أبدى رياضيون ومتابعون للمنافسات القارية إعجابهم بالمستويات المميزة التي قدمتها جميع المنتخبات الآسيوية في دور المجموعات بكأس آسيا. وأشار رابح ماجر لاعب جزائري سابق إلى أن المنتخب القطري أثبت مستواه الحقيقي في آخر مباراة له أمام نظيره الطاجيكي، ليقتلع بطاقة التأهل للدور الـ16 بكل جدارة واستحقاق. وأضاف ماجر خلال مداخلة ضمن برنامج ستوديو آسيا على قناة دجلة الفضائية أن العنابي منتخب كبير وهو من بين المنتخبات المرشحة للفوز بلقب البطولة القارية ورأى أن تأهل قطر لدور الـ 16 بعد الفوز على طاجيكستان كان أمرا طبيعيا ومنتظرا، إذ علينا ألا ننسى أنه حامل لقب آسيا في 2019 عندما فاز في لقاء تاريخي على العملاق الياباني، وبالتالي فإنه لا شيء يمنعه من التتويج بلقب بطل آسيا مجددا. من جانبه، قال يونس علي لاعب عراقي دولي سابق إن المنتخب القطري بدا مندفعا بشكل مثير للانتباه، فالأنظار كانت مسلطة عليه في مباراته التي جمعته بالمنتخب الطاجيكي الذي لم يكن خصما سهلا يستهان به. كما احتفى عدد من الصحفيين المشاركين في تغطية بطولة كأس آسيا، بالجهود الكبيرة التي قدمتها دولة قطر من خلال المركز الإعلامي الخاص بالبطولة، مشيدين بالإمكانيات الهائلة التي وفرها المركز بكل سهولة ومرونة لدعم الصحفيين. وقال الإعلامي السعودي معن القويعي: علينا أن نشكر دولة قطر، على الترتيبات والتجهيزات التي وفرتها للإعلاميين سواء في المركز الإعلامي بمشيرب أو في المراكز الإعلامية ببقية الملاعب.

أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا AFC قطر2023، التزام قطر بتحقيق استضافة فريدة للنسخة الثامنة عشرة من البطولة الآسيوية، توفر للمنتخبات المشاركة والمشجعين تجربة لا مثيل لها، مع سجل قطر الحافل في التنظيم المحكم للأحداث الرياضية الكبرى، منوهاً بدور البطولة كمنصة لمد جسور التعاون وتعزيز لغة الحوار بين الشعوب. جاء ذلك خلال زيارة قام بها الشيخ حمد، لعدد من المنتخبات المشاركة في الحدث القاري، حيث أعرب عن سعادته بالترحيب باللاعبين والمشجعين من أنحاء آسيا في البطولة القارية التي تأتي عقب استضافة كأس العالم قبل حوالي عام. وقال: يسرني الترحيب بجميع المنتخبات والمشجعين في هذا الحدث الرياضي المرموق الذي يؤكد مكانة قطر كعاصمة رائدة للرياضة العالمية. إن بنيتنا التحتية الرياضية الحديثة وخبراتنا الواسعة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، تضمن للاعبين تقديم أعلى مستويات الأداء، واستمتاع المشجعين بتجربة ثقافية غنية. وأضاف: توحد كرة القدم الشعوب من حول العالم، كما توفر منبراً للتبادل الثقافي وتعزيز لغة الحوار والتفاهم. وبالنيابة عن القائمين على استضافة الحدث الآسيوي، أرحب بالمشجعين من أنحاء القارة وخارجها للاستمتاع ببطولة رائعة في رحاب قطر. والتقى سعادة الشيخ حمد مع منتخبات فيتنام وسوريا وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والأردن وتايلاند وهونج كونج الصين وإيران وقرغيزستان ولبنان. ومن المقرر أن يلتقي مع باقي المنتخبات خلال فترة انعقاد البطولة، التي يشارك فيها 24 منتخباً من أفضل المنتخبات في آسيا، حيث تستضيف قطر كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة في 1988 و2011. وتشهد كأس آسيا قطر 2023 استضافة المباريات على استادات كأس العالم 2022، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تستضيف تسعة استادات مباريات البطولة القارية، سبعة منها استادات مونديالية. وتتيح الطبيعة متقاربة المسافات في البلاد، بقاء اللاعبين والمشجعين في مكان واحدة طوال فترة الحدث الآسيوي.

