رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي alsharq
محمد الملا: ميناء الدوحة يعزز الموروث البحري بتجارب سياحية مبتكرة

■ نعمل على أن يكون الميناء وجهة يلتقي فيها ماضي قطر العريق بمستقبلها الواعد ■ الريادة في الابتكار ووضع معايير جديدة في عالم التجارب البحريّة والسياحيّة ■ الميناء يشتمل على مرسيين يتضمنان أكثر من 450 موقع رسو لجميع أنواع السفن كشف ميناء الدوحة القديم عن رسالته ورؤيته وقيمه الجديدة لتتماشى مع أهدافه وتطلّعاته المستقبليّة ويبرز مبادئه الأساسيّة. بهدف تعزيز وترسيخ مكانته كأفضل وجهة بحريّة وسياحيّة في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط . ويشكّل إعلان ميناء الدوحة القديم عن الاستراتيجية المستقبلية والهوية البصرية إعادة تصوّر وإحياء لمبادئ الميناء وأسسه بحيث يتّبع نهجًا معاصرًا يكمن في المحافظة على إرثه العريق بلمسةٍ عصرية حديثة، ممّا يمنحه طابعًا مرنًا يُبرز هويّة ميناء الدوحة القديم ويصوّره بأسلوب مميّز يُعيد تجسيد مزيج الماضي والحاضر، ويعزّز عراقة الميناء من دون إضفاء تغييرات جذريّة، كما يحافظ على جذوره المتأصّلة في الموروث القطري الغني ويحدّد مسارًا واعدًا نحو مستقبلٍ أفضل. ومن خلال تحديث وتطوير قيمِه وأسس رسالته ورؤيته، يهدف ميناء الدوحة القديم إلى إبراز دوره المتنامي كونه وجهة سياحيّة رئيسيّة توفّر أفضل التجارب البحريّة في دولة قطر. ومع تزايد نموّه المتواصل وتوسيع عروضه وخدماته، يُدرك ميناء الدوحة القديم مدى أهميّة توافق توجهه الاستراتيجي مع احتياجات وتطلعات زوّاره وموظّفيه وأصحاب المصلحة ومختلف المجتمعات المحليّة والإقليميّة والدوليّة. وفي هذا الإطار، صرّح السيد / محمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم، قائلاً: «نعمل على أن يكون ميناء الدوحة القديم، بتصميمه المتجدّد، وجهة يلتقي فيها ماضي البلاد العريق بمستقبلها الواعد. وكونه بوّابة العالم لدولة قطر، نلتزم بتعزيز تواصل أفراد المجتمع المحلي والزوّار الدوليين بوجهة عصريّة تنبض بعبق التاريخ وتنمو فيها السياحة البحريّة وتزدهر فيها الثقافة». وأضاف قائلاً: «أمّا بخصوص رؤيتنا، نحن نسعى لأن نكون وجهة بحريّة وسياحيّة رائدة في الشرق الأوسط تتصدّر ريادة تطوّر التجارب البحريّة وترمز إلى الموروث البحري العريق لدولة قطر، كما تعيد إحياء العلاقة التاريخيّة بين المدينة والبحر وتمهّد المسار نحو النموّ والتطوّر السياحي في المنطقة.» تماشيًا مع التزامه الدائم بالتميّز، يتبنّى ميناء الدوحة القديم خمس قيم أساسيّة تمهّد مساره نحو مستقبل واعد. تتمثّل هذه القيم في بناء مجتمع وطيد من خلال تعزيز روابط متينة بين الزوّار المحليين والدوليين، وإحياء