رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
"نهام الخليج" يواصل إحياء التراث البحري بمنافسات مثيرة وفنون حية

تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة /نهام الخليج 2025/ على شاطئ كتارا، في أجواء بحرية تراثية مفعمة بالأصالة والحضور الجماهيري الكبير، وسط منافسات قوية ومثيرة بين النهامين المشاركين من قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومشاهد مدهشة تعيد إلى الأذهان عبق البحر وصوت النهامين في رحلات الغوص بحثا عن اللؤلؤ. وتأهل عن المرحلة الأولى من الجائزة أمس /الأحد/ كل من: سلطان عمر الكواري من دولة قطر، ويوسف أنور موسى من مملكة البحرين، وصالح عبدالعزيز دشتي من دولة الكويت، حيث جرت المنافسات على مرحلتين رئيسيتين: تضمنت الأولى، فنون العمل على ظهر السفينة وأدى فيها المتسابقون أنماطا من النهمات المرتبطة بالأعمال الشاقة مثل رفع الأشرعة، سحب المجاديف، جر المراسي، وهي نهمات تعبر عن التوسل والدعاء لطلب القوة والنشاط، وتحمل أسماء مثل: (الخطفة بأنواعها)، اليامال، المداوي وغيرها، فيما تضمنت المرحلة الثانية عن فنون الترفيه على سيف كتارا، وتميزت بعروض نغمية من فن الحدادي والفجري، وهي فنون تؤدى ليلا للترويح عن النفس وكسر رتابة الرحلات البحرية الطويلة، ومن أشهر أنماطها الفجري، الحدادي الحجازي، الحدادي الحساوي. من جهة أخرى، تواصلت اليوم، المنافسات بين النهامين المشاركين في مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج، حيث تنافس كل من النهامين: فيصل رفيع العمادي (قطر)، عبدالله عبدالرحمن البورشيد، عبدالله أنور علي جاسم (البحرين)، راكان سالم نجم (الكويت)، محمد علي خميس السويدي (الإمارات)، مهند بن سعيد الداودي، سعيد بن جمعة الداودي (سلطنة عمان). كما أقيمت ندوة بعنوان الفنون الإيقاعية بين دول الخليج العربي فنون الحدادي قدمها الباحث عبدالحميد الصقر من دولة الكويت، وتناول فيها الخصائص الإيقاعية لفنون البحر، وأبرزها الحدادي، كفن ترويحي كان يؤدى خلال فترات الاستراحة على السفينة، كما عقدت ندوة بعنوان فنون العمل بين البحر واليال ألقاها المحاضر يوسف آدم من مملكة البحرين، وتحدث خلالها عن دور فنون النهمة في تمثيل مختلف ظروف العمل على السفن، والفرق بينها وبين الفنون البرية. من جهة أخرى، يصاحب المهرجان مجموعة من الفعاليات التراثية المتنوعة في موقع المهرجان، تشمل مسابقة للرسم الحي، معرضا للفنون التشكيلية، مسابقة للتصوير الفوتوغرافي، ومعرضا بحريا يوثق تاريخ الغوص والصيد التقليدي. كما تشهد ساحة المهرجان عروضا حية للحرف البحرية الشعبية مثل فلق المحار، صناعة السفن، صناعة شباك الصيد، الطواش، صناعة القراقير، صناعة الدين، حبال الصيد، أدوات الغوص، والجبس، وصناعة الخوص. بالإضافة إلى عروض لألعاب الأطفال التراثية ومسابقات ثقافية، وركن خاص بسوق الأكل الشعبي. ويمثل فن النهمة أحد أبرز ألوان الغناء الشعبي البحري في دولة قطر ودول الخليج العربي، وارتبط بالغوص وصيد اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط. يؤديه النهام على ظهر السفينة ليبث الحماس في نفوس البحارة، ويشجعهم على تحمل مشاق العمل في عرض البحر. وتصل ألوان هذا الفن إلى نحو 13 لونا، تنقسم إلى: فنون العمل: تغنى خلال المهام اليومية على السفينة، وفنون الترفيه (الفجري): تؤدى ليلا للترويح عن النفس. وخضعت هذه الفنون لقواعد غنائية دقيقة، خالية من الآلات الموسيقية، وتعتمد على المقامات والصوت والتعبير الشعري، وحفظتها الأجيال عبر الترديد والتلقين. وتأتي هذه الجائزة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لإحياء التراث البحري في الخليج، وتسليط الضوء على الفنون الشفاهية للحفاظ عليها وتعزيز حضورها في وجدان الأجيال الجديدة.

394

| 14 أبريل 2025

محليات alsharq
انطلاق فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة "نهّام الخليج 2025"

انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج 2025، في الجهة الجنوبية لشاطئ كتارا، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالتراث البحري والفنون الشعبية، ووسط أجواء احتفالية مميزة تعكس عمق ارتباط أهل الخليج بموروثهم البحري الأصيل. وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في كلمته الافتتاحية أن مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج 2025، يجسد التزام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالحفاظ على الموروث الفني الأصيل، وإحيائه بصورة تليق بمكانته في وجدان الشعوب الخليجية. وأضاف أن فن النهمة ليس مجرد غناء يرتبط بالبحر ورحلات الأجداد فحسب، بل هو صوت الإنسان في قطر والخليج الذي غنى للحياة والعمل والصبر والحنين، وهو يعكس مشاعر مجتمع عاش على البحر واعتمد عليه في حياته، فحول معاناته إلى ألحان خالدة تعبر عن الألم والأمل. وقال: يسرنا في كتارا أن نحتفي اليوم بهذا الفن العريق، وأن نستضيف نخبة من النهامين من قطر ودول الخليج العربي، في تنافس فني راق، يشرف تراثنا ويعبر عن روحنا الجماعية الواحدة، منوها بأن المهرجان يمثل منصة للتوثيق والتفاعل والتجديد، ويعكس حرص كتارا الدائم على أن يكون التراث حيا، ومتجددا في أشكاله، نابضا بالحياة كما كان دوما. من جانبها، أشادت السيدة سلمى النعيمي خبيرة التراث في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالدور الذي تؤديه جائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج، في إعادة إحياء التراث الغنائي البحري لدولة قطر ودول الخليج العربي عموما، معتبرة أن الجائزة قد أعادت لهذا الفن مكانته بعد أن كان شبه مندثر. وأكدت أن التراث البحري القطري متشابه إلى حد كبير مع تراث بقية دول الخليج، حيث عاش الجميع حياة اجتماعية وبحرية متقاربة، وقالت: الغناء البحري كان جزءا أساسيا من تلك الحياة.. مشددة على أن ما قامت به الجائزة هو إحياء هذا الفن في الخليج، وخلق جيل جديد من النهامين يمارسونه بإتقان ويتم تدريب الأطفال على هذا الفن منذ سن مبكرة، وهذا مؤشر إيجابي على أن التراث البحري في طريقه للعودة بقوة. وأشارت النعيمي إلى أن عدد المشاركين في الجائزة منذ انطلاقتها تجاوز الخمسين نهاما خليجيا، وهو ما لم يكن متاحا سابقا، مما يدل على النجاح الكبير للمسابقة في إعادة إحياء هذا الموروث، قائلة :هذه الجوائز لا تكرم الماضي فقط، بل تصنع مستقبلا للتراث الفني. من جهته قال السيد فيصل إبراهيم التميمي، عضو لجنة تحكيم جائزة كتارا لفن النهمة (نهام الخليج)، في تصريح مماثل لـ /قنا/: إن المسابقة تمثل منصة مهمة لتحفيز الأجيال الجديدة على التعلق بهذا الفن التراثي الخليجي النادر، مشددا على أن جميع المشاركين فيها فائزون، كونهم يسهمون في صون موروث شفاهي كاد أن يندثر. وقال فن النهمة مظلوم دائما، لأنه قائم على معايير متعددة: الجمهور له رأي، والفنان له أسلوب، واللجنة لها قواعد، ومن الصعب أن ترضي كل الأطراف، لافتا إلى أن المسابقة تسعى لتكريم هذا الفن واحتضان ممارسيه أكثر من كونها سباقا للفوز وهي في النهاية مسابقة تحفيزية، ودورنا هو أن نكون عادلين قدر الإمكان. وأكد أن فنون الأداء الشعبي لا تزال حاضرة في قطر، من خلال الفرق الشبابية المهتمة، وأن تطور وسائل التوثيق اليوم يجعل من المستبعد اندثار هذا التراث، إذ يمكن الرجوع إليه وتعلمه حتى بعد عقود، مضيفا: في كل جيل يظهر من يعشق هذا الفن. وقد تضمن حفل الافتتاح لمهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة، تقديم عرض فني مميز لفرقة أطفال البحرين، أعقبه التعريف بلجنة التحكيم والدول المشاركة، وانطلاق الجولة الأولى من منافسات الجائزة. ويشارك في المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام ، 17 نهاما من مختلف دول الخليج العربي وهم كالآتي: 4 نهامين من قطر، نهام واحد من المملكة العربية السعودية، 3 نهامين من الكويت، 3 نهامين من الإمارات العربية المتحدة، 3 نهامين من سلطنة عمان، و3 نهامين من البحرين. أما لجنة التحكيم فتتألف من السيد فيصل التميمي من قطر والسيد جاسم الحربان من البحرين، والسيد زبير خليفة العميري من الكويت، حيث يتم تقييم الأداء وفق أسلوب الغناء، وضبط المقامات، والإحساس باللحن، وكل مشارك يقدم فقرة فنية تعبر عن مهاراته وخبرته في هذا الفن الأصيل. ويشهد المهرجان على مدى ثلاثة أيام مجموعة من الندوات الثقافية والعروض التراثية، حيث تقام في اليوم الثاني ندوة بعنوان الفنون الإيقاعية بين دول الخليج العربي فنون الحدادي يقدمها الباحث عبد الحميد الصقر من الكويت، وأخرى بعنوان فنون العمل بين البحر واليال، يقدمها الفنان يوسف آدم من البحرين، تليها الجولة الثانية من الجائزة. أما في اليوم الثالث، فيقام لقاء بعنوان وظيفة النهام ودوره على المحمل من تقديم الباحث القطري عبد الحميد اليوسف، قبل أن تبدأ الجولة الثالثة والأخيرة من المنافسات، ثم العرض الختامي لفرقة القلايل، لتختتم الفعالية بإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم. ويصاحب المهرجان مجموعة من الفعاليات التراثية المتنوعة في موقع المهرجان، تشمل مسابقة للرسم الحي، ومعرضا للفنون التشكيلية، ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي، ومعرضا بحريا يوثق تاريخ الغوص والصيد التقليدي. كما تشهد ساحة المهرجان عروضا حية للحرف البحرية الشعبية مثل فلق المحار، صناعة السفن، صناعة شباك الصيد، الطواش، صناعة القراقير، صناعة الدين، حبال الصيد، أدوات الغوص، والجبس، وصناعة الخوص، بالإضافة إلى عروض لألعاب الأطفال التراثية ومسابقات ثقافية، وركن خاص بسوق الأكل الشعبي. ويأتي هذا المهرجان تأكيدا على مكانة الحي الثقافي كتارا كوجهة ثقافية وتراثية رائدة في قطر والمنطقة، وسعيها المستمر لصون الفنون الشعبية الخليجية، وتعريف الأجيال الجديدة بها من خلال فعاليات حية تجمع بين الترفيه والمعرفة والاعتزاز بالجذور.

