خفضت تركيا أمس، الرسوم الإضافية على 22 سلعة أمريكية، في إطار المعاملة بالمثل عقب أيام من تخفيض واشنطن الرسوم الجمركية على واردات الصلب التركي من 50 إلى 25 بالمائة، والتي كانت تمت مضاعفتها العام الماضي. فقد تم خفض الرسوم المفروضة على السيارات الأمريكية والأرز والتبغ وسلع أخرى بمقدار النصف. ودخل القرار حيز التنفيذ بأثر فوري.

هدد الاتحاد الأوروبي، اليوم، بفرض تعريفات على مجموعة من السلع والمنتجات الأمريكية تبلغ قيمتها إجمالا حوالي 20 مليار دولار، على خلفية نزاع طويل الأمد حول تقديم الولايات المتحدة إعانات لشركة الطيران المدني بوينغ، أضرت بشركة الطيران الأوروبية إيرباص. وأصدر الاتحاد الأوروبي قائمة بالمنتجات الأمريكية المستهدفة، وتتضمن منتجات الأجبان والكاتشب والأسماك وغيرها، بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية. ومع ذلك، أشار الاتحاد إلى أنه يرغب في تجنب التصعيد. وقالت السيدة سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، في بيان لها، بينما نحن بحاجة للاستعداد بوضع تدابير مضادة في حال عدم إيجاد سبيل آخر، إلا أنني مازلت أعتقد أن الحوار هو الذي يجب أن يسود. ومن جهته، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية بينما تمثل المنتجات المدرجة على القائمة المستهدفة صادرات أمريكية بقيمة 20 مليار دولار، إلا أن أي إجراء انتقامي سيستهدف قطاعا فرعيا أصغر من البضائع. وكان الاتحاد الأوروبي قد قدر في عام 2012 حجم الضرر الناتج عن الدعم الأمريكي لشركة بوينغ بحوالي 12 مليار دولار. وتأتي خطوة الاتحاد الأوروبي عقب خطوة مشابهة اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، حين هددت بفرض تعريفات على واردات أوروبية تقدر قيمتها بحوالي 11 مليار دولار بسبب دعم الاتحاد لمصنع الطائرات الإقليمي إيرباص. ويعود النزاع بين واشنطن وبروكسل إلى عام 2004، عندما قالت سلطات الاتحاد الأوروبي إن شركة بوينغ تلقت 19 مليار دولار من الإعانات غير العادلة من الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات المتحدة بين عامي 1989 و2006. وقد قدمت الحكومة الأمريكية مطالبة مماثلة في ذلك العام بشأن الدعم الأوروبي لشركة إيرباص. ومنذ ذلك الحين، أصدرت منظمة التجارة العالمية قرارات في صالح كلا الجانبين، مما يشير إلى مدى تعقيد هذا النزاع. وأكد مسؤولون من كلا الجانبين أن هذا النزاع تحديدا ليس مرتبطا بأي صراعات تجارية أخرى، غير أن تهديدات التعريفات تأتي في وقت حرج للغاية بالنسبة للعلاقات التجارية بين الطرفين.

أعلنت السيدة سيسيليا مالمستروم المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي، اليوم، أن الاتحاد يجهز تدابير انتقامية ضد الولايات المتحدة، لاتخاذها في حال أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض رسوم جمركية على السيارات الأجنبية وقطع غيارها. وقالت مالمستروم، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يجهز قائمة بتدابير لإعادة التوازن، في حال فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على السيارات. ومن المقرر أن تلتقي السيدة مالمستروم إلى جانب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن، في اجتماع يتوقع أن تهيمن عليه النقاشات التجارية في ظل تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكانت إدارة الرئيس ترامب قد فرضت رسوما جمركية على واردات واشنطن من الصلب والألمنيوم، ودخل القرار حيز التنفيذ ضد شركات الاتحاد الأوروبي في أول يونيو الماضي، ما استدعى ردا من الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على مجموعة من المنتجات الأمريكية. وانتقد ترامب مرارا الاتحاد الأوروبي خلال زيارته لأوروبا الأسبوع الماضي، مواصلا جدله بأن التكتل الأوروبي شريك تجاري غير عادل.. كما وصفه لاحقا في مقابلة صحفية بأنه خصم للولايات المتحدة بسبب التجارة. وفي حال مضى ترامب قدما في فرض رسوم على واردات السيارات الأجنبية، فإن قطاعا كبيرا من صناعة السيارات في أوروبا سيتضرر كثيرا، كما أن المستهلكين والمصنعين في الولايات المتحدة سيتضررون أيضا بسبب ارتفاع الأسعار. وتصدر أوروبا ما يقدر بنحو 47 مليار دولار من السيارات سنويا للولايات المتحدة، فيما يعمل أكثر من 6 بالمئة من الطبقة العاملة في الاتحاد الأوروبي في قطاع السيارات.