الماضي عبر المحافظة على الموروث البحري الغني لدولة قطر، وحماية المستقبل وذلك من خلال اتّباع ممارسات مستدامة ومبتكرة. يحرص الميناء، وبصفة متواصلة، على الريادة في الابتكار ووضع معايير جديدة في عالم التجارب البحريّة والسياحيّة من خلال توفير تجارب استثنائيّة تبقى محفورة في ذاكرة الزوّار. يضمّ ميناء الدوحة القديم محطّة الرحلات البحريّة «الترمنل» والتي تعدّ البوابة البحريّة الرئيسيّة لدولة قطر، كما يشمل مرسيين يتضمنان أكثر من 450 موقع رسو لجميع أنواع السفن البحريّة، بما في ذلك اليخوت الفاخرة. وشهد ميناء الدوحة القديم تحوّلاً هائلاً منذ بطولة كأس العالم 2022 في دولة قطر، وازدهر ليُصبح وجهة سياحيّة نابضة بالحياة. ويضمّ ميناء الدوحة القديم حدائق، ومنطقة حي المينا، بالإضافة إلى ساحة الكونتينرات ومساحات خضراء مذهلة تمتدّ على أكثر من 250,000 متر مربع. وفي إطار هذه النقلة النوعيّة، دشن ميناء الدوحة القديم موقعه الإلكتروني الجديد الذي يقدّم للزوّار محتوى تفاعلي يشمل كافة العروض والأخبار الخاصة بالميناء ويبقيهم على اطّلاع دائم بجميع الفعاليّات لمنحهم تجربة استثنائيّة وسلسلة خلال زياراتهم. ومن خلال توطيد العلاقات والاعتماد على معايير الابتكار، لا يكتفي ميناء الدوحة القديم بتعزيز أثره الثقافي فحسب، بل ويساهم في تطوير وتعزيز القطاعين البحري والسياحي. وسواءً كان ذلك عن طريق مراسي الميناء ذات المستوى العالمي أو تجارب اليخوت الفاخرة والمبادرات الثقافية القيّمة والمتنوّعة التي يوفّرها، يسعى ميناء الدوحة القديم إلى تقديم تجربة استثنائيّة وفريدة من نوعها لزوّاره كافة. كان ميناء الدوحة القديم ميناءً تجاريًا في قديم الزمان وشهد تحوّلاً مذهلاً بحيث أصبح وجهةً سياحيّةً نابضةً بالحياة يمتزج فيها الإرث البحري العريق للدوحة والخدمات البحريّة المبتكرة بالممارسات القائمة على الاستدامة والسمات الثقافيّة الراسخة. يتميّز ميناء الدوحة القديم بموقع استراتيجي ويشكّل البوّابة البحريّة الرئيسيّة لدولة قطر، كما يشمل مرسى من طراز عالمي يتضمّن 450 موقعًا للرسو، ومحطّة للرحلات البحريّة تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى أكبر منزل وسائط بحريّة في البلاد، ومساحات خضراء مذهلة تمتدّ على أكثر من 250.000 متر مربع، ومناطق ثقافيّة نابضة بالحياة، بما في ذلك حي المينا وساحة الكونتينرات. ومن خلال تقديم سلسلة متنوّعة من عروض الرياضات المائيّة والتجارب الثقافيّة والأعمال الفنيّة، واستضافة فعاليّات بارزة مثل معرض قطر للقوارب السنوي ومسابقات الصيد البحريّة، يحتفي ميناء الدوحة القديم بالإرث العريق لدولة قطر ويعزّز مكانتها الرائدة في قطاع السياحة على الصعيد العالمي.