650

| 13 أبريل 2025

ثقافة وفنون alsharq
فن النهمة.. عراقة الماضي تتناقلها أجيال الحاضر

رافق النهام منذ زمن بعيد صيادي اللؤلؤ وهم يمخرون عباب البحر بمحاملهم التقليدية طلبا للعيش في أعماق البحار للتخفيف عنهم بصوته الشجي وهو يردد أغاني تراثية من قبيل أوه يامال، جم انا بانوح، كما يلهج لسانه بـ لا إله إلا الله، وغيرها من الكلمات الأخرى التي يشدو بها. ويهدف النهام وهو الشخص الذي يتغنى بصوته الشجي، بث الهمة والنشاط في طاقم السفينة (اليزوة)، الذين كان لكل مجموعة منهم عملها مثل الميداف، وكذلك أثناء رفع الشراع الكبير وهو ما يسمى بالخطفة، وكذلك فن الجيب أثناء رفع الشراع الصغير، وذلك طيلة رحلة الغوص التي تمتد لعدة أشهر. ويعد وجود هذا العنصر ضروريا خلال رحلة الغوص تشجيعا لطاقم السفينة على مواصلة العمل بكل جد واجتهاد ودون كلل أو ملل. وكان النهام الجيد الذي عادة ما يقع عليه الاختيار، يتميز بصفات محددة لا توجد لدى غيره على ظهر السفينة، ومن أبرزها الصوت القوي والشجي الذي ينبغي أن يسمعه كل من يوجد على ظهر السفينة إذ كان قائد السفينة النوخذة يبحث عنه وينتقيه ليرافقه في رحلة الغوص، ويحرص على اختيار من يمتاز بصوت صداح يستطيع أن يُنهم في البحر مع تلاطم الأمواج، ويسمع الجميع الأغاني والأهازيج البحرية. ويعتبر فن النهمة من الفنون الشعبية البحرية القديمة، التي تحولت مع مرور الزمن من أغانٍ بحرية تشجع البحارة على القيام بأعمالهم، إلى فن بحري له قواعد أساسية لأدائه، وتقام له مناسبات ومسابقات في قطر والخليج حفاظا عليه من الاندثار. وتغنى بهذا الفن الأجداد الذين قضوا حياتهم بين أمواج وأعماق البحار بحثا عن اللؤلؤ، فصدحت أصواتهم بـ اليامال، ويهدف هذا الفن العريق إلى بث الحماس في نفوس الغواصين وتشجيعهم على العمل، وبذل الجهد لاستخراج المحار من أعماق البحار في رحلة شاقة يخفف عناءها النهام. وعادة ما تحتوي النهمة على أغانٍ متنوعة شعبية وخفيفة تخضع لقواعد معينة، وكذلك أغاني الزهيري، والموال، بالإضافة إلى ترانيم واستهلالات وأدعية وابتهالات كلها تدخل ضمن ما يغنيه النهام خلال رحلات الغوص التي تمد لأربعة أشهر وعشرة أيام متواصلة. وفي هذا السياق، قال الفنان النهام علي الحداد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا: إن فن النهمة في الأصل لم يصلنا من فراغ، بل كان الآباء والأجداد يتغنون به حتى وصل إلينا حاملا معه عبق وعراقة الماضي، موضحا أن فن النهمة يعتبر وقود الحياة البحرية على السفينة، وهو ما يحرك سفن الغوص ويحفز من هم على متن تلك السفن للعمل بشكل جماعي لإطلاق السفينة وسيرها في البحر، ولولا هذا الفن والنهام تحديدا لما بُث الحماس في نفوس من يعملون على متن السفن، خاصة أن فن النهمة يحمل عبارات تشجيعية وأدعية دينية تبعث القوة والحماس منذ انطلاق رحلة الغوص وحتى العودة إلى الوطن. وأضاف: إن الهدف من وجود النهام على متن السفينة هو تخفيف عناء السفر في البحر، ومشقة الغوص لدى البحارة والغاصة، كما يخفف عنهم فراق الأهل والأصدقاء لأشهر طويلة، مشيرا إلى أن وجود النهام أمر أساسي، خاصة في فترة كان اعتماد أهل قطر فيها على استخراج المحار من أعماق البحار، واستخراج اللؤلؤ للحصول على قوتهم. وأوضح