تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
شركات إسرائيلية تزعم شراء نصف مساحتها حالة من الغليان تسود مدينة يافا منذ ايام مضت بعد ان عادت شركات إسرائيلية استثمارية لرفع دعوتين قضائيتين تطالبان بمنع المسلمين من دفن موتاهم في مقبرة طاسو بالمدينة ، وطالبت بدفع 4.5 مليون دولار لاستعمالهم جزءا من المقبرة لمدة 44 عاماً، التي تزعم هذه الشركات انها اشترت نصف ارض المقبرة من لجنة معينة من وزارة المالية الإسرائيلية في العام 1973،علماً ان الارض وقف إسلامي لا تباع. وأكد عضو المجلس البلدي السابق أحمد مشهراوي لـالشرق ان اهالي يافا شكلوا لجنة جماهيرية تضم كافة ابناء المدينة العربية للتصدي لأي مس او انتهاك بحق مقبرة طاسو او اي عقارات او اوقاف إسلامية في المدينة. ولفت مشهراوي إلى ان اتفاقية بيع 40 دونما من اراضي مقبرة طاسو بيافا والتي تمت على مرحلتين عامي 1973 - 1977 باطلة من لجنة معينة من قبل السلطات الإسرائيلية . يشار إلى أن مقبرة طاسو هي المقبرة الوحيدة التي تخدم المسلمين في مدينة يافا ومساحتها الكاملة 80 دونماً . ودعا مشهراوي السلطات الإسرائيلية إلى ان لا تغامر وتجرب المساس بالمقبرة لأن في ذلك مس خطير لكرامة وقدسية آلاف الموتى والاحياء في يافا وخارجها وأهالي المدينة لن يقفوا مكتوفي الايدي وهم يرون الجرافات تقتلع وتدوس امواتهم. بدوره دعا القاضي البروفيسور احمد الناطور خلال حديث خاص بـالشرق ، إلى اقامة لجنة قطرية دائمة للدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين كافة تكون قادرة على نقل المعاناة والتصدي للمخططات الاسرائيلية بالنضال الجماهيري المشروع والحفاظ على المقبرة وسائر المقدسات الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
1863
| 28 يناير 2018
جريح واعتقال 14 خلال مواجهات بمدن الضفة استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إعادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، مناقشة مشروع قانون إسكات الأذان لتحضيره للتصويت عليه. وقال ادعيس في بيان صحفي، اليوم، إن هذا القانون يمثل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للمقدسات الإسلامية، وضربًا بعرض الحائط بمشاعر المسلمين الذين يعانون وإخوانهم المسيحيين من هذه الانتهاكات التي تحاول المس بهوية هذه الأرض وحضارتها الدينية والتاريخية والثقافية.على صعيد آخر، واصل عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 78 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، بحماية شرطية مشددة، وأوضح أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين خلال الاقتحامات شروحات عن الهيكل المزعوم، ومعالمه. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وخاصة النساء. من جانب آخر، صادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يفرض قيودا على تسليم جثامين شهداء فلسطينيين، نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية). ويحتاج القانون إلى المصادقة عليه بالقراءة الثانية والثالثة، حتى يصبح نافذًا. وقدم مشروع القانون النائبان بتسالئيل سموتريتش من حزب البيت اليهودي (يمين متطرف)، وعنات بركو من الليكود (يمين متطرف). وتحتجز السلطات الإسرائيلية 253 جثمانا لشهداء فلسطينيين منذ عدة سنوات، بينهم 16 جثمانا منذ أكتوبر 2015، بحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء (غير حكومية). من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا في الضفة الغربية كما واصلت حملة تفتيش ومداهمات لمنازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة جنين ، ومنطقة واد برقين ، بحجة البحث عن الشاب أحمد نصر جرار، منفذ عملية قتل المستوطن قبل اسبوعين حيث تدعي أنه مطلوب لديها وأصيب فتى فلسطيني في عنقه برصاص الاحتلال، خلال مواجهات في الضفة الغربية، وقال شهود عيان إن الفتى محيي الدين عبد الرحمن صلاح (15 عاما) أصيب في عنقه، برصاص قوة من الجيش الإسرائيلي، أثناء مواجهات قرب منطقة الحوض غرب قرية برقة (شمال). وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى رافيديا الحكومي، في مدينة نابلس (شمال)، لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمستقرة.
