أسقطت النرويج إيطاليا برباعية في ميلانو وتأهلت إلى كأس العالم النهائيات للمرة الأولى منذ 1998 في مباراة انتهت بدخول صاحب الأرض في نفق حسابات الملحق الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي. ولم تتوقع جماهير إيطاليا أن منتخبها الذي تقدم بهدف في الشوط الأول سيتلقى 4 أهداف في الشوط الثاني في مفاجئة كبيرة جعلت الأزرق في المركز الثاني بالمجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2026 بعد الجولة الثامنة والأخيرة. وكانت إيطاليا أمام مهمة شبه مستحيلة أصلاً، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إذ توجب عليها الفوز الأحد بفارق 9 أهداف على مضيفتها التي أنهت التصفيات بالعلامة الكاملة بتحقيقها انتصارها الثامن بفضل ثنائية لإرلينغ هالاند، بينها الفوز على إيطاليا ذهاباً في أوسلو بثلاثية نظيفة. وأنهت النروج المجموعة بفارق 6 نقاط أمام إيطاليا وتأهلت إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها، بينما سيضطر أبطال العالم 4 مرات إلى تكرار سيناريو 2018 و2022، على أمل عبور الملحق هذه المرة بعدما سقطوا فيه أمام السويد ومقدونيا الشمالية توالياً في تصفيات النسختين الماضيتين. وهناك بصيص أمل عند الإيطاليين لأنه منذ توليه المسؤولية خلفاً للوتشانو سباليتي الذي أقيل بعد الهزيمة في أوسلو أمام النروج مطلع يونيو، أعاد جينارو غاتوزو إحياء الروح في المنتخب الذي حقق 5 انتصارات متتالية تحت قيادته، قبل أن يتلقى الأحد الهزيمة الأولى.

قاد النجم إرلينج هالاند منتخب النرويج لتحقيق فوز كبير على إسرائيل بخماسية نظيفة، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026، المقرر إقامته في أمريكا وكندا والمكسيك. وأقيمت المباراة على ملعب أوليفول في العاصمة النرويجية أوسلو، حيث أضاع هالاند ركلة جزاء في الدقيقة السادسة، قبل أن يفتتح عدنان خلايلة التسجيل للنرويج في الدقيقة 18. وأضاف هالاند الهدف الثاني في الدقيقة 27، وسجل ناخمياس الهدف الثالث بالخطأ في مرماه بالدقيقة 28. وعاد هالاند لتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 63، ثم اختتم أهداف النرويج بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 72، محققًا بذلك هاتريك. وبهذا الانتصار، واصل منتخب النرويج تصدره ترتيب المجموعة برصيد 18 نقطة، بعد تحقيقه ستة انتصارات متتالية.

أعلن أندرياس كرافيكنائب وزير الخارجية النرويجي أن بلاده ستنفذ مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا جاء لأراضيها. وقدّم نائب وزير الخارجية النرويجي في مقابلة مع الجزيرة التعازي لأسرة القناة في مقتل صحفييها، قائلاً: هذا أمر غير مقبول وندينه....نحث إسرائيل على اتخاذ موقف مغاير فما تفعله غير مقبول. وشدد، بحسب الجزيرة عاجل بمنصة إكس، مساء اليوم الإثنين، على أن الإفلات من العقاب هو المشكلة فلابد من المحاسبة عند خرق القانون الدولي، متابعاً:لا يمكن الإفلات من العقاب إزاء هذه الجرائم وهذه هي سياستنا. وقال: ما نراه هو استهداف إسرائيلي للمدارس والصحفيين في غزة وهذا أمر غير مقبول، مضيفاً أن بلادهفرضت عقوبات على وزيرالأمن القومي الإسرائيلي إيتماربن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لأنهما يدعمان هذه السياسات، مشيراً إلى أن الصندوق السيادي النرويجي أعلن سحب استثماراته من 11 شركة إسرائيلية اليوم، مضيفاً: أوروبا ودول حليفة لإسرائيل باتت ترى أنه يجب محاسبتها، ونحن نرى ما تفعله إسرائيل كتطهير عرقي بحق سكان قطاع غزة.