أكدت مصلحة الجمارك الصينية أمس أن بكين ستقوم بتطبيق رسوم جمركية إضافية فورا على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، عقب دخول قرار الرسوم الأمريكي الجديد حيز التنفيذ. وذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية أن لجنة الرسوم الجمركية بمجلس الدولة الصيني كانت قد قررت في منتصف يونيو الماضي فرض تعريفات إضافية على 545 سلعة ومنتجا أمريكيا تبلغ قيمتها زهاء 34 مليار دولار، من بينها منتجات زراعية ومائية ومنتجات خاصة بالسيارات، على أن يبدأ العمل بهذه التعريفات الجديدة في السادس من يوليو الجاري، أي اليوم الجمعة. وتأتي الرسوم الصينية الجديدة ردا على قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم إضافية على مجموعة من الواردات الصينية، وهو القرار الذي سيبدأ تطبيقه اليوم الجمعة أيضا. ومن جانبها، اعتبرت وزارة التجارة الصينية أن الولايات المتحدة تضر بنفسها وبالعالم أيضا بقرار فرض الرسوم الجمركية الإضافية. وقال السيد جاو فينغ المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي، إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما إضافية، فإنها ستكون بذلك في الواقع قد فرضت رسوما على كل من شركات صينية وعالمية، وكذلك شركات أمريكية. وأضاف جاو فينغ أن الصين تعد بمثابة داعم ومشارك هام في العولمة الاقتصادية والسلسلة الصناعية العالمية.. مشيرا إلى أن كثيرا من السلع المصدرة هي منتجات قامت شركات أجنبية بتصنيعها في الصين. وأوضح أن نحو 59 بالمائة من المنتجات التي تقدر قيمتها بـ 34 مليار دولار وتخضع للرسوم الإضافية الصينية، هي منتجات صنعتها شركات أجنبية في الصين، ومن بينها شركات أمريكية أيضا. ونفى المتحدث الصيني أن تكون الشركات الأمريكية العاملة في الصين مستهدفة في خضم الخلافات التجارية الراهنة بين بكين وواشنطن، مؤكدا أن الحكومة الصينية ستحمي الحقوق والمصالح المشروعة لكل الشركات الأجنبية.

بدأت كندا اليوم تطبيق رسوم جمركية على مجموعة من السلع الأمريكية، في تدبير مضاد لرسوم الصلب والألومنيوم التي فرضتها الولايات المتحدة ضد كندا بدءا من أول شهر يونيو الماضي . وفرضت السلطات الكندية رسوما بنسبة 25 بالمئة على مجموعة متنوعة من منتجات المعادن الأمريكية، كما فرضت رسوما بنسبة 10 بالمئة على نحو 250 سلعة أمريكية أخرى. وتقدر قيمة الرسوم الكندية على المنتجات الأمريكية إجمالا بنحو 16.6 مليار دولار كندي (ما يعادل 12.6 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يوازي حجم الصادرات الكندية للولايات المتحدة من المعادن خلال عام 2017 والتي تأثرت بالتدابير الجمركية الأمريكية. وقال مسؤولون كنديون، إن قائمة المنتجات الأمريكية تم تصميمها لممارسة الضغط السياسي على الولايات المتحدة، وجعلها تلاحظ كيف سيؤثر ذلك على التجارة، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ووصف المسؤولون الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألومنيوم ضد كل من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي قبل شهر، بأنها غير قانونية وغير مبررة. وكانت كندا قد أعلنت الجمعة الماضي أنها قد تفرض أيضا رسوما أخرى بقيمة 2 مليار دولار كندي على منتجات أمريكية أخرى، من أجل حماية والدفاع عن صناعة الصلب والألومنيوم لديها. يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت في مارس الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على وارداتها من الصلب، وبنسبة 10 بالمئة على وارداتها من الألومنيوم. وأجلت واشنطن تنفيذ القرار على عدد من شركائها التجاريين الرئيسيين، مثل كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، لمدة شهر لإتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات، لكنها عادت وأدخلت الرسوم حيز التنفيذ ضد شركاتهم في أول يونيو الماضي. وأثار قرار إدارة ترامب خلافات كبيرة بين واشنطن وكبار شركائها التجاريين، ما استدعى الاتحاد الأوروبي للتقدم بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأمريكية، قبل أن يعلن فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على مجموعة من المنتجات الأمريكية تبلغ قيمتها إجمالا 2.8 مليار يورو. كما اعلنت المكسيك فرض رسوم جمركية بقيمة 3 مليارات دولار على مجموعة متنوعة من المنتجات الأمريكية، تتراوح بين الصلب ومنتجات زراعية وغيرها.