641
| 25 يناير 2018
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، انتقاد مشروع القانون الإسرائيلي الذي يقضي بمنع رفع الأذان عبر مكبر الصوت في مساجد مدينة القدس وضواحيها والمدن الإسرائيلية. وقالت الحركة في بيان لها، إن إسرائيل "تستفز مشاعر المسلمين، بسياساتها العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية"، وأضافت "تواصل إسرائيل تهويد المسجد الأقصى، وفرض قوانين جديدة غير مقبولة للفلسطينيين، وللمسلمين بشكل عام". ودعت المسلمين في أنحاء العالم إلى "قول كلمتهم" إزاء ما يتعرض له "الأقصى" والأماكن المقدسة من "تدنيس وتهويد على يد الاحتلال الإسرائيلي"، وشددت على أنها "لن تسمح بتمرير أية قوانين تقضي بمنع رفع الأذان في مساجد مدينة القدس وضواحيها". كما طالبت "حماس" الفصائل الفلسطينية بـ"تحدي" القرارات الإسرائيلية تجاه المقدسات، والعمل على إبطالها على أرض الواقع.
510
| 16 نوفمبر 2016
أشاد وزير الخارجية السوداني بروفسير إبراهيم غندور بجهود دولة قطر واهتمامها بالقضية الفلسطينية مؤكدًا موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ووقوفه مع المبادرة العربية، ودعمه للمبادرة الفرنسية وتمنياته بنجاحها. وأكد في حديثه لـ"الشرق" مساندة ودعم بلاده للجهود القطرية لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية. وقال غندور إن السودان يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية فيما يخص السند القانوني وكل ما من شأنه الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساعدته ودعم نضاله".وواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مباحثاته مع المسؤولين السودانيين، ناقلا إليهم انتهاكات إسرائيل للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والجهود المبذولة لحشد الدعم العربي والدولي للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام. وأبلغ أبو مازن النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، بآخر تطورات العملية السياسية، وممارسات الإحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وحقوق الفلسطيني.وبحث اللقاء الدعم العربي والدولي للمبادرة الفرنسية، لعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وخلق آلية تواكب المفاوضات في إطار زمني للمفاوضات والتنفيذ، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين. وأجرى الرئيس الفلسطيني مباحثات مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، ناقشا خلالها ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات، علاوة على التطرق للمبادرة الفرنسية للسلام. وأكد إبراهيم محمود في تصريحات صحفية، موقف السودان الثابت مع الجانب الفلسطيني حتى ينال الفلسطينيون حقهم ويرفع عنهم الظلم.من جهة أخرى قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه ناقش مع نظيره السوداني بروفسير إبراهيم غندور وضع إستراتيجية للتحرك الفلسطيني في القارة الإفريقية. وأكد أن المشاورات تطرقت إلى جولة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التي زار خلالها الأسبوع قبل الماضي عدة دول إفريقية. وأشار المالكي إلى "تطابق وجهات النظر فيما يتعلق بالتحرك المستقبلي".