الحداد أن النهام يبدأ بفن السيفية مع تجمع الغاصة وسيرهم على الشاطئ السيف بقيادة النوخذة، ويردد في هذه الأثناء: لا إله إلا الله، وعند الدخول إلى البحر يطلق النهام فن الدواري وهو جم انا بانوح والموسم طويل، وكذلك أثناء سحب الأداة المسؤولة عن تثبيت السفينة أثناء وقوفها الباورة استعدادا لانطلاق السفينة، وبعد ذلك أوه يامال وتليها الخطفة التي يوجه خلالها النهام كلمات للمسؤولين عن تنزيل الشراع الكبير، ويتجه بعدها بكلماته إلى فن الجيب الموجه للمسؤولين عن تنزيل الشراع الصغير، وكذلك المخموس الذي يوجه كلماته إلى الغاصة قبل نزولهم في عمق البحر، مشيرا إلى أن الفنون على متن السفينة نوعان الأول منها المسؤول عن عمل طاقم السفينة، والثاني هو السمر الفجري الذي عادة ما يكون ليلا، وتختلف أغانيه عن فن النهمة، ويطلق بهدف التسلية وإضاعة الوقت الطويل في عرض البحر. من جهته، قال جاسم عبد الرحمن المناعي باحث في التراث البحري القطري في تصريح مماثل لـ /قنا/: إن للنهام دورا كبيرا على ظهر المحمل، ويعتبر وقود سفينة الغوص المحمل، والمسؤول الأول عن بث الحماس ومنح فريق العمل على متن السفينة الذين يسمون اليزوة القوة، من خلال الأغاني والكلمات التي تلامس وجدان وأحاسيس كل من يتواجد على متن السفينة، ومنحه القوة لمواصلة العمل واستمرار سير السفينة، لافتا إلى أن للنهام عدة مقامات وأغانٍ يوجهها لكل فرد من أفراد /اليزوة/ الذين لكل فريق منهم عمله الخاص إذ إنه عندما ترفع /الباورة/ تكون هناك نهمة خاصة للعاملين في عملية سحبها من قاع البحر، وكذلك أيضا بالنسبة للعاملين في تنزيل الشراع، علاوة على النهمة الخاصة في دوران السفينة، وكذلك خلال سيرها، وتسمى النهمة الخاصة بهذه العملية الزهيريات التي تحتوي على أغانٍ عن فراق الأهل والأحباب أثناء رحلة الغوص، ويستمر النهام في الغناء حتى الوصول إلى الهيرات، وحتى نزول الغيص وخروجه من أعماق البحر حاملا معه المحار. وأضاف، قبل خروج النفط في دولة قطر كان فريق العمل في السفينة يستعدون قبل مدة بحسب الاتفاق مع النوخذة وهو قائد السفينة لدخول البحر بهدف استخراج اللؤلؤ الذي يعتبر مصدر رزقهم آنذاك ولذلك فإن فن النهمة كان له ارتباط كلي ومباشر بـ /اليزوة/، وله مهام عديدة على ظهر السفينة إذ إنه المسؤول عن عمل /اليزوة/ بشكل جماعي وبروح واحدة لتحريك سفينة الغوص. وأوضح المناعي أن لكل مجموعة من فريق العمل المتواجد على متن السفينة مهاما محددة ومنظمة، يقومون بأدائها حسب التوجيهات التي يتلقونها من /النوخذة/، وهو المسؤول الأول في السفينة عن طريق المجدمي الذي يعتبر المسؤول الثاني في السفينة، ويقوم بتوجيه التعليمات والأوامر التي تلقاها من /النوخذة/ إلى فريق العمل، ثم يأتي دور الشخص الذي يغوص في البحر لاستخراج المحار وهو الغيص إذ إنه المعتمد عليه بعد المولى -عز وجل- في الحصول على المحار من قاع البحر بعد توقف سفينة الغوص في المناطق التي يتوفر فيها المحار، وتسمى الهيرات، ومن ثم يأتي دور السيب المعني بسحب الغيص من قاع البحر، وكذلك السكوني المسؤول عن قيادة السفينة، والذي لا بد أن يكون لديه علم في الفلك وتحركات النجوم، واتجاه الريح من أجل توجيه الشراع أثناء سير السفينة وحتى الوصول إلى مواقع الغوص.

