الفنون البصرية ذائعة الصيت في قطر مخيم النحاتين بصحار وضع عُمان على الخريطة العالمية وصف الفنان علي الجابري، المشرف العام على مخيم النحاتين الدولي بولاية صحار في سلطنة عمان، النحت القطري بأنه يتمتع ببنية تحتية تؤهله لافراز عدد من النحاتين الواعدين. وقال في حديثه لـ الشرق خلال زيارته للدوحة أخيراً ان قطر جديرة بأن تصبح قِبلة لفنانى النحت، في ظل ما تتمتع به من حراك تشكيلي.داعياً الى ضرورة تكثيف الورش لتأهيل نحاتين من جيل الشباب. وتطرق الحوار الى تلك التجربة الفنية الواعدة لمخيم النحاتين الدولى بولاية صحار، وتطور هذه التجربة الى أن وصلت الى محطتها الرابعة، علاوة على حديثه عن جوانب أخرى، جاءت على النحو التالي: * خلال زيارتك للدوحة أخيراً، كيف شاهدت واقع النحت القطري؟ ** حقيقة، لقد سعدت بزيارة الدوحة أخيراً للمشاركة بسمبوزيوم الأصمخ الدولى للنحت، واعتبر دولة قطر جديرة بأن تصبح قِبلة للنحاتين، من خلال حرصها على اثراء هذا الفن واحتضانه، انطلاقاً من الفنون البصرية، والتى هى ذائعة الصيت في الدوحة، وتحظى برواج كبير. وبناءً على ذلك، آمل أن يفرز المشهد الفنى في قطر عدداً أكبر من النحاتين، في ظل الاهتمام القطرى بالبنية التحتية في مجال الفن التشكيلي، وتلك القاعدة الفنية التى أقامها سمبوزيوم الأصمخ الدولى للنحت، ما يتطلب من الفنانين القطريين الاسهام في مجال النحت، استثماراً لهذه البنية التحتية. * وبرأيك كيف يمكن توظيف هذه البنية بالشكل الذى يدعم فن النحت؟ **من المهم للنحاتين الشباب القيام بدورهم، وعلى الفنانين الرواد أنفسهم اقامة الورش المتخصصة في فن النحت لتنمية الوعى بأهميته، خاصة وأن هناك جهوداً لابأس بها من جانب فنانى النحت في قطر، علاوة على البنية التحتية التى المتاحة لهم، على نحو ما ذكرت. لذلك، أرى أن النحاتين الشباب عليهم الاستفادة من الزخم الفنى العام الذى تشهده الدوحة، وما توفر لهم من بنى تحتية في هذا المجال، علاوة على الامكانات الفنية الأخرى التى توفرها الصروح الثقافية والفنية في قطر، وهى قادرة بدورها على استقطاب جيل الشباب من النحاتين، كما أسلفت. مشاركات دولية *الى أي حد يمكن أن تسهم تجربة مخيم النحاتين الدولى في ولاية صحار بسلطنة عُمان في اثراء فن النحت عموماً؟ ** هى تجربة فريدة من نوعها، وتعد حقاً ذات مستوى عالمى في فن النحت، جعلت سلطنة عمان على خريطة الفنون التشكيلية العالمية، خاصة وأن الظروف تم تهيئتها لاقامة هذا الملتقى الدولى الكبير في ولاية صحار، بمشاركات خليجية وعربية ودولية، استفادت جميعها من تلك البيئة الخصبة التى وفرتها التربة العُمانية لصناعة الرخام، علاوة على المناخ الذى تتمتع به صحار، ما تسبب في تهيئة اقامة مخيم النحاتين الدولى بها. وتجربة المخيم هذه جعلت الملتقى تجربة فريدة من نوعها، تمكن من خلالها أن نضع له مكانة دولية، يمكن الاستفادة منها في اثراء فن النحت، ليس في سلطنة عمان وحدها، ولكن في دول الخليج أيضاً. *وكيف تطور هذا المخيم من دورته الأولى الى نسخته الرابعة والمنقضية خلال العام الماضي؟ ** لقد بدأنا المخيم سنة 2004، وبدأنا بقرابة 15 مشاركاً يمثلون 4 دول، الى أن تزايد العدد شيئاً فشيئاً، حتى وصل في 2016 الى ممثلين من 11 دولة، الى أن تزايد بعدها هذا العدد خلال السنة الماضية، وزادت معه بالتالى أيضا مدة اقامته، فضلاً عما حصده من مباركة الحكومة العُمانية. تعاون قطري عماني *كيف تنظر إلى آفاق التعاون بين النحاتين في كل من قطر وسلطنة عمان؟ **نحرص بالطبع على التواصل مع الأشقاء من النحاتين في قطر، للمشاركة في المخيم، فقد شاركنا فيه من قطر خلال السنة الماضية الفنان محمد العتيق، وبدورنا فقد شاركنا نحن النحاتين العمانيين أخيراً في سمبوزيوم الأصمخ الدولي للنحت في قطر، انطلاقاً من العلاقات القوية التي تربطنا مع الأشقاء في دولة قطر.