قام سعادة الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية ووفد من لاعبي واعضاء الجهاز الفني للمنتخب اللبناني لكرة القدم المشاركين في بطولة كأس اسيا قطر 2023 بزيارة معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة للتعرف على أحدث الابتكارات ومبادرات الاستدامة البيئية في اجنحة المعرض. وقام وفد المنتخب اللبناني بزيارة جناح دولتهم في المنطقة الدولية للمعرض، حيث تعرفوا على أبرز الجهود اللبنانية في مجال الزراعة والبستنة. كما قام اللاعبون والجهاز الفني بزيارة الجناح القطري في المعرض الدولي، وعبروا عن سعادتهم بزيارة معرض إكسبو2023 الدوحة للبستنة، واشادوا بالتنظيم القطري للمعرض العالمي الذي يجمع بين مختلف الثقافات والابتكارات من جميع دول العالم. وأكدوا ان الدوحة استطاعت ان تجذب أنظار العالم من خلال التنظيم المبهر لكأس العالم قطر 2022، مشيدين في الوقت نفسه بالافتتاح المبهر للبطولة القارية الجمعة الماضية. هذا وتعد زيارة المنتخب اللبناني للمعرض الزيارة الثانية من منتخب مشارك في البطولة الاسيوية للمعرض العالم مما يجعله وجهة مفضلة للمنتخبات الاسيوية وذلك بعد زيارة أولى من المنتخب الاردني منذ ايام لجناح دولتهم في إكسبو الدوحة. وأشاد وزير الشباب والرياضة اللبناني بحفل افتتاح كأس اسيا والعروض المبهرة في الافتتاح والذي جذبت اعجاب جميع الحضور في استاد لوسيل وامام الشاشات، مؤكدا ان قطر نجحت في تنظيم جميع المحافل الدولية التي استقبلتها وحصلت على اشادات من جميع دول العالم. وأشار إلى حرصه على زيارة معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة لرؤية أحدث الابتكارات العالمية والتنوع الثقافي في المعرض وكذلك مقابلة الجالية اللبنانية داخل جناح دولتنا في المعرض. هذا ونجح إكسبو 2023 الدوحة في توفير تجربة تشجيع مثالية لكأس آسيا 2023 من خلال افتتاحه لمنطقة المشجعين الحصرية والخاصة بكأس آسيا 2023. وتقدم منطقة المشجعين لإكسبو 2023 الدوحة مزيجاً لا مثيل له من الرياضة والترفيه والاحتفالات الثقافية، بحيث يكون مركزاً نابضاً بالحياة لعشاق كرة القدم من جميع أنحاء آسيا والعالم. وتقع منطقة المشجعين الفريدة من نوعها في المنطقة الثقافية بقلب إكسبو 2023 الدوحة، وتستقبل المشجعين من مختلف الجنسيات لتصبح مركز الإثارة والتشويق خلال بطولة كأس آسيا 2023. ويقدم إكسبو 2023 الدوحة مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى إعادة أجواء كرة القدم المثيرة إلى الدوحة. جدير بالذكر يعبر جناح الجمهورية اللبنانية الشقيقة بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، عن بساطة ورشاقة روح وملامح وجمال هذا البلد الشقيق المتفرد في تراثه ومعالمه السياحة الخلابة والمناظر الطبيعية الآسرة. ويقدم الجناح لوحة شكر فريدة من الزهور لدولة قطر تقديرا لجهودها في تنظيم الجناح اللبناني، الواقعة في حديقة الجناح الوارفة بأشجار الزيتون اللبناني الشهير، ولفتت اللوحة انتباه الزوار إلى امتنان الأشقاء للمواقف القطرية المساندة لبلادهم في كافة المحافل وآخرها تسهيل المشاركة في معرض إكسبو 2023 الدوحة. ويبرز الجناح الواقع في المنطقة الدولية بإكسبو 2023 الدوحة، ملامح من ثلاثية الجمال اللبناني المدهش الممزوج بخليط من المناظر الطبيعية الآسرة التي تتشكل بسلاسة من جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي الغني والجغرافيا المذهلة المتكونة من شريط ساحلي ضيق على طول البحر الأبيض المتوسط، والسلاسل الجبلية الوعرة مثل جبل لبنان الشهير، ووادي البقاع الخصب. وتتصدر أشجار الأرز، المشهد داخل الجناح وخارجه.. وتقف بشموخ وجمال واضحين في قلب الصالة الرئيسية للجناح وتعطي مثالا على التزام لبنان بالحفاظ على تراثه الطبيعي.

