شاركت دولة قطر، اليوم، في أعمال المنتدى الإنساني العالمي، المنعقد في العاصمة البريطانية لندن، وتم تنظيمه بمشاركة منتدى الدوحة. مثل دولة قطر في أعمال المنتدى، سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي. وأكدت سعادتها، في كلمة أمام المنتدى، أهمية التمسك بمنهج مبدئي ومتسق في العمل الإنساني، لا سيما في ظل تصاعد الأزمات والتحديات العالمية، مضيفة أنه في ظل عدم الالتزام بالقانون، تصبح المبادئ والأخلاق بوصلة للعمل الإنساني، لضمان استمرارية الجهود الإنسانية على أساس الحيادية وعدم التمييز وحماية كرامة الإنسان. وشددت سعادتها على أن الالتزام بتنفيذ القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة لا يعد خيارا، بل التزام قانوني وأخلاقي لضمان حماية المدنيين، والحفاظ على كرامة الإنسان، مشيرة إلى أن استمرار الانتهاكات الجسيمة لتلك القوانين يبرز الحاجة الملحة للتمسك بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية، باعتبارها الدرع الحصين في وجه التجاوزات، والأساس في حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الإنسانية في العالم. كما أكدت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي في هذا السياق، أن دولة قطر تحرص على بذل ما في وسعها من جهود فاعلة لتعزيز الحوار والسعي إلى تحقيق الاستقرار، لافتة إلى التزامها الراسخ بمبدأ إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها لا سيما الفئات الأكثر احتياجا دون تمييز. وأضافت سعادتها أن دولة قطر تولي اهتماما خاصا لدعم النساء في مناطق النزاع، وتسعى إلى إبراز دور المرأة في عمليات السلام والأمن، من خلال العديد من المبادرات التي تعكس إيمانها بأهمية تمكين المرأة كشريك فاعل في تحقيق الاستقرار وبناء المجتمعات.

اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيدة فيراي أوزفيشي أوغلو، الرئيس التنفيذي للمنتدى الإنساني العالمي، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، المنعقد بالدوحة. جرى خلال الاجتماع، مناقشة سبل التعاون المشترك، لاسيما في مجالي المساعدات الإنسانية، وتعليم النساء في الدول الأقل نموا. وتقدمت سعادة الرئيس التنفيذي للمنتدى الإنساني العالمي، بالتهنئة لدولة قطر على نجاحها في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.