حققت الجراحة التجميلية قفزات على مستوى العالم، وباتت هدفا ومقصدا لكثير من طالبي الخدمة، لتصبح جزءا من السياحة الطبية العالمية، وتحقق عوائد مالية كبيرة للدول التي تدعم هذا القطاع. وتسعى تركيا إلى تطوير قطاع السياحة العلاجية، من خلال الإشراف على المراكز الطبية، والاستفادة من مراكز الاستشفاء، وفرض سياسات تسهل من قدوم السياح، فضلا عن المنشآت والخدمات المتنوعة. جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن، فإضافة لكونه جراحا تجميليا منذ 10 سنوات، إلا أنه رسام ونحات، جمع الفن بمهنته، وكانت له مشاركات في المعارض الفنية الدولية. يعمل أوزتورك في تقديم خدمات الجراحة التجميلة، وخاطب الراغبين بإجراء عمليات تجميل في العالم العربي بقوله "كونوا أجمل في تركيا" بالعربية . وعلى الرغم من بروز جراحة زراعة الشعر في تركيا، إلا أن جراحة تجميل الأنف، وشد البطن والجلد، وتجميل محيط العيون، تلفت أنظار المهتمين، حيث تتميز تركيا بكونها تقدم خدمات منافسة عالميا، وبأرخص الأسعار. جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" قال أوزتورك: "أنا أختصاصي جراحة تجميلية أعمل منذ 10 سنوات في عيادتي، وكنت قبلها في مستشفى خاص، ولدي اهتمامات فنية، ولدي مشاركات في معارض دولية، في النحت والرسم، وهي جزء من عملي". أوزتورك بين أن "الجراحة التجميلية في تركيا متقدمة جدا، وتحتل مكانا ضمن المراتب العشر الأولى عالميا، والأتراك بارعون في مجال الجراحة التجميلية، وحققوا انجازات، خاصة في مجال زراعة الشعر، الأمر الذي يساهم في تطور السياحة العلاجية". وأفاد أن "أكثر ما يتم طلبه، تجميل الأنف ومحيط العين، كما تشهد عمليات زرع الشعر إقبالا جيدا، وزبائنها من ألمانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والدانمارك وانجلترا". وأرجع أسباب ذلك "لأن الأسعار في تركيا مناسبة جداً مقارنة بالدول الأخرى، ففي أوروبا كلفة زراعة الشعر نحو 10 آلاف يورو، وتتجاوز في أمريكا 30 ألف دولار، فيما في تركيا الأسعار معقولة". أما عن التقنيات المستخدمة في تركيا قال "تقنيات زراعة الشعر وشروطها جاذبة، وشروط المستشفيات مناسبة جدا، وهذه المؤسسات حققت نتائج إيجابية، مما رفع من مستوى رضا الزبائن، بتقيات DHI، وFUE Gold، وIceGraft، وتقنيات أخرى". جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن وأردف "تركيا لها الأولية بهذه التقنية، والنتائج مرضية، لذا يأتي طالبي الخدمة من السعودية والكويت والإمارت والعراق ومصر ولبنان". وتابع "هذه العمليات تجرى في مراكز طبيية تحت إشراف وزارة الصحة التركية". وأشار إلى أن "تقنية DHI تتم عبر القلم، يتم زرعها بحسب اتجاه جذر الشعر، وهو ما يساهم بعودة سريعة للمريض إلى الحياة الاجتماعية خلال فترة قصيرة، وخلال 3 أيام يمكن أن يسافر، وعملية التطبيق الاحترافية عنصر مهم، ليأخذ الشعر شكلا جماليا افضل". وأوضح أن "أكثر ما يلفت الأجانب هو الأنف وتجميله، وتركيا من بين المراكز الخمسة الأولى عالميا، وكذلك تجميل الصدر والعيون وشد البطن، وبعدها العمليات التي تعتمد على الشد مثل شد جلد الرقبة". وبين أن "تركيا تقدمت في السياحة الطبية، ومتقدمة في الجراحة التجميلية حتى على أوروبا، وفي قطاع الخدمات متطورة جدا بالفنادق والنقل". وختم بقوله "أقول للقادمين من البلاد العربية، إن رغبتم بأن تكونوا أجمل فعليكم زيارة تركيا، خاصة أن زراعة الشعر بالتحديد