رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
عقب أزمة المعلمين وحملة التشويه ضدها.. الملكة رانيا توجه رسالة للشعب الأردني

بعد انقشاع الضباب عن أزمة إضراب المعلمين بالأردن ، وحل الأزمة بالتوصل إلى اتفاق بين نقابة المعلمين والحكومة الأردنية ، خرجت الملكة رانيا العبدالله زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في رسالة عتاب ، لترد على اتهامات طالتها، خلال الفترة الماضية، لا سيما حول أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين. وخلال أزمة المعلمين ، عاد الحديث عن دور الملكة رانيا في المشهد، ، إذ رأى سياسيون وناشطون أن الأكاديمية التي أسستها الملكة لا يمكن لها أن تكون صاحبة سلطة أكثر من وزارة التربية. وعبر رسالة نشرتها الملكة عبر صفحاتها الرسمية في موقع فيسبوك، قالت إنها عاتبة على شعبها، وإنها ارتأت الخروج بنفسها لتوضيح جميع النقاط الشائكة، رغم معرفتها أن غالبية المحبين يرون أن الأفضل عدم ظهورها للتحدث بهذه الأمور. وقالت الملكة في رسالتها ظننت لبرهة أنّي اعتدت الزج المتعمّد بي بين الحين والآخر ومن حيث لا أدري، في نقاشات أخذت حيزاً في الرأي العام، إلى أن جاءت الأزمة الأخيرة، التي أحمد الله على انتهائها وعودة طلابنا إلى أحضان مدارسهم، لأجد نفسي هذه المرة وسط عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف، ولا أعلم كيف قرر البعض إقحامي فيها. امتنعت عن التعليق في السجال الدائر خلال الأسابيع الأخيرة حتى لا أُتهم باختطاف المشهد، لكن للحقيقة علينا حق، ومهما تغير الزمن. وتابعت بأنها اعتقدت أن ستة وعشرين عاماً من العمل العام في مجالات حماية الأسرة والطفل من الإساءة وتنمية المجتمعات المحلية وتمكين المرأة وتعليم الأيتام كفيلة بإثبات حسن النوايا، وأنها حين قررت المساهمة قدر استطاعتها في الجهود الوطنية لتطوير التعليم، أدركت أن الطريق لن يخلو من الشوك ونصحني البعض بالابتعاد عن (وجع الراس). ودافعت الملكة رانيا عن أكاديميتها، قائلة إنها أطلقت مبادرات لسد فجوات لمستها في بيئتنا التعليمية وكلي أمل أن تساهم في طرح نماذج أو أساليب جديدة في التعامل مع بعض التحديات. فلم يكن هدفي إطلاقاً تبني المنظومة التعليمية بأكملها أو تطبيق حلول شمولية للتعليم، فذلك كان وسيبقى من مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتي هي محط تقدير. وحول أكاديمية تدريب المعلمين التي اتهمها أردنيون بأخذ صلاحيات من وزارة التربية، بعضها متعلق بالميزانية المالية، قالت الملكة رانيا، إنها حرصت حينها ألّا تكلف موارد الدولة المحلية أية أعباء مالية. وتابعت: وفي العام 2016، وبعد التراجع الملحوظ لتنافسية نظامنا التعليمي في المؤشرات العالمية، جاءت الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لتوصي بأهمية تأهيل المعلم قبل دخوله الغرفة الصفية وانخراطه في سلك التعليم، وبعد أن لمست ذلك في الميدان أيضاً. ودون تردد وبإجماع على نبل الهدف والمسعى، عملت الأكاديمية جاهدة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم حكومي هذه المرة، على تأسيس وإطلاق برنامج وطني للدبلوم المهني للمعلمين لإعداد أعلى الكفاءات لمهنة التعليم. فنحن لا نقبل الطبيب والمهندس غير المؤهل لأنفسنا، فكيف لا نطمح لمعلم مسلح بأفضل المهارات لفلذات أكبادنا؟. وقالت إن عمل الأكاديمية الذي أشعرها والملك عبد الله بالفخر، قوبل بالطرف الآخر، بتشكيك في النوايا، ومحاولة لوضع سقف لطموحنا وتوقعاتنا من أبنائنا، بحسب قولها. وتابعت: هل بحجة إقامتها ضمن حرم الجامعة الأردنية لتضاف إلى منجزاتها؟ أو بحجة كونها شركة غير ربحية؟ أو بحجة التغول على حقوق طالبي الوظائف أو خصخصة التعليم؟ أم بحجة التشكيك وعرقلة المسيرة والطعن بنزاهة المنجزات؟. وأضافت: لم أنكر يوماً أن هذا البرنامج قد مُول حكومياً، فمشروع بهذا الحجم لن تتمكن أي مؤسسة غير حكومية من تنفيذه دون دعم حكومي وإجماع وطني. فهاجموا الأكاديمية لأنها شركة وتناسوا أنها غير ربحية، وادّعوا استيلاءها على أراض حكومية وغضوا نظرهم عن ملكية الجامعة الأردنية لأرضها، وادّعوا التدخل في السياسات وأغفلوا التوضيح حول طلب الأكاديمية عدم شمولها في تفاصيل المسار المهني قبل أكثر من خمسة أشهر. وما يثير الحيرة، بحسب الملكة رانيا، أنه ومنذ الربيع العربي وحتى وقتنا هذا، بادر كل من لديه مشكلة مع الدولة أو مع أي من مؤسساتها، أو في قلبه غصة لقضية شخصية، أو باحث عن الإثارة والشهرة، لمهاجمة الملكة، ومبادرات الملكة، وفستان الملكة، وأهل الملكة! حتى أصبحت الإساءة لي بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن. ونفت الملكة الصورة المأخوذة عنها، بأنها سيدة أعمال متنفذة تمتلك مئات الملايين، أو كصاحبة تأثير سياسي في إدارة الدولة ومفاصلها، وكأنما أصبح قرب زوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها، واستغلها البعض ذريعة للمساس بسيدنا أو لتصفية الحسابات. وأضافت: قرأت على مر السنين على منصات التواصل الاجتماعي كلاماً مسيئاً وجارحاً لم أعهد قبول أي أردني أن يُقال عن عرضه، وكلاماً نُقل على لساني يتنافى مع العقل والمنطق. وأنا لا أتحدث عمّن يخالفني في الرأي أو في وجهات النظر، لا بل أتقبل وأحترم ذلك، لكنه لا يبرر التجييش والإساءة. وبحسب الملكة رانيا، فإنها كلما تفاقمت تلك الافتراءات، أجد نفسي أعيش في عالم مزدوج، فأقرأ تشكيكاً وإساءة على منصات التواصل الاجتماعي لكنّي أجد المحبة وصدق المشاعر في كل مدينة وقرية ومنزل أزور. أتقبل ألا يعجب البعض أسلوبي أو أن يختلف آخرون معي في وجهات النظر، وهذا حقهم! لكن ذلك لا يبرر الإساءة. وفي نهاية رسالتها، قالت الملكة، إنها تكتب هذه الكلمات وهي على مشارف الخمسين من عمرها، وما توقعت يوماً أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة لقائد هاشمي ما عُرف عنه يوماً إلا التضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه. وكلّي إيمان بهمّة وقدرة أردنّنا وشعبه بقيادة مليكي الذي يلهمني ويمدّني بالعزيمة يوما بعد يوم، فلا مصلحة أو منفعة لي بغير ذلك.