2674

| 02 نوفمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
جائزة "كتارا" لفن النهمة طوت شراعها باحتفالية مميزة

الكويتي فيصل مال الله يتوج بلقب (نهام الخليج) القطري علي الحداد يحصل على المركز الثاني الكويتي بن حسين في المركز الثالث و العماني بن يوسف السليمي في المركز الرابع طوت جائزة كتارا لفن النهمة مساء أمس على مسرح الدراما شراع نسختها الثانية باحتفالية مميزة، واعتلى النهام الكويتي فيصل عبد المحسن مال الله المركز الأول حائزا لقب (نهام الخليج) وجائزة قدرها 100 ألف ريال قطري، تلاه النهام القطري علي ناصر الحداد الذي حصل على المركز الثاني وجائزة (70) ألف ريال، ثم جاء النهام الكويتي حمد بن محمد بن حسين بالمركز الثالث حائزة على جائزة قدرها (50) ألف ريال، ثم النهام العماني نصر بن يوسف السليمي بالمركز الرابع ومبلغ قدره (15 ألف ريال) كجائزة تشجيعية إضافتها اللجنة المنظمة. حضر الحفل سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة والسيد أحمد السيد نائب المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الذي توج الفائزين والمشاركين بجائزة كتارا لفن النهمة وأعضاء لجنة التحكيم بالإضافة إلى تكريم مجموعة من النهامين القطريين والخليجيين. وكانت المرحلة النهائية لجائزة كتارا لفن النهمة قد شهدت مساء أمس منافسات ساخنة بين المتسابقين الأربعة وهم: (حمد محمد بن حسين وفيصل عبد المحسن مال الله من الكويت، نصر بن يوسف السليمي من سلطنة عمان، وعلي ناصر الحداد من قطر). أداء رائع وبارع من جانبهم ، أشاد أعضاء لجنة التحكيم بما تتمتع به أصوات النهامين المشاركين من جمال وقوة وإتقان، وأثنوا على أدائهم الحماسي والمستوى الجيد والمتقدم الذي وصلوه في تجسيد فنون النهمة المختلفة . وأعرب هؤلاء عن سعادتهم بالأداء الرائع والبارع للنهامين الفائزين والذي جاء متناغما مع أداء الفرقة المشاركة، مشيرين إلى أن لكل نهام أسلوبه المتفرد والمبدع في الغناء والأداء، مؤكدين أن فن النهمة تألق على أصوات النهامين الشباب الذين أطربوا الجمهور الذي تفاعل معهم وصفق طويلا لحسن أدائهم وجمال أصواتهم. استعداد جيد من جهته ، أعرب النهام الكويتي فيصل عبد المحسن مال الله الفائز بجائزة كتارا لفن النهمة (نهام الخليج) عن سعادته بتحقيق المركز الأول بالمسابقة ، مشيرا إلى أن مشاركته بجائزة كتارا كانت ممتعة جدا وخاصة أنها تضم نهامين متميزين من قطر والكويت وسلطنة عمان، مؤكدا أنه استعد جيدا للمنافسات وبحماس كبير ، معبرا عن شكره لأعضاء اللجنة التي أثرت المسابقة بتوجيهاتها القيمة ، مثمنا مبادرة كتارا لإحياء فن النهمة الذي يعتبر تراثا أصيلا يسري في دماء أهل قطر والخليج . فيصل يستحق الفوز وبدوره، أشاد علي ناصر الحداد الفائز بالمركز الثاني بجائزة كتارا لفن النهمة (نهام الخليج) بالمستوى الجيد والمميز من التنظيم والإعداد الذي بذلته كتارا في إخراجها للنسخة الثانية للجائزة، مشيرا إلى أن النهمة هو من الفنون التراثية البحرية الجميلة والراقية، مطالبا من الجهات المختصة بذل المزيد من الاهتمام بفن النهمة ، وأضاف قائلا :أهنئ الأخ فيصل مال الله الذي يستحق الفوز بالمركز الأول بجدارة، مشيرا إلى أن أداءه متكامل ومتنوع . حرية الاختيار من جهة أخرى، أشاد الباحث محمد الصايغ بجميع النهامين المشاركين في النسخة الثانية لجائزة كتارا لفن النهمة، مشيرا إلى أنهم تميزوا بحسن الأداء لمختلف فنون النهمة التي تنقسم إلى فنون العمل على ظهر السفينة وفنون الترفيه الفجري، موضحا أن اللجنة المشرفة تركت للنهامين حرية اختيار غنائهم لمختلف ألوان النهمة التي يصل عددها إلى 13 فنا، وذلك للتمكن من معرفة مستوى أدائهم وقوة أصواتهم . وفي معرض تقييمه للنهامين الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى ، قال الباحث محمد الصايغ : إن النهام القطري علي ناصر الحداد تميز بقوة صوته وأسلوبه الفريد مشيرا إلى أن الحداد انفرد خلال المنافسات بخطه الغنائي في فنون النهمة . ووصف الصايغ صوت النهام الكويتي حمد بن محمد بن حسين بأنه من الأصوات الجميلة الهادئة ، مضيفا أن صوت النهام الكويتي فيصل مال الله يتميز بطبقاته العالية لافتا إلى أن مال الله انتهج خلال المنافسات الأسلوب الأصيل الذي تميز به النهامون القدامى، مشيرا إلى أن لكل عمل على ظهر السفينة نهمة معينة وموال مختلف والتي تندرج أغلبها بالتوسل إلى الله ليزود البحارة والغواصين بالطاقة والنشاط والحيوية لأداء أعمالهم الشاقة ، كجر المجاديف وسحب المراسي ورفع الأشرعة وغير ذلك .. قلب الخليج ..مسك الختام (قلب الخليج) أغنية جميلة تفاعل معها الجمهور وقام بأدائها مجموعة من النهامين العمانيين بمنتهى الروعة والجمال ، صدحت أصواتهم المفعمة بالحب والوفاء وهم يلوحون بالعلمين القطري والعماني . كانت الأغنية مسك الختام، حيث قدمت كهدية من سلطنة عمان إلى قطر، تغنت كلماتها الجميلة بقطر أرض البطولات وعبرت عما يكنه الشعب العماني لإخوانهم وأهلهم في قطر من مشاعر المحبة والمودة والأخوة المتجذرة في الأعماق .