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر في العالم، اليوم الإثنين، بيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية، بعد الكشف عن استثماره في شركة إسرائيلية لتصنيع محركات الطائرات حتى مع احتدام الحرب في غزة. وقال نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النرويج الذي يدير الصندوق، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب: اتُخذت هذه الإجراءات استجابة لظروف استثنائية. الوضع في غزة يُمثل أزمة إنسانية خطيرة. نحن نستثمر في شركات تعمل في بلد يشهد حرباً، ومؤخراً ساءت الأوضاع في الضفة الغربية وغزة. تبلغ قيمة صندوق الثروة النرويجي، المعروف أيضاً باسم صندوق النفط نظراً لإيراداته الهائلة من صادرات الطاقة، نحو 1,9 تريليون دولار، باستثمارات تمتد حول العالم. في الأسبوع الماضي، أفادت صحيفة أفتنبوستن النروجية أن الصندوق استثمر في شركة بيت شيمش القابضة للمحركات الإسرائيلية التي تُصنّع قطع غيار محركات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية. وأكد تانغن لاحقاً هذه التقارير، وقال إن الصندوق زاد حصته بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة. ودفعت هذه المعلومات رئيس الوزراء يوناس غار ستور إلى أن يطلب من وزير المال ينس ستولتنبرغ إجراء مراجعة. أفاد الصندوق، وفق وكالة أ ف ب، بأنه يمتلك استثمارات في 61 شركة إسرائيلية بنهاية الأشهر الستة الأولى من هذا العام، 11 منها لم تكن مُدرجة في مؤشر الأسهم القياسي الخاص به والذي تُحدده وزارة المال ويُستخدم لقياس أداء صندوق الثروة. وقال الصندوق في بيان أنه قرر الأسبوع الماضي بيع جميع استثماراته في الشركات الإسرائيلية غير المدرجة في مؤشر الأسهم القياسي في أقرب وقت ممكن، مضيفاً أنه يولي اهتماما خاصا منذ فترة طويلة للشركات المرتبطة بالحرب والصراع، مضيفاً إنه تم تكثيف مراقبة الشركات الإسرائيلية في خريف عام 2024، ونتيجة لذلك، قمنا ببيع استثماراتنا في العديد من الشركات الإسرائيلية.

دعت إسبانيا والنرويج لوقف الحرب على قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين. وأكد خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني خلال لقائه اليوم نظيره النرويجي أسبن بارث إيدي، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة ضرورية لحماية فرص السلام في المنطقة، معتبرا أن مسؤولية المجتمع الدولي في هذا السياق تشمل حماية القيم والكرامة الإنسانية. وأضاف، أن حكومته تدرس إمكانية فرض إجراءات عقابية على الكيان الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل سلس ودون عوائق. من جانبه، شدد وزير الخارجية النرويجي على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لحشد دعم دولي واسع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتعزيز التزامه تجاه حقوق الفلسطينيين.

اجتمع سعادة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المبعوث الخاص لوزير الخارجية، مع سعادة السيد اينار ريستاد، المبعوث الخاص النرويجي للصومال، الذي يزور البلاد حاليا . جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع في الصومال.

اجتمع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد أسبن بارث إيدية، وزير الخارجية بمملكة النرويج، وذلك على هامش اجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي للعام 2025 بمدينة دافوس السويسرية. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

أشادت وسائل الإعلام العالمية بالنتائج المهمة لجولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى عدد من الدول الأوروبية الصديقة بدعوة من قادتها، التي استهلها سموه بزيارة مملكة السويد، تتبعها مملكة النرويج، فيما اختتمها سموه بزيارة جمهورية فنلندا، وأشادت وسائل الإعلام في الدول الثلاث بالمباحثات الثنائية ومجموع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع الدوحة، مؤكدة أنها تساهم في إنتاج شراكة متميزة تفتح آفاقا أرحب من التعاون في عدد من المجالات الحيوية مما يخدم مصلحة جميع البلدان ويؤسس لمزيد من المشاريع المشتركة التي تدعم علاقات قطر مع شركائها عبر خطط بناّءة في المستقبل . - السويد أبرز راديو السويد أن نتائج المباحثات بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في ستوكهولم مع جلالة الملك كارل غوستاف السادس عشر، ورئيس الوزراء أولف كريستيرسون تساهم في دفع العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في التحول الأخضر والبنية التحتية والرعاية الصحية بالإضافة إلى العمل المشترك لبحث قضايا السياسة الراهنة في المنطقة والعالم. «فيما أشارت صحيفة Dagens industry السويدية أن مجموع مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين تساهم في تعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية وتفتح آفاقا أكبر للعمل المشترك. - النرويج من جهتها ركزت وسائل الاعلام في النرويج على نتائج زيارة صاحب السمو والمباحثات المثمرة مع كل من جلالة الملك هارالد الخامس، ورئيس الوزراء يوناس غار ستوره، وأشارت صحيفة Aftenposten النرويجية إلى أن زيارة سمو الأمير إلى النرويج تعد جزءا من جولة هامة في عدد من الدول الأوروبية، حيث تلعب قطر دورا هاما في العديد من عمليات السلام والمصالحة، وأحدثها المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. وتتعاون النرويج وقطر في عدة مجالات، بما في ذلك دبلوماسية السلام والطاقة والتحول الأخضر وصناعة الدفاع. بدورها قالت صحيفة Adresseavisen أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها سمو الأمير إلى النرويج، التي تدعم العلاقات جيدة مع قطر وتدفع التعاون في عدة مجالات، بما في ذلك دبلوماسية السلام والطاقة والتحول الأخضر والاستثمارات التجارية. وأضافت الصحيفة: تأتي الزيارة في نفس الوقت الذي تقوم فيه قطر بتسهيل المفاوضات بين إسرائيل وحماس خاصة مع الوضع الكارثي في غزة وضرورة الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار والوضع غير المستقر في جميع أنحاء الشرق الأوسط التي كانت من أبرز المواضيع التي تم نقاشها في الاجتماعات المشتركة. - فنلندا أكد راديو فنلندا «yle» أهمية مباحثات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفخامة الرئيس ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا، ودولة السيد بيتيري أوربو رئيس وزراء جمهورية فنلندا، والتي تم فيها الاتفاق على زيادة التعاون السياسي والاقتصادي بين فنلندا وقطر، وكذلك مزيد من التنسيق فيما يخص الحروب المستمرة في أوكرانيا وغزة. وقال توني ألارانتا، كبير الباحثين في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية: «هناك عدة أسباب لزيارة سمو الأمير تتعلق بمصالح وطنية ومالية. فقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، هي أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وسنحتاج بالتأكيد إلى الطاقة بكميات متزايدة في المستقبل الى جانب توفير فرص عمل للفنلنديين في قطر.» وأبرز التقرير أن العلاقات بين فنلندا وقطر تعززت في العقد الماضي، حيث افتتحت فنلندا سفارة لها في الدوحة في عام 2021. وقال هانو يوسولا، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة هلسنكي «قطر تلعب دورا مركزيا في حل الصراعات الدولية ومن المفيد للقيادة الفنلندية أن تتواصل مع الدوحة».