706

| 03 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
الموروث البحري في الجسرة مع الحداد

أقام صالون الجسرة الثقافي أمسية تراثية تحت عنوان الموروث البحري والجيل المعاصر، تحدث فيها النهام علي بن ناصر الحداد. وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها الأديبة حنان بديع منسقة صالون الجسرة الثقافي التي رحبت بالضيوف ورواد الصالون وأعضاء النادي الذين تابعوا هذا اللقاء. واستهل النهام علي بن ناصر الحداد مداخلته بشكر الحضور ونادي الجسرة على الاستضافة. مبينا أنه حمل على عاتقه مسؤولية الموروث البحري الذي يمثل هوية تراثية للوطن، وتحدث عن بداياته وارتباطه بالبيئة البحرية ولكل ما يتعلق بها. معتبرا أن منطلقه كان في مهرجان قطر البحري سنة 2011، وأنه حصل على لقب نهام الخليج سنة 2019 و2021. ودعا السيد علي الحداد إلى المحافظة على هذا الموروث الشعبي التراثي.مشدداً على ضرورة إنشاء مركز دائم يعني بهذا الموروث ويقيم له مختلف الأنشطة والدورات واستحداث ما يلزم من أمور ذات علاقة بالموضوع. وقال: إن هناك النهام المرتبط بالعمل والآخر المرتبط بالبحر. وقدم النهام باقة من فن النهمة، ورافقه في العزف والانشاد السيدان علي وحسين السيهاتي. وتوج اللقاء بتكريم المشاركين حيث قدم لهم السيد محمد ناصر العبيدان أمين السر العام بالنادي شهادات التكريم ودرع النادي.

