شاركت دولة قطر في المهرجان الدولي للمسرح، وذلك بتقديم العرض المسرحي السلطان، تمثيل كل من الفنانين: سالم المنصوري، محمد حسن المحمدي، خالد خميس، سامح الهجاري، فاطمة الشروقي، ومحمد علي، تأليف وإخراج سالم المنصوري، سينوغرافيا: عبدالله البكري. وحظي العرض القطري بتفاعل لافت من جانب حضور المهرجان، خلال دورته الرابعة والثلاثين، والتي أقيمت في بلدية دينزلي بتركيا. وقام الوفد القطري بتكريم كل من رئيس بلدية دينزلي، ورئيس المهرجان التركي. وأعرب الفنان محمد حسن المحمدي عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان، خاصة وأن مشاركة العرض المسرحي في مثل هذه المهرجانات، يعكس الرغبة الكبيرة في عرض الأعمال المسرحية القطرية في خارج الدولة، بما يشير إلى أهمية الحراك المسرحي القطري، وانفتاحه على المهرجانات المسرحية العربية والدولية. وقال المحمدي في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن عرض السلطان في المهرجان المشار إليه، عكس مدى تفاعل الجمهور التركي، والمشاركين في المهرجان مع المسرح القطري. مؤكداً أن هذه هي المشاركة الدولية الثانية للمسرحية، بعد عرضها السابق في إيطاليا، بالإضافة إلى عروضها في عدة دول عربية، منها: الجزائر، وتونس، والمغرب، ومصر، وهو ما حصده العرض المسرحي من جوائز وتكريمات من جانب هذه المشاركات، منها ما حصده الفنان سالم المنصوري من جائزة أفضل ممثل في مهرجان هوارة الدولي للمسرح بالمغرب ممثلة لدولة قطر كضيف شرف المهرجان فضلاً عن إشادة النقاد والجمهور بهذا العرض، عند عرضها خلال ذات المهرجان. ولفت الفنان محمد حسن المحمدي إلى أهمية المشاركة في مثل هذه المهرجانات، بما يسهم في تدعيم الاحتكاك الفني بين الفنانين المشاركين، فضلاً عن كونها فرصة كبيرة لإبراز المسرح القطري، والتعريف به في أوساط المشاركين. معرباً عن تطلعه إلى مشاركة السلطان في مهرجانات عربية ودولية أخرى. ويعكس العرض المسرحي السلطان نظرة الثقافة العربية السائدة تجاه السلطة والسياسة، وتدور أحداثه من خلال حلم يراه البحار خميس ويزيد هذا الحلم من قناعته بالابتعاد عن عالم السلطة والسياسة، نظرا للمسؤولية الكبرى التي تحتاج من يمارسها إلى مهارات ومواصفات خاصة، ويعزز العرض الحكمة القائلة إن رضا الناس غاية لا تدرك، وذلك من خلال تناول العرض لقصة خميس الذي يرفض الترشح لانتخابات رئاسة الجزيرة التي يقرر حاكمها إجراء انتخابات، نظرا لعدم وجود وريث له.

تشارك دولة قطر في المهرجان الدولي للمسرح، والمقرر إقامة دورته الرابعة والثلاثين في تركيا، خلال الفترة من 3 إلى 12 يونيو. وسيتم تقديم العرض المسرحي السلطان، تمثيل الفنانين سالم المنصوري، محمد حسن المحمدي، خالد خميس، سامح الهجاري، فاطمة الشروقي، ومحمد علي، تأليف وإخراج سالم المنصوري، سينوغرافيا: عبدالله البكري. وأعرب الفنان سالم المنصوري عن خالص سعادته بتوجيه هذه الدعوة للمشاركة في المهرجان، من خلال تقديم العرض المسرحي السلطان. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: كلي فخر بأن يكون العرض المسرحي ممثلاً لدولة قطر، ليكون لنا شرف رفع العلم القطري في هذا المحفل المسرحي الدولي الكبير. وتابع: إن المشاركة المرتقبة للعرض المسرحي تضاف إلى مشاركات عديدة لنا في عدة دول، منها: المغرب، الجزائر، تونس، مصر، إيطاليا، ما يجعل المشاركة المرتقبة إضافة نوعية لعروض مسرحية السلطان، والتي تحظى دائماً بتفاعل جماهيري لافت في البلدان التي تم عرضها فيها، فضلاً عما حصدته من جوائز، وإشادة النقاد والجمهور بها. وعن أهداف هذه المشاركة، وصفها المنصوري بأنها مهمة