انطلقت، أمس في المؤسسة العامة للحي الثقافي ‏كتارا‏، الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية المصاحبة لكأس آسيا وتزينت كتارا بأعلام الدول المشاركة في البطولة، والمجسمات الكروية والفنية، وتنوعت الفعاليات، حيث تابع الجمهور في ساحة الحكمة العرضة القطرية، حيث تقدم الفرقة عروضها التراثية أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع. كما تفاعل الزوار مع مهرجان فنون الشارع، حيث تتنوع الشخصيات والموسيقى والأزياء، وقدمت الجوقة العسكرية عرضا عسكريا فنيا مبهرا للحضور، بينما توزعت شاشات عرض عملاقة تم تخصيصها لمنطقة المشجعين في ساحة الحكمة ليتابع محبو كرة القدم كافة المباريات، وعاش الزوار أجواء الحفل الافتتاحي والمباراة الافتتاحية للبطولة. من جهتها، قدمت الفرقة الإندونيسية، على المسرح، لوحات موسيقية متنوعة مستوحاة من التراث الموسيقي العريق لبلادها، كما تابع الحضور عرضا للأزياء الصينية التقليدية، فيما قدمت مجموعة من الأطفال عروضا فنية ضمن فعالية أطفال كأس آسيا، ورددت من خلالها أغاني وطنية.

بعد أن قدمت قطر نسخة استثنائية من فعاليات كأس العالم لكرة القدم، ها هي الدوحة تسير نحو تكرار ذات السيناريو على الصعيد التنظيمي والرياضي، مسلحة في ذلك بجاهزيتها التامة في كل الاتجاهات، ومستندة على مجموعة من المنتخبات القادرة على الارتقاء بالأداء الكروي القاري لأعلى المستويات، بفضل ما تملكه من نجوم عالميين يصنعون في الفترة الحالية أفراح أكبر النوادي الأوربية، ويسطعون في سماء أقوى دوريات القارة العجوز. والباحث في ملفات منافسة كأس أمم آسيا منذ نشأتها، سيجد بكل تأكيد أن نسخة قطر 2023 المرتقب انطلاقها غدا من ملعب لوسيل، قد تأتي على رأس قائمة الدورات القارية الأعلى من حيث تواجد الأسماء الثقيلة، كيف لا وهي التي ستشهد مشاركة المنتخب الياباني الأغلى في آسيا بقيمة سوقية تصل إلى 317 مليون يورو، ومن بعده المنتخب الكوري الجنوبي بـ 193 مليون يورو، يليهما الإيراني بحوالي 51.5 مليون يورو، وأستراليا الرابعة بـ 41 مليون يورو، وهي الأرقام التي تدل بكل تأكيد على الجواهر التي باتت تتوفر عليها منتخبات القارة، فهل سيبستم التاج في وجه هذه الأسماء، التي ستتخذ من الدوحة مسرحا لصراعها، أم أن الكرة كعادتها لن تعترف بمرشحي الورق وستكافئ المنتخبات الأكثر اجتهادا بغض النظر عن قوائمها وأسعار لاعبيها. الساموراي الأغلى ويحتل المنتخب الياباني صدارة المنتخبات المشاركة في البطولة من حيث القيمة السوقية والمقدرة بـ 317 مليون يورو، وذلك بفضل امتلاكه للعديد من اللاعبين الموهوبين، من بين أربعة أسماء تنشط في الدوري الألماني، بينما تلعب البقية في باقي دوريات القارة العجوز، ونذكر منهم ثنائي الدوري الإنجليزي الممتاز تاكيهيرو تومياسو مدافع أرسنال، وواتارو إندو متوسط ميدان ليفربول، بالإضافة إلى المتألق مع موناكو