ثمن دولة السيد يوناس غار ستوره رئيس وزراء مملكة النرويج، التبادل الجيد لوجهات النظر مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حول الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال دولة رئيس وزراء النرويج، في منشور على منصة إكس اليوم، تشرفت باستضافة سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأثمن التبادل الجيد لوجهات النظر حول الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، والوضع الهش في الشرق الأوسط، وكذلك أفغانستان وأوكرانيا، مؤكدا أن قطر شريك قيم في عملية السلام والمصالحة.

اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم في أوسلو، مع سعادة السيد أندرياس موتزفيلد كرافيك، وزير الدولة بمملكة النرويج. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفغانستان، ومستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية. حضر الاجتماع، سعادة السيدة نادية بنت أحمد الشيبي سفير دولة قطر (غير مقيم) لدى مملكة النرويج، وسعادة السيدة ليزا جولدن مديرة إدارة السلام والمصالحة بوزارة الخارجية النرويجية.

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، تطلع دولة قطر لاستثمار علاقاتها المتميزة مع النرويج، والارتقاء بها إلى المستوى المنشود الذي يلبي الطموحات المشتركة للبلدين. وقال سمو الأمير، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة /إكس/، أجريت مباحثات مثمرة اليوم في النرويج مع كل من جلالة الملك هارالد الخامس، ورئيس الوزراء يوناس غار ستوره، ناقشنا خلالها آفاق تدعيم علاقاتنا الاقتصادية والتجارية وتعاوننا في المجال الدبلوماسي والإنمائي، في ضوء القدرات والإمكانات الجيدة لبلدينا، مضيفا نتطلع معا إلى الارتقاء بها إلى المستوى المنشود الذي يلبي الطموحات المشتركة للبلدين حاضرا ومستقبلا.

على هامش الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمملكة النرويج الصديقة، جرى اليوم التوقيع على مذكرتي تفاهم، وبنود إضافية في مجالي تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بين البلدين. وقد جرى التوقيع على مذكرة تفاهم إعلان نوايا للتعاون العسكري بين دولة قطر ومملكة النرويج، ومذكرة تفاهم في مجال السلام والمصالحة بين البلدين. كما تم التوقيع أيضا على بنود إضافية لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب المالي التي تم التوقيع عليها في عام 2010.

