رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مبدعون لـ الشرق: صناع الأفلام القطريون يستلهمون قصصهم من البيئة المحلية

ظهرت في السنوات القليلة الماضية موجة جديدة من صناعة الأفلام القصيرة تحمل علامة «صنع في قطر» بدعم ورعاية من مؤسسة الدوحة للأفلام الحاضنة الرسمية لصناع الأفلام والمواهب السينمائية في قطر والعالم، وبرزت في خضم هذه الموجة الجديدة أصوات سينمائية يقودها الشغف والطموح لتقديم قصص ملهمة من صميم واقعها وبيئتها، وبفضل جهود مؤسسة الدوحة للأفلام والقائمين عليها، استطاعت هذه المواهب أن تشق طريقها بثبات وتحجز لها مكانا في مهرجان أجيال السينمائي. بعضها فاز بجوائز، وأخرى حازت على إعجاب الجماهير وتنويه لجان التحكيم والخبراء الذين تستقطبهم المؤسسة لتقديم أفكارهم وتجاربهم لصناع الأفلام الجدد، ولعل اللافت في إبداعات صناع الأفلام القطريين أنها تستلهم من بيئتها ومحليتها قصصا إنسانية مؤثرة وملهمة، منها على سبيل الذكر لا الحصر: فيلم «عليان» (قطر/2021) لخليفة المري، والذي حصل على أغلب جوائز مهرجان أجيال السينمائي في نسخته التاسعة، وفيلم «ثم يحرقون البحر» (قطر/2021) لماجد الرميحي الحائز على الجائزة الأولى في مهرجان فيينا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، وقد تأهل الفيلم في العام الماضي إلى سباق الأوسكار، كأول فيلم قطري. بعض هذه الأصوات السينمائية تثابر في القفز خارج الصندوق، كي توصل صوتها لمجتمع السينما العالمي بوعي ومسؤولية، يدفعهم الشغف والحلم.. حلم التأصيل لثقافة سينمائية جديدة تعتز بمحليتها، وتنفتح على العالم بثقة واقتدار. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، هل استطاعت هذه التجارب السينمائية أن تقدم الثقافة القطرية إلى العالم من خلال المشاركة والتواجد في مهرجانات دولية؟ هذا السؤال طرحته (الشرق) على كوكبة من الفنانين والمخرجين.. فكان الاستطلاع التالي: حمد الهاجري: عامل الوقت والمناخ لا يسمح لبعض المواهب بعرض أفكارها قال صانع الأفلام حمد الهاجري: هناك بعض الأفلام القطرية القصيرة تمثل قطر في الخارج بصورة جميلة تعكس المجتمع والبيئة القطرية، صحيح لم يحالف الكثير منهم الحظ في حصد الجوائز في مهرجانات دولية ولكن لا ننسى أن التحدي الذي يواجهه صناع الأفلام من ناحية البيئة والمناخ يمثل عاملا مهما في تصوير الأفلام داخل قطر، ولا ننسى المشاركة المشرفة للمخرج ماجد الرميحي وفيلمه «ومن ثم يحرقون البحر» في مهرجان فيينا السينمائي الدولي، وهناك أكثر من محاولة لصناع أفلام قطريين آخرين نذكر من بينهم خليفة المري وفيلمه «عليان» الذي حصد جوائز في مهرجان أجيال السينمائي 2021، إلى جانب تمثيله لقطر في الخارج. هذا الفيلم يعكس البيئة الصحراوية القطرية. إلا أن هذه المحاولات في اعتقادي غير كافية وهناك مواهب قطرية لديها الكثير من الأفكار لطرحها لكن عامل الوقت والمناخ لم يسمح لهم بعرض هذه الأفكار حتى الآن، وهناك صندوق الدوحة للأفلام الذي يدعم صناع الأفلام من قطر ومن كافة أنحاء العالم لتمثيل قطر في المحافل الدولية. وأكد الهاجري أن الدعم لا يجب أن يقتصر على مؤسسة الدوحة للأفلام فقط باعتبارها الجهة الرسمية المعنية بهذا القطاع، ولكن لابد أن تبادر جميع المؤسسات والجهات الخاصة والحكومية في دعم صناعة الأفلام في قطر، لأن وجود هذه المؤسسات في الأفلام يعطيها قيمة كمؤسسات داعمة، ناهيك عن ثقلها في الأفلام التي دعمتها. ووجود هذه الجهات الراعية يوفر عوامل مساعدة لصناع الأفلام كي يبدعوا أكثر. ولفت إلى غياب صناعة الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية إلى جانب الأفلام الواقعية التي تعكس الثقافة والبيئة القطرية بشكل مشرف ومناسب. مضيفا: لا يجب أن ننسى مساهمة أستوديوهات كتارا ورئيسها التنفيذي أحمد الباكر في مساعدة صناع الأفلام القطريين وغير القطريين في المونتاج والصوتيات والموسيقى وغيرها، وهي من أقوى الأستوديوهات الموجودة في قطر. عبدالله غيفان: تأثير السينما القطرية في المهرجانات العالمية قليل جداً قال الفنان عبدالله غيفان: السينما القطرية لا تزال في بداياتها ولا يمكن أن نتحدث عن صناعة سينما في قطر أو دول الخليج لأن هذه الصناعة تحتاج إلى جمهور وإلى أفكار محلية مبتكرة وغير مألوفة، حتى نستطيع أن نسجل حضورنا بشكل أكبر في المهرجانات العالمية. مضيفا: هناك محاولات جيدة