تلقى قبولا من السائحين الخليجيين". جونجل أوزتورك، جراح تركي جمع جراحة التجميل مع الفن ومراكز الاستشفاء الطبيعية المنتشرة في عموم تركيا، والمستشفيات العديدة في مختلف الولايات مع ما تقدمه من خدمات، تعتبر من أبرز مظاهر السياحة الطبية في البلاد، الأمر الذي رفع عدد السياح القادمين بغرض الاستشفاء لأكثر من 700 ألفاً العام الماضي. وشكلت منطقة الأناضول في التاريخ مركزا للشفاء منذ أيام الإغريق الذين كان لديهم "أسكليبوس" إله الطب والشفاء في المنطقة. واستمر الأمر في أيام الرومان، حيث عاش أبقراط المعروف بلقب "أبي الطب" في إزمير (غرب) قبل الميلاد، وامتد بعدها لفترة حكم السلاجقة والعثمانيين، وحاليا تحفل تركيا بالمراكز الطبيعية مع المنشآت الحديثة، حيث ينابيع المياه المعدنية الطبيعية.

يعمل الحرفي التركي المقيم في مدينة قونية، وسط تركيا، ثروت كوجك دميريل (46 عامًا)، على نحت ورسم مجسمات للكعبة، وقبة مسجد آيا صوفيا، وبعض المباني التاريخية، داخل أحجار الخواتم، بأسلوب خاص وفق تقنية ثلاثية الأبعاد. وخلال مشاركته في أحد المعارض بمدينة بورصة غربي تركيا، قال دميريل، إن ازدياد أحلام الإنسان تدفعه نحو الإبداع وإنتاج أشياء جديدة، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". وأضاف أنه تلقى تدريبات مهنية في سن مبكرة، على يد عدد من النحاتين والحرفيين في مدينة قونية، وبعد أن عمل 9 سنوات، نفذ أعمالًا مختلفة لتحقيق حلمه في إنتاج منحوتات مبتكرة، فأنشأ عام 1992 ورشته الخاصة، ليخوض بعد ذلك التاريخ غمار عالم النحت الاحترافي بمفرده. وأكّد دميريل أن عالم النحت بكل مجالاته عالم صعب ويحتاج تعلمه إلى جَلد وصبر إضافة إلى روح الإبداع والابتكار، وقال: "تعلمت هذا الفن من قبل شيوخي في قونية. ثم بدأت تطوير تقنياتي الخاصة في هذا المجال". وأضاف: "بعد جهود مضنية، تمكنت من تضمين أحجار الخواتم بعض النقوش المتميزة. نقشت بداخل تلك الأحجار مجسمات لبعض المساجد والنوافير وغير ذلك. ونقشت داخل أحجار شبه كريمة، فنجحت بإضفاء شيء متميز في مجال النحت. إنني استخدم الخيال لابتكار كل ما هو مميز". ولفت دميريل أنه نجح في نحت مجسم لمسجد آيا صوفيا على أحد الأحجار المستخدمة في الخواتم، وقال: "نقشت مجسم آيا صوفيا بالكامل. وقمت بإعداد خواتم مختلفة نقشت على أحجارها مجسمات للكعبة المشرفة، وبجعة على الماء، وزنبقة مزدوجة، وورود ثلاثية الأبعاد، ومسجد أورطه كوي، والمسجد الأخضر في بورصة". وشدد على أن اختيار المجسم الذي يمكن نقشه على الحجر مسألة في غاية الأهمية، إذ يجب اختيار مجسمات تتلاءم مع نوع الحجر وقدرته على تحمل التفاصيل دون التعرض للكسر، ذلك أن تعرض الحجر للكسر يعني بدء العمل من جديد. مشيرًا أن عمله لا يعتبر من المجالات الشائعة في تركيا. وعبر دميريل عن رغبته بتقديم أحد الخواتم التي صممها لرئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان. وقال: "هناك نثولة خاصة لرئيسنا وهو أن ‘العالم أكبر من خمسة‘، أنا قمت بتصميم مجسم للعالم، ونقشت عليه هذا الشعار وفق أسلوب النقش من الداخل وثبته على خاتم يتناسب مع نوعية الحجر وشكله". وأضاف: "أدرك المسؤوليات التي يضطلع بها الرئيس. ليس من المهم أن أقدم له هذا الخاتم بشكل شخصي، كل ما يهمني أن يصله هذا الخاتم تقديرًا مني للجهد الذي يقوم به من أجل تركيا والعالم". وكشف دميريل أن أسعار الخواتم المنقوشة بطريقة ثلاثية الأبعاد تتراوح ما بين 750 ليرة تركية و3 آلاف ليرة (202 – 808 دولار أمريكي)، مشيرًا أنه يقوم أيضًا بنحت بعض النقوش وصناعة بعض التصاميم الخاصة وفق رغبة الزبائن. النحت على أحد الأحجار المستخدمة في الخواتم الحرفي التركي، ثروت كوجك دميريل النحت على أحد الأحجار المستخدمة في الخواتم الحرفي التركي، ثروت كوجك دميريل النحت على أحد الأحجار المستخدمة في الخواتم النحت على أحد الأحجار المستخدمة في الخواتم