أكد سعادة السيد أندرياس موتزفيلدت كارافيك وزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة النرويج، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى النرويج تمثل فرصة مهمة لمناقشة مختلف القضايا البارزة التي يسعى كلا البلدين لمعالجتها وإيجاد حلول مناسبة لها. وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن زيارة سمو الأمير ستشهد مناقشة العديد من مجالات التعاون بين دولة قطر ومملكة النرويج، ومنها؛ تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والتجارية في ضوء الشراكات القوية بين البلدين، بجانب مناقشة أعمال السلام والمصالحة، والتحديات التي تواجه العالم اليوم. وأضاف أن دولة قطر لعبت دورا مهما للغاية لعدة سنوات في الوساطة لحل النزاعات، لافتا إلى الشراكة التي جمعت قطر والنرويج في العديد من القضايا المهمة في هذا الإطار، منها؛ أوكرانيا، وأفغانستان، وفنزويلا، بالإضافة إلى الجهود المتعلقة بقطاع غزة. وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية النرويجي إلى أن زيارة سمو الأمير تعد فرصة لتعزيز العلاقات بين قطر والنرويج، من خلال مشاركة رؤى البلدين وتبادل المعلومات بينهما لإيجاد حلول لبعض التحديات، منوها بالتعاون الكبير والممتد الذي جمع البلدين إزاء العديد من القضايا. ولفت إلى دعم مملكة النرويج للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر في قضايا السلام والمصالحة والوساطة، لا سيما دورها المهم في تيسير وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستضافتها لعملية الأمم المتحدة في أفغانستان، مشيرا إلى مشاركة النرويج في تلك الاجتماعات. وأوضح أن قطر والنرويج يجمعهما سعي مشترك لإيجاد حل للأزمة المستمرة في فنزويلا، منوها بالعلاقة الوثيقة التي تجمعه مع نظيره القطري. وأكد سعادة السيد أندرياس موتزفيلدت كارافيك أن زيارة سمو الأمير للنرويج تعد بمثابة دعوة للارتقاء بمستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين وتعزيزها، مشيرا إلى أن الزيارات الرسمية المتبادلة تشكل فرصة لتطوير العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، مثل؛ أزمة المناخ، وجهود السلام والمصالحة، والسياسات الأمنية، والعلاقات التجارية، وغيرها. وبين سعادته أن دولة قطر ومملكة النرويج تلعبان دورا بارزا للغاية على الساحة العالمية، من خلال بحث إيجاد حلول للعديد من الأزمات المتصاعدة، لا سيما الأزمات في أوكرانيا وأفغانستان وفنزويلا وغزة، لافتا إلى أن قطر والنرويج لديهما مصلحة مشتركة في التعاون لإيجاد طرق أفضل لتبادل المعلومات ومشاركة أفضل الممارسات في هذا الإطار، خاصة وأن البلدين يستعدان لتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العمل في السلام والمصالحة. وأعرب عن تقدير بلاده للطريقة التي تتناول بها دولة قطر العديد من القضايا، حيث تعاملت بكل نزاهة واحترافية، قائلا في هذا الصدد إن دولة قطر لعبت دورا فعالا في القضايا المتعلقة بفنزويلا وأفغانستان. ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية النرويجي بالجهود التي تبذلها دولة قطر إزاء الأوضاع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن قطر عملت على تسهيل المناقشات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال سعادة السيد أندرياس موتزفيلدت كارافيك، في ختام حواره مع /قنا/: إن قطر تعد دولة رائدة عالميا عندما يتعلق الأمر بالسلام والمصالحة، ونفخر جدا بالارتباط بها والتعاون معها، معربا عن تطلع بلاده لإجراء مناقشات جوهرية وبناءة خلال زيارة سمو الأمير إلى النرويج، ومؤكدا اهتمام بلاده بمواصلة الشراكة مع دولة قطر من أجل إيجاد طرق لتنمية هذه الشراكة.

أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مملكة النرويج، ستعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، مما ينعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري والاستثماري، وكذلك على علاقات التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين. وأشار سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، إلى أن هناك اهتماما مشتركا وحرصا متبادلا من كلا الجانبين على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وأكد على ترحيب قطر بالاستثمارات النرويجية في كافة القطاعات، مشددا على أنها تمتلك بنية تحتية على مستوى عالمي ومناخا استثماري واعدا، مع فرص استثمارية في أغلب القطاعات، كما أشار إلى أن غرفة قطر تشجع رجال الأعمال والمستثمرين القطريين على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في النرويج. وأوضح سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، أن التعاون الوثيق بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، أدى إلى نمو كبير في التبادل التجاري بينهما خلال العامين الماضيين، حيث بلغ حوالي 1.3 مليار ريال في عام 2023. كما أكد سعادته في ختام تصريحه لـقنا أن غرفة قطر تدعم وتشجع التعاون بين قطاعات الأعمال في البلدين، وتعمل على تسهيل إقامة الشراكات والتحالفات بين الشركات القطرية والنرويجية، مما يعزز التعاون التجاري والاقتصادي بينهما.

حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة العشاء التي أقامها دولة السيد يوناس غار ستوره رئيس وزراء مملكة النرويج الصديقة، تكريما لسموه والوفد المرافق، وذلك في العاصمة أوسلو مساء اليوم. كما حضر المأدبة عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، ومن الجانب النرويجي عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين - حسب موقع الديوان الأميري.