الفرنسي تاكومي مينامينو، ومحرك هجوم نادي برايتون الإنجليزي ميتوما وثالث أغلى لاعب في المنافسة القارية مقابل 50 مليون يورو. جوهرة سوسيداد ويضم المنتخب الياباني في النسخة الحالية من كأس أمم آسيا جوهرة نادي ريال سوسيداد الإسباني اللاعب السابق لكل من ريال مدريد وريال مايوركا تاكيفوسا كوبا، الذي يعد ثاني أغلى لاعبي بطولة كأس أمم آسيا قطر 2023، بثمن تسويقي يصل على 60 مليون يورو، بالنسبة للاعب الذي تألق كثيرا هذا العام رفقة النادي الباسكي سواء على المستوى المحلي، أو حتى في البطولات الأوروبية حيث نجح رفقة سوسيداد في احتلال صدارة المجموعة الخاصة بهم في دوري رابطة ابطال أوروبا، والعبور إلى الدور الثاني للكأس الأغلى في القارة العجوز. التطور الكوري وبالقرب من اليابان جغرافيا نجد كوريا الجنوبية التي اقتدت هي الأخرى بسياسة الساموراي خلال الفترة الأخيرة، ونجحت في الرفع من القيمة المالية للمنتخب، والتي بلغت حسب آخر الإحصائيات 193 مليون يورو، وذلك من خلال تكوين العديد من الأسماء التي ودعت البطولة المحلية واتجهت لمختلف دوريات القارة العجوز، حيث بصمت على مستويات رائعة خولت الوصول لارتداء قمصان أقوى الأندية، ومن بينهم القائد هيونغ-مين سون مهاجم توتنهام الإنجليزي، والمتألق منذ بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، دون نسيان وسط ميدان نادي باريس سان جيرمان الفرنسي كانغ-إين لي الذي فرض نفسه كقطعة أساسية في تشكيلة المدرب الإسباني لويس أنريكي، حاله حال لاعب سيلتيك الاسكتلندي هيون غيو أوه. الشمشون الأثمن ويضم المنتخب الكوري الجنوبي المشارك في كأس أمم آسيا قطر المرتقب انطلاقها الجمعة 12 لاعبا ينشطون في قارة أوربا، على رأسهم مدافع بايرن ميونيخ الألماني كيم مين جاي، الذي تتجاوز قيمة تسويقه 60 مليون يورو حسب معظم المواقع المختصة في طرح بيانات اللاعبين، والتي أكدت الزيادة الواضحة في سعر اللاعب خلال الثلاثة مواسم الأخيرة، والتي غير الأجواء فيها لثلاث مرات متتالية بسبب تحسن مستوياته انطلاقا من فينربخشه التركي، مرورا بنابولي الإيطالي، وصولا إلى البافاري الذي وجد فيه الصخرة التي تنكسر عليها هجمات الخصوم. إيران الثالثة ويحتل المنتخب الإيراني المرتبة الثالثة في قائمة أغلى المنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك بقيمة تسويقية تقدر بـ 51.6 مليون يورو، مقسمة على مجموعة من اللاعبين المشاركين في البطولة، والمتواجدين مع العديد من النوادي الأوربية العريقة، في صورة قلب الهجوم مهدي طارمي، الذي نجح في الفترة الأخيرة بفرض نفسه بشكل واضح مع عملاق الكرة البرتغالية بورتو، ما رفع قيمته السوقية إلى حدود 12 مليون يورو، بالإضافة إلى الجناح المميز لنادي العاصمة الإيطالية سردار آزمون الذي أعير للذئاب بعدما صنع له اسما قويا في الدوري الألماني رفقة نادي بايرن ليفركوزن. وبعيدا عن