصة لهذه الصناعة كما سيحقق دفعة كبيرة للإسراع في مشاريع العمل الخليجي المشترك في مجال التعاون السياحي". وأضاف سعادة رئيس الهيئة " لقد كانت دولة قطر أول المؤيدين لتأسيس هذه اللجنة الوزارية، والتي ستستمر في الإجتماع بشكل سنوي خلال شهر أكتوبر من كل عام، حيث ستحظى دولة الرئاسة بشرف استضافة هذا الاجتماع الوزاري والاجتماعات المسبقة. وسيكون هناك متابعة دورية لنتائج عمل هذه اللجنة من خلال إجتماع يعقد كل ستة أشهر للوكلاء، كما ان هناك تفاؤل كبير بأن تحقق هذه اللجنة الوزارية نتائج ملموسة وفاعلة على ارض الواقع وخصوصا في مجال التسويق السياحي الخليجي المشترك وفي مجال تطوير السياحة البينية بين دول مجلس التعاون . بالإضافة إلى تفعيل المشاريع المشتركه الاخرى في مجال التدريب السياحي، وتطوير دور القطاع الخاص وشركات الطيران في تنمية القطاع السياحي". تجدر الإشارة إلى ان العمل الخليجي المشترك في مجال التعاون السياحي كان قد بدأ بشكل منظم منذ تأسيس لجنة السياحة عام 2002 والتي تم تغيير مسماها عام 2003 إلى لجنة التعاون السياحي، وعقدت اجتماعها الأول في 12 يناير 2002 في مقر الأمانة العامة بالرياض.