أكد سعادة السيد أولاف ميكلابست سفير مملكة النرويج (غير مقيم) لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للنرويج تسلط الضوء على العلاقات الثنائية القوية وطويلة الأمد بين دولة قطر ومملكة النرويج. وأضاف سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة سمو الأمير ستعزز علاقاتنا الثنائية وتعاوننا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التعاون الاقتصادي، والتغيير التكنولوجي، والتحول الأخضر، فضلا عن التعاون المتعدد الأطراف والسلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك حل النزاعات، مبينا أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير هاكون ولي عهد مملكة النرويج إلى دولة قطر في العام 2019، شكلت بداية للتعاون الصناعي الناجح وطويل الأمد بين البلدين. وأوضح أن زيارة سمو الأمير تأتي في وقت حرج بالنسبة للشرق الأوسط، معربا عن تقدير بلاده للدور المركزي الذي تلعبه دولة قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وبين أن لدى قطر والنرويج اهتماما مشتركا في الاستقرار والأمن في المنطقة، حيث ستتيح الزيارة فرصا للحوار بشأن الجهود المشتركة لتحقيق السلام والمصالحة في المنطقة وخارجها.. مشيرا إلى أن أبرز الموضوعات التي ستتم مناقشاتها خلال الزيارة تشمل التحديات الإقليمية وقضايا الأمن، وكذلك السلام وحل النزاعات، لافتا إلى أن قطر والنرويج يتبعان نهج الوساطة لحل النزاعات، ويمكنهما تعزيز تعاونهما لتحقيق نتائج أفضل بهذا الإطار. وقال إن أمن الطاقة والتحول الأخضر من الموضوعات المهمة التي سيتم تناولها خلال الزيارة، حيث هناك حاجة لتحويل إنتاج الطاقة في العالم لتحقيق مستقبل أكثر اخضرارا، خاصة أن بلدينا مساهمان مهمان في أمن الطاقة الأوروبي، ولدينا مصالح مماثلة في قطاع الطاقة، بما في ذلك التطورات المتعلقة بالتحول الأخضر، مضيفا أن هناك محادثات جارية حاليا حول العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة. وحول العلاقات بين دولة قطر ومملكة النرويج وتطوراتها خلال السنوات الأخيرة، أكد سعادة السيد أولاف ميكلابست أن البلدين يتمتعان بعلاقة ثنائية طويلة الأمد وقوية، وتاريخ صناعي طويل، مبينا أن صاحب السمو الملكي الأمير هاكون ولي عهد مملكة النرويج زار دولة قطر في العام 2019 للاحتفال بالذكرى الخمسين للتعاون الصناعي بين البلدين. وأضاف سعادته أن الاستثمارات النرويجية حاضرة في دولة قطر منذ أن أسست شركة /نورويجيان هيدرو/ (يارا حاليا) نفسها كشركة رائدة في الستينيات، كما شكلت مشاريعنا المشتركة /قافكو/ و /ألومنيوم قطر/ قصص نجاح، مبينا أن العلاقة بين البلدين استمرت على نحو إيجابي خلال السنوات الأخيرة مع وجود العديد من مجالات التعاون الجديدة، فضلا عن توفر فرص جيدة لمزيد من التعاون، خاصة في مجالات التكنولوجيا البحرية، والطاقة النظيفة، والصناعة البحرية الخضراء. وأعرب السفير النرويجي لدى الدولة عن بالغ تقديره لزيارة سمو الأمير المفدى لبلاده، قائلا في هذا السياق: إن الزيارات رفيعة المستوى من هذا النوع لها تأثير تحفيزي مهم للتعاون، خاصة أن الزيارة ستسلط الضوء على الفوائد القيمة للعلاقات الثنائية بين بلدينا، وستعزز من التعاون المشترك. وأضاف أن حجم التبادل التجاري والاستثماري قد تطور بين البلدين بمرور الوقت، ولا يزال مستمرا في النمو، حيث نمت القيمة الإجمالية لصادرات النرويج لقطر على مدى السنوات العشر الماضية، وزادت الاستثمارات بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية فقط، فيما تعد الخطوط الجوية القطرية شريكا مهما للصادرات النرويجية إلى دول أخرى. ولفت إلى قيام شركة /كونغسبيرغ البحرية / (Kongsberg Maritime) النرويجية، بتسليم أنظمة توجيه إلكترونية من الدرجة الأولى لسفن الغاز الطبيعي المسال التي يتم بناؤها لقطر للطاقة، كما تقوم بزيادة عدد موظفيها في الدوحة بشكل كبير. واختتم سعادة السيد أولاف ميكلابست سفير مملكة النرويج (غير مقيم) لدى الدولة تصريحاته لـ /قنا/ بالقول: إن التحول في مجال الطاقة واحتجاز الكربون وتخزينه هي مجالات نرى فيها فرصا كبيرة للتعاون، وأنا على ثقة من أن العلاقات الاقتصادية بين بلدينا ستستمر في التحسن بمرور الوقت، مشيرا إلى أن كلا البلدين يتمتعان بالعديد من القواسم المشتركة.