275
| 21 يوليو 2016
الكتاب : فقه التعامل عن الإساءة إلى المقدسات الإسلاميةدراسة شرعية وتأصيلية وقانونية في ضوء فقه المواطنة مزودة ببرنامج شرعي للأقليات المسلمة في بلاد الغرب وعامة المسلمينالمؤلف: د. علي محي الدين القرة داغيالحلقة : 24إذا كان القول: الإرهاب لا دين له ، فإنه لا يجوز تحميل هذا الإرهاب للإسلام ، كما لا يجوز تحميل الإرهاب الذي يقوم به بعض أصحاب الأديان على تلك الأديان نفسها.. وإذا كنا نتحدث عن الإفراط والتفريط والتشدد في الشرق الإسلامي ، فإنه وجدت في الغرب مجموعة من الأعمال المتمثلة في الرسوم المسيئة والأفلام والمسرحيات والمقالات التي نالت من مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين.. سوف نتناول في هذا البحث المبادئ والقواعد العامة والأحكام المتعلقة بالأقليات الإسلامية .. والمبادئ والقواعد العامة المستنبطة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، حيث يعتبر قدوة للأقليات ، ومن المهاجرين في حبشة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم . فقه المواطنة باعتباره مدخلاً للتعايش ومنطلقاً للاندماج الإيجابي.ثم نتحدث عن فقه التعامل مع الآخر عند الاساءة إلى المقدسات الإسلامية حيث نبين المبادئ العامة الحاكمة فيه ، حق الإنسان في حرية التعبير ، موضحاً أسباب اندفاع البعض نحو الاساءة ، ثم بيان الموقف الشرعي (التأصيل الشرعي) بالنسبة للمسلم الذي يعيش في البلاد غير الإسلامية ، والواجب الشرعي للأقلية المسلمة نحو الاساءات الموجهة للمقدسات ، وواجب الدول والعالم الإسلامي نحوها ، وضرورة وجود خطة استراتيجية هادئة وهادفة لمنع الازدراء بالأديان. إن الأقلية الإسلامية بأمس الحاجة إلى خطة استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه الأزمات، تكون هادئة، وهادفة لا تخضع للعواطف والاثارة حتى لا تتكرر هذه المآسي في كل مرة بحيث تدرس دراسة شاملة ودقيقة من قبل المختصين والعلماء والمفكرين وتوضع لها أهداف واضحة ووسائل، وأدوات عملية للتنفيذ، وبرامج ومشروعات كبيرة ومتنوعة تغطي الأقلية الإسلامية والأكثرية، وبخاصة مراكز القرار السياسي والاعلامي، والاقتصادي، والاجتماعي، ويتم ترتيب ورش العمل في جميع البلاد يشترك فيها المتخصصون من المسلمين، ومن غيرهم من أهل هذه البلاد، وتستهدف اضافة الى ماقلناه سابقا ما يأتي:— توعية المسلمين بالرد الحضاري وليس الرد العاطفي غير المدروس الذي تكون آثاره السلبية كثيرة أو عكسية تضرّ ولا تنفع.— توعية الأكثرية بضرورة التعايش والاحترام المتبادل.— توعية الأقلية الإسلامية، وبخاصة الشباب بالمنهج الوسط في التعامل مع الآخر، وداخل البلاد التي هم يعيشون فيها، وبيان حرمة الايذاء ونقض العقود والعهود والمواثيق.— التركيز على فقه المقاصد والمآلات التي تترتب على الإرهاب، والمعاملة السيئة من تشويه صورة الإسلام الجميلة، وأن هذه التصرفات الإرهابية تساعد أعداء المسلمين، واليمين المتطرف للصعود والوصول إلى الحكم، وبالتالي التضييق على الأقلية الإسلامية، وعلى الدعوة الإسلامية.— التركيز على أن فقه المآلات فقه أصيل في الكتاب والسنة، فمن الكتاب قوله تعالى: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)، ومن السنة ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين بل مع رأسهم الذي قال: (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) وهذا كفر بواح لأنه يقصد بالأذل: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، بالاضافة إلى دوره الخطير في اتهام زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم الطاهرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بالزنا، وفي محاولة إحداث فتنة بين المهاجرين والأنصار ولذلك طلب بعض الصحابة قتله فردّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالامتناع عن ذلك لما يترتب على ذلك من مفاسد خطيرة مثل تشويه صورة الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم فقال في حديث صحيح متفق عليه "دَعْهُ؛ لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه"وما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم هو في أمر مشروع وفي ظل دولة إسلامية، وعدم وجود وسائل الإعلام اليوم الخطيرة ومع ذلك قد تركه لما يترتب عليه من مآلات فاسدة، فما بالك بأفعال محرمة أساساً وفي بلاد غير إسلامية، وفي ظل هذا الإعلام الخطير الذي يستطيع أن يجعل الحبة قبة، ويزين الباطل بثوب الحق، ويترتب عليها آثار أخطر من ذلك فكيف يجوز الاقدام عليها؟!!.وأقترح لتفعيل ذلك على مستوى أوروبا تكوين لجنة فعالة تحت إشراف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، والمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث لتعمل بجدّ وإخلاص لوضع ميثاق مفصل مؤصل للتعامل وفق الشريعة الإسلامية ومقاصدها، وفقه المآلات يترجم إلى اللغات الحية في أوروبا، وتنشر بشكل جيد وعلى مستوى مناسب لتصل من خلال وسائل الإعلام المتنوعة إلى الحكومات، ومؤسسات المجتمع الأهلي، وحقوق الإنسان، بل إلى كلّ بيت أوروبي مسلماً كان أو غيره.وقد قمت بترتيب ميثاق حول هذه المسائل قدمته إلى مؤتمر داغستان، ومؤتمر قبردينو بلقاريا بروسيا، واعتمده الحاضرون.وكذلك وجهت رسالة مفتوحة إلى عقلاء الغرب ومفكريه وقادته، مطالباً فيها عدم رد الفعل على جرائم المتطرفين بالاعتداء على مقام رسولنا الكريم من خلال نشر الرسوم المسيئة ونحوها، ومحذراً من مغبة التمادي في الإساءة والازدراء بالإسلام بحجة القيم والحرية، وداعياً إلى القضاء على أسباب الإرهاب مع التركيز على الحل الفكري، أذكرها — كملحق للبحث — للاستفادة، بعد ذكر بيان الاتحاد.وأخيراً لماذا هذه الخطة؟إننا نلاحظ أن أعداء الإسلام والمسلمين — وبخاصة الصهاينة — قد اكتشفوا حقيقتنا بأننا عاطفيون، يستطيعون إثارتنا من خلال إثارة ما يؤثر في عواطفنا، وبالتالي تبقى دائماً في دائرة (إدارة الطوارئ) وليس في إطار (الاستراتيجية) البعيدة المدى، بل إنهم استطاعوا أن يثيروا العالم ضدنا، فمثلاً كانت مواقف الدانمارك، والنرويج ايجابية جداً لصالح القضية الفلسطينية، وسلبية نحو اسرائيل، فاستطاع الصهاينة أن يشجعوا بعضهم، أو بعض أنصارهم لإثارة المسلمين من خلال الرسوم المسيئة التي لا تعبر إلاّ عن رأي فاعلها، وليس الشعب الدانماركي المسالم، فثرنا نحن ضد الدانمارك حكومة وشعباً وشركات، وبالتالي اضطرت لأنْ تأخذ موقفاً سلبياً من المسلمين.وهكذا يفعلون في كل مكان، فالشرع الذي يعتد بفقه المآلات وسدّ الذرائع، ويوجب النظر في آثار الأفعال، حتى بمنع سبّ الأصنام حتى لا يسبّ الله تعالى.. يفرض علينا نحن المسلمين حكماء واعين يعرفون سبيل المجرمين، فيقطعونه، وهكذا يقتضي العقل السليم، والفطرة السليمة بأن تعامل اساءتهم بالرد الحضاري وليس العاطفي غير المدروس كما قال الله تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) والله المستعان.وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمينوصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
880
| 12 يوليو 2015