يطلق مركز سوق واقف للفنون، اليوم عددًا من الورش الفنية، التي تأتي في إطار جهوده لرفد الساحة التشكيلية القطرية بكل ما هو جديد، بما يؤدي إلى تنمية المواهب الشابة من ناحية، وإثراء المشهد الإبداعي في الدولة من ناحية أخرى. وتتواصل هذه الورش حتى يوم 16 مايو المقبل، وتتوزع بين أقسام الخزف والرسم والنحت والخط، وتستمر على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما حرص عدد كبير من أصحاب المواهب التشكيلية على التسجيل بهذه الورش، بغية الاستفادة منها، فيما قام المركز من جانبه بتوفير كافة إمكاناته لإتمام هذه الورش بالشكل المناسب، وبما يحقق في الوقت نفسه الأهداف المرجوة منها. ويتم تخصيص ورشة الخزف حول أساسيات فن الفخار، ويتم توجيهها للمبتدئين، فيما تتوجه ورشة الرسم حول رسم جسم الإنسان، ويتم توجيهها للمستوى المتوسط، بالإضافة إلى ورشة حول كيفية استخدام الألوان المائية لإنتاج عمل فني، وهي للمستوى المتقدم. أما ورشة النحت، فتتوجه إلى أساسيات فن النحت البارز، وهي للمستوى المتوسط، بينما تدور ورشة الخط العربي حول أساسيات الخط الديواني، ويتم توجيهها للمستوى المتوسط. وتأتي هذه الورش امتدادًا لورش سابقة أقامها المركز، استقطبت عددًا كبيرًا من أصحاب المواهب الشابة من الجنسين، وخلفت أعمالًا تشكيلية، ينظم المركز لها لاحقًا معارض فنية. كما تأتي هذه الورش في أعقاب ختام المركز لفعالياته التي أقامها ضمن مهرجان أبريل 2017، وحرص خلالها الفنانون من أعضاء ومنتسبي المركز على مواكبة الشعار الذي رفعه المركز، وهو "ألوان موسيقية"، وأطلق خلالها حرية الإبداع الفني للمشاركين، الذين أنتجوا العديد من اللوحات، والتي حظيت بحضور جماهيري من زائري سوق واقف، والذين تنوعت جنسياتهم، علاوة على زائري السوق من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

يشهد جاليري المرخية حالياً حضوراً تشكيلياً بمشاركة نخبة من الفنانين المصريين هم: أحمد عبد التواب، أيمن السعداوي، كمال الفقي، محمد الفيومي، بحضور أعمال رائدين من رواد النحت الحديث هما، محمود المختار و النحات جمال السيجيني، واللذان تحل أعمالهما ضيف شرف المعرض. وتعكس أعمال السجيني إحيائه لمبادئه الوطنية، التي كافح من أجلها، ولذا تفيض أعماله بحسه الوطني، على نحو ما جسده من عدوان غاشم على مدينة بورسعيد المصرية في العام 1956، التي وصعها السجيني في موقع القلب ويتوسط القلب النسر، في انعكاس واضح لقوة المدينة الباسلة، ومخالبها في مواجهة العدوان، ما يعكس رؤية الفنان وعمقه، وتأكيداً على تفرده في بناء ملامح الهوية. ويذكر جاليري المرخية أن استضافة أعمال رائدي النحت بالمعرض يأتي في إطار ما يتميز به الفنان المصري القديم من دور رائد في مجال النحت، "إذ تتميز أعماله بالرمزيـة العالية التى تعكـس التاريـخ، ولا نزال حتى يومنا نستكشف جمال النحت من قبل عدد من الفنانين المصريين الذين يستعملون أنــواعاً مختلفة من الخامات والتي من أنبلها خام البرونز". أما محمود مختار ، فيعتبر واحداً من من المتمردين الذين شيدوا بناء النهضة المصرية في القرن الماضي، وكان هو وأبناء جيله من الفنانين التشكيلين المتمردين على تقاليد الـمجتمع المتحفظة وعلى الأشكال الفنية السائدة، عندما جعلوا من الانسان المصري رمزاً في العمل الفني وموضوعاً له .