من بعض صناع الأفلام القطريين والمقيمين في مجال الأفلام القصيرة لكنها غير كافية. الأمر الآخر يتمثل في قلة الإنتاج وقلة الداعمين للنشاط السينمائي، باستثناء مؤسسة الدوحة للأفلام التي تدعم صناع الأفلام وتدفع بأفلامهم للمشاركات الخارجية والترشيحات في مهرجانات دولية معروفة، وهناك أفلام قصيرة مثلت قطر على مستوى العالم بمواضيع محلية وهوية قطرية لكنها قليلة. وتابع قوله: يمكن أن نتحدث اليوم عن صحوة سينمائية دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام وساهمت فيها بشكل كبير، ونأمل أن تواصل دعمها لصناع الأفلام القطريين وتساعدهم على إظهار البيئة والثقافة والهوية المحلية في السينما العالمية، مشيرا إلى أن تأثير السينما القطرية في المهرجانات العالمية قليل جدا مقارنة بدول عربية أخرى مثل الجزائر والمغرب وتونس والعراق والأردن وغيرها.. لافتا إلى أن عددا كبيرا من صناع الأفلام القطريين يحلمون بأن تصل إبداعاتهم إلى العالمية، وقال: أنا على يقين بأن هؤلاء الشباب وغيرهم قادرون على تمثيل قطر بأفلام تحمل الهوية والخصوصية القطرية. حسن صقر: أغلب الأفلام لا تعكس الثقافة القطرية لكنها تحمل رسالة قال الفنان حسن صقر: عدد من صناع الأفلام القطريين استطاعوا أن يقدموا الثقافة المحلية في المهرجانات التي يشاركون فيها لكن الأفلام التي تشارك في المهرجانات الدولية لا تعكس كلها الثقافة أو التاريخ أو الهوية القطرية إلا أن هذه الأفلام التي تمثل دولة قطر تحمل بلا شك رسالة سامية وتوصل ملامح الحياة في قطر من ناحية المعاملات والعادات والتقاليد، لكن كونها ترشح لمهرجانات دولية فإن المشاركة غالبا ما تكون تشريفية وليست في إطار التنافس، لذلك يكون لهذه الأفلام جمهور قليل مقارنة بالأفلام التي تشارك داخل المسابقات، وبالتالي يجب على صناع الأفلام القطريين أن يبدعوا أكثر كي يدخلوا سباق المهرجانات ويوصلوا الثقافة القطرية لمجتمع السينما العالمي، ونحن كفنانين نطمح أن يكون تمثيل الأفلام المرشحة للمشاركة في مهرجانات دولية ضمن إطار المسابقة وليس مجرد مشاركة تشريفية حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة الفيلم والتعرف على الثقافة القطرية، خصوصا وأن قطر وصلت إلى العالم من خلال مونديال 2022، وتعرف العالم على عاداتها وتقاليدها وثقافتها. وأكد حسن صقر أنه شارك في فيلمين هما: «الجوهرة» الذي حصل على جائزة أفضل فيلم بتصويت لجنة التحكيم، وشارك في مهرجانات كثيرة لكنها مشاركة تشريفية، لافتا إلى أن المشاركة في مسابقة بهذه المهرجانات يعطي قوة للفيلم. أما الفيلم الآخر فهو «الحلم» للمخرج الكويتي فيصل الدويسان والذي شارك في مهرجانات خارجية وحصل على مراكز وتصويت الجمهور. عبدالله السويدي: يجب أن نركز على تعددية الثقافات ضمن المجتمع الواحد قال صانع الأفلام عبدالله السويدي: يجب علينا أن نركز على الأعمال التي تظهر تعددية الثقافات ضمن المجتمع الواحد حتى تظهر نماذج مختلفة من المجتمع وتبتعد عن أحادية الثقافة لمجتمع يضم آراء ووجهات نظر متقاربة حينا، ومتفاوتة أحيانا أخرى. مضيفا: أعتقد بأن صناعة الأفلام القطرية ما زالت في بداياتها وتقتصر على أفلام قصيرة وتجارب شخصية جميلة ومميزة بالرغم من الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام لصناع الأفلام القطريين، سواء من خلال صندوق الفيلم القطري أو من خلال الورش والدورات التدريبية الاحترافية التي يشرف عليها خبراء قمرة، وغيرهم، إلا أن صناع الأفلام يعانون من تكلفة الإنتاج وقلة الممثلين ومواقع التصوير. عبدالناصر اليافعي: صناع الأفلام القطريون نقلوا الثقافة المحلية إلى المهرجانات العالمية قال صانع الأفلام عبدالناصر اليافعي: في الآونة الأخيرة استطاع صناع الأفلام القطريون أن ينقلوا الثقافة المحلية والعربية بشكل عام من خلال المشاركة في المهرجانات العالمية ولاقت أعمالهم استحسان الحكام الدوليين والجمهور العام. لا ننسى افتتاح بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر والذي كان بطريقة سينمائية رائعة، أشاد الجميع بها، وأخرجها أحد صناع الأفلام القطريين ألا وهو أحمد الباكر الرئيس التنفيذي لأستديوهات كتارا للفن. مضيفا: في اعتقادي نعم استطاع صناع الأفلام القطريون نقل الثقافة المحلية إلى المهرجانات العالمية، وحققوا نجاحا باهرا من ناحية جودة الأفلام وإبراز عناصر الثقافة القطرية.