الثنائي المذكور فإن قائمة المدرب الإيراني أمير قلعة نويي شهدت أيضا تواجد العديد من اللاعبين الناشطين في نواد أوربية معروفة من بينها دينامو زغرب الكرواتي الذي يضم المدافع صادق محرمي، وآيك أثينا اليوناني الذي ينشط فيه الثنائي إحسان حاج صفي و ميلاد محمدي، دون نسيان سامان قدوس اللاعب برينتفورد في الدوري الإنجليزي. الكنغر الأسترالي ويأتي المنتخب الأسترالي في المركز الرابع في قائمة أغلى المنتخبات المتواجدة في كأس أمم آسيا قطر 2023 بقيمة بـ 41 مليون يورو، موزعة على اللاعبين المشاركين في هذه البطولة، وفي مقدمتهم قائد المنتخب وحارس نادي أزاد ألكامار الهواندي ماثيو ريان، وإيدن كونور أونيل لاعب ستاندار دولياج البلجيكي، وماركو تيليو مهاجم سيليتيك غلاسغو الاسكتلندي. وسيخوض المنتخب الأسترالي المتراجع من حيث القيمة هذه البطولة مع غياب بعض الأسماء التي ساهمت في تألقه هنا على ملاعب الدوحة قبل عام من الآن، في فعاليات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة تراجع حظوظ الكنغر في المنافسة على اللقب القاري، وهو الذي عودنا خلال النسخة الماضية على استهداف الأدوار المتقدمة بشكل دائم. النشمي المتألق وبعيدا عما سردناه من تألق لاعبي دول شرق آسيا في ملاعب أوربا، ستشهد كأس أمم آسيا قطر 2023 تواجد أسماء عربية أخرى تتألق في بطولات القارة العجوز، وأبرزهم مهاجم نادي مونبلييه الفرنسي الأردني موسى التعمري الذي سجل انطلاقة قوية في الدوري الفرنسي هذا الموسم، جعلته حديث العام والخاص، ورشحته للانتقال إلى ناد أكبر في المرحلة المقبلة، إذا ما واصل السير بذات الخطوات وعلى نفس الطريق. قانون الكرة حتى وإن تناولنا قائمة المنتخبات الأغلى في منافسة كأس أمم آسيا، وأفضل اللاعبين المعنيين بالتواجد فيها، إلا أننا لا ننفي بذلك قوانين الكرة التي كثيرا ما عودتنا على عدم الإنصات لصوت الترشيحات، أو الانصياع للفرق الأفضل من حيث القيمة التسويقية، بقدر ما أكدت لنا في العديد من المناسبات أن الفوز فيها يكون للفرق والمنتخبات الأفضل على أرضية الملعب، والأكثر اجتهادا بعيدا عن أثمانها في المواقع والمنصات المختصة بمثل هذه البيانات، وهو برهن عليه منتخب قطر في النسخة الأخيرة من البطولة بالإمارات، والتي تغلب فيها على منتخبات تفوقه كثيرا من حيث القيمة التسويقية بالمثابرة والعمل كرجل واحد.

أعلنت المنتخبات الـ24 المشاركة في كأس آسيا 2023 قوائم لاعبيها للمشاركة في النهائيات القارية،ومع بقاء ثمانية أيام على انطلاق النسخة الثامنة عشر، ضمت قوائم المنتخبات الوطنية مجموعة من أكبر النجوم، إلى جانب عدد من نجوم المستقبل، ويبرز في صفوف العنابي حامل لقب النسخة الماضية، كل من المعز علي أفضل لاعب وهداف، إلى جانب لاعب الوسط أكرم عفيف، في حين يضم منتخب اليابان تشكيلة تتميز بتواجد العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا.