3870

| 17 أكتوبر 2019

عربي ودولي alsharq
الملكة رانيا تدعو المسلمين المعتدلين لمواجهة "داعش"‎

اعتبرت رانيا ملكة الأردن، اليوم الأربعاء، أن المسلمين المعتدلين لا "يقومون بما هو كاف" لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ودعت إلى المراهنة على الشبان لتجنب سقوط المنطقة بأيدي المتطرفين. وقالت الملكة الأردنية في كلمة ألقتها في تجمع رجال الأعمال الفرنسيين في بلدة جوان جوزا الذي يركز هذا العام على الشباب "إن داعش تواصل نشر أيديولوجيتها الشيطانية"، مضيفة وسط تصفيق الحضور "أن المسلمين المعتدلين في العالم لا يقومون ما هو كاف للانتصار في المعركة الأيديولوجية التي هي في قلب هذا الصراع". وتابعت "إن منطقتي بحاجة أكثر إلى صداقتكم" وخصوصا الشبان والشبان اللاجئين. وأشادت الملكة رانيا بحيوية رواد الأعمال الشباب في الشرق الأوسط، موضحة أنه "بين عامي 2005 و2011 تضاعف عدد الشركات الناشئة 8 مرات في المنطقة"، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن "أكثر من ربع" الشبان في الشرق الأوسط يعانون من البطالة. وتابعت أن الشبيبة في الشرق الأوسط بحاجة إلى "التعليم وفرص ووظائف ولبعض الحظ، ولان يؤمن أحد بهم". وشددت على ضرورة إيجاد "مئة مليون وظيفة من الآن حتى العام 2020" في المنطقة. وختمت "إن الفشل ليس خيارا لأننا إذا فشلنا بوجه المتطرفين وتمكنوا من الفوز فإن المنطقة بكاملها ستسقط"، محذرة من التداعيات على مستوى العالم في حال حدوث ذلك.

390

| 26 أغسطس 2015