640

| 14 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
مشاركات دولية في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية تؤكد المشترك الثقافي في الموروث البحري

تتواصل فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة حتى يوم /الأحد/ المقبل على شاطئ كتارا حالياً، ضمن فعاليات كتارا المصاحبة لكأس العالم FIFA قطر 2022، وبمشاركة دولة قطر و8 دول شقيقة وصديقة هي: السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، واليمن، والهند، وتركيا، وتنزانيا، لتؤكد هذه المشاركات الواسعة على وجود مشترك ثقافي في الموروث البحري. وتأتي مشاركات الدول لاستعراض جوانب مختلفة من موروثها البحري وكل ما يتعلق به من آداب وفنون وصناعات وحرف تقليدية ارتبطت بالبحر قديماً. وكالة الأنباء القطرية /قنا/ التقت عدداً من ممثلي الدول المشاركة للتعرف على طبيعة التراث والإرث في هذه البلدان ومدى تشاركه من الموروث البحري في قطر. وقال السيد صفوت الغشم المستشار الثقافي في السفارة اليمنية بالدوحة، إن هذه المشاركة الأولى لليمن في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، والتي تتزامن مع استضافة دولة قطر لكأس العالم والتي تُعتبر فخراً للعرب جميعاً، لأنها تقدم ثقافتنا المشتركة إلى العالم، مشيراً إلى أن الجناح اليمني يقدم الثقافة اليمنية بمناطقها المختلفة من حضرموت فتقدم فرقة /الشحر/ تراث هذه المنطقة البحري والذي يتوافق مع التراث القطري فكان الغوص على اللؤلؤ، حيث يوجد مشترك ثقافي كبير بين اليمن والخليج وصولاً إلى البصرة فهناك اتفاق في الموروث والإبداع والفنون تتقارب كذلك، كما نقدم مشاركة من الحديدة للتعبير عن ثقافة منطقة تهامة وعلاقتها بالبحر الأحمر والصيد أيضاً، فضلاً عن تقديم مجموعة من الصور النادرة لموانئ عدن والمكلا والحديدة والمخا، مؤكداً أن مهرجان المحامل يستعيد تاريخ الأجداد ويقدم رسالة واضحة عن ثقافتنا وتاريخنا بأننا أصحاب حضارة تسعى إلى السلام تنشر الخير للعالم. من جهته، قال السيد خليفة العميري مسؤول جناح البيت السعودي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ :إننا نقدم مشاركة واسعة هذا العام في مهرجان المحامل من خلال استعراض الموروث الشعبي السعودي، فيما يتعلق بالموروث البحري من ناحية الحرف التقليدية التي ارتبطت بصناعة السفن، حيث يقدم الجناح السعودي 14 حرفة ارتبطت بالبحر من أهمها القلاف والحداد والفخار، إلى جانب الفنون الشعبية المرتبطة بالبحر والتي تقدمها فرقة شباب دارين، مؤكداً أن المشترك الخليجي كبير في هذا التراث ما يجعل مهرجان المحامل وجهة رائعة لجمهور كأس العالم وهو ما وجدناه من إقبال جماهيري، حيث كان المهرجان فرصة للتعريف بثقافتنا وتراثنا البحري. بدوره، أشار السيد أيوب هلال سعيد مسؤول الجناح التنزاني، إلى حرص تنزانيا على المشاركة في هذا المهرجان، نظراً للعلاقات التاريخية التي ربطت بين دول الخليج بشكل عام وبين تنزانيا، موضحاً أن الجناح التنزاني يقدم التراث البحري هناك وما ارتبط به من صناعات وأدوات فنجد في الجناح مجسمات السفن التقليدية والأصداف وأدوات البحارة، وبعض الصور القديمة التي تظهر علاقة تنزانيا بالبحر عندما كانت السفن هي الوسيلة الأولى للسفر والتجارة للحصول على مختلف السلع من الدول الآسيوية، إلى جانب الزي التنزاني والملابس التقليدية والجلود وغيرها. وقال عبدالله سالم وهو مشارك من سلطنة عمان إنه يعرض باقة من التحف والمقتنيات النادرة الخاصة بالبحر، وهي اللوازم الشخصية للبحارة في رحلاتهم الطويلة، إلى جانب معروضات عديدة تمثل نماذج من السفن الشهيرة في التراث البحري العماني، وأدوات استخراج اللؤلؤ وفلق المحار والموازين التي يستخدمها الطواش وصناديق البشتختة المستخدمة لجمع اللؤلؤ. جدير بالذكر أن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية يُعد من أهم الفعاليات المصاحبة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث حقق المهرجان خلال السنوات الماضية نجاحاً باهراً كأهم ملتقى ثقافي وتراثي دولي يستعيد التراث البحري بكل أصالته وفنونه وتقاليده، وتتميز النسخة الثانية عشرة من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، ببرنامج ثري بالأنشطة والفعاليات الثقافية التي تواكب ما تشهده قطر من عرس رياضي عالمي باعتباره أبرز وأهم فعاليات كتارا المصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وتقدم لضيوف الدولة التراث البحري بأبهى صوره حتى ختام المهرجان يوم /الأحد/ المقبل، عبر فعاليات حية تسلّط الضوء على عادات وتقاليد الآباء والأجداد خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، وتسهم في المحافظة على المخزون الثقافي والموروث الشعبي الزاخر بالقيم النبيلة والتضحيات، والتشجيع على غرسها في نفوس الأجيال والاعتزاز بها.