يتواصل توافد بعثات المنتخبات المشاركة في كأس آسيا قطر 2023 التي ستقام من 12 يناير الجاري إلى غاية 10 فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة القارية، وباشرت في استعداداتها الأخيرة للمنافسة حتى أنها برمجت مباريات ودية مغلقة مع بعضها البعض هنا في الدوحة. ووصل عدد المنتخبات المتواجدة في قطر قبل 8 أيام من ضربة بداية المنافسة القارية إلى حد الآن إلى 7 منتخبات التي اختارت إجراء القسم الأخير من معسكراتها الاستعدادية للبطولة الآسيوية في البلد المستضيف ومما لا شك فيه فإن اختيار هذا العدد الكبير من المنتخبات الاسيوية القدوم إلى عاصمة الرياضة قبل أكثر من 10 أيام عن ضربة البداية في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تعودت المنتخبات على السفر إلى البلدان التي تستضيف الكأس القارية قبل ايام قليلة فقط أو ساعات أحيانا عن انطلاق المنافسة، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى وفرة المنشآت الرياضية والبنية التحتية التي خلفها المونديال بداية من ملاعب التدريبات العالمية والمنتجعات السياحية التي تتيح لمدربي المنتخبات التحضير بأفضل الظروف الممكنة لبطولة قارية من هذا الحجم وإقامة مباريات ودية مغلقة بعيدا عن الضجيج مثلما كان عليه الحال مع الأخضر السعودي الذي اختار اجراء معسكره في منتجع سيلين بعيدا عن اعين المنافسين، وهي الهياكل والمنشآت التي حصلت على درجة امتياز عالمية خلال استضافتها المنتخبات العالمية في مونديال فيفا قطر 2022، وهذا فضلا عن ظروف الإقامة المميزة جدا التي ستحظى بها كل المنتخبات طيلة فترة تواجدها في قطر. وهذا في انتظار وصول الوفود المشاركة في البطولة خلال الايام المقبلة، حيث من المرتقب أن تصل ثلاثة منتخبات أخرى غدا الجمعة ويتعلق الأمر بكل من المنتخب الياباني المرشح الأول للتتويج باللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه الذي سيحط رحاله في مطار حمد الدولي على الساعة الـ4:55 فجرا، يليه مباشرة المنتخب الفيتنامي المرتقب وصوله في نفس اليوم على الساعة الـ13:00 ظهرا وأخيرا منتخب هونغ كونغ الذي يصل إلى الدوحة على الساعة الـ5:55 مساء للمشاركة في العرس القاري الذي غاب عنه منذ قرابة 55 عاما كاملا.

يفرض عالم المال والأعمال نفسه على كرة القدم، وباتت أسعار اللاعبين وقيمة الأندية والمنتخبات واحدا من المعايير التي يفتخر بها فريق على حساب آخر، قبل انطلاق أي بطولة قارية بل هناك من يعتبرها قوة أي منتخب على آخر، وسنحاول ان نلقي نظرة على قيمة هذه المنتخبات واللاعبين الذين سيشاركون في نهائيات كأس آسيا 2023، وفق أرقام وبيانات موقع ترانسفيرماركت، المتخصص في الأرقام والإحصائيات من خلال الكشف عن قائمة أغلى 10 منتخبات قيمة سوقية في كأس آسيا قطر 2023. وتصدر المنتخب الكوري الجنوبي قائمة أغلى منتخبات كأس آسيا 2023، بالنسبة إلى القيمة السوقية للاعبيه، والتي وصلت إلى 174.83 مليون يورو قبل أشهر قليلة على انطلاق المعترك القاري، ثم يأتي المنتخب الياباني في المركز الثاني بـ166.58 مليون يورو كقيمة سوقية للاعبيه. ويحتل المنتخب الإيراني المركز الثالث بـ46.20 مليون يورو، مقابل 41.90 مليون يورو لمنتخب أستراليا صاحب المرتبة الرابعة، فيما يأتي المنتخب الأوزبكستاني بالمركز الخامس، وتبلغ قيمته السوقية حاليًا 26.70 مليون يورو، وجاءت الإمارات بالمركز السادس بـ18.55 مليون يورو، ثم السعودية بـ14.55 مليون يورو، وسوريا بـ11.90 مليون يورو، تليها الصين بـ10.80 ملايين يورو، وفي المركز العاشر منتخب الأردن بـ9.75 ملايين يورو. عمر خريبين يتصدر وعلى مستوى اللاعبين العرب في قارة آسيا ومنهم أعلى قيمة سوقية تصدر السوري عمر خريبين لائحة أعلى اللاعبين العرب حاليًا بالقيمة