حصل المنتخب الأولمبي اليمني على فرصة جيدة للاستعداد لخوض منافسات كأس أمم آسيا تحت سن 23 سنة المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016م خلال مرحلته التحضيرية الحالية بالعاصمة القطرية الدوحة. حيث يخوض الأولمبي اليمني مباراته الودية الأولى أمام نظيره الياباني في العاشر من نوفمبر الحالي فيما ستكون الثانية أمام نظيره القطري لاحقا. ويسعى اتحاد الكرة اليمني إلى تأمين أكثر عدد ممكن من المباريات للاولمبي قبل البطولة الآسيوية التي تقام في الدوحة خلال الفترة 12 إلى 30 يناير القادم. ويخضع المنتخب اليمني حاليا بعناصره الشابة لتحضيرات متواصلة بضيافة الدوحة وبقيادة المدرب الوطني أمين السنيني. وكانت قرعة البطولة وضعت اليمن ضمن المجموعة الثالثة القوية التي تضم كوريا الجنوبية والعراق وأوزبكستان حيث يستهل البطولة بمواجهة نظيره العراقي في الثالث عشر من يناير مفتتحا النهائيات. وتأهل المنتخب الأولمبي اليمني للنهائيات الآسيوية تحت سن 23 سنة بعد أن حل ثانيا في مجموعته الرابعة للتصفيات والتي ضمت الإمارات المتصدر وطاجيكستان وسريلانكا وذلك ضمن منتخبات أفضل مركز ثاني في التصفيات التي استضافتها الإمارات في مارس الماضي بقيادة المدرب التشيكي سكوب. وفي سياق متصل أشارت مصادر مطلعة أن اتحاد كرة القدم يبذل جهودا في الوقت الحالي لعودة المدرب التشيكي سكوب لقيادة المنتخبين الاولمبي والأول بعد أن ترك مهمته مع المنتخب اليمني في أبريل الماضي بسبب الحرب في اليمن وأوضاع الكرة اليمنية، وأكدت المصادر أن سكوب لا يمانع من العودة شريطة أن يبقى المنتخب في الدوحة بشكل دائم. جدير بالذكر أن سكوب الذي حقق نتائج لافتة مع المنتخب اليمني وحسن مستواه في الفترة الماضية فشل مع نادي اتحاد كلباء الإماراتي في الدرجة الأولى وجرت إقالته مؤخرا وقد أبدى مرونة أكثر للعودة للمنتخب اليمني بالدوحة وتنازل عن بعض الاشتراطات المالية التي عجز عنها اتحاد الكرة اليمني بالفترة الماضية.

في أجواء الحرب الدموية التي تشهدها البلاد ما زال الشارع الرياضي اليمني يتابع باهتمام مسيرة المنتخب الأولمبي الوطني لكرة القدم تحت سن 23 سنة واستعداداته بالدوحة، والذي سيخوض عصر الغد الأربعاء مواجهة قوية مع نظيره الأردني. وتأتي المباراة ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا والتي تضم أيضا منتخبات قطر المستضيف وفلسطين. وكان أحد عشر لاعبا من المنتخب اليمني وهم أعضاء بالمنتخب الأول واصلوا معسكرهم الخارجي بالدوحة من الثامن من سبتمبر بعد مشاركتهم المنتخب الأول في الجولة الرابعة لتصفيات آسيا المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وذلك بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني.. وانضم إليهم بقية لاعبي المنتخب الأولمبي الأسبوع الماضي ليتنفس السنيني الصعداء بتواجدهم جميعا تحت إمرته،علما أن اللاعبين تنقلوا برا من صنعاء إلى جدة وكانوا معرضين لكل مخاطر الحرب والقصف وصولا إلى الدوحة عبر مطار جدة. جمهور اليمن الجريح ينتظر تحقيق نتائج طيبة لهذا المنتخب ترسم الابتسامة في الوجوه الحزينة وتنسيهم مآسي وهموم الحرب والصراع الدموي الذي يشتعل في البلاد منذ عام.