أكدت سعادة السيدة نادية بنت أحمد الشيبي سفير دولة قطر غير مقيم لدى مملكة النرويج، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للنرويج، تحمل دلالات مهمة تعبر عن رغبة البلدين في تطوير علاقاتهما الثنائية وتعزيزها، بما يعكس التزامهما المشترك بالنمو والتقدم في مختلف المجالات. وأوضحت سعادتها، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة سمو الأمير لمملكة النرويج تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين وتحقيق التقارب بين المنطقتين. وأشارت إلى أن زيارة سمو الأمير المفدى ستسلط الضوء على الأبعاد الاستراتيجية والسياسية التي تشكل جوهر العلاقات الدولية وفق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعكس سعي دولة قطر المتواصل لتحقيق أهدافها الوطنية، وتسهم في تحقيق شراكات استراتيجية مهمة.. مؤكدة أن زيارة سمو الأمير تعتبر خطوة مهمة تقوم بها دولة قطر لبناء شراكات مثمرة وقوية، خاصة أن الزيارة تأتي في وقت يشهد العالم فيه تحولات جذرية مختلفة، تمثل بمجملها مقدمات لتحولات في هيكلة النظام الدولي ومؤسساته، في ظل الحروب والصراعات التي يعيشها العالم اليوم، خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا. ونوهت سعادة السيدة نادية بنت أحمد الشيبي بأهمية هذه الزيارة التي تأتي في سياق تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، والتي بنيت على أسس من التعاون والاحترام المتبادل منذ أكثر من 50 عاما، حيث تم الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين في عام 2019 بالدوحة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير هاكون ماجنوس ولي عهد مملكة النرويج، فيما شهد العام 2023 ذكرى مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين. وأوضحت أن برنامج زيارة سمو الأمير سيتضمن لقاءات رفيعة المستوى، أهمها لقاء مع جلالة الملك هارالد الخامس، ملك مملكة النرويج، وجلسة مباحثات رسمية مع دولة السيد يوناس غار ستوره رئيس وزراء مملكة النرويج ستتناول جملة من المواضيع والقضايا الثنائية والدولية، حيث من المتوقع عن ينتج عن هذه اللقاءات والمشاورات تفاهمات جديدة تدعم مستقبل العلاقات الثنائية والتعاون على الساحة الدولية. وأشارت إلى أن البرنامج سيتضمن التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات ستشمل التعاون في مجالات عدة، منها السلام والمصالحة، والابتكار، والدفاع، بالإضافة إلى اتفاقيات تجارية بين قطاع الأعمال القطري والنرويجي. وقالت سفير دولة قطر غير مقيم لدى مملكة النرويج إنه في ضوء رئاسة دولة قطر للدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتم التباحث خلال الزيارة في مجالات التعاون بين دول الخليج ودول شمال أوروبا، حيث سيعقد أول اجتماع وزاري رفيع المستوى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس وزراء دول الشمال على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، ما يعزز من أهمية التعاون بين المنطقتين على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة أن البلدين يلعبان دورا بارزا في عدد من المجالات التي تشكل تكاملا لما بينها. وأضافت أن دولة قطر ومملكة النرويج تشتركان في العديد من الخصائص والأدوار المهمة على الساحة الدولية، وخاصة في مجالات السلام وحل النزاعات، فكلا البلدين لهما سجل حافل في الوساطة لحل النزاعات، وهذا التشابه بين الدولتين يعكس اهتمامهما المشترك بتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي عبر وسائل دبلوماسية متقدمة، ودورهما كوسيطين نزيهين في العديد من النزاعات العالمية. وبينت أن التعاون بين دولة قطر ومملكة النرويج يعد نموذجا متميزا للتعاون الدولي الموجه نحو تحقيق التنمية المستدامة، كما يعكس أهمية الشراكة الدولية في معالجة القضايا التنموية العالمية، وأهمية توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات التي تواجه تحديات تنموية مختلفة.. لافتة إلى أن التعاون بين البلدين يدعم تنفيذ المبادرات الإنسانية والتنموية بما يتماشى مع الالتزامات الأممية لتحقيق أهداف التنمية العالمية، ما يؤكد التزام البلدين في تحسين حياة المجتمعات الأكثر احتياجا. وحول التبادل التجاري بين دولة قطر ومملكة النرويج، أوضحت سعادة السيدة نادية بنت أحمد الشيبي أن البلدين ينعمان بعلاقات قوية في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري، كما تعد مملكة النرويج الشريك التجاري رقم (35) لدولة قطر حتى عام 2023، مبينة أنه من المتوقع أن تسفر الزيارة عن شراكات جديدة في ضوء الاهتمام المتبادل حيال تعزيز الاستثمار، خاصة أن الصندوق السيادي النرويجي (الأكبر على مستوى العالم)، يستثمر في عدد من القطاعات في دولة قطر. وقالت سعادتها: إنه مع وجود احتياطيات كبيرة من النفط والغاز في كلا البلدين، والدور الذي يلعبه البلدان كأكبر مصدرين للغاز الطبيعي المسال في العالم، فإن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون في هذا القطاع الحيوي، حيث تؤمن كل من دولة قطر ومملكة النرويج بأن مستقبل العلاقات الاقتصادية المتبادل مليء بالفرص، خاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الخضراء، والبنية التحتية الرقمية، وكذلك هناك إمكانات كبيرة للاستثمارات المشتركة التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي في كلا البلدين. وتابعت أن البلدين الصديقين يلعبان دورا محوريا في تعزيز أمن الطاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، نظرا لما يمتلكانه من موارد طبيعية غنية وخبرات متقدمة في مجال الطاقة، باعتبارهما ضمن أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، ويتمتعان بموقع استراتيجي يمكنهما من تلبية احتياجات الأسواق العالمية من الطاقة بشكل مستدام وموثوق، وكان لديهما دور أساسي في ملف أمن الطاقة الأوروبي خلال الأزمة الأخيرة. وعلى صعيد فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين الدوحة وأوسلو، بينت سفير دولة قطر غير مقيم لدى مملكة النرويج، في ختام تصريحاتها لـ /قنا/، أنه بلغت نسبة التبادل التجاري لعام 2023 نحو (342.17) مليون دولار أمريكي.