السوقية في قارة آسيا، بـ4.5 ملايين يورو، ثم يليه لاعب العنابي أكرم عفيف بـ4 ملايين يورو، ثم الإماراتي علي مبخوت بـ3 ملايين يورو، وجاء السعودي سلطان الغنام رابعًا بـ2.5 مليون يورو، وفي المرتبة الخامسة لاعب العنابي والدحيل المعز علي بمليوني يورو، وفيما يخص قائمة أعلى 5 لاعبين قيمة سوقية في آسيا بشكل عام، جاء الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بالصدارة بـ60 مليون يورو، ثم مواطنه كيم مين جاي بـ50 مليون يورو، ويحتل الياباني دايتشي كامادا المركز الثالث بـ30 مليون يورو، ثم يأتي بعده مواطناه تاكاهيرو تومياسو وكاورو ميتوما بـ25 مليون يورو و22 مليون يورو على التوالي. الأخضر السعودي الأغلى يواجه المنتخب السعودي اختبارًا قويًا خلال نهائيات كأس آسيا قطر 2023، حيث ينافس الأخضر في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات عمان وتايلاند وقيرغيزستان، ويعتبر المنتخب السعودي الأعلى في القيمة السوقية بالمجموعة السادسة وذلك حسب ترانسفير ماركت، وتبلغ القيمة السوقية للاعبي الأخضر السعودي حاليًا 14.55 مليون يورو، وهو المنتخب الأعلى في القيمة السوقية ضمن منتخبات المجموعة السادسة في كأس آسيا، ويُعد الظهير الأيمن لنادي النصر، سلطان الغنام، أغلى اللاعبين في القيمة السوقية ضمن تشكيلة المنتخب السعودي الحالية، حيث تبلغ قيمته 2.5 مليون يورو، ثم جناح الهلال، سالم الدوسري، بـ1.8 مليون يورو، ويأتي في المركز الثاني خلف السعودية منتخب تايلاند بقيمة سوقية وصلت إلى 9.08 ملايين يورو، ثم منتخب عمان بقيمة سوقية بلغت 6.3 ملايين يورو، وفي المرتبة الرابعة منتخب قيرغيزستان بقيمة سوقية بلغت 5.50 ملايين يورو. غياب اليحمدي والرشيدي عن تدريبات عمان قرر مدرب منتخب عمان، الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، تكثيف التدريبات بمعسكر الإعداد الداخلي، ضمن التحضيرات للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا، على فترتين يوميا، وسط حضور لكامل قائمة اللاعبين، باستثناء جميل اليحمدي وفايز الرشيدي اللذين سيلتحقان بمعسكر الإعداد الخارجي للمنتخب العماني في الإمارات، وهي المرحلة الثانية من الخطة الموضوعة قبل أمم آسيا في دولة قطر، وذلك لارتباط كل منهما بمباريات فريقه. ويلعب الرشيدي مع المنامة أمام النجمة في الجولة التاسعة للدوري البحريني الممتاز، قبل توقف المنافسات المحلية استعدادا لأمم آسيا، فيما يخوض جميل اليحمدي مع الخريطيات مباراة يوم الجمعة المقبل أمام الشحانية في دوري الدرجة الثانية القطري قبل التفرغ للنهائيات القارية، وكان المنتخب العماني قد بدأ معسكره الداخلي مساء الإثنين بملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بحصة تدريبية ركز خلالها برانكو على اللياقة البدنية بهدف الوصول لأقصى جاهزية للاعبين، ويبدأ المنتخب العماني مبارياته في أمم آسيا يوم 16 يناير المقبل بمواجهة نظيره السعودي على استاد خليفة الدولي بالدوحة. منتخب هونغ كونغ يعود بعد نصف قرن يعود منتخب هونغ كونغ لكرة القدم إلى منافسات بطولة كأس أمم آسيا 2023 بعد غياب لنحو 55 عاما، وكانت آخر مشاركة قارية له في نسخة عام 1968 التي احتضنتها إيران، ويلعب منتخب التنانين في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إيران والإمارات وفلسطين، وتأسس اتحاد هونغ كونغ لكرة القدم بشكل رسمي عام 1914، وحصل على عضوية اتحاد شرق آسيا عام 2002. وانضم إلى الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة عام 1954، وخاض المنتخب مباراته الرسمية الأولى يوم 20 يونيو 1947، وفاز على منتخب جنوب فيتنام بنتيجة (3-2). وشارك منتخب هونغ كونغ 3 مرات في البطولة القارية في نسخة عام 1956 في هونغ كونغ وحصل المنتخب على