1058

| 15 ديسمبر 2022

محليات alsharq
إحياء الموروث الشعبي ..ضرورة مجتمعية

د.ربيعة الكواري: المسابقة تعزز رؤية قطر 2030 الرميثان: اختيار المتسابقين يقوم على معايير خاصة مطر علي: فن يعمق الإنتماء الحربان: مبادرة قطرية فريدة سعيًا منها لتعزيز التراث القطري الأصيل، والذي هو جزء من الموروث الخليجي العربي، تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" غدًا النسخة الأولى من جائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج، بمشاركة21 متسابقًا، منهم 5 من قطر و2 من البحرين و4 من الكويت و4 من السعودية و4 من الإمارات. الجائزة تأتي تعزيزًا لرؤية قطر 2030، وتعكس في الوقت نفسه أصالة الموروث القطري، وحرص الدولة على توعية الأجيال الحالية به، وهو ما يتطلب أن يكون المهرجان مبادرة ضمن مبادرات أخرى لتوثيق التراث الشعبي القطري. "الشرق" استطلعت عددًا من أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وباحثين في التراث الشعبي، ثمنوا جميعهم المبادرة القطرية، والتي اعتبروها فريدة من نوعها، مشددين على ضرورة تفعيل دور المؤسسات المعنية للتوعية بأهمية هذا التراث الشعبي، علاوة على تفعيل إقامة المهرجانات وتنظيم المحاضرات، التي تلقي الضوء على مختلف جوانب هذا التراث التليد. الكاتب الدكتور ربيعة الكواري، يؤكد أن جهود قطر المتمثلة في الحي الثقافي "كتارا" لإحياء هذا الموروث الشعبي يأتي تعزيزًا وتأكيدًا لرؤية قطر الوطنية 2030، في تعميق الهوية، وصون الموروث الشعبي. ويقول إن هذه المبادرة ليست غريبة على "كتارا"، والتي تطلق العديد من المبادرات التي تستهدف إحياء الموروث الشعبي القطري، والذي هو جزء من الموروث الخليجي العربي، وأن محاولة إحياء "فن النهمة" الذي اندثر يؤكد أن هناك رغبة في توعية الجيل الحالي بموروث الآباء والأجداد. ويتابع د. ربيعة الكواري: إن الإقبال على مسابقات المهرجان يؤكد أيضًا أصالة الموروث القطري، وأنه جزء من الحراك الثقافي القطري، الذي يسعى إلى تنشيط الذاكرة الوطنية، ما يتطلب المحافظة عليه، وصون هذا الموروث الشعبي، بكل ما يضمه من فنون وأنماط تراثية مختلفة، وتوعية الطلاب به، وهو دور ينبغي أن تضطلع به المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية بشكل كبير، علاوة على تنوع الجوانب الأخرى مثل تنظيم المحاضرات والندوات. مطر علي: فن يعمق الإنتماء بدوره، يؤكد الفنان علي مطر، عضو لجنة تحكيم المهرجان، أن "فن النهمة شغل حيزاً كبيراً في موروث الخليج العربي، وأن جهود قطر بالعمل على إحيائه، عبر الجائزة المرتقب انطلاقها اليوم، يعكس حرص دولة قطر على تعزيز الموروث الشعبي لأبناء دول الخليج العربي، وهى جهود تستوجب كتارا الشكر عليها". ويصف "فن النهمة" بأنه من الفنون الصعبة، غير السهلة، التي تعكس معاناة البحارة، التي يتجاوب معها النهامون عبر هذا اللون من فنون النهمة، بما يعمق الإنتماء في أوساطهم، فضلا عن كونه موروثاً يعكس أصالة أبناء الخليج العربي، وأنه على الرغم من احتضاره ، نتيجة غياب الفرق الشعبية، إلا أن الأمر يستلزم ضرورة وجود مثل هذه الفرق، وأن الترشح للمسابقة بنحو 21 نهاماً، يعكس أن هناك رغبة حقيقية من أبناء دول الخليج في استعادة تاريخهم وموروثهم الأصيل على مختلف مستوياته. الرميثان: اختيار المتسابقين يقوم على معايير خاصة الدكتور عبدالله الرميثان، عضو لجنة تحكيم المهرجان، يؤكد أن فن النهمة لا يمكن الاستغناء عنه، لأهميته كموروث بحري، "فهذا اللون التراثي، عبارة عن غناء يواكب سير العمل في السفينة، وهو فن مقصور على البحر والبحارة في سواحل الخليج العربي، وذلك عبر أغان من نوع اليامال والخطفة والمداوى والفجري والأغاني الشعبية الخفيفة التي تخضع لقواعد معينة، وكذلك أغاني الزهيري والموال وترانيم واستهلالات وأدعية وابتهالات كلها تدخل في النهمة ويغنيها النهام". ويقول إن الهدف من هذا اللون التراثي" بث الحماسة في النفوس وبذل الجهد، إما لتحقيق الصيد الوفير والعودة الغانمة، أو التعبير عن مقدار شوق البحارة والغواصين لعائلاتهم، أو بغرض الترفيه، إلى حين وصول السفينة إلى الساحل". ويرصد معايير لجنة التحكيم لإختيار المتسابقين في الدراية التامة بماهية النهام، والدور الذي يقوم به، والإخلاص في العمل، والتعرف على أماكن تواجد السفن، وتمكن النهام من أدواته، ومعرفة أماكن الغناء على السفينة. الحربان: مبادرة قطرية فريدة الباحث جاسم محمد الحربان، عضو لجنة تحكيم المهرجان، يصف الجائزة بأنها "سابقة لدولة قطر، بأن تعمل على الاهتمام بهذا اللون التراثي من فنون التراث البحري، فهى مبادرة قطرية فريدة، ونثمن حرص قطر على إحياء هذا الموروث البحري، على الصعيد الداخلي، وكذلك على صعيد دول الخليج العربية، وكمحاولة لإبراز مهارات النهامين ومهاراتهم وإمكاناتهم، في ظل احتضار هذا الموروث". ويلفت إلى أهم ما يميز النهام في الصوت العذب، والحس الجميل، الذي يستطيع من خلاله تحريك الأحاسيس لمن هم على السفينة وطاقمها، لتخفيف حدة المعاناة عنهم. معربًا عن أمله في أن تكون المسابقة ناجحة، وتكون بداية لاهتمام كبير بهذا اللون الفني الشعبي، ورعايته. ويدعو إلى ضرورة توثيق مثل هذه المبادرات التي تبذلها قطر لإحياء هذا الموروث البحري، في ظل قلة ما هو مدون منه، خاصة أن هذا الموروث يعكس عطاء أبناء الخليج العربي، ويعزز من انتمائهم، ويقوي إرادتهم، ويرسخ الانتماء لديهم. معربًا عن أمله في أن تتبع هذه المبادرة مبادرات أخرى لنفس الهدف، "ليكون هناك مشروع لتوثيق مثل هذه الفنون البحرية، كجزء من التراث البحري الأصيل لأبناء الخليج.

4442

| 06 أبريل 2017