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، إلى العاصمة أوسلو في زيارة رسمية إلى مملكة النرويج الصديقة. وكان في استقبال سمو الأمير المفدى، لدى وصوله قاعدة غاردرموين العسكرية، سعادة السيد أندرياس موتزفيلدت كارافيك وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد أولاف ميكلابست سفير النرويج لدى الدولة. يرافق سمو الأمير وفد رسمي.

تؤسس الجولة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في عدد من الدول الأوروبية، وتشمل السويد والنرويج وفنلندا، لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الممتد لعقود بين دولة قطر والدول الثلاث. وتكتسب جولة سمو الأمير المفدى أهميتها من كونها تهدف إلى تعزيز التعاون المستمر والحرص على تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، فضلا عن مواصلة العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار في القطاعات الاستراتيجية، ما يساهم في دفع عجلة التطور الاقتصادي في دولة قطر وكذلك في السويد والنرويج وفنلندا. وتعد العلاقات بين دولة قطر والدول الثلاث نموذجا للتعاون المثمر والمستدام القائم على بناء الشراكات الاقتصادية وتبادل الاستثمارات، وتشجيع الحوار والتعاون الدولي وحل النزاعات الدولية عبر الوساطات الدبلوماسية، بالإضافة إلى تعظيم المشتركات المستندة إلى مفهوم العدالة وقيم احترام حقوق الإنسان. ومن المرتقب أن تفتح جولة سمو الأمير المفدى الآفاق للمزيد من التنسيق وتحقيق المنافع المشتركة بين دولة قطر والدول الثلاث، عبر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات استثمارية جديدة وتحسين الربط التجاري، لا سيما مع استمرار النمو الاقتصادي في البلدان الأربعة ومضيها في اتجاه التنويع الاقتصادي وزيادة عائداتها من الاستثمارات الخارجية، ما يتطلب تطوير علاقات ثنائية تواكب التحديات الدولية. وفي هذا الصدد، أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، الأهمية الكبيرة لجولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في فتح الأبواب أمام القطاع الخاص لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في السويد والنرويج وفنلندا. وقال نائب رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن دولة قطر تعمل في ظل التحولات العالمية على تنويع أسواقها مع جميع بلدان العالم ومختلف التكتلات الاقتصادية، مشيرا إلى أنها تعتبر دول شمال أوروبا مهمة للسوق القطرية، خاصة في مجال التكنولوجيا، حيث توجد عدد من الشركات الأوروبية في السوق القطرية، ما يجعل زيارة سمو الأمير المفدى مهمة في الوقت الحالي لمزيد من تطوير التعاون الثنائي مع هذه البلدان، حيث سبقتها زيارات هامة لوفود قطرية تحضيرا لإنجاح هذه الجولة الأوروبية. وأوضح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني أنه مع وجود عشرات الرحلات الجوية الأسبوعية بين الدوحة وعواصم الدول الأوروبية، فإن التبادل التجاري في ارتفاع مستمر، ويمكن أن يتطور أكثر مع وجود كبرى الشركات والعلامات التجارية الأوروبية في السوق القطرية، فضلا عن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المجالات الطبية والتكنولوجيا. وحول حجم الاستثمارات بين دولة قطر والدول الثلاث والقطاعات التي يمكن زيادة التعاون فيها، أشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين قطر والسويد والنرويج وفنلندا شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية مع وجود عشرات الشركات الكبرى من هذه الدول في السوق القطرية وتزيد استثماراتها على 11 مليار دولار، منوها كذلك بوجود شراكات كبرى خاصة في مجالات الطاقة والألمنيوم بين قطر والنرويج. وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، في ختام تصريحاته لـ/قنا/، أن هناك حركة كبيرة تشهدها العلاقات الثنائية بين دولة قطر والدول الثلاث لدراسة مشروعات ذات قيمة مضافة هامة في التكنولوجيا البحرية وتقنيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاقتصاد الأخضر، إضافة إلى مشروعات لتعزيز التعاون في قطاعات السياحة والرعاية الصحية وغيرها من المجالات. من جانبه، أكد الدكتور محجوب الزويري أستاذ سياسة الشرق الأوسط المعاصر بجامعة قطر أن جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في السويد والنرويج وفنلندا، تكتسب أهمية بالغة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، كونها تهدف إلى تعزيز التعاون بين دولة قطر وتلك الدول من أجل الحفاظ على السلم والأمن إقليميا ودوليا. وقال الزويري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن السويد والنرويج معروفتان على