688

| 16 يوليو 2023

محليات alsharq
"الدوحة للأفلام" تعلن عن الحاصلين على منح دورة الربيع 2016

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أسماء الأفلام التي حصلت على منح دورة الربيع لعام 2016 وذلك ضمن برنامج المنح بالمؤسسة. وسيحصل في هذه الدورة 26 مشروعا من 14 بلدا على تمويل في مراحل التطوير والإنتاج ومرحة ما بعد الإنتاج أي المونتاج النهائي، تضم 13 فيلما روائيا طويلا، و6 أفلام وثائقية طويلة، و3 أفلام تجريبية وتعبيرية طويلة، إضافة إلى 4 أفلام قصيرة. وتعتبر دورة الربيع 2016 الدورة الثانية عشرة من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام والمكرس لدعم المواهب السينمائية، مع التركيز على المخرجين الواعدين الذين يخرجون أفلاما للمرة الأولى أو الثانية. وقالت السيدة فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في كلمه لها تضمنها بيان صادر عن المؤسسة اليوم، إن منح الربيع هذه تغطي مجموعة واسعة من المواضيع وتمثل أصواتا سينمائية جديدة ومؤثرة.. معربة عن فخرها لجودة المشاريع القطرية التي حصلت على تمويل مؤسسة الدوحة للأفلام، من ضمنها أربعة مشاريع قوية لصانعي أفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفتت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام إلى أنه قد تم اختيار اثنين من الأفلام الحاصلة على منح المؤسسة في هذه الدورة للعرض في القسم الرسمي في مهرجان "كان" السينمائي المقام حاليا، إلى جانب أربعة أفلام حصلت على منح في الدورات السابقة.. مؤكدة أن هذا الأمر يعتبر شهادة ناصعة على قوة برنامج المنح وعلى قدرات صانعي الأفلام الجدد الواعدين من منطقتنا وكذلك على جودة الأفلام التي قدمت المؤسسة لها الدعم. وأضافت "يعتبر تقديم الدعم المالي والمنح للأفلام من صلب مهمات مؤسسة الدوحة للأفلام وتعزيز قدرات صانعي الأفلام الواعدين والمساهمة في تطوير صناعة السينما الإقليمية، وسنواصل البحث عن مشاريع ملهمة ذات رؤية إخراجية قوية مليئة بالتحدي والإبداع وتحفيز التفكير". ويأتي عشرون من هذه الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وستة من باقي أرجاء العالم، ومن بين الأفلام التي اختيرت للحصول على تمويل هناك أيضا ثلاثة أفلام لمخرجين قطريين، أربعة أفلام من لبنان، وثلاثة من فلسطين وفيلمين لمخرجين سبق وأن حصلا على منح المؤسسة في دورات سابقة. كما حصلت أفلام لمخرجين قطريين على منح في هذه الدورة وهي "قرش الثور" لمحمد الإبراهيم، والفيلم الروائي الطويل "سنّ البلوغ" لسارة العبيدلي، والفيلم القصير "العيون الخضراء" لعبدالله الملا. وقالت مؤسسة الدوحة للأفلام، في بيان لها، إن المخرجة ياسمينة متولي والمخرج فيليب رزق قد عادا في عمل مشترك للحصول على تمويل من مؤسسة الدوحة