دخلت الرسوم الجمركية التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي على عشرات السلع الأمريكية، اليوم، حيز التطبيق في رد فعل من بلدان هذا التكتل الاقليمي على إجراء مماثل اتخذته واشنطن منذ أشهر ضد وارداتها من الألمونيوم والصلب. وقال الاتحاد، في بيان له، إن قرار دوله بفرض رسوم جمركية على سلسلة من المنتجات والسلع الأمريكية دخل اليوم حيز التطبيق وأصبح ساري المفعول، مشيرا إلى أن هذه التدابير المضادة تستهدف ما قيمته 2,8 مليار يورو . وأوضح البيان أن الباب سيبقى مفتوحا في وجه امكانية فرض رسوم جديدة على سلع أمريكية أخرى في المستقبل بقيمة مالية تناهز 3,6 مليارات يورو، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لدى أوروبا الآن مخاوف من أن تنفذ واشنطن تهديدا بفرض رسوم عقابية على سيارات مستوردة وهو ما تخشاه خصوصا صناعة السيارات الألمانية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صادق في التاسع من شهر مارس الماضي، على قرار يقضي بفرض رسوم جمركية تبدأ من 25% على واردات الصلب، و10 % على واردات الألمونيوم، على أن يصبح هذا القرار نافذا بعد 15 يوماً وتحديداً يوم 23 مارس 2018 .

قالت المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ اعتبارا من بعد غد الجمعة فرض رسوم استيراد بواقع 25 بالمئة على مجموعة من المنتجات الأمريكية ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على شحنات الصلب والألمنيوم المستوردة من الاتحاد في أوائل هذا الشهر. وأقرت المفوضية رسميا قانونا بفرض رسوم على منتجات أمريكية قيمتها 2.8 مليار يورو (3.2 مليار دولار)، من بينها منتجات الصلب والألمنيوم ومنتجات زراعية مثل الذرة الحلوة والفول السوداني وبنطلونات الجينز والدراجات النارية. وقالت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة للاتحاد الأوروبي، في بيان لها، لم نكن نريد أن نكون في هذا الموقف.. القرار الأمريكي (الأحادي وغير المبرر) لم يترك خيارا أمام الاتحاد الأوروبي. ووصفت رد الاتحاد الأوروبي بأنه متناسب ومتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وقالت إنه سيتم التخلي عنه إذا ألغت واشنطن رسومها الجمركية على المعادن. وتبلغ الآن قيمة شحنات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي التي تواجه رسوما أمريكية 6.4 مليار يورو. وسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أضرارا للاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك بفرضه رسوما بواقع 25 بالمئة على الواردات الأمريكية من الصلب و10 بالمئة على الألمنيوم في بداية يونيو منهيا إعفاء استمر منذ مارس الماضي. وأعلنت كندا أنها سترد بفرض رسوم على صادرات أمريكية قيمتها 16.6 مليار دولار كندي (12.5 مليار دولار أمريكي).. كما فرضت المكسيك رسوما على منتجات أمريكية عديدة من بينها الصلب. وتستهدف الرسوم على بعض المنتجات التي تم اختيارها ولايات للجمهوريين الذين يسعون للسيطرة على الكونجرس بمجلسيه في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر القادم. ويحتفظ الاتحاد الأوروبي أيضا برسوم محتملة تتراوح بين 10 و50 بالمئة والتي ربما يفرضها على واردات أمريكية قيمتها 3.6 مليار يورو خلال ثلاث سنوات.