للغاية، إذ إن دعوة عرض مسرحي قطري للمشاركة في هذا المهرجان الكبير، يعد تقديراً من هذا المهرجان الدولي للمسرح القطري، واعترافا بدوره، والقيمة التي يقدمها للمسرح، فضلاً عما تمثله المشاركة القطرية من أهمية كبيرة في إبراز ثراء وحراك المسرح القطري في تركيا، وخاصة في أوساط المشاركين بالعروض المسرحية من دول العالم بهذا المهرجان، بالإضافة إلى أهمية المشاركة ذاتها في تعزيز الخبرات بين الشباب من الفنانين مع الفنانين المشاركين من الدول الأخرى، علاوة على الانفتاح على مشاهدة العروض المسرحية الأخرى من دول العالم. وسبق أن حصدت مسرحية السلطان إشادة من النقاد والحضور عند عرضها في مهرجان هوارة الدولي للمسرح بالمغرب ممثلة لدولة قطر كضيف شرف المهرجان، كما حصد الفنان سالم المنصوري خلال ذات المهرجان جائزة أفضل ممثل في المهرجان. ويعكس العمل نظرة الثقافة العربية السائدة تجاه السلطة والسياسة، ويصل العمل إلى تعزيز الحكمة القائلة إن رضا الناس غاية لا تدرك، حيث تتناول المسرحية قصة البحار خميس الذي يرفض الترشح لانتخابات رئاسة الجزيرة التي يقرر حاكمها إجراء انتخابات، نظرا لعدم وجود وريث له، وتدور الأحداث من خلال حلم يراه البحار خميس ويزيد هذا الحلم من قناعته بالابتعاد عن عالم السلطة والسياسة، نظرا للمسؤولية الكبرى التي يحتاج من يمارسها إلى مهارات ومواصفات خاصة.

بعد مشاركات ناجحة لمسرحية "السلطان" في الأردن، والجزائر، يستعد الفنان سالم المنصوري للمشاركة في المهرجان الدولي للمسرح بقفصة في جنوب تونس، والذي سينطلق يوم 30 مارس ويتواصل حتى 7 أبريل القادم.. العمل من تأليف وإخراج سالم المنصوري، وبطولة كل من سالم المنصوري ومحمد حسن المحمدي، وفاطمة يوسف، وفاضل راشد، ورمضان البلوشي. مخرج مساعد سمير مصطفى، إنتاج شركة أصول للإنتاج الفني. وأفاد المنصوري "الشرق" بأن العمل خضع لإضافات على مستوى الحوار والديكور والملابس، واصفا إياها بالإضافات البسيطة التي تلبي طموح الجمهور العربي، وقال في هذا الإطار: أضفنا مشهدا في بداية المسرحية له دلالته، وغيرنا في الملابس من تاريخية إلى أكثر واقعية حتى تكون أقرب إلى الجمهور، كما أدخلنا بعض المؤثرات الموسيقية، والديكور أيضا خضع لشيء من التغيير حتى يكون العرض متناسقا في عناصره الكبرى. وأكد أن ما يعنيه ليس المشاركة في حد ذاتها بل نجاح العمل، وإظهار اسم قطر في مثل هذه المحافل الدولية، لذلك يجب أن نقدم أفضل ما لدينا، ناهيك وأن هذه المشاركة تؤكد النجاح الذي حققته في أكثر من قطر عربي، ولاقت إشادة من النقاد والجمهور، وسنقدمها في أكثر من محافظة بتونس، علما وأن المهرجان ليس به جوائز حتى لا يقال إننا عدنا دون جوائز مثلا (يضحك)، لأن الرسالة التي على عاتقنا أهم من الجوائز، ورسالتنا أن يصل صوتنا إلى كل مكان في الوطن العربي. وتابع: أحرص في مثل هذه المشاركات على أن يستفيد الممثلون الشباب من مشاهدة العروض والفعاليات التي تقام طيلة أيام المهرجان، والتي تخول لهم الاحتكاك بالمسرحيين العرب لاكتساب الخبرة، لذلك عملنا على إضافة وجوه شابة للعرض. يذكر أن المسرحية تعالج جملة من الأحداث في عدد من الدول العربية إلى جانب جملة من القضايا والموضوعات الاجتماعية مثل الطمع وحب السيطرة والتملك والانتفاعية والمصالح الخاصة بأسلوب يغلب عليه الطابع الكوميدي. مبادرات فردية أشار سالم المنصوري إلى أنه لا ينتظر دعما حتى يشارك في فعاليات خارج الدوحة، بل هي مبادرات فردية إيمانا منه بأن الإبداع يحتاج إلى تضحيات عديدة وإلا لن تصل أعمالك إلى الآخر. لافتا إلى أنه يعتبر نفسه محظوظا جدا، ويسعى لأن يكون صاحب رسالة.