رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
النصر يثمن دور الأمم المتحدة في محاربة التطرف

ثمن سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الجهود الدولية التي تبذل في الأمم المتحدة لمحاربة واجتثاث جذور التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب.وأكد النصر، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الندوة الدولية التي عقدتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في مقرها في فيينا حول موضوع " تعزيز الحوار لمنع التطرف و العنف"، أنه يتعين تحديد الأسباب الجذرية التي تؤدي للتطرف واستقطاب شرائح المجتمع المختلفة وخاصة من الفئات الشبابية وضرورة الاهتمام بهذه الشريحة على وجه الخصوص التي تعاني في مجتمعات كثيرة من التهميش.واستعرض سعادة السيد النصر الجهود والاجراءات التي قامت بها الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف وذلك من خلال القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي رقم 2178 في سبتمبر من العام الماضي والذي يحث فيه الدول الأعضاء على اتخاذ اجراءات صارمة للحد ولمنع العناصر الأجنبية من دخول أو المرور عبر أراضيها للانضمام إلى الجماعات الارهابية ، لافتا إلى البرامج والأنشطة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات للتعاطي مع مشكلة التطرف والارهاب واستهداف الشباب للانضمام إلى الجماعات والايديولجيات المتطرفة وذلك من خلال تفعيل دور الشباب وتمكينهم من تمويل مشاريعهم الصغيرة ذات التأثير على المجتمع وكذلك تقديم ورش تدريبية و تثقيفية أو من خلال برامج زيارات متبادلة بين الشرق والغرب.كما شدد الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على أهمية العمل بما نص عليه الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي يحث على ضرورة التعاون بين المنظمات الاقليمية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا على أهمية الاعلام وخاصة التواصل الاجتماعي الذي أصبح سلاح ذو حدين تستخدمه الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب ونشر ايديولوجياتها المتطرفة .واختتم السيد النصر كلمته خلال جلسات الندوة الدولية بالتأكيد على أن حرية التعبير مكفولة إلا أنه يجب أن تكون حرية مسؤولة و غير تحريضية.وكانت الندوة الدولية التي افتتحها السيد ولفجانج شوسيل مستشار النمسا السابق قد شهدت مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات والمنظمات الاقليمية والدولية مثل منظمة التعاون الاسلامي و مؤسسة "أنا ليند" ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط إلى جانب خبراء الاعلام والثقافة من مختلف دول العالم.

316

| 30 مايو 2015

محليات alsharq
النصر: دور وقائي لتحالف الحضارات لنزع فتيل الصراعات الطائفية

أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على الدور الوقائي والخلاق الذي يؤديه تحالف الحضارات لإحداث تغيير في قرارات البشر سواء العامة أو أصحاب القيادات المسؤولة، منوها بأنه دور وقائي يمكن الاستفادة منه قبل اشتعال فتيل الأزمات أو تسخيره لتهيئة بيئة ما بعد الصراع بين أصحاب الطوائف والثقافات المختلفة.وقال النصر لدى افتتاحه أعمال المؤتمر التحضيري للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات والاجتماع السنوي لنقاط اتصال التحالف ان هذا الدور للتحالف يمكن ان يكون دورا مكملا للجهود السياسية والأمنية التي تقوم بها الأجهزة المتخصصة والأطراف الفاعلين.وأضاف سعادته في افتتاح المؤتمر بفندق الرتز والذي تستمر اعماله يومين أن تحالف الحضارات ووفق استراتيجيته الجديدة المعتمدة على المستوى الوزاري في اجتماع عقد في شهر سبتمبر الماضي بات أكثر نشاطا وبروزا في منظومة الأمم المتحدة، كما أنه في النهج الجديد — الذي يركز في جزء منه على التنمية المستدامة كأحد محاور الاهتمام في عمل التحالف — يأتي مفهوم البيئة المواتية للتنمية والرخاء ووفق الولاية والاختصاصات التي يتمتع بها تحالف الحضارات.ولفت سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر إلى أن الاستراتيجية الجديدة اعتمدت ايضا على رؤية التنسيق والتعاون مع اجهزة الامم المتحدة المتخصصة ذات الولايات الموضوعية المتخصصة في قضايا يهتم بها تحالف الحضارات ومنها التنمية المستدامة.وقال في كلمة افتتح بها المؤتمر إن نجاح هذا الحدث يشكل دفعة قوية للبناء على النجاح الذي تم تحقيقه في المنتدى الخامس لتحالف الحضارات الذي عقد في فيينا ولانطلاق المنتدى السادس في جزيرة بالي في اغسطس المقبل.وأضاف سعادته أن العالم يشهد في الوقت الراهن تحولات متسارعة تؤثر بدورها على التنمية ومنها تغيرات من صنع البشر.. وهو الجزء المتعلق بمدى مسؤوليتنا عن أمننا وتعايشنا السلمي للأجيال القادمة.. ولذلك فإن البشر هم المساءلون عما يحدث لحقوق الإنسان من تجاوزات، وعن المصاعب الإنسانية التي تعتري العالم وعن الخسائر الاقتصادية التي تتسبب في ضياع فرص كبيرة للنمو جراء الإدارة غير العادلة للموارد وعدم انتهاج سبل الحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى التسبب في الأضرار التي تصيب المناخ من جراء عدم التفاف البشر بشكل كاف لمصالحهم المشتركة للتعايش معا ومع بيئتهم بشكل مستدام ومتوافق مع أسس العيش المشترك.من اجل التنميةونوه إلى أن المؤتمر التحضيري اختار موضوع "السلام والرخاء لأجل التنمية المستدامة" من أجل التركيز على الدور الذي يمكن أن يلعبه تحالف الحضارات في مساعدة البشر على العيش بسلام لأجل مستقبل أفضل موضحا أن مفهوم العلاقة الوطيدة بين الدور الذي يمكن أن يؤديه تحالف الحضارات في تحقيق التنمية المستدامة، انطلق بعد اعتماد وثيقة الدوحة التي تمخضت عن المنتدى الرابع للتحالف في دولة قطر.وأكد النصر أنه لا يمكن إنكار الدور الذي تؤديه المحاور الرئيسية لتحالف الحضارات في تحقيق التنمية المستدامة وهي التعليم والشباب والإعلام والهجرة، كما لا يمكن تخيل الفرص لتحقيق التنمية بدون بيئة مستقرة آمنة من الصراعات العديدة الخفية والعلنية والتي باتت تشوبها نزاعات طائفية وخلافات ثقافية.وعبر عن الاسف بأن هناك شعوبا مستضعفة لا تزال في القرن الحادي والعشرين ترزح تحت الظلم الاجتماعي والتهميش والاحتلال.. مشيرا الى ان ذلك لا يقتصر على مناطق الصراع فحسب بل إن الاستقرار ومظاهر التقدم قد يعتريها كذلك آفات العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب القائم على أساس العرق والدين.التعامل بحزمواكد ان غياب الحرب لا يعني السلام الشامل وغياب الصراع لا يعني دوما الاستقرار وغياب الرخاء لن يقود أكبر الدول إلى تنمية مستدامة حقيقية ما لم يتم التعاطي بحزم مع هذه المظاهر لاقتلاعها من جذورها خاصة بأنها سلوكيات ترفضها كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية وكذلك القانون الدولي والمعايير الدولية المتفق عليها.

171

| 29 أبريل 2014