الكتاب : فقه التعامل عن الإساءة إلى المقدسات الإسلاميةدراسة شرعية وتأصيلية وقانونية في ضوء فقه المواطنة مزودة ببرنامج شرعي للأقليات المسلمة في بلاد الغرب وعامة المسلمينالمؤلف: د. علي محي الدين القرة داغيالحلقة : 23إذا كان القول: الإرهاب لا دين له ، فإنه لا يجوز تحميل هذا الإرهاب للإسلام ، كما لا يجوز تحميل الإرهاب الذي يقوم به بعض أصحاب الأديان على تلك الأديان نفسها.. وإذا كنا نتحدث عن الإفراط والتفريط والتشدد في الشرق الإسلامي ، فإنه وجدت في الغرب مجموعة من الأعمال المتمثلة في الرسوم المسيئة والأفلام والمسرحيات والمقالات التي نالت من مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين.. سوف نتناول في هذا البحث المبادئ والقواعد العامة والأحكام المتعلقة بالأقليات الإسلامية .. والمبادئ والقواعد العامة المستنبطة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، حيث يعتبر قدوة للأقليات ، ومن المهاجرين في حبشة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم . فقه المواطنة باعتباره مدخلاً للتعايش ومنطلقاً للاندماج الإيجابي.ثم نتحدث عن فقه التعامل مع الآخر عند الاساءة إلى المقدسات الإسلامية حيث نبين المبادئ العامة الحاكمة فيه ، حق الإنسان في حرية التعبير ، موضحاً أسباب اندفاع البعض نحو الاساءة ، ثم بيان الموقف الشرعي (التأصيل الشرعي) بالنسبة للمسلم الذي يعيش في البلاد غير الإسلامية ، والواجب الشرعي للأقلية المسلمة نحو الاساءات الموجهة للمقدسات ، وواجب الدول والعالم الإسلامي نحوها ، وضرورة وجود خطة استراتيجية هادئة وهادفة لمنع الازدراء بالأديان. موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الاساءات:أ — وفي جميع هذه الأحوال كان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام التحلي بالصبر الجميل، والإعراض الحكيم، والهجر الجميل، فقال تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) وقال تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً)، وتكرر لفظ (صبر) ومشتقاته 56 مرة لتثبيت الصبر في قلوبهم جميعاً أمام العواطف الجياشة التي قد تصبح عواصف تعصف بكل ثمار الدعوة فقال تعالى مبيناً بأن الصبر مفتاح التمكين: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) فقد بيّن الله تعالى بأن الصبر طريق جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه مفتاح التمكين، وأن الصبر لا محيص عنه، وانه لو لم يصبر لن ينفعه ذلك، وقال تعالى في نتائج الثصبر لقوم موسى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) وقال تعالى على لسان الرسل: (وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) وقال تعالى لرسوله بأن وعد الله بنصره إذا صبر حق: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).ب — وأما الأمر بالإعراض عن المستهزئين والمكذبين والساخرين فقد تكرر أيضاً في القرآن الكريم كثيراً فقال تعالى: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) وقال تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) بل إن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بمنتهى الصراحة الإعراض عن المشركين والمستهزئين فقال تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ).هكذا كانت الآيات القرآنية تنزل تترى فتتلى مؤكدة أهمية التحلي بالصبر والأناة، والتحمّل والإعراض عن الاستهزاء، ومبشرة بالنصر المبين بعد الأخذ بسنن الله تعالى.ج — وحينما صبر الرسول صلى الله عليه وسلم على الاستهزاء والسخرية والافتراءات كفى الله تعالى المستهزئين من عدة جوانب، منها:— أن الجاهليين سمّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرسالة (مذمّماً) بدل (محمداً) فكانوا يسبونه بهذا الاسم، وفي هذا يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:( ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمّماً، ويلعنون مذمّماً، وأنا محمد).— وكان أمية بن خلف يهمزه ويلمزه، ونزل فيه قول الله تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) وكان يستهزئ ببعث الأموات فنزل فيه قوله تعالى: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ).— وكان أبو لهب وزوجته يستهزئان به، فكانت زوجته تقول: (مذمّماً عصينا، وأمره أبينا، ودينه قلينا) وكانا يؤذيانه فنزلت فيهما سورة المسد (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ. مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ. سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ. وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ)، وقام أبو جهل بسبّ الرسول صلى الله عليه وسلم وشتمه، وايذائه فقال: (والله يا محمد لتتركنّ سبّ آلهتنا، أو لنسبنّ إلهك) فأنزل الله تعالى قوله: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) حيث نهاهم أن يسبوا أوثانهم فيسبوا الله عدواً بغيرعلم.— وأما عقبة بن أبي معيط فطلب منه أُبيّ أن يتفل في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك فنزل فيهما قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً).وضع خطة استراتيجية هادئة، وهادفة للأقلية الإسلامية حتى لا تخضع للعواطف والاثارة:إن الأقلية الإسلامية بأمس الحاجة إلى خطة استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه الأزمات، تكون هادئة، وهادفة لا تخضع للعواطف والاثارة حتى لا تتكرر هذه المآسي في كل مرة بحيث تدرس دراسة شاملة ودقيقة من قبل المختصين والعلماء والمفكرين وتوضع لها أهداف واضحة ووسائل، وأدوات عملية للتنفيذ، وبرامج ومشروعات كبيرة ومتنوعة تغطي الأقلية الإسلامية والأكثرية، وبخاصة مراكز القرار السياسي والاعلامي، والاقتصادي، والاجتماعي، ويتم ترتيب ورض العمل في جميع البلاد يشتر فيها المتخصصون من المسلمين، ومن غيرهم من أهل هذه البلاد، وتستهدف ما يأتي:(1) توعية المسلمين بالرد الحضاري وليس الرد العاطفي غير المدروس بالذي تكون آثاره السلبية كثيرة أو عكسية تضرّ ولا تنفع.(2) توعية الأكثرية بضرورة التعايش والاحترام المتبادل.(3) كسب المؤسسات الحقوقية والأهلية لصالح منع الازدراء بالأديان، وأن الحرية مسؤولية أيضاً، وأنها ليست مطلقة حتى في الغرب، وكما لا يجوز لها أن تمس عرض شخص عادي، فكذلك لا يجوز أن تمس عرض الشخصيات المؤثرة في العالم والمقدسات الدينية.(4) توعية الشعوب غير المسلمة وبخاصة في الغرب، بالآثار السلبية للاساءة إلى المقدسات.(5) بيان حقيقة الإسلام والتعريف برسول الإسلام المبعوث رحمة للأنام صلى الله عليه وسلم، وبسيرته العطرة، وأخلاقه العظيمة على جميع المستويات وبمختلف الوسائل الإعلامية.
413
| 11 يوليو 2015
إذا كان القول: الإرهاب لا دين له، فإنه لا يجوز تحميل هذا الإرهاب للإسلام، كما لا يجوز تحميل الإرهاب الذي يقوم به بعض أصحاب الأديان على تلك الأديان أنفسها، وإذا كنا نتحدث عن الإفراط والتفريط والتشدد في الشرق الإسلامي، فإنه وجدت في الغرب مجموعة من الأعمال المتمثلة في الرسوم المسيئة والأفلام والمسرحيات والمقالات التي نالت من مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين، سوف نتناول في هذا البحث المبادئ والقواعد العامة والأحكام المتعلقة بالأقليات الإسلامية، والمبادئ والقواعد العامة المستنبطة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث يعتبر قدوة للأقليات، ومن المهاجرين في حبشة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم. فقه المواطنة، باعتباره مدخلاً للتعايش ومنطلقاً للاندماج الإيجابي.ثم نتحدث عن فقه التعامل مع الآخر عند الإساءة إلى المقدسات الإسلامية، حيث نبين المبادئ العامة الحاكمة فيه، حق الإنسان في حرية التعبير، موضحاً أسباب الاندفاع البعض نحو الإساءة، ثم بيان الموقف الشرعي (التأصيل الشرعي) بالنسبة للمسلم الذي يعيش في البلاد غير الإسلامية، والواجب الشرعي للأقلية المسلمة نحو الإساءات الموجهة للمقدسات، وواجب الدول والعالم الإسلامي نحوها، وضرورة وجود خطة استراتيجية هادئة وهادفة لمنع الازدراء بالأديان. إن المسلمين اليوم - داخل العالم الإسلامي وخارجه - يمرون بمرحلة دقيقة وخطيرة، ويعانون من