المركز الثالث، وفي نسخة 1964 وحقق المركز الرابع، وفي نسخة 1968 في إيران وحصل على المركز الخامس، وأخفقت هونغ كونغ في حجز مقعد لها في 13 نسخة متتالية، ويضم منتخب هونغ كونغ لاعبين أغلبيتهم ينشطون في الدوري المحلي، ويبرز منهم: القائد هوانج يانغ، أفضل لاعب في هونغ كونغ عام 2013، ومارك تشن، ومات أور، وحارس المرمى ياب هونغ فاي، ويعد المهاجم الدولي السابق تشان سيو كي الهداف التاريخي للمنتخب (40 هدفا) في الفترة بين (2004-2017)، ثم يليه لاعب آخر معتزل وهو أو واي لون، الذي سجل 26 هدفا في 50 مباراة دولية. باكيتا: أرشح السعودية واليابان وأستراليا للقب تحدث المدرب البرازيلي المخضرم ماركوس باكيتا عن بطولة كأس آسيا 2023 المنتظر إقامتها في الدوحة شهري يناير وفبراير المقبلين وقال: هناك منتخبات مرشحة دائما للفوز باللقب مثل المنتخب السعودية والياباني، وهما قويان جدا ومعهما المنتخب الأستراليا الذي يبقى هو الاخر مرشحا للفوز بكأس آسيا، وقال: الدوري السعودي تطور جدا في السنوات الاخيرة، وأعتقد أن السعودية قطعت شوطا كبيرا نحو رفع مستوى المنافسات المحلية، وستحصد مكاسب فنية وتكتيكية وبدنية كثيرة، والتطور الفني سينعكس على اللاعب السعودي أيضا في الفترة المقبلة وفي بطولة كأس آسيا 2023. اما على المستوى الإفريقي وترشيحاته لبطل كأس إفريقيا 2023 بحكم انه مدرب لشباب بلوزداد الجزائري فقال: في أفريقيا المنافسة عالية جدا بين عدة منتخبات، في ظل احتراف عدد كبير من لاعبي القارة السمراء في أوروبا، ويمكنهم صناعة الفارق، لذلك لن أخاطر بتوقع البطل.

تترقب المنتخبات الآسيوية سحب قرعة الدورين الأول والثاني من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك 2026، وسط آمال كبيرة لدى بعض المنتخبات الساعية لاستغلال زيادة عدد المقاعد المونديالية لمنتخبات القارة، من أجل الترشح إلى الاستحقاق الكروي الأكبر باللعبة الشعبية، وتُقام نهائيات كأس العالم 2026 بمشاركة 48 منتخبًا، لأول مرة في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1930 في الأوروغواي، ومن المقرر أن تشارك 8 منتخبات آسيوية على الأقل في المونديال القادم، بالمقارنة مع 6 منتخبات مثّلت القارة الصفراء بنهائيات قطر 2022، وتنص قواعد التأهل إلى مونديال أمريكا 2026 على تأهل 8 منتخبات آسيوية بصفة مباشرة إلى البطولة، مع تنافس منتخب آسيوي تاسع على بطاقة تأهل إضافية عبر الملحق العالمي. وكان الفيفا قد كشف عن التصنيف العالمي للمنتخبات لشهر يوليو الجاري، حيث تراجع منتخبنا الوطني مركزًا واحدًا في التصنيف العالمي ليحتل المركز الـ 59، برصيد 1395.57 نقطة، ورغم ذلك يأتي العنابي ضمن المستوى الأول لقارة آسيا، بحلوله في المركز السادس آسيويًا، فيما يتصدر المنتخب الياباني ترتيب المنتخبات آسيويًا، حيث يحتل المركز العشرين عالميًا، ثم إيران «22»، وأستراليا «27»، وكوريا الجنوبية «28»، والسعودية «54»، والعراق «70»، والإمارات «72»، وسلطنة عُمان «73»، والأردن «82»، والبحرين «86»، وسوريا «94»، ويعتبر التصنيف العالمي هو المعتمد في قرعة الدورين الأول والثاني من التصفيات الآسيوية المزدوجة. ولن يخوض العنابي مباريات الدور الأول من التصفيات، لوجوده ضمن المستوى الأول لمنتخبات القارة، وتقرر اعتماد أربع مراحل في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026، وسيلعب الدور الثاني للتصفيات المشتركة بين 36 منتخبًا، هي المنتخبات المصنفة من 1 إلى 25، إلى جانب المنتخبات الـ 11 الفائزة في الدور الأول، ويتم تقسيمها على 9 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة (المجموع 18) إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم، وتحصل أيضًا على بطاقات التأهل إلى كأس آسيا 2027.