تنهض المكتبات في عصرنا الحديث بدور مهم يتماشى مع الطفرة التقنية والمعلوماتية التي يشهدها العالم اليوم، ألا وهو تثقيف الأجيال الجديدة من الشباب بمستلزمات العصر وعلى رأسها التكنولوجيا. وتحقيقًا لهذا الدورعقدت مكتبة قطر الوطنية محاضرة بعنوان مُصمَّم رقميًا: التصميم والتصنيع الرقمي ألقاها المصمم العالمي تايكوم لي، الأستاذ المساعد في التصميم الجرافيكي في جامعة أبالاتشيان الحكومية بولاية كارولاينا الشمالية في أمريكا.ضمن سلسلة محاضرات عبر الحدود التي تنظمها جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر بصورة سنوية. وسلّط تايكوم لي الضوء على مستقبل التصميم والطباعة بالتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، والدور الجوهري الذي تقوم به المكتبات في تعزيز التقنيات الجديدة بين الشباب. وقال: الطباعة الرقمية وسيلة لصنع أشياء جديدة، لكن الأهم من التقنية هو الأفكار الخلّاقة التي تؤدي لصناعة مثل هذه الأشياء. وإتاحة مثل هذه التقنيات المتطورة للجمهور في المكتبات، هي خير وسيلة تمكّن الشباب من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس. وكم سعدت عندما رأيت الطابعات ثلاثية الأبعاد في مكتبة قطر الوطنية متاحة للجميع في دولة قطر، الأمر الذي يجعل هذه المكتبة بمثابة منصة رائدة للأفكار المبدعة والابتكارات الجديدة. وتتيح مكتبة قطر الوطنية استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لكافة روّاد المكتبة من خلال محطة الإبداع التي تنظم أيضًا العديد من الورش التدريبية على مدار العام لتثقيف الجمهور حول المفاهيم والمهارات الأساسية لاستخدام برمجيات التصميم الرقمي. وقال طارق حمزة، أحد الحضور، كانت المحاضرة ممتعة للغاية، وقد أدهشني حجم الإبداعات التي يمكن تحقيقها باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. وأعتقد أن إتاحة مثل هذه التكنولوجيا للشباب أمر في غاية الأهمية، ومن المذهل أن مكتبة قطر الوطنية توفرها بالفعل للجمهور. وعلّقت مريم أميني ، إحدى الحاضرات، بقولها: أعتقد أن الطباعة ثلاثية الأبعاد سيكون لها دور كبير في المستقبل. ومن الرائع أن المكتبة تدرك أهمية مثل هذه التقنيات وعقدت مثل هذه المحاضرات لمساعدتنا على تطوير مهاراتنا في هذا المجال.

د. سهير وسطاوي: أحرزنا تقدماً كبيراً في تعزيز الإتاحة الحرة للمعلومات في المكتبة ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العامة لمنظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات، التقى اختصاصيو خدمات المكتبات والمعلومات من 37 دولة حول العالم في مكتبة قطر الوطنية الأسبوع الماضي، وذلك لمناقشة سبل تحسين إتاحة المعرفة والوصول للمعلومات في البلدان النامية والدول التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية. خلال فعاليات الجمعية العامة التي استمرت ثلاثة أيام، تبادل شركاء منظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات الإنجازات التي حققوها والتحديات والتطورات التي يشهدها القطاع العالمي للمكتبات بمختلف أطيافه. كما ناقش الحاضرون سُبُل تعزيز المهارات المطلوبة لجمع البيانات والأبحاث الرقمية لقياس تأثير البحوث في هذا المجال، وقد سلّط الخبراء خلال هذا الاجتماع السنوي الضوء على التحديات التي يواجهها سكان الدول النامية في الوصول للمعلومات ونشر دراساتهم وأبحاثهم الأكاديمية على الإنترنت، ومن هذه التحديات ارتفاع تكاليف الاشتراك في الدوريات الإلكترونية والعوائق القانونية التي تحول دون الإتاحة الحرة للمعلومات وتبادلها والوصول إلى التكنولوجيا. وحول استضافة هذا الاجتماع العالمي المهم، علقت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: تيسير الوصول للمعلومات القيمة، وإتاحة المصادر الغنية بالمعلومات من أهم أهدافنا في المكتبة، وقد أتاحت الجمعية العامة لمنظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات فرصة فريدة لاختصاصيي المعلومات بالمكتبة لتبادل الخبرات مع الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم وتعزيز التواصل المهني فيما بينهم، وأضافت:لقد أحرزنا تقدما كبيرا في تعزيز الإتاحة الحرة للمعلومات في المكتبة، وقد تجسَّد ذلك بإعلاننا مؤخرا عن جائزة جديدة لتكريم الأفراد الذين يقدمون مساهمات بارزة للجهود العالمية الداعمة للإتاحة الحرة، كما تقدم المكتبة للباحثين برنامج دعم الإتاحة الحرة الذي يغطي رسوم نشر المقالات والأبحاث في المطبوعات والدوريات الإلكترونية بنظام الإتاحة الحرة. من جانبها علقت السيدة ريما كوبرايت، مديرة منظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات، بقولها: إننا سعداء بشراكتنا مع مكتبة قطر الوطنية وباستضافة الجمعية العامة التاسعة عشرة لمنظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات في قطر، والتقى هنا اختصاصيو مكتبات من 37 دولة من أفريقيا وآسيا وأوروبا، وأود أن أشكر المكتبة على إثراء الاجتماع بجمال التصميم المعماري للمبنى. لقد كان اجتماعنا في قطر إنجازا مهما آخر في جهود المنظمة المستمرة للتعاون مع المكتبات في البلدان النامية والدول التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية من أجل إتاحة مصادر المعرفة للباحثين والطلاب وأي شخص آخر يعاني من قدرة محدودة أو منعدمة على الوصول للمعلومات.

