قالت عدد من السيدات المنتجات وصاحبات المشاريع المنزلية الصغيرة إن مشاركتهن في الفعاليات المصاحبة لمونديال قطر 2022 قد ساهمت في الترويج للتراث القطري ونقله إلى دول العالم وأكدن لـ الشرق أن المنتجات التراثية حظيت بإقبال جماهيري كبير من قبل المشجعين وضيوف قطر وخاصة الملابس التراثية والحلي الذهبية والمأكولات الشعبية التي نالت إعحاب الجميع.. وقد تنوعت مشاركات الأسر المنتجة خلال كأس العالم واتسعت منافذ البيع سواء في درب الساعي أو في المناطق الخاصة بالمشجعين وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى وقد ساهمت هذه المشاركة في الترويج للمنتجات الشعبية والمشغولات اليدوية بشكل أكبر مما انعكس بشكل إيجابي على دعم المشروعات الصغيرة. وذكرت صاحبات المشاريع لـ الشرق أن تواجدهن خلال كأس العالم ساهم في التعريف بمنتجاتهن التي تتسم بالطابع التراثي القطري وعرفت السائحين وضيوف المونديال بأهمية المنتجات التراثية القطرية وأتاحت الفرصة أمامهم لتذوق الأطباق الشعبية التي يشتهر بها أهل قطر. وأكدت السيدات أنهن فخورات لإشراكهن في هذا الحدث العالمي الكبير الذي جمع ضيوفا من مختلف دول العالم. وأكدن أنهن أعطين السياح فكرة واسعة عن التراث القطري الأصيل.. ولفتت السيدات إلى أن المنتجات التراثية والصناعات اليدوية الشعبية كانت محل اهتمام كبير من قبل ضيوف كأس العالم، إذ إن معظمهم يرى أن هذه المنتجات ذات قيمة وتاريخ ولا تتوفر في مناطقهم لذلك حرص الكثير من الزوار على الشراء من هذه المنتجات لتكون تذكارا لهم ببطولة كأس العالم التي قالوا إنهم لم يشهدوا مثلها.. تجربة فريدة وثرية للزوار قالت السيدة مريم محمد صاحبة مشروع منزلي صغير لصناعة القهوة وإحدى منتسبات الأسر المنتجة إن مشاركتهن في المونديال أمر في غاية الأهمية حيث تمكن من فتح منافذ جديدة للتسويق والترويج للمنتجات التراثية عالميا. وتابعت إن الأسر المنتجة كانت بحاجة إلى تلك الفعاليات الكبيرة حتى تستطيع أن تروج لبضائعها وتعرف الزوار بالمنتجات القطرية والتراثية، وأشارت إلى أن القهوة تعتبر من المشروبات العالمية وهي منتشرة في كافة دول العالم، ولكن تختلف في طرق تصنيعها وتحضيرها، وقالت: خلال المونديال قدمنا تجربة فريدة وثرية للزوار مكنتهم من تجربة القهوة العربية ذات الطابع القطري والمحضرة بالطرق الخاصة، وأكدت أنها تقوم بتحضير القهوة في منزلها وتبيعها مع أنواع من الحلويات الشعبية التي تمنحها المزيد من الجودة. ولفتت إلى أن افتتاح منافذ جديدة لبيع منتجات الأسر المنتجة وصاحبات المشاريع الصغيرة في كتارا أو في مكان آخر سهل على زوار المونديال ارتياده والتسوق خلاله.. وبلا شك أن فتح منافذ جديدة سيشجع الكثيرات من النساء المنتجات على التوسع في المنتجات كما يشجعهن على إدخال التقنيات الحديثة التي تجود من المنتجات وتسرع من وتير الإنتاج.. المنتجات الشعبية لقيت رواجاً أكدت السيدة أم عيسى صاحبة مشروع منزلي صغير لصناعة المرشات والعطور المنزلية أن مشاركتهن في الفعاليات المصاحبة لكأس العالم كان لها أثر طيب جدا على المشاريع المنزلية وقالت إن تلك المشاركة تعتبر فرصة للترويج للمشاريع الصغيرة وتعريف الجمهور بالمنتجات القطرية التي تصنع منزليا على أيدي سيدات قطريات مدربات ومؤهلات وصاحبات خبرة طويلة في هذا المجال وقالت: خلال كأس العالم كان المجال متاحا للجميع أن يقدم ما لديه من منتجات يدوية ولم تقتصر المشاركة على المشاريع التي تقدم مأكولات شعبية وأكدت أن المنتجات القطرية لقيت رواجا كبيرا خلال المونديال وخاصة أنه تم الاستعداد لهذه المناسبة قبل فترة زمنية كافية. وطالبت بضرورة فتح أسواق محلية جديدة وأكشاك صغيرة في مختلف أماكن قطر لبيع المنتجات والترويج للتراث القطري الأصيل.. التعريف بتراثنا الشعبي الأصيل السيدة شيخة خميس من رائدات العمل المنزلي ولها باع طويل في هذا المجال أعربت عن سعادتها البالغة للمشاركة في مونديال قطر من خلال مشروعها الصغير المتخصص في بيع المأكولات