سيلقي مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر نظرة متعمقة على أحد أهم موضوعات اليوم، وهو الميتافيرس، وذلك في معرضه السابع، ميتا ماذا؟، الذي سيستمر من يوم الأربعاء من 23 أغسطس إلى الخميس 7 ديسمبر 2023 في جامعة نورثويسترن قطر. ويكتسب مفهوم ميتافيرس زخمًا منذ إعلان مارك زوكربيرج في عام 2021 أن شركة فيسبوك، الآن ميتا، ستبني رؤيتها ارتكازا على هذه الشبكة الغامضة من العوالم الافتراضية. ومنذ ذلك الحين، يتساءل معظم الناس عن ما هية الميتافيرس بالضبط. يتناول هذا المعرض، الذي استغرق إعداده سنوات، التحديات والفرص التي يشهدها قطاع الوسائط الرقمية المتغير باستمرار والذي لم يتحقق بالكامل بعد. ويكشف ما قد تعنيه هذه التكنولوجيا الجديدة للعالم كما نعرفه من منظور الجنوب العالمي، وكيف يمكن للمستخدمين صياغة عوالمهم الافتراضية الخاصة، وإعادة تخيل مُثُل جديدة خارج الهياكل الصارمة التي يفرضها الغرب. يؤكد جاك توماس تيلر، المدير بالإنابة والأمين المشارك ومدير تخطيط المعارض في مجلس الإعلام، على أهمية هذا الموضوع بعد جائحة كوفيد 19، ويقول: «لا شك في أن جائحة كوفيد 19 قد ألقت بآثارها على كافة أشكال الحياة التي نعرفها، بل إن الوسائل التي نتواصل بها هي أحد التغييرات الأساسية، ومن هذا المنطلق، تغيرت طريقة تقديرنا لعملية التواصل. يتناول معرضنا لخريف 2023 كيفية تشكيل وتغيير وتطوير ميتافيرس لطريقة تواصلنا، بدءاً من الصور الرمزية والقيمة، والآراء، وصولاً إلى ملكية الأراضي الافتراضية. وتبين موضوعات هذا المعرض فهماً أعمق لما هو كائن».

بهدف مشاركة الرؤى والأفكار حول عالم الميتافيرس السريع التطور، استضافت شركة إيليف8، شريكة التعلم العالمي المتخصصة في توفير حلول المهارات الرقمية والتعليم التحويلي، ندوةً تفاعليةً عبر الإنترنت يوم الاثنين 30 يناير 2023، بعنوان: الميتافيرس في الشرق الأوسط: تطبيقات الأعمال والفرص. وغطَّت الندوة موضوعات مهمة، ومنها: الآفاق المستقبلية للميتافيرس، وسلَّطت الضوء على تفاصيل نمو التكنولوجيا الرقمية، وقدَّمت أمثلة ناجحة عن الحالات النموذجية للمؤسسات التي تستفيد من ميزات الميتافيرس، والطرق العملية التي يمكن للشركات من خلالها تبني هذا الحل لإيجاد قيمة مستدامة. وتأتي استضافة إيليف8 لهذه الندوة في إطار مواصلة مهمتها المتمثلة في مساعدة الشركات الكبيرة والحكومات في تحسين مهارات كوادرها، والاستفادة استباقياً من أحدث التقنيات الرقمية المتطورة. وقاد الندوة لاسي روهاينن، ذو المؤلفات الأكثر مبيعاً والخبير الدولي في الميتافيرس والذكاء الاصطناعي والتقنيات الثورية المبتكرة، الذي سلّط الضوء على الإمكانات غير المحدودة التي يتمتع بها الميتافيرس. كما وضّح روهاينن، الذي قدَّم محاضرات مهمة وأجرى ندوات في أكثر من 16 دولة حول العالم، قدرة الميتافيرس على تحسين الكفاءة في مجموعة متنوعة من القطاعات. كما ناقش روهاينن متطلبات تحسين المهارات والتوظيف المطلوبة لسد الفجوات المهنية المطلوبة في أماكن العمل النموذجية في الميتافيرس. وحضر الندوة أكثر من 55 مشاركاً من مجموعة متنوعة من القطاعات في قطر، ومنها قطاع المالية والاتصالات والنفط والغاز والتعليم والبناء والوزارات العامة، بالإضافة الى مطورين ومسؤولي أنظمة ومحللين ومهندسين رقميين ومديري مشروعات وكبار مسؤولي الأعمال. تمكن المشاركون من التعرف على دور مرحلة تطور الإنترنت القادمة في تشكيل حياتهم المهنية والقطاعات التي يعملون فيها. وتضمنت الندوة أيضاً فقرة لاستقبال أسئلة المشاركين والرد عليها؛ لتقديم إجابات عن استفسارات وأسئلة محددة حول عالم الميتافيرس السريع التطور، الذي يتوقع 95 في المائة من قادة الأعمال إحداثه تأثيرًا إيجابيًا في صناعتهم في غضون فترة تمتد من خمس إلى عشر سنوات، وفقاً لما ورد في تقرير حديث نشرته ماكينزي.

