ماذا يحدث في الغرافة؟، سؤال يدور في أذهان المحللين والمتابعين وجماهير النادي العريق بعد تراجع المستوى الواضح للفهود في الآونة الأخيرة، فشتان الفارق بين الغرافة القسم الأول الذي أنهاه في المركز الثاني برصيد 22 نقطة، عن الغرافة حاليا الذي اصبح تواجده في المربع مهددا من الأساس بامتلاكه 27 نقطة واستطاع جمع 5 نقاط فقط في القسم الثاني، فالفريق اصبح متراجعا وهذا المستوى والاداء الباهت يبعث رسائل قلقة للجماهير، خاصة أن الفريق مقبل على مباراة أمام السد في كأس الأمير في دور ربع النهائي بجانب بطولة دوري أبطال آسيا، ولذلك يجب العودة للمسار الصحيح بعد الخروج وخسارة أول بطولة هذا الموسم بعد الهزيمة من الدحيل في نصف نهائي كأس قطر. تراجع النتائج 11 مباراة ماضية لم ينجح الفريق في تحقيق الفوز سوى في 3 مباريات بشق الأنفس على الرغم من عدم قوة الخصوم، فالفريق انتصر على الوكرة بهدف دون رد بهدف ذاتي، وعلى الخريطيات صاحب المركز الأخير بهدفين مقابل هدف، وعلى الشحانية المتواجد في الدرجة الثانية في كأس الأمير بركلات الجزاء الترجيحية، بينما في باقي المباريات كانت النتائج كالآتي، الخسارة من السد برباعية مقابل هدف، التعادل مع أم صلال بهدف لكل فريق، التعادل مع قطر بهدفين لكل فريق، الهزيمة من الريان بهدفين مقابل هدف، التعادل مع العربي 1/1، الهزيمة من السيلية بهدف دون رد، الهزيمة من الدحيل بهدفين مقابل هدف في كأس قطر وأخيرا في الجولة السابعة عشرة من دوري نجوم QNB. علامات استفاهم يدور حول أداء بعض المحترفين علامات استفهام، ولعل اللاعب الجزائري سفيان هني من أكثر العناصر انتقادا نظرا لعدم تقديمه الأداء المنتظر هذا الموسم، من خلال تسجيله 3 أهداف فقط من ضربات جزاء، حتى تم إطلاق عليه لقب العالة على الفريق وفئة كبيرة من الجماهير الغرفاوية التي أبدت غضبها وطالبت برحيله في اكثر من مناسبة، ويعتبر كودجيا الوحيد هو صاحب الأداء الثابت في المحترفين، وكان الغرافة قد ضم الايفواري ويلفرد كانون في الانتقالات الشتوية من بيراميدز المصري لمدة ستة اشهر على سبيل الإعارة بديلا للمحترف المكسيكي هيكتور مورينو، وحتى كانون غير مبشر على الإطلاق ولم يثبت نفسه في الـ 3 مباريات التي شارك بها، وتسبب في أول مباراة بالهدف الذي سجله السيلية. يوكانوفيتش مطالب بإيجاد الحلول حاليا وفي ظل النتائج المتراجعة، سيتطلب علي الصربي سلافيسا يوكانوفيتش إيجاد الحلول في المرحلة القادمة التي لا تتطلب أي تراجع وهزائم مجددا وإلا سيكون الوضع غير سعيد للجهاز الفني، فأصبحت حاليا علامات استفهام على أداء وإدارة المدرب للمباريات وعدم ظهور الروح المعنوية التي عرفناها في القسم الأول للغرافة، الجدير بالذكر أن المدرب سينتهي عقده في نهاية الموسم وحتى الآن لم يعرف هل سيستمر ويجدد تعاقده أم سيرحل عن الفريق. مدرجات خاوية ظهر الغضب الجماهيري واضحا من جماهير ومحبي الغرافة من خلال عدم تواجدهم في ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر خلال مباراة الدحيل، حيث عقب الخروج من كأس قطر حزنت الجماهير كثيرا على الحال الذي وصل إليه الفريق، واصبح بلا أنياب حقيقة وفي تراجع مخيف في وقت من المفترض أن يكون حاسما. وعرفت جماهير الغرافة بحضورها ومساندتها للفريق هذا الموسم ولكن في ظل التراجع والنتائج المخيبة للآمال غابت عن المدرجات وتمني النفس بالعودة إلى الطريق الصحيح في الفترة القادمة. الثأر في مناسبتين نجح الدحيل في رد الدين للغرافة بعد فوز الفهود على الطوفان في القسم الأول بثلاثية دون رد، ولكن استطاعت كتيبة المدرب صبري لموشي الفوز مرتين والتفوق على الصربي يوكانوفيتش في مناسبتين مهمتين، الأولى وصلت الدحيل لنهائي كأس قطر، والثانية ثبتت الفريق في المركز الثاني في جدول الترتيب.