الشعبية وأكدت أنها تمتلك مشروعا منزليا صغيرا للطبخ تقدم من خلاله أشهى المأكولات التراثية القطرية، وقالت: لقد قمت بالترويج لمشروعي خلال فترة المونديال بتقديم أطباق تراثية شهية لضيوف قطر حتى يتعرفوا على تراثنا الشعبي الأصيل وتذوق أشهى الأطباق التراثية الشعبية المعدة بطريقة منزلية وعلى أيدي سيدات قطريات ذوات خبرة طويلة في هذا المجال.. وأشارت إلى أن الأحداث الكبرى تعتبر فرصة كبيرة أمامنا للترويج لمشاريعنا الصغيرة، وقالت: لابد من إيجاد أماكن دائمة للأسر المنتجة وإشراك أكبر عدد منهن في جميع الأحداث التي تستضيفها قطر لتعريف الزوار على التراث القطري عن كثب وتذوق أشهى وأطيب المأكولات القطرية اللذيذة. الترويج لصناعة السدو أكدت السيدة منية حمد إحدى السيدات الرائدات في صناعة السدو أنها قامت بتعريف الجمهور وضيوف قطر بحرفة السدو، حيث إنها متخصصة في هذا المجال وأشارت إلى أن حرفة السدو قديمة وقد اشتهر بها أهل قطر لتزيين المجالس والمنازل، وخاصة في الأعياد والمناسبات وخلال شهر رمضان المبارك، وقالت إنها فرصة لتعريف الزوار والترويج لهذه الحرفة القديمة وإيجاد منفذ جديد لتسويق المنتجات بطريقة عصرية. وأضافت سعدنا باستقبال المشجعين والتعريف بالتراث القطري الأصيل وقالت إن منتجات الأسر المنتجة لقيت رواجا كبيرا في كاس العالم وأيضا من خلال إشراك مجموعة كبيرة منهن في درب الساعي الفعالية التراثية الأكبر في قطر وأشارت إلى أن الضيوف حرصوا على شراء المنتجات التراثية والتقليدية لتبقى ذكرى من قطر.. استعراض التراث القطري أم عبد الله صاحبة مشروع لبيع المأكولات الشعبية والتراثية أكدت أن فترة المونديال كانت فرصة لعرض المنتجات اليدوية والترويج للمأكولات الشعبية التراثية التي امتاز بها أهل قطر وقالت إن إشراك الأسر المنتجة في معظم الفعاليات المصاحبة للمونديال في قطر كان أمرا في غاية الأهمية حيث يعتبر ذلك منفذا جديدا لتسويق منتجاتهن بطريقة أفضل. وتابعت أن عرض منتجاتنا أمام ضيوف قطر فرصة كبيرة للتنوع وتذوق أشهى المأكولات الشعبية والتراثية المعدة بحرفية ووفقا للمواصفات والاشتراطات اللازمة إلى جانب التعرف على التراث القطري الأصيل عن كثب وشراء الهدايا التذكارية والتحف التي تعبر عن الهوية القطرية.. وقالت: لقد تواجدنا في الأماكن القريبة من المشجعين وضيوف المونديال..

أولت اللجنة المنظمة للاحتفالات باليوم الوطني اهتماما كبيراً للمشاريع الاقتصادية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، من خلال تخصيص محلات لهم في فعالية سوق واقف في درب الساعي المقام حاليا بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام . وقالت نوره غانم الهاجري رئيسة فعالية سوق واقف في درب الساعي لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الفعالية تهدف إلى خلق منفذ تسويقي للمواطنين اصحاب المشاريع دعماً لمشاريعهم وفي نفس الوقت لتعريف الزائر بالمنتجات التراثية والصناعات التقليدية في قطر ، فهي تجمع بين الدعم للمشاركين الذين تم اختيارهم من فئات تحتاج إلى الدعم وبين الجانب التثقيفي لزائري الدرب وتوفير احتياجاته من المنتجات المعروضة . كما يوجد بفعالية "سوق واقف" في درب الساعي وهي نموذج مصغر لسوق واقف، المحلات التي تعرض مختلف السلع التراثية والمستلزمات المختلفة مثل البشوت والعطور والأقمشة والذهب والعسل ومواد العطارة و الهدايا والدروع ، والسيوف ، والصناديق ، والنحت والخزف ، وصناعة السدو ،وصناعة الصابون والشمع ،وغيرها بما يجعل الزائرين في سوق حقيقية هذا فضلا عن الأكلات الشعبية وخلطات القهوة والحلويات وغيرها . واعرب عدد من المشاركين والمشاركات عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المحفل الوطني الذي ينمي الاحساس بقيمة الوطن ..