، ما جعله يخلد أعماله في منحوتاته وجعلها رمزاً للنهضة المصرية الـجديدة مـن خلال تمثاله، المشهور والمعروف بـ"نهضة مصر". ويسعى الجاليري من وراء إقامة المعرض إثراء الحركة التشكيليّة، إذ يعتبر الجاليري رافداً مهماً للمشهد الثقافي والتشكيلي في قطر بتمثيله للقطاع الخاص الذي يثبت قدرته على دعم الفن والإبداع في قطر، وفي إطار مبادرته كرافد للمشهد الفني والثقافي في قطر واستجابة من القطاع الخاص في دعم الفن والإبداع. ويشكل الجاليري مبادرة في مجال الربط بين فنون التشكيل وجمهوره، وحرصه على إتاحة الفرصة لجمهور الدوحة لمشاهدة أعمال تشكيلية متنوّعة وإلقاء الضوء على جماليات وفنون وإبداع التشكيليين في الوطن العربي بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم ومدارسهم الفنية. نافذة جديدة يتواصل المعرض حتى 3 يونيو المقبل، ويقام تحت عنوان "نافذة على النحت"، ويأتي في إطار انفتاح الجاليري على الإبداعات التشكيلية المختلفة، وخاصة العربية منها، ورفد الساحة القطرية، بكل ما هو مبدع منها.

انطلقت بفندق ويندام جراند ريجنسي فعاليات سمبوزيوم الأصمخ للنحت في نسخته الأولى بمشاركة 12 فنانا عالميا من 9 دول، هي قطر والأردن والسعودية وسلطنة عمان وتونس ومصر والسودان وإيطاليا وفرنسا استعرضوا عبره إبداعاتهم الفنية في مجال النحت. وجاءت مضامين منحوتاتهم مستلهمة من البيئة القطرية والتطور العمراني والفني والحضاري الذي تشهده دولة قطر. وتم عرض جميع الاعمال الفنية في بهو فندق ويندام جراند ريجنسي في دعوة مباشرة لمتابعة ابداعات الفنانين ومنح نزلاء الفندق الفرصة للالتقاء بالنحاتين والتعرف عن كثب على طبيعة المنحوتات ومضامينها ودورها في اثراء الحياة الفنية. وفي هذا السياق قال حسن إبراهيم الأصمخ نائب رئيس مجموعة ريجنسي القابضة: لقد كان سمبوزيوم الاصمخ للنحت في دورته الاولى تجربة مميزة وفريدة شارك فيها فنانون مميزون نقلوا افكارهم من الخيال الى الواقع باعمال فنية مبدعة اثروا بها الفن التجسيدي. وأعرب عن أمنياته للفنانين بالتوفيق والنجاح الدائم مجددا شكره لكل من أسهم في انجاح السمبوزيوم واخراجه بشكل مشرف وخصوصاً محمد العتيق الدوسري مدير عام شركة ريجنسي للفنون الذي له الفضل باقتراح فكرة هذا السمبوزيوم ومتابعته اليومية لنجاحه فضلاً عن جهود السيدة جويل لحلوح مديرة العلاقات العامة والتسويق في فندق ويندام جراند ريجنسي الدوحة وفندق رامادا انكور على مثابرتهما وجهدهما في اتمام العمل بالشكل المطلوب وفي فترة زمنية قصيرة. وأوضح "الأصمخ" أن الهدف من السمبوزيوم تبادل الخبرات وخلق أجواء فنية وثقافية من خلال كوكبة من الفنانين المحترفين مؤكدا ان جميع المنحوتات سيتم عرضها في فندق ويندام جراند ريجنسي كما سيتم حفظ وتوثيق كافة الأعمال لتكون مرجعاً حقيقياً للفن الحديث والمعاصر. ورأى أن فن النحت يعتبر أحد اهم روافد الثقافة بمفهومها الشامل، مُعرباً عن أمله أن يصبح سمبوزيوم الأصمخ للنحت إضافة نوعية لمنظومة التطور الثقافي الذي تشهده الدولة مؤكدا ان فعاليات وبرامج