حظي مسؤولي الخطوط الجوية القطرية ، وشبكة الجزيرة الإعلامية من دولة قطر بتكريم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وذلك بعد أن حصد موقع "الخطوط الجوية القطرية" و موقع "الجزيرة .نت" على المركزين الثاني والرابع على المواقع الإلكترونية الأكثر انتشارا في الوطن العربي، وهو ما أهلهما للفوز بالجائزة المعلوماتية خلال الدورة الرابعة عشرة لجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية ؛ حيث تفوق موقعا الخطوط الجوية القطرية و"الجزيرة نت" بمميزاتهم المعتمدة على معايير الشمولية والتنوع والجودة. وتعد "الجائزة المعلوماتية" والتي تحظى برعاية سامية من أمير دولة الكويت أحد الأنشطة السنوية التي تنهض بها جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية لتطوير الصناعة المعلوماتية في الوطن العربي ، وتمنح الجائزة لعشرة فائزين (خمسة فائزين من المواقع الإلكترونية ، وخمسة فائزين من تطبيقات الهواتف الذكية ) جوائز مالية بإجمالي 150 ألف دولار وبواقع 15 ألف دولار لكل فائز. واستضاف قصر بيان العامر احتفالية تكريم الفائزين بالجائزة المعلوماتية برعاية وحضور حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت – حفظه الله ورعاه – وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله- وحشد من كبار رجالات الدولة . هذا ، وقد اعتمدت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في تحكيم الجائزة المعلوماتية على مجلس تحكيم ضم 11 مسؤولا حكوميا، ومن مؤسسات بحثية، ومن مؤسسات المجتمع المدني مثلوا 9 دول عربية ، أما مسؤولو الحكومات الإلكترونية فهم: السيد حمد عبيد المنصوري مدير عام حكومة الإمارات الذكية ، والدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان ، والمهندس عبد اللطيف السريع مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات في دولة الكويت، والمهندس نادر صالح ذنيبات أمين عام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية، كما ضم مجلس التحكيم أيضا 4 مسؤولين من المؤسسات البحثية والأكاديمية العربية ،وهم: الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، والدكتور ناجي المطيري المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية ، والدكتور محمد بن إبراهيم الكنهل المشرف على معهد بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية ، والأستاذ الدكتور سامي محمد الشريف عميد كلية الإعلام في الجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات ووزير الإعلام الأسبق في جمهورية مصر العربية ، ومن مؤسسات المجتمع المدني شارك في مجلس التحكيم 3 أعضاء هم السيد المنذر العبيدي رئيس الجمعية التونسية للإنترنت ، والسيد نواف عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للإنترنت ، والأستاذ الدكتور واصل تحسين غانم رئيس جمعية مستخدمي الإنترنت بدولة فلسطين. جدير بالذكر أن الفائزين بالجائزة المعلوماتية عن الدورة الرابعة عشرة هم بحسب ترتيب المراكز للمواقع الإلكترونية "المركز الأول بوابة الحكومة الإلكترونية (مملكة البحرين) ، المركز الثاني الخطوط الجوية القطرية (دولة قطر) ، والمركز الثالث موقع "ويب طب" المملكة الأردنية الهاشمية ، والمركز الرابع موقع الجزيرة. نت (دولة قطر) ، والمركز الخامس بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية (الإمارات العربية المتحدة). أما تطبيقات الهواتف الذكية الفائزة بحسب المراكز فهي : في المركز الأول تطبيق "ويب طب" ( المملكة الأردنية الهاشمية) ، المركز الثاني تطبيق "شرطة دبي" (الإمارات العربية المتحدة) ، والمركز الثالث تطبيق "نبض" (دولة الكويت) ، والمركز الرابع تطبيق "درب" التابع لدائرة النقل في أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وفي المركز الخامس تطبيق "آيات القرآن الكريم " (المملكة العربية السعودية).