وقالت احدى المشاركات أنه تم تخصيص محل لها في الدرب لتقديم منتجاتها من الملابس واللوحات الفنية المطبوعة والمخدات ذات الصور المطبوعة لرموز الوطن ، لافتة إلى أنها تصمم الملابس بنفسها وسعيدة بها خاصة أن كل أعمالها سواء الملابس او غيرها تتميز بألوان الأدعم رمز الوطن . ومن جانبها قالت احدى المشاركات في مجال صناعة السدو انها تعرض أمام الجمهور هذه الحرفة التقليدية والتي تأثرت كثيرا هذه الأيام ولم تعد تمثل أساسا في البيوت كما كانت ولم يبق إلا اهتمام أصحاب الهجن والراغبين في تزيين الخيام بقطع صغيرة مشغولة من السدو . ومن المشاركين ايضا في سوق واقف الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة ،وعن مشاركتهم قالت السيدة اليازي الكواري رئيس الجمعية إن مشاركة الجمعية في سوق واقف بدرب الساعي تعتبر المشاركة الأولى بالنسبة لها، متوجهة بالشكر لإدارة درب الساعي وإدارة سوق واقف في درب الساعي على منحهم فرصة عرض إنجازات ذوي الإعاقة ،مشيرة إلى أن أغلب معروضاتهم يدوية بالإضافة إلى الكتيبات التعريفية بالإعاقة وللحملة التي بدأت في 20 /11 /2016 وهي كانت تحت مسمى "أنا أستطيع" وهي حملة تثقيفية وجهت لجميع فئات المجتمع ومؤسساته وتضمنت العديد من الورش والدورات والمحاضرات لتعريف المجتمع بثقافة ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقة وكيفية التعامل معها. وأضافت اليازي الكواري قائلة "وجودنا اليوم في هذه الفعالية هدفه توعوي في المقام الأول لخلق تواصل بيننا وبين المجتمع ولنكون أقرب إلى جميع فئاته وخاصة للجمهور الذي يزور قطر هذه الأيام من أجل مشاركة أهل قطر بيومهم الوطني والاطلاع على فعاليات درب الساعي". جدير بالذكر أن فعالية سوق واقف تضم أكثر من 50 محلا تمثل العديد من المؤسسات الاجتماعية والخاصة .

علمت "الشرق" أن عدداً من سيدات الأعمال القطريات يبحثن مع نظيرات لهن من دول مجلس التعاون الخليجي تنفيذ مشروع مشترك للتشجيع على صناعة المنتجات التراثية من خلال طرح ورش عمل محلية تعنى بهذا الشأن، خاصة مع زيادة الإقبال السياحي على مثل هذه المنتجات الحرفية التي تعكس الهوية الثقافية الخليجية الأصيلة. وفي هذا الصدد ألتقينا إحدى السيدات الخليجيات التي رفضت التصريح باسمها إلى حين انطلاق المشروع رسمياً، حيث أشارت إلى أنها وزميلاتها اخترن دولة قطر لطرح هذا المشروع بالتعاون مع بعض سيدات الأعمال القطريات، وذلك للاهتمام القطري الكبير بالجوانب التراثية والثقافية، والحرص على إقامة الفعاليات والأنشطة الدورية التي من شأنها إحياء التراث القطري والخليجي. مؤكدة أن سوق واقف كان ومازال من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للسائح الذي يزور الدوحة، حيث إنه يتمتع بأجواء شعبية وتراثية لافتة، إلى جانب الاهتمام بإنتاج الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية، وهو ما يعزز من الإنتاج المحلي.وقالت: في الحقيقة المشروع الذي ننوي طرحه مع عدد من السيدات القطريات مايزال على طاولة النقاش والدراسة، وقد قمنا بعدة زيارات لسوق واقف والأسواق الشعبية الأخرى وكذلك كتارا والمتحف الإسلامي، إلى جانب حضور العديد من الفعاليات التي تهتم بالشأن الثقافي والتراثي المحليين، وتلمسنا فعلا الإهتمام القطري الكبير بمثل هذا النوع من الأنشطة، وهو ما شجعنا بالتفكير الجدي نحو طرح ورشة عمل متخصصة لانتاج المنتجات التراثية بلمسة مبتكرة وجديدة من نوعها، كما ان هنالك طلباً كبيراً من قبل المستهلكات الخليجات والسياح على مثل هذه السلع، فالمستهلكة الخليجية تقبل على شرائها من اجل المناسبات الشعبية كليلة الحناء وكذلك للقرنقعوه ورمضان والاعياد وغيرها، وهو ما شجعنا حقيقة على التفكير جديا لطرح مثل هذا المشروع بالدوحة خلال الفترة المقبلة، لتمويل الاسواق والمحلات بمثل هذه البضاعة التقليدية بأيد محلية وخليجية.وعن الاستثمار محليا، أشارت إلى أن الاستثمار القطري محفز وبيئة الاعمال المحلية تعطي دافعا للمستثمرين الخليجيين والأجانب، لطرح مشروعاتهم، مع وجود فرص استثمارية ناجعة ومميزة، إلى جانب قوانين الاستثمار القطرية الجاذبة، كلها عوامل تساعد أي مستثمر أجنبي للبدء جديا بالعمل في مشروعه بالدوحة.