1856

| 18 مارس 2018

ثقافة وفنون alsharq
خبراء: فن النهمة يبرز عراقة تراث قطر الغنائي البحري

منافسات المسابقة تصل للمرحلة قبل النهائية اليوم.. النعيمي: جائزة كتارا نواة لحماية الموروث الفني والمحافظة عليه تبدأ مساء اليوم منافسات المرحلة قبل النهائية لجائزة كتارا لفن النهمة، بمشاركة النهامين المتأهلين، لتصل غدا للمرحلة الأخيرة وإعلان النتائج النهائية وتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى خلال الحفل الختامي الذي سيقام على مسرح الدراما بكتارا، بحضور سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وكانت المرحلة الأولى للمنافسات شهدت تأهل كل من النهام العماني نصر بن يوسف السليمي والنهام الكويتي فيصل عبدالمحسن مال الله، فيما شهدت المرحلة الثانية تأهل كل من النهامين حمد بن محمد بن حسين من دولة الكويت وفارس بن سبيت بن يوسف العلوي من سلطنة عمان، وأثنت لجنة التحكيم على براعة النهامين المتأهلين، وتمكنهم من فنون النهمة وقواعدها وقوة إحساسهم بما يؤديانه من أهازيج وأشعار. من جهة أخرى، أشاد أعضاء بلجنة التحكيم بإطلاق كتارا لجائزة فن النهمة نهام الخليج التي تبرز ثراء الفنون الشعبية وتظهر قيمته الفنية والموسيقية، مثمنين اهتمامها بالتراث البحري الخليجي والمبادرات الريادية التي تطلقها بهدف الحفاظ على تراث الأجداد من النسيان والاندثار، وتأصيله في نفوس جيل الشباب. وأشاد مطر علي الكواري رئيس لجنة التحكيم لجائزة كتارا لفن النهمة، بما تقوم به كتارا من مبادرات رائدة في مجال الاهتمام بالتراث القطري والخليجي والمحافظة عليه، ونقله للأجيال، وخاصة اسهامها في احياء الفنون الشعبية الغنائية المرتبطة بالتراث البحري. عمق حضاري عبر فتحي محسن البلوشي عضو لجنة التحكيم في جائزة كتارا لفن النهمة عن سعادته بما يحظى به فن النهمة من اهتمام كبير من قبل كتارا، يتجسد في دعم النهامين الشباب، لافتا إلى أن احتفاء كتارا بفن النهمة وتخصيصها جائزة بهذا المستوى الكبير، خطوة جادة على الطريق الصحيح في الاهتمام بالموروث البحري والمحافظة عليه بأفضل صيغة. وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية التي تتميز بوجود نخبة من كبار الفنانين والموسيقيين، تجسد مدى الاهتمام والتشجيع الذي يحظى به النهامين الشباب، لافتا إلى أن فن النهمة يمتلك سجلا زاهرا يميز تاريخ قطر والمنطقة، موضحا أن الفنون البحرية تمتلك عمقا حضاريا لكل بلد، وأكد أن إطلاق كتارا لجائزة دولية بهذا المستوى الرفيع من الجودة، يعكس الاهتمام الكبير بالموروث الشعبي والتراث البحري وتقديمه للعالم بأسلوب جميل وراق. بدوره، قال عبدالله جاسم المرشد عضو لجنة التحكيم من دولة الكويت أن كتارا حققت الريادة لدولة قطر في مجال الاهتمام بالتراث البحري، وذلك من إقامتها لهذه الجائزة غير المسبوقة التي تسهم في المحافظة على أقدم الفنون الغنائية في قطر والخليج، متمنيا من الشباب مواكبة هذا الفن الذي يعد من الفنون الصعبة التي تعرضت للكثير من الإهمال في الماضي، منوها بأن إطلاق جائزة كتارا يشكل فرصة لإحياء هذا التراث الغنائي الذي يميز قطر ومنطقة الخليج. إبراز الفن القطري أكدت الباحثة سلمى النعيمي، رئيس لجنة التراث بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: أن جائزة كتارا لفن النهمة تهدف إلى المحافظة على التراث الغنائي في دولة قطر، مقدمة شكرها للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على ما تبذله من اهتمام بالموروث القطري والمحافظة عليه من الاندثار. وأشارت إلى أن نهام الخليج انبثقت من عدة بحوث تهدف إلى إبراز الفن التراثي القطري بشكل مشرف في كافة المحافل المحلية والدولية وإحيائه والمحافظة عليه، لافتة إلى أن هذه الجائزة تشكل داعما أساسيا لفكرة الحفاظ على الفنون الشعبية الغنائية، وخاصة ما يتعلق بفن النهمة، معربة عن أملها بأن تكون الجائزة بمثابة نواة لحماية التراث البحري وصيانته والمحافظة عليه، وأن تتطور الجائزة لتشمل مشاركين من مؤسسات تراثية وفرق شعبية من مختلف دول الخليج. تواصل الأجيال قال عضو لجنة التحكيم، السيد خالد سعيد جوهر من دولة قطر، إن جائزة كتارا لفن النهمة تشكل حلقة تواصل وترابط وثيقة بين الأجيال، من شأنها أن تعمق وتؤصل هذا الفن العريق في نفوسهم، داعيا الشباب القطري والخليجي لبذل المزيد من الاهتمام بتراثهم البحري. مبادرة غير مسبوقة د.عبد الله الرميثان عضو اللجنة التحكيمية، قال إن إقامة جائزة خاصة بفن النهمة تعتبر مبادرة رائدة لكتارا تستحق عليها كل الشكر والامتنان، لافتا إلى أن فن النهمة في قطر يتميز بالثراء، سواء ما يتعلق بفنون العمل فوق ظهر السفينة أو فنون الترفيه، مثمنا تصدي كتارا للإمساك بزمام المبادرة؛ كونه وفَّر فرصة غير مسبوقة للمحافظة على هذا التراث العريق من النسيان والاندثار رغم وجود الفرق الفنية الشعبية.

3831

| 16 مارس 2018

محليات alsharq
جائزة كتارا لفن النهمة تنطلق اليوم

11 متسابقاً يتنافسون على لقب (نهام الخليج) معرض شامل يحتفي بالتراث البحري البروفات والمنافسات تتواصل حتى الجمعة وإعلان الفائزين السبت تنطلق مساء اليوم النسخة الثانية لجائزة كتارا لفن النهمة لدول مجلس التعاون، حيث يقام حفل الافتتاح بمسرح الدراما في كتارا وسوف يشهد الحفل على العديد من الفعاليات التراثية التي تبرز فن البحر بشكل عام وفن النهمة بشكل خاص وسوف يتضمن الحفل كذلك الكلمات الافتتاحية وبعدها تبدأ المرحلة الأولى من المنافسات اليوم في الساعة السادسة مساء ، بمشاركة 4 نهامين (2 من عمان ونهام واحد لكل من قطر والكويت). فيما تبدأ المرحلة الثانية غدا ، والثالثة بعد غد، لتصل يوم الجمعة إلى المرحلة قبل النهائية ، فيما يشهد يوم السبت القادم اعلان النتائج النهائية والختام . وسوف يقدم الحفل المذيع والشاعر عادل عبدالله وسوف يتم تسجيل المسابقة عبر تلفزيون قطر لتبث بعد ذلك. وتتميز النسخة الثانية باحتفائها بالتراث البحري، عبر معرض شامل يقام في ليوان المبنى (18) والمنطقة المحيطة لمسرح الدراما، حيث يقدم المعرض نماذج من السفن والمحامل التقليدية والأدوات المستخدمة في الصيد والغوص، بالإضافة إلى الصناعات والحرف التقليدية البحرية كصناعة القراقير، بالإضافة ِإلى مشاركة العديد من النهامين الذين سيقومون بغناء الأهازيج التي كانت تردد على سطح السفينة للترويح عن طاقمها، كما تستضيف النسخة الثانية نخبة من الباحثين والمتخصصين في التراث البحري وفن النهمة كضيوف شرف من دولة الكويت وسلطنة عمان. ورصدت كتارا للفائزين جوائز قيمة، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 100ألف ريال. في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على 70 ألف ريال ، بينما سينال الفائز بالمركز الثالث 50 ألف ريال . من المعرض المقام على هامش الدورة الحالية

