من المتوقع أن تصل قيمة سوق المنازل الذكية في قطر، التي تبلغ قيمتها 68.1 مليون دولار في عام 2024، إلى 116.7 مليون دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقرير سيتي سكيب قطر الذي يتطرق إلى العديد من الاتجاهات التي تعيد تشكيل المستقبل. وجاء في التقرير: سيبلغ معدل انتشار المنازل 17.3% هذا العام و27.6% خلال أربع سنوات، والذي يناقش كيف ستغير المنازل التي تعمل بالطاقة التكنولوجية الحياة اليومية في قطر. كان لتدفق الابتكارات التكنولوجية تأثير عميق على الطريقة التي نعيش بها حياتنا، على العديد من المستويات، بدءًا من منازلنا. أصبحت الحياة الذكية اتجاهاً متنامياً، وذلك بفضل الراحة والأمان الذي توفره المنازل الذكية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمنازل الذكية الموفرة للطاقة أن تساهم بشكل كبير في الاستدامة. سيحقق سوق المنازل الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي إيرادات بقيمة 754.9 مليون دولار في عام 2024. وفي غضون أربع سنوات، سيبلغ حجم السوق المتوقع 1.16 مليار دولار. وبالمثل، ذكرت شركة الأبحاث والأسواق أيضًا أن المشاريع المتعلقة بصناعة المنازل الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تصل إلى 1.11 مليار دولار بحلول عام 2028. تهدف المنازل الذكية إلى أتمتة الأجهزة والأدوات المنزلية المختلفة من خلال استخدام نظام مراقبة مدمج، مما يوفر للركاب الراحة والسلامة والكفاءة والأمان. وفي قطر، يقدم مقدمو حلول المنازل الذكية منتجات للمساعدة في تحويل المنازل القطرية، وفقًا لمعرض سيتي سكيب قطر. وأظهرت الدوحة التزامها بتوسيع سوق المنازل الذكية على مدى السنوات الماضية. وبصرف النظر عن ظهور مقدمي حلول المنازل الذكية، فقد شهد السوق المحلي علامات تجارية عالمية ذات عمليات محلية تقوم بدورها في تطوير هذا القطاع.

أطلقت فودافون قطر خدمة الاستشارات للمنازل الذكية للعملاء الذين يتطلعون إلى بدء رحلة الاستمتاع بالعديد من مزايا نمط الحياة للمنزل الذكي. وتم تصميم الخدمة لتقديم مشورة الخبراء حول كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا المنزل الذكي، وكيفية تحويل أي غرفة أو شقة أو فيلا إلى بيئة ذكية، باستخدام أدوات فودافون الذكية. مع أدوات فودافون الذكية، يُمكن للسكان وأصحاب المنازل تفعيل أجهزتهم الإلكترونية من خلال المقابس الذكية؛ والتحكم في إضاءة المنزل، بما في ذلك اختيار اللون ومستوى الإضاءة، باستخدام المصابيح الذكية. ويُمكنهم الوصول إلى جميع هذه الوظائف، والتحكم فيها عن بُعد، من خلال هواتفهم الذكية. في المقابل، تُوفر بيئة المنزل الذكي راحة البال، والأمن المنزلي، وكفاءة الطاقة، والسلامة، مع إمكانية التحكم دون لمس في الأجهزة المنزلية شائعة الاستخدام. يُمكن لاستشاريي المنزل الذكي من فودافون مطابقة احتياجات العملاء الفردية مع الأجهزة التي تناسب بيئتهم المنزلية. إذ تُمكّن منصة الأجهزة الذكية توصيل كل غرفة مهما كان حجم المنزل بشبكة واي-فاي ذكية، بالإضافة إلى منصة المنزل الذكي التي يُمكنها الاتصال لاسلكيًا بمجموعة واسعة من الأجهزة الذكية وجعلها تعمل معًا، وذلك عن بُعد عبر هاتفك الجوال. وقامت فودافون قطر، مؤخرًا، بتوسيع نطاق الأجهزة المتاحة لتشمل جهاز استشعار مياه ذكي يقوم بإرسال إشعارٍ فوري عندما يكتشف تسربًا للمياه؛ وقفلًا ذكيًا يعمل بتقنية البلوتوث اللاسلكية ويوفر سهولة التحكم في الدخول إلى المنزل؛ بالإضافة إلى المصابيح الليلية والمصابيح بجانب السرير التي تُضيء عند استشعار حركةٍ بالقرب منها؛ فضلًا عن مصابيح أل إي دي المحمولة، والكاميرات المنزلية الذكية، التي ستُمكن المستخدم من التحدث إلى أحبائه ومراقبة منزله أثناء وجوده بعيدًا. وبهذه المناسبة، قال السيد دييجو كامبيروس، الرئيس التنفيذي للعمليات في فودافون قطر: تُوفر وحدة الاستشارات للمنازل الذكية الجديدة من فودافون المساعدة للمستهلكين على الارتقاء بمنازلهم إلى منازل ذكية وتزويدها بميّزات من شأنها تحويل أسلوب حياتهم إلى نمط رقمي. تم تصميم هذه التقنية الذكية لخلق أي من الأجواء المرغوب فيها في المنزل، مع التحكّم بشكل ملائم في جوانب مثل كفاءة الطاقة وأمن المنزل وعدد من الميزات الأخرى .