الحدث الفني سوف تسهم بايجابية في دعم مفردات الثقافة المحلية وتنشيط معطيات السياحة الفنية، مؤكداً أن جميع المنحوتات للعرض فقط وليست للبيع. ومن جهته قال محمد العتيق الدوسري مدير عام شركة ريجنسي للفنون إن السمبوزيوم أسهم في اثراء الحراك الثقافي والفني الذي تشهد الدولة وتعزيز معطيات البرامج الثقافية التي تنظم في كافة المؤسسات والهيئات المعنية بالثقافة والفنون في قطر، مؤكداً أن سمبوزيوم الأصمخ للنحت في نسخته القادمة سوف يستقطب اكثر من 30 نحاتاً عالمياً ذوي قدرات مهنية وحرفية وفنية عالية المستوى بهدف مضاعفة المنحوتات. وأضاف: "لقد شارك في السمبوزيوم 12 فناناً من 9 دول وكانت مزرعة السيد ابراهيم الاصمخ هي المعمل الحقيقي لإنتاج المنحوتات وقال" ان الورشة الفنية لم تتخللها أية حوادث خاصة وأن الصخر يتطلب القطع والقص فضلا عن خروج الورشة بنتائج نوعية عالية المستوى. وقالت إحدى الفنانات المشاركات من الأرجنتين إن سمبوزيوم الأصمخ في دورته الحالية اتسم بجملة من المعطيات الايجابية يتبوأ مقدمتها المشاركة العالمية لنخبة من النحاتين المعروفين على الصعيد الدولي بقدراتهم الفنية وكفاءتهم في مجال النحت التشكيلي. ومن جهته قال الفنان سالم المرهون من سلطنة عمان: لقد شاركت في سمبوزيوم الأصمخ بمنحوتة مستلهمة من التاريخ العربي والإسلامي، مُبيّناً أن المنحوتة استكملت كافة جوانبها الجمالية ومضامينها وأهدافها المعنية في ستة أيام.

افتتح كلا من سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والسيد يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية اليوم الأربعاء معرض النحت والميدالية من بولندا تحت عنوان "بين الفضاء والإيحاء" وذلك بحضور سعادة السفير البولندي السيد كشيشتوف سوبروفيتش وعدد من الإعلاميين والفنانين والذي سيتواصل حتى 26 يونيو الجاري. وعقب الافتتاح قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: يأتي هذا المعرض ليترجم سعي كتارا لتنمية التذوق الفني وتعميق الإحساس بالجمال، إذ أنّ فنّ المنحوتات الذي حقق نجاحاً كبيراً، في مختلف عروضه، أصبح يشكّل أحد أبواب الفنّ الرئيسية وله سمعته العالمية. مضيفا سنظل نعمل في الحي الثقافي كتارا على إثراء الساحة الفنية والثقافية المحلية سواء باحتضان الفنان القطري وتشجيعه أو باستقطاب الفنانين الأجانب من دول أخرى ليعرضوا تجاربهم وهو ما يساعد فناني الوسط المحلي على تبادل الخبرات والمهارات والرؤى. ومن جانبه قال يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية من منطلق حرص الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على إغناء المشهد التشكيلي بالتجارب الفنية المتميزة ومن خلال التعاون البناء مع كتارا لإثراء الحركة الفنية بخلق فضاء للتثاقف والانفتاح على مختلف التجارب الأخرى عبر العالم وأضاف، يسرنا استضافة إبداعات الفنانين البولنديين، آننا بياتا ومجيد جمول الذين ساهموا بفكرهم وإبداعهم في النهوض بالمنتج التشكيلي والحرص على تأسيس هوية إبداعية متميزة. وقد ضمّ المعرض قطعا نحتية وصورا فتوغرافية لعدد من المنحوتات للفنانيْن البولنديين مجيد جمول وآننّا بياتا فونتروبسكا حيث قدّما مجموعة من أعمالهما التي تترجم رؤيتهما الفنية لتمزج بين ماهو واقعي وماهو إيحائي ممّا يدفع المتابع إلى استجلاء ما وراء المادة التي خرجت من طابعها الجمودي لتصبح وكأنها كائن حي يبوح بأسراره للناظر إليه.