مستوى العالم بسعيهما إلى بناء السلام والاستقرار ولديهما سوابق في قضايا التفاوض وحل النزاعات، ما يعد قاسما مشتركا بين تلك الدولتين ودولة قطر التي تعد لاعبا هاما في حل العديد من النزاعات حول العالم بالطرق الدبلوماسية. وأضاف أن زيارة سمو الأمير المفدى لهذين البلدين المنشغلين بقضايا بناء السلام وحل النزاعات الدولية والمهتمين بقضايا الناس في مناطق الصراعات وقضايا المحافظة على حقوق الإنسان فيما يتعلق بالتعليم والصحة في مناطق الصراع، ستكون مفيدة في تعزيز التعاون بين دولة قطر وتلك الدولتين من أجل إحلال السلام والأمن الدولي والإقليمي، لا سيما وأنهما منخرطتان في قضية السلام في الشرق الأوسط وتدعمان الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وتوقع الدكتور محجوب الزويري أن تعطي جولة سمو الأمير المفدى دفعة وأفقا جديدا للتعاون بين البلدان الأربعة، في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما بعد مرور أكثر من عشرة شهور على العدوان المتواصل على قطاع غزة. وقال أستاذ سياسة الشرق الأوسط المعاصر بجامعة قطر: عدا عن المقتضيات السياسية، ستكون الملفات الاقتصادية والثقافية حاضرة بقوة على أجندة جولة سمو الأمير المفدى التي تشمل السويد والنرويج وفنلندا، ما سيزيد من قوة العلاقات بين قطر والدول الثلاث ويساهم في تطويرها في المستقبل، لا سيما في قطاع الطاقة. وأشار إلى أن الجولة ستفتح الآفاق كذلك لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي والأكاديمي بين المؤسسات المختلفة في الدول الأربع، ما يجعلها تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين دولة قطر وهذه البلدان، لوجود مشتركات حقيقية تستند إلى قيم العدالة وقيم احترام حقوق الإنسان التي تمثل قاسما مشتركا بين جميع الأطراف. ووفقا لأحدث البيانات الاقتصادية، شهدت علاقات دولة قطر مع السويد والنرويج وفنلندا نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث زاد التعاون في قطاعات التجارة والطاقة والتعليم والبحث العلمي والعلوم المتصلة بالاستدامة ومواجهة التغير المناخي، الأمر الذي يعكس الرغبة المتبادلة في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح جميع الأطراف في ظل التحديات العالمية. وارتفع التبادل التجاري بين دولة قطر والسويد بنسبة 79 بالمئة في العام 2023، ليصل نحو 1.55 مليار ريال، مقابل 866 مليون ريال في العام 2022، كما زاد التبادل التجاري بين قطر والنرويج إلى حوالي 1.3 مليار ريال عام 2023، بارتفاع نسبته حوالي 80 بالمئة مقارنة بالعام 2022، فضلا عن بلوغ التبادل التجاري بين قطر وفنلندا 395 مليون ريال في العام 2021 بنمو نسبته 4 بالمئة مقارنة بالعام 2020. وفي الوقت الذي تعمل فيه حوالي 40 شركة سويدية بالسوق القطرية إما برأس مال بنسبة 100 بالمئة أو من خلال شراكات مع شركات قطرية، وحوالي 20 شركة نرويجية، يعمل معظمها في قطاعات الطاقة والبنية التحتية ونحو ذلك من الشركات الفنلندية، فإن تزايد منتديات الأعمال بين ممثلي القطاع الخاص في البلدان الأربعة في ظل تزايد المصالح المشتركة في مجالات الطاقة والتعليم والسياحة والابتكار والبحث العلمي، يكشف عن آفاق واعدة لتعزيز التعاون وإقامة تحالفات تجارية ومشروعات صناعية مشتركة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة لجميع الأطراف. وشجعت الاتفاقيات الثنائية بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات على زيادة حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والدول الثلاث، وسجل جهاز قطر للاستثمار حضورا قويا في العديد من الشركات السويدية والنرويجية والفنلندية في قطاعات اقتصادية رئيسة مثل التكنولوجيا الخضراء والابتكار والعقارات وغيرها، وكذلك هناك حضور مماثل للشركات من الدول الثلاث الساعية للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق القطرية، حيث يعد قطاع الطاقة والنقل المستدام محورا رئيسيا لهذا الحضور، وهو ما يعكس حرص الدول الأربع على تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.

يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غدا الاثنين، جولة رسمية في عدد من الدول الأوروبية الصديقة بدعوة من قادتها. وسيستهل سمو الأمير الجولة بزيارة مملكة السويد، تتبعها مملكة النرويج، فيما يختتمها سموه بزيارة جمهورية فنلندا. وسيجري سمو أمير البلاد المفدى، خلال الجولة، مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها تتناول سبل تعزيز علاقات التعاون، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك. يرافق سمو الأمير خلال الجولة وفد رسمي - حسب موقع الديوان الأميري.