يمثل "المنزل الذكي" Smart Home، أحدث مفاهيم التكنولوجيا والاتصالات في الوقت الحاضر؛ حيث أنه يوفر للمرء سبل الراحة والرفاهية من ناحية ويعمل على زيادة عوامل الأمان من ناحية أخرى. وقال فالكو هانسن من بوابة التقنيات "teltarif.de" الألمانية، إن أسواق الإلكترونيات تزخر حالياً بالعديد من تجهيزات المنازل الذكية بدءاً من أجهزة كشف الدخان المرتبطة بالشبكة المنزلية مروراً بثرموستات التدفئة، التي يتم التحكم فيها عن طريق التطبيقات، وصولاً إلى تجهيزات الإضاءة الذكية. وأوضح الخبير الألماني، كيفية عمل تجهيزات المنازل الذكية قائلاً: "توجد وحدة تحكم مركزية تتواصل مع مختلف الأجهزة في المنازل الذكية". وغالباً ما تتم عملية الاتصال لاسلكياً، ويتمكن المستخدم من تحديد الإعدادات عن طريق تطبيقات الأجهزة الجوالة. وفي هذه الحالة يتم تشغيل وإطفاء اللمبات عن طريق الهاتف الذكي، وتقوم مستشعرات النوافذ بتنبيه المستخدم عندما يتم ترك النوافذ مفتوحة، كما أن كاميرا الفيديو المركبة على باب المنزل تُخبر المستخدم بهوية الشخص، الذي يقف أمام المنزل ويدق جرس الباب، وتظهر صورته على شاشة الهاتف الذكي. وأضاف أندرياس شتومبتنر من مجلة "فيديو" أن الوظائف العملية، التي توفرها تجهيزات الإضاءة الذكية والنوافذ المزودة بمستشعرات وكاميرات المراقبة المتصلة بالشبكة المنزلية، لا يمكن أن تعمل بصورة صحيحة، إلا إذا تعاونت هذه التجهيزات مع بعضها البعض. وتظهر المزايا العملية للأنظمة الذكية مع برمجة سيناريوهات الغياب عن المنزل، التي تزيد من مستوى الحماية ضد الاقتحام والسرقة أو أن يتم تشغيل وظيفة Geofence، التي تتيح إمكانية تشغيل الإضاءة تلقائياً عندما يصل المرء إلى المنزل. زيادة الأمان وتساعد تقنيات المنازل الذكية في زيادة مستوى الأمان من خلال تشغيل وإطفاء الإضاءة أثناء الغياب عن المنزل، الأمر الذي قد يثني اللصوص عن اقتحام المنزل وسرقته اعتقاداً بوجود أصحابه بالداخل. كما أن الكاميرات المرتبطة بالشبكة المنزلية ومستشعرات رصد الحركة ومستشعرات النوافذ تعمل على تنبيه المرء بوجود غرباء في المنزل. وبالتالي فإن وظائف تجهيزات المنزل الذكي لا تقتصر على زيادة سبل الراحة بالمنزل فحسب، بل إنها تساعد على زيادة مستوى الأمان أيضاً بدلاً من شراء أنظمة الإنذار المكلفة. وأشار أندرياس شتومبتنر إلى أن تطبيقات المنزل الذكي تهدف بوجه عام إلى زيادة مستوى الأمان وخفض معدل استهلاك الطاقة، وبالتالي يتم التوفير في النفقات، علاوة على أنه يمكن التحكم فيها أثناء التنقل خارج المنزل. كاميرات WLAN وتعتبر الكاميرات المتصلة بشبكات WLAN اللاسلكية أو عبر بروتوكول الإنترنت IP من أكثر تجهيزات المنازل الذكية انتشاراً؛ حيث إنها تتيح للمستخدم إمكانية مشاهدة ما يدور في المنزل، بينما هو يتجول في الخارج. بالإضافة إلى مستشعرات الأبواب والنوافذ أو أجهزة رصد الحركة، والتي تقوم بإرسال رسالة نصية قصيرة إلى هاتف المستخدم، بمجرد أن يتم تغيير حالتها من "مغلق" إلى "مفتوح". وأضاف خبراء المنازل الذكية أن الإقبال يزداد على تجهيزات التحكم في الإضاءة خلال الشتاء، كما أن وحدات الأرصاد الجوية الشبكية المزودة بمستشعر المطر أو قياس الرياح تعتبر من التجهيزات المفيدة لأصحاب المنازل الذكية، فإذا تم رصد هبوب عواصف أو سقوط أمطار، ففي