الضعف والداخلي، والتفرق، والتمزق، ومن الأفكار المتطرفة يميناً أو يساراً، إفراطاً وغلواً وتشدداً، أو تفريطاً وتقصيراً وانصهاراً، وما ترتب على هذا الانحراف من جادة الوسط من سلوكيات شائنة، وأنشطة وجرائم خطيرة، حيث بدأت الانحرافات في الجانب الإفراطي بالتبديع والتكفير، وانتهى باستحلال الدماء والأعراض والتفجير. ومما يجب التأكيد عليه أن أصحاب هذه الأفكار المنحرفة ليسوا أكثرية، وإنما هم قلّة قليلة، ولكن صوتهم عال ومرتفع بسبب الأحداث والتفجيرات التي لها دور في العالم، وتضخيمها كذلك من الإعلام الذي لا يعلم حقيقة الإسلام، أو يريد النيل منه لأي سبب كان. وكذلك فإن الإرهاب لا دين له، فلا يجوز تحميله على الإسلام، كما لا يجوز تحميل الإرهاب الذي يقوم به بعض أصحاب الأديان على تلك الأديان أنفسها. وإذا كنا نتحدث عن الإفراط والتفريط والتشدد في الشرق الإسلامي، فإنه وجدت في الغرب مجموعة من الأعمال المتمثلة في الرسوم المسيئة والأفلام والمسرحيات والمقالات التي نالت من مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين، مما أدى إلى رد فعل دائر بين بين الالتزام بالمظاهرات والاعتصامات السلمية، وبين العنف والدعوة إلى مقاطعة المنتجات ونحوها، وانتهى مع الأسف الشديد إلى التفجيرات، والقتل في فرنسا . وأمام هذا الوضع، أو النازلة الجديدة يحتاج المسلمون وبخاصة الأقلية الإسلامية في أوروبا وغيرها ، إلى الحكم الشرعي، وموقف الإسلام الصحيح من نوعية الرد، وكيفية التعامل والعلاج. وقد كلفني المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بكتابة بحث حول هذا الموضوع، مؤصل شرعياً، وموصل بالواقع، ومرتبط بالمقاصد والمآلات، وقد استجبت لذلك بعد تردد كثير لخطورة الموضوع ودقته، وعلاقته بمقام حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن الذي شجعني على البحث هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وجهت إليه مباشرة الإساءات المتمثلة بالاستهزاء والسخرية والكلمات السيئة والبذيئة، بل والايذاء المادي والمعنوي، من الجاهليين المشركين في مكة المكرمة، ومن المنافقين في المدينة المنورة، ومع ذلك صبر صبراً جميلاً وهجرهم هجراً جميلاً وصفح عنهم صفحاً جميلاً، وأعرض عنهم فكفاه الله المستهزئين.وسأتناول - بتوفيق الله تعالى - هذا الموضوع، من خلال مبحث تمهيدي يتضمن بإيجاز ما يأتي: 1- المبادئ والقواعد العامة والأحكام المتعلقة بالأقليات الإسلامية.2- المبادئ والقواعد العامة المستنبطة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث يعتبر قدوة للأقليات، ومن المهاجرين في حبشة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم.3- فقه المواطنة باعتباره مدخلاً للتعايش ومنطلقاً للاندماج الإيجابي.وأما في المبحث الثاني فسنتحدث فيه عن فقه التعامل مع الآخر عند الإساءة إلى المقدسات الإسلامية حيث نبين المبادئ العامة الحاكمة فيه، حق الإنسان في حرية التعبير، موضحاً أسباب الاندفاع البعض نحو الإساءة، ثم بيان الموقف الشرعي (التأصيل الشرعي) بالنسبة للمسلم الذي يعيش في البلاد غير الإسلامية، والواجب الشرعي للأقلية المسلمة نحو الإساءات الموجهة للمقدسات، وواجب الدول والعالم الإسلامي نحوها، وضرورة وجود خطة استراتيجية هادئة وهادفة لمنع الازدراء بالأديان.والله أسأل أن يكتب لي التوفيق فيما أصبو إليه، مستغيثاً به تعالى أن يحقق لنا من الأهداف والغايات المرجوة من هذا البحث والمؤتمر، ومتضرعاً إليه أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه مولاي فنعم المولى ونعم النصير. كتبه الفقير إلى الله علي بن محيي الدين القره داغيالمبحث الأول (المبحث التمهيدي) في ثلاثة مطالب: المطلب الأول - القواعد الكلية والمبادئ العامة المتعلقة بفقه الأقليات المسلمة.