أعلنت شركة فيسبوك، اليوم الخميس، تغيير اسمها إلى ميتا (Meta) ليتماشى مع سياستها الرامية إلى إنشاء عالم افتراضي متكامل قائم على التقنية ثلاثية الأبعاد يعرف باسم Metaverse (ميتافيرس). وكشفت الشركة الأمريكية عن اسمها الجديد في رسالة مصورة لمديرها التنفيذي مارك زوكربيرغ، بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب موقع الجزيرة نت. وتجمع كلمة (ميتافيرس) بين كلمتي ميتا ويونيفرس بالإنجليزية، أي الكون الفوقي وتشكل نوعًا من البديل الرقمي للعالم المادي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت. ومن المفترض أن تتيح تقنية ميتافيرس زيادة التفاعلات البشرية عبر الإنترنت من خلال تحريرها من القيود المادية بفضل تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز. ويأتي الاسم الجديد بعد فضيحة طالت الشركة مطلع أكتوبر الجاري بعدما كشفت فرانسيس هوغن، المسؤولة السابقة في فريق النزاهة المدنية بالموقع، عن ارتكاب فيسبوك عدداً من المخالفات بينها تأجيج العنف العرقي في إثيوبيا وميانمار، مشيرة إلى صمت الموقع عن ممارسات ارتكبها مشاهير وشخصيات عامة بموجب ما أطلقت عليه القائمة البيضاء. وبحسب موقع سي إن إن سيؤدي التغيير إلى تراجع خدمة فيسبوك، التي تحمل الاسم نفسه، لتصبح مجرد واحدة من الشركات التابعة للشركة، إلى جانب انستغرام وواتساب، بدلاً من العلامة التجارية الشاملة. وأشار الموقع إلى أن تغيير الاسم، الذي أعلن عنه مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مؤتمر الواقع الافتراضي والواقع المعزز Facebook Connect، يتماشى مع تركيزه المتزايد على الميتافيرس، الذي يشير إلى الجهود المبذولة للجمع بين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في عالم جديد عبر الإنترنت. يذكر أن فيسبوك ليست أول شركة تقنية معروفة تغير اسمها مع توسع طموحاتها. فقد أعادت غوغل (Google) في عام 2015 تنظيم نفسها بالكامل في إطار شركة قابضة تدعى ألفابت (Alphabet). وأرادت من خلال هذه الخطوة الإشارة إلى أنها لم تعد مجرد محرك بحث، بل مجموعة مترامية الأطراف تضم شركات تصنع سيارات ذاتية القيادة وتقنيات صحية. وغيّرت سناب شات (Snapchat) علامتها التجارية إلى سناب في عام 2016، وهو العام نفسه الذي بدأت فيه تسمية نفسها بشركة الكاميرات وطرحت أول نظارة سبيكتاكلز (Spectacles).