للأفلام ضمن تمويل منح دورة الربيع 2016، وذلك عن فيلم "عن محاكمات" بعد أن حصلا في عام 2013 على منحة تمويل من المؤسسة لمشروعهما في "برة الشارع"، وكذلك قاسم خرسا الذي حصل على تمويل لفيلمه "حلمت بامبراطورية" بعد أن حصل في 2014 على تمويل لفيلمه "ملجأ" من المؤسسة نفسها. وأوضحت المؤسسة أن تمويلها لهذا العام شمل كذلك عددا من المشاريع اللبنانية تتضمن أفلام "زيارة الرئيس" لسيريل عريس (لبنان/قطر)، و"إلى التي لم تهبني الحياة" لوسيم جعجع (لبنان/ قطر)، و"صيف 2015" لآنجي عبيد (لبنان/قطر)، وفيلم "حنين الغبار" لمحمد سويد (لبنان/ قطر). كما حصلت ثلاثة مشاريع فلسطينية على منح تمويل في دورة الربيع 2016 هي: "بيت في القدس" مؤيد عليان (فلسطين/قطر)، و"مفك" بسام جرباوي (فلسطين/ قطر)، و"المنسي" غادة طيراوي (فلسطين، قطر). أما أبرز الأفلام التي حصلت على منح دورة الربيع 2016 لمؤسسة الدوحة للأفلام فقد جاءت لمخرجين معروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي أفلام: "ضربة في الرأس" للمخرج هشام العسري (المغرب/ فرنسا/ قطر)، و"الرحلة" للمخرج محمد الدراجي (العراق، قطر)، وفيلم "همس الرمال" للمخرج ناصر الخمير (تونس، فرنسا، قطر). ونوهت المؤسسة بأن باب استلام الطلبات للدورة المقبلة من التمويل سيفتتح في 14 يوليو المقبل ويغلق في 27 من الشهر نفسه، حيث يتوفر التمويل للمشاريع التي يقدمها صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم مع تركيز على دعم صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقدم التمويل في الأساس لصانعي الأفلام الواعدين الذي يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية، كما يتوفر التمويل لمرحلة ما بعد الإنتاج لصناع الأفلام المعروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يشار إلى أن قائمة الأفلام الحاصلة على منح تمويل من برنامج منح مؤسسة الدوحة للأفلام لدورة ربيع 2016 تضمنت أقسام : "الأفلام الروائية الطويلة – مرحلة التطوير" والتي تضم 4 أفلام، وقسم "الأفلام الروائية الطويلة مرحلة الإنتاج"، والتي تشمل 3 أفلام. أما قسم "الأفلام الوثائقية الطويلة مرحلة الإنتاج"، فتضمن فيلما واحدا، في حين جاء فيلم واحد أيضا في قسم "مشاريع تجريبية تعبيرية - مرحلة الإنتاج"، أما قسم "الأفلام الروائية القصيرة - مرحلة الإنتاج" فتضمن 4 أفلام، بينما تم تقديم الدعم لـ 6 أفلام جاءت تحت قسم " الأفلام الروائية الطويلة مرحلة ما بعد الإنتاج". كما قدمت مؤسسة الدوحة للأفلام تمويلها ضمن منح دورة الربيع 2016 لـ 5 أفلام جاءت تحت قسم "الأفلام الوثائقية الطويلة - مرحلة ما بعد الإنتاج"، بجانب فيلمين آخرين ضمن قسم " مشاريع تجريبية/تعبيرية طويلة - مرحلة ما بعد الإنتاج"

520

| 16 مايو 2016