المطلب الثاني - القدوة في التعامل: قصة سيدنا يوسف عليه السلام، باعتباره قدوة للأقليات، والمبادئ والأحكام المستنبطة منها وقصة المهاجرين في الحبشة.المطلب الثالث - فقه المواطنة باعتباره مدخلاً للتعايش، ومنطلقاً للاندماج الإيجابي.المطلب الأول - القواعد العامة والمبادئ الكلية المتعلقة بفقه الأقليات: إن فقه الأقليات المسلمة ليس فقهاً مفصولاً عن الشريعة الإسلامية، وإنما الشريعة نفسها راعت ظروف العباد وحالاتهم المختلفة حتى في ظل الدولة الإسلامية، من حالات الضعف والقوة، والاضطرار والاختيار، والحاجة والسعة، فكل حالة لها فقهها الخاص مع الحفاظ على الثوابت القطعية ، فالفقه المكيّ يختلف عن فقه العصر المدني، وهكذا. لذلك فإن الفقه الخاص أو الأحكام الخاصة بالأقليات هو في دائرة فقه التنزيل وتحقيق المناط بالنسبة للثوابت، والمبادئ العامة الخاصة بالتيسير، وحالات الضرورة والحاجة العامة أو الخاصة، وفقه المقاصد والمآلات بالنسبة للنصوص الظنية والاجتهادات الداخلية في المتغيرات، وليس في إطار القواطع الثوابت، هذا الفقه مستفاد بشكل كبير عما فهم من الشريعة بالاستقراء من رعاية المقاصد العامة والمآلات وسد الذرائع، وما ذكره القرآن الكريم حول نبي الله الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم وعلى نبينا أفضل الصلوات والتسليم، وكذلك يستفاد من المهاجرين الأوائل إلى حبشة بقيادة ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم جعفر الطيار رضي الله عنه ومن النجاشي.
1427
| 17 يونيو 2015
كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 243 اعتداء وتدنيسا للمقدسات الإسلامية خلال شهر يوليو الماضي. وقال وزير الأوقاف يوسف إدعيس، في بيان اليوم الاثنين، إن "الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني كثيرة ولا حصر لها، وتكشفت بصورة جلية في حربها على قطاع غزة وعلى مساجدها التي لم تسلم، حيث تجاوزت حتى الآن 41 مسجدا دمرت كليا، و120 مسجدا دمرت جزئيا". وأضاف إدعيس: "استمر مسلسل الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي والتي تجاوزت خلال هذا الشهر أكثر من 37 وقتا يمنع فيها رفع الآذان من مآذنه، واقتحامه وتدنيسه واعتدائه على الأقصى لأكثر من 32 اعتداء ما بين تنظيم الاقتحامات اليومية، وإغلاق أبوابه أمام المصلين، وفرضه طوقا عسكريا مغلقا على كل شارع وزقاق ومدخل يولج إليه". وأكد أن قوات الاحتلال تمارس اعتداء ممنهجا على المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، بالضرب المبرح وبأساليب وحشية.
232
| 04 أغسطس 2014
مساحة إعلانية
تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
8056
| 26 سبتمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 24 لسنة 2025 الصادر اليوم الخميس 25 سبتمبر نص قرار وزير العمل رقم (32) لسنة 2025 بتحديد...
7234
| 25 سبتمبر 2025
نفى مصدر مسئول بقطاع الاتصالات المصرية، الإعفاء الجمركي على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج لحاملي جوازات السفر المصرية، وذلك بدءًا من اليوم الجمعة....
2634
| 26 سبتمبر 2025
تمكنت إدارة مكافحة التهريب والممارسات الضارة بالتجارة من إحباط محاولة تهريب حاوية تحتوي على منتجات مقلدة لماركات عالمية. وأوضحت الهيئة العامة للجمارك، في...
2012
| 25 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
8056
| 26 سبتمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 24 لسنة 2025 الصادر اليوم الخميس 25 سبتمبر نص قرار وزير العمل رقم (32) لسنة 2025 بتحديد...
7234
| 25 سبتمبر 2025
نفى مصدر مسئول بقطاع الاتصالات المصرية، الإعفاء الجمركي على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج لحاملي جوازات السفر المصرية، وذلك بدءًا من اليوم الجمعة....
2634
| 26 سبتمبر 2025