سجل عدد طالبي اللجوء الجدد من ألبانيا لدى السلطات الألمانية وفقا لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تراجعًا بأكثر من 50%، حيث أكد المكتب إنه لم يسجل إلا 4300 شخص فقط من الألبان حتى منتصف يوليو تقدموا بطلبات لجوء. وقال متحدث باسم المكتب من مقره في نورنبيرج، اليوم الجمعة، إن الأسبوع الماضي لم يشهد إلا تقدم 2000 شخص فقط بهذه الطلبات. ويرجع المكتب هذا التطور لعدة إجراءات منها السرعة التي صار يتم بها منذ عدة أسابيع دراسة طلبات اللجوء من غرب البلقان، ومن ثم صارت القرارات الخاصة بالقبول أو الرفض تصدر بأسرع من ذي قبل. وأشار المتحدث إلى أن من بين الأسباب أيضا تراجع عدد الطلبات المقدمة من مواطني مقدونيا وكوسوفو والجبل الأسود. وأوضح المتحدث باسم المكتب أن أعداد اللاجئين تأتي وفقا لرصد أنظمة إلكترونية لحصر الأعداد في بلدانها، ثم توضع على نظام إلكتروني بمجرد وصول الأشخاص إلى ألمانيا من أجل "توزيعهم توزيعا أوليا". تولي السلطات الألمانية أولوية لطالبي اللجوء من دول غرب البلقان منذ منتصف يوليو الماضي، وقد رفضت جميعها تقريبا جراء تصنيفها بأنها طلبات غير مبررة.

توقع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، استمرار ارتفاع أعداد طالبي اللجوء لألمانيا ليبلغ 400 ألف هذا العام. ودعا رئيس المكتب، مانفريد شميت، في تصريحات له اليوم السبت، إلى الاستعداد لاستمرار ارتفاع أعداد اللاجئين القادمين من مناطق الحروب في العالم خلال السنوات المقبلة. ولفت شميت إلى أن طلبات اللجوء المتوقعة في نهاية العام الجاري تعادل ضعف ما كانت عليه في العام الماضي 2014، و8 أضعاف ما كانت عليه في عام 2010، وحث السلطات الألمانية على التركيز على الحالات التي من أجلها تم وضع حق اللجوء وذلك نظرا للأعداد الكبيرة لطالبي اللجوء. يذكر أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، الذي يتخذ مدينة "نورنبرج" مقرا له، يعتزم التسريع في إجراءات رفض طلبات اللجوء غير المبررة القادمة من مناطق مثل البلقان.