831

| 13 مارس 2018

ثقافة وفنون alsharq
13 نهاماً يشاركون في النسخة الثانية لجائزة كتارا لفن النهمة

تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا النسخة الثانية لجائزة كتارا لفن النهمة لدول مجلس التعاون نهام الخليج في الفترة من 13 وحتى 17 مارس المقبل وذلك ضمن برنامج إحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في دولة قطر وحفاظا كذلك على الموروث الفني الخليجي. وقالت السيدة سلمى النعيمي المشرفة على جائزة كتارا لفن النهمة لدول مجلس التعاون: إن إطلاق جائزة نهام الخليج يأتي انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه كتارا للحفاظ على التراث الغنائي القطري، وضمن مبادراتها الرائدة وجهودها المتواصلة في إحياء الموروث البحري، ليكون حلقة تواصل تربط الأجداد والآباء بالأبناء والأحفاد، مشيرة إلى أن عدد الذين سجلوا في الجائزة وصل إلى 13 نهاما (4) من دولة قطر، و(4) من دولة الكويت و(5) من سلطنة عمان. لافتة إلى أن مسرح الدراما بكتارا سيحتضن كافة الفعاليات والمنافسات والبروفات المتعلقة بالجائزة، داعية جمهور كتارا وعشاق التراث إلى أن يغتنموا الفرصة للحضور والاستفادة من فعالياتها التثقيفية والتعرف على أحد أبرز الفنون التراثية البحرية التي ترتبط بحياة البحر ورحلات الصيد والغوص. وأضافت المشرفة على جائزة كتارا لفن النهمة: أن النسخة الثانية تتميز بإقامة معرض شامل للتراث البحري في ليوان المبنى (18) والمنطقة المحيطة بمسرح الدراما، حيث يعرض نماذج من السفن والمحامل التقليدية والأدوات المستخدمة في الصيد والغوص، بالإضافة إلى الصناعات والحرف التقليدية البحرية كصناعة القراقير، وذلك بمشاركة العديد من النهامين الذين سيقومون بغناء الأهازيج التي كانت تردد على سطح السفينة للترويح عن طاقمها، منوهة بأن النسخة الثانية ستستضيف نخبة من الباحثين والمتخصصين في التراث البحري وفن النهمة كضيوف شرف من دولة الكويت وسلطنة عمان، حيث تعزز الجائزة حضور التراث البحري في المشهد الثقافي القطري. من جهة أخرى، رصدت كتارا للفائزين جوائز قيمة، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 100 ألف ريال، في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على 70 ألف ريال قطري، بينما ينال الفائز بالمركز الثالث 50 ألف ريال قطري. وحددت اللجنة المنظمة للجائزة مجموعة من البنود الأساسية للمسابقة بأن يكون المتسابقون من قطر ودول الخليج العربي وأن لا يزيد عمر المتسابق على 40 سنة، كما تشمل فنون مسابقة النهمة دواري، واليامال، والخطفة، وعدساني، وحدادي ومخولفي. يشار إلى أن فن النهمة من أبرز فنون التراث البحري وازدهر خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، إذ أسهم في ظهور النهام الذي احترف الغناء والإنشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة وإضفاء البهجة والحماس في نفوسهم، ليعينهم على تحمل عناء وجهد ومشقة العمل، وإطلاق الطاقة من أجسادهم المتعبة، مؤسسا بذلك أحد أهم الروافد الثقافية التي أسهمت في نشأة معظم أشكال الغناء والموسيقى والفنون الشعبية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي.

3272

| 27 فبراير 2018

ثقافة وفنون alsharq
كتارا تحتضن النسخة الثانية لجائزة فن النهمة

وصول عدد المشاركين إلى 13 نهاما من قطر والكويت وعمان تتواصل عمليات التسجيل في النسخة الثانية لجائزة كتارا لفن النهمة لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي ستقيمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الفترة ما بين (13-17 مارس القادم )، وذلك ضمن برنامج إحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في دولة قطر. من جهة أخرى، كشف عبد الله الصايغ عضو اللجنة المنظمة لجائزة كتارا لفن النهمة في تصريح لـ(الشرق) عن تسجيل 13 نهاما حتى الان ، (4) من دولة قطر ، و(4) من دولة الكويت و(5) من سلطنة عمان، مشيرا إلى أن عمليات التسجيل ستتوقف في الأول من مارس القادم . وأضاف الصايغ أن من بين البنود الأساسية للمسابقة أن يشارك 5 نهامين فقط من كل دولة وأن لا يزيد عمر المتسابق عن 40 سنة ، وأوضح أن فنون مسابقة النهمة تشمل : دواري، واليامال، والخطفة، وعدساني، وحدادي ومخولفي، مشيرا إلى أن المسابقة رصدت لها جوائز هامة حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 100ألف ريال. في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على 70 ألف ريال قطري، وسينال الفائز بالمركز الثالث 50 ألف ريال قطري. يشار إلى أن فن النهمة من أبرز فنون التراث البحري وازدهر خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ.، حيث أسهم في ظهور النهّام الذي احترف الغناء والإنشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة وإضفاء البهجة والحماس في نفوسهم، ليعينهم على تحمل عناء وجهد ومشقة العمل، وإطلاق الطاقة من أجسادهم المتعبة. مؤسسا بذلك أحد أهم الروافد الثقافية التي أسهمت في نشأة معظم أشكال الغناء والموسيقى والفنون الشعبية في قطر ومنطقة الخليج العربي.