هذه الحالة يمكن أن يتم غلق الستائر تلقائياً حسب تجهيزها. ترشيد الطاقة علاوة على أن ثرموستات التدفئة القابل للتحكم فيه يسهم في ترشيد الطاقة وتوفير النفقات. وأضاف فالكو هانسن قائلاً: "غالباً ما تكون ثرموستات التدفئة مقترنة بمستشعرات الأبواب والنوافذ، كي يتم تحويل التدفئة إلى التهوية في حال فتح الأبواب أو النوافذ". كما أن تقنيات المنازل الذكية تتيح للمستخدم إمكانية تعقب التجهيزات، التي تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة. وأشار توبياس أرنس، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Bitkom، إلى ذلك بقوله: "تقوم المقابس الذكية بقياس التيار الكهربائي، ويمكن إظهار بيانات الاستهلاك على شاشة الهواتف الذكية، وبالتالي يمكن التحقق من معدل استهلاك الأجهزة الكهربائية ذات التقنيات القديمة، وعندئذ قد يكون شراء أجهزة جديدة مفيداً وأكثر توفيراً في استهلاك الطاقة والنفقات". تجهيزات مفيدة وحول تجهيزات المنزل الذكي، التي تفيد المستخدم حقاً في الوقت الراهن، أوضح أندرياس شتومبتنر أنها تضم منظم وثرموستات التدفئة القابل للتحكم فيه وكذلك الستائر، التي تستجيب لبيانات الطقس والظروف الجوية الفعلية خارج المنزل. كما يوجد العديد من تطبيقات الأمان مثل أجهزة الكشف عن الدخان ومستشعرات رصد الحركة في المنزل، بالإضافة إلى تجهيزات الإضاءة وأنظمة التحكم في الإلكترونيات، والتي لا توفر للمستخدم إمكانية استعمال تجهيزات المنزل الذكي عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية فقط، ولكن يمكن أيضاً استعمالها عن طريق الضغط على الأزرار أو بواسطة نظام التحكم عن طريق الأوامر الصوتية؛ لأن المستخدم لا يحمل هاتفه الذكي باستمرار في المنزل.

توقعت شركات الإلكترونيات الكبرى، اليوم الأحد، أن يشهد العالم في عام 2014 الاتجاه إلى "المنازل الذكية" و"السيارات الذكية"، وذلك قبل يوم من افتتاح معرض إلكترونيات المستهلك في مدينة لاس فيجاس الأمريكية. وقالت شركة سامسونج الكورية الجنوبية للإلكترونيات إنها تركز على وجود خدمة تمكن المستهلك من استخدام أجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية والهواتف الذكية من خلال جهاز واحد. وأوضحت الشركة قبل المعرض السنوي للتكنولوجيا، المعروف بتقديم نظرات مسبقة والعرض الأول لأدوات جديدة أن خدمة المنزل الذكي تسمح باستخدام جهاز تحكم واحد عن بعد لتشغيل الثلاجات والغسالات ومكيفات الهواء وأيضا التحكم في هذه الأجهزة صوتيا. ويمكن أن تقدم الأجهزة المنزلية الذكية لأصحابها تلقائيا إخطارات عندما تكون هذه الأجهزة في حاجة إلى إصلاح كما يمكن أن تنقل لقطات رقمية لمحيطها، يستطيع المستخدم الوصول إليها عن بعد. وتسعى شركات الإلكترونيات إلى التحول إلى التشغيل الآلي للمنازل منذ سنوات، ولكن ارتفاع الأسعار يعني أن هذا الاتجاه لم يتمكن من ترسيخ نفسه بعد. وتعمل شركة بوش الألمانية حاليا على تحديد معيار للصناعة لشركات التكنولوجيا التي تطور الأجهزة المنزلية الذكية. كما ظهر اتجاه آخر جديد قبل معرض الإلكترونيات وهو "السيارة الذكية"، والتي ستشمل تزويد السيارات بجهاز لتسجيل بيانات وجمع البيانات الصوتية والمرئية ومعلومات عن السائق. ومن المقرر أن تزود شركة جنرال موتورز سيارتها الجديدة "كورفيت ستينجراي" بهذه التكنولوجيا.