لم يشفع لها حملها من التعرض لاعتداء عنصري أقل ما يقال عنه أنه وحشي ..حيث تعرضت سيدة مسلمة حامل في أحد المقاهي بضواحي العاصمة الأسترالية سيدني لهجوم عنيف من قبل رجل استرالي لا يمت لها بأي علاقة أو صلة . ووثقت مقاطع فيديو لكاميرا مراقبة قيام رجل بالاعتداء بالضرب المبرح على مسلمة حامل داخل مطعم في مدينة سيدني حيث اقترب المهاجم من دون وقوع أي استفزاز واضح، من الطاولة المقهى التي كانت تجلس عليها ثلاث سيدات مسلمات محجبات، وبدأ المهاجم بحديث قصير مع الحامل قبل أن يميل ناحيتها وينقض عليها بغتة بلكمات متتالية قوية عديدة. واستمر هجوم الرجل الاسترالي على السيدة المسلمة الحامل إلى أن أوقعها أرضا من شدة الضربات التي وجهها لوجهها مباشرة، لكنه لم يكتف بذلك بل استكمل اعتداءه عليها بركلات على جسدها ووجهها وهي ملقاة على الأرض وبالكاد استطاعت حماية وجهها. ووسط صدمتهن حاولت صديقات الحامل مساعدتها وإبعاد المهاجم عنها قبل أن يتدخل بعض رواد المقهى ليحولوا بينه وبين المعتدى عليها، وتمكَّنوا من تقييد حركته الى أن وصلت الشرطة، بينما نُقلت السيدة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. ونقلت صحيفة دايلي تيليغراف عن الضحية قولها إنها لا تعرف المعتدي، وأنه بدأ هجومه باعتداء لفظي عن الإسلام والمسلمين فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة الأسترالية أن المعتدى عليها حامل في أسبوعها 38، وتبلغ من العمر 31 ربيعا واعتقل الأمن المهاجم بتهمة الاعتداء الجسدي الشديد على الغير، ورفضت السلطات الأمنية الإفراج عنه بكفالة، لكن الشرطة لم تكشف عن دوافع اعتداء الرجل على المسلمة الحامل، غير أن الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية قال -في بيان له أمس إن المعتدي توجه بكلام معاد للإسلام للضحية، وللسيدتين اللتين كانتا تجلسان معها ووصف الإسلامي الهجوم بأنه معاد للإسلام وأفادت وسائل إعلام محلية أن المعتدي سيبقى في السجن على ذمة التحقيق، وقالت إنه يواجه عقوبة قاسية وأشارت سي إن إن أن المعتدي، الذي مثل الخميس أمام محكمة باراماتا، يدعى ستاب لوزينا، ويبلغ من العمر 43 عاما، وقد أدين بالاعتداء على شخص في مكان عام، وإلحاق الضرر الجسدي واللفظي بضحيته. وتصاعدت ظاهرة معاداة الإسلام في استراليا بحسب بحث أصدرته جامعة تشارلز ستورت الاسترالية مؤخراً ،ومن أكثر الناس عرضة لهذه الظاهرة المحجبات ، وبحسب ما استنتج الباحثون فإن 96% من السيدات اللواتي تم تسجيل تعرضهن للترهيب الجسدي والمضايقة، كنّ يرتدين الحجاب.