1217

| 04 فبراير 2018

ثقافة وفنون alsharq
"النهمة"... فن قديم يعكس حجم التشابه الثقافي بين أهل الخليج

يعد فن (النهمة) أحد الفنون الشعبية البحرية القديمة، إذ كان مقتصرا على البحر والبحارة في سواحل الخليج ما بين البصرة وسلطنة عمان، وتغنّى به الأجداد حينما كانوا يجوبون بسفنهم البحار للغوص أو التجارة سعيا وراء قوتهم. والنهمة (بتسكين الهاء) تعني بلوغ الهمة أو الصوت الزاجر، وقد تحولت بمرور الزمن من لهو بحري لتشجيع البحارة على القيام بأعمالهم إلى فن بحري خالص له قواعد ثابتة بالأداء، وإلى لون من الغناء الفلكلوري يصاحب أهل البحر منذ بدء رحلتهم. غنى بهذا الفن الأجداد "الهولو" وصدحوا بـ"اليامال" متأثرين بخليط من الفنون العدنية والخليجية والهندية والإفريقية، نتيجة اتصالهم بتلك الشعوب مستلهمين من أصوات الموج وهدير البحر وصرير الصواري في تشكيل غنائهم البحري. وفي أبريل الماضي أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" جائزة كتارا لفن النهمة (نهام الخليج)، التي فاز بها النهام القطري علي سعيد المري، تلاه الكويتي سالم مسيعيد، ثم البحريني أحمد عبد الله جمعة. وهذا التنوع الخليجي في المشاركة بهذه الجائزة يعكس حجم التشابه في الثقافات والفنون في دول الخليج، لاسيَّما في فن "النهمة"، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي رصدت في تناول هذا الفن بين الكويت والبحرين وقطر. كما أن فن النهمة متشابه في الخليج لا اختلافات فيه إلا في التنازيل (أي الأغنية) أو الشيلات، إذ تكثر الشيلات في قطر والبحرين والإمارات وعمان مقارنة بالكويت، فضلا عن الاختلاف في السرعات وفي أداء الغناء (المد) ونوعية الغناء، بالإضافة إلى الاختلاف في طريقة العزف وفي أداء "الخطفة" (وهي من الأغاني التي تؤدى أثناء رفع الأشرعة أو خطف الشراع)، فرغم أنها من الميزان نفسه فإنها والنهام يعدان الركيزة والمحور الذي يقوم عليه الغناء، وهو الاسم الذي يطلق على مغني السفينة ويتجاوب البحارة مع ما يصدر عنه من أغان تعبر عما في صدورهم من ألم الفراق والبعد عن الديار، كما كان يشجع بغنائه كل من على السفينة على تحمل المشاق والصبر بالابتهالات والدعاء كنوع من بدايات العمل.

3029

| 12 مايو 2017

ثقافة وفنون alsharq
منافسات قوية بين المشاركين في “جائزة كتارا لفن النهمة”

واصل المشاركون في مسابقة جائزة كتارا لفن النهمة "نهام الخليج" في نسختها الأولى منافساتهم اليوم، والتي انطلقت أمس بالحي الثقافي “كتارا” وتستمر حتى يوم الأربعاء المقبل. حيث تأهل في تصفيات اليوم الأول كل من: علي سعيد المري من قطر، وإبراهيم عبدالرحمن المحارف من السعودية، وسالم وليد صالح مسيعيد من الكويت، كما شهدت تصفيات اليوم الثاني لمسابقات فن النهمة، مشاركة 5 نهامين، هم: علي ناصر الحداد وعبدالله احمد العمادي من قطر، و فارس بن سبيت بن يوسف العلوي من سلطنة عمان، ومحمد صالح مرجان ريحان من الكويت، وأحمد خالد يوسف عبدالله محمد بحر من البحرين. وقد أعرب المشارك القطري علي سعيد المري عن سعادته بالمشاركة في مسابقة فن النهمة التي تنظمها كتارا على مستوى الخليج العربي، وقال إن المشاركين يتمتعون بمستوى عال وهذا ما يزيد من المنافسة القوية بينهم، وعن تعلقه بفن النهمة أوضح أنه ومنذ طفولته تربى على حب البحر وكان شغوفًا بهذا الموروث الأصيل، ما مكنه من اتقان النهمة، معربا عن أمله في الفوز. وعن مشاركته قال محمد صالح من الكويت:"هذه هي المشاركة الأولى بالنسبة لي خارج الكويت، وكنت قبل ذلك اشارك مع النهامين الشباب كنوع من الهواية، ونحن نعرف بعضنا على مستوى الخليج، وعندما سنحت لي الفرصة للمشاركة في هذه المسابقة لم أتردد، وسعدت بأن هناك العديد من المشاركين دون سن الثلاثين، وهذا يدل أن هذا الفن مازال يستقطب اهتمام الشباب المحبين لتراثنا البحري". وقد أعرب فارس العلوي من سلطنة عمان عن سعادته بالمشاركة في مسابقة فن النهمة قائلاً :" نشكر المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” على حرصها على التعريف بهذا الفن الأصيل الذي توارثناه عن أجدادنا، وهي تجربة ثرية تزيد من خبرات بعضنا البعض".. متمنيًا أن يحالف الحظ جميع المتسابقين. وأكد أحمد بحر من البحرين أن مثل هذه المسابقات لها دور كبير في الحفاظ على الموروث البحري من الاندثار. ومن جهة أخرى أشاد باحثون ومهتمون بالتراث البحري الخليجي بالمبادرات التي تطلقها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” والتي تهدف إلى الحفاظ على تراث الأجداد من النسيان والاندثار وتأصيله في نفوس جيل الشباب ، مثمنين احتضانها لجائزة كتارا لفن النهمة . وقال الباحث والكاتب القطري الدكتور ربيعة الكواري إن إحياء هذا التراث الشعبي يعزز رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال تعميق الهوية وصيانة الموروث الشعبي، مؤكدا أن جائزة كتارا لفن النهمة تؤسس لأحد أهم الروافد الثقافية التي تسهم في تطوير وإحياء هذا الفن الغنائي الشعبي والذي ارتبط بمواسم الصيد والغوص على اللؤلؤ في قطر ومنطقة الخليج العربي .. مشيرا إلى أن فن النهمة يلعب دورا جوهريا في صياغة الأغنية الخليجية وبلورتها وانتشارها. وفي السياق ذاته، أكد الباحث خليفة جمعان أن جائزة “كتارا” لفن النهمة أحيت موروثا شعبيا أصيلا ، بعد أن شارف على النسيان والاندثار، وهذا يسجل للمؤسسة الثقافية ويؤرخ لها ريادتها في إطلاق هذه المبادرة المهمة في احياء الفنون الشعبية.

495

| 10 أبريل 2017