رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"المطبات" غير المطابقة للمواصفات تشوه الطرق وتتلف السيارات

ما زالت إشكالية انتشار المطبات المخالفة، وغير المطابقة للمواصفات في أنحاء كثيرة من مناطق وشوارع الدوحة المختلفة، مصدر إزعاج لقائدي السيارات وخاصة الصالون منها، حيث إنها تتسبب في إلحاق الكثير من الأضرار بالسيارات الصغيرة، وتعريض أصحابها لخسائر كثيرة جراء عمليات التصليح والصيانة المستمرة، وبالرغم من أهمية المطبات في إجبار قائد السيارة على تخفيف سرعته، مما يقلل نسبة حوادث الطرق، وخاصة أمام المدارس ورياض الأطفال، وعند تقاطعات الشوارع، إلا إن الكثير من المطبات الاصطناعية المنتشرة بعدة مناطق بالدولة، تعتبر غالبيتها غير مطابقة للمواصفات القياسية، حيث إنها تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل ورصف من جديد. تفاقم الإشكالية ورغم أن المشكلة ليست بجديدة، إلا إنها تفاقمت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، في العديد من المناطق مثل مدينة خليفة والهلال ونعيجة ومعيذر والوكرة والغرافة وغيرها، فضلا عن خطورة المطبات الاصطناعية والعشوائية التي ينشئها بعض المواطنين أمام البيوت والفيلات السكنية الخاصة بهم والموجودة في الشوارع الداخلية والمناطق الخارجية، والتي تؤدي إلى تشويه الشكل الحضاري للشوارع، فهي تزعج قائدي السيارات، وتؤدي إلى الكثير من الأعطال والتلفيات بالسيارات، كما أن بعضها مرتفع بشكل كبير عن مستوى الأرض، ولا تتم مراعاة المسافات بين المطبات، بالإضافة إلى أن الكثير منها غير مطلي أو مميز بالألوان المقررة أو مزودة بعواكس أرضية فسفورية، مما يؤدي إلى أن يتفاجأ قائد السيارة بالمطب دون سابق إنذار، مما يتسبب في وقوع حوادث تسفر عن خسائر مادية وبشرية في أحيان كثيرة، نظرا لعدم رؤيتها في الظلام الدامس بعد دخول الليل، وبالتالي فإن هناك بعض قائدي السيارات يسيرون بسرعة، ولا يرون تلك المطبات ويتخطونها بسرعة زائدة تؤدي في بعض الأحيان إلى انقلاب السيارة وإصابة من بداخلها . إزالة المخالف لذلك يجب على الجهات المختصة، التأكد من مدى التزام الأشخاص بالشروط والمقاييس اللازمة لإنشاء المطبات، قبل إعطائهم التراخيص لبناء المطبات أمام منازلهم، وقد زادت شكاوى الكثير من المواطنين في الفترة الأخيرة من وجود المطبات الاصطناعية غير المطابقة للمواصفات في الأحياء والفرجان التي يقطنون بها، وطالبوا بضرورة زيادة عمليات التفتيش من قبل المختصين، ومحاولة حل هذه الإشكالية في القريب العاجل، خاصة أن معالجتها لا تحتاج إلى الكثير من المال أو الجهد، فالدولة لم تقصر في توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتوفير الراحة للمواطن والمقيم، لذلك يجب حصر كافة المناطق التي تمتلئ بالمطبات غير المطابقة للمواصفات من حيث حجمها أو ارتفاعها، وإجراء الصيانة اللازمة لها، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة تلك القضية الخطيرة، كما طالبوا بدراسة جميع أنواع المطبات سواء ذات السطح المستوي لعبور المشاة أو المطبات العادية، ودراسة حالة المطبات القائمة، وتحديد مدى مطابقتها للمواصفات، وإصدار القرارات اللازمة سواء بإزالتها أو إعادة إنشائها. وأشاد البعض بالجهود المبذولة من قبل هيئة الأشغال العامة "أشغال"، بالتعاون مع إدارة المرور، وقيامها بإلغاء وإزالة بعض المطبات الاصطناعية العشوائية من العديد من شوارع الدوحة، كالموجودة بالشارع المجاور لمحطة بترول وقود بالهلال، حيث تمت إزالة 6 مطبات كانت متقاربة من بعضها بشكل غير مدروس، وموجودة في شارع واحد، وتمت إزالة ثلاثة مطبات في الشارع الرئيسي لفريج الأمير، ومطلوب حاليا إزالة المطبات إذا كانت غير مطابقة للمواصفات أو تعرقل السير، أو تم تركيبها بطريقة عشوائية .

2946

| 01 ديسمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
مواطنون: "المطبات" العشوائية خطر يهدد الأرواح

المطبات الصناعية العشوائية باتت إشكالية ومصدر قلق لكل أسرة قطرية ومقيمة ، بعد انتشارها بشكل كبير و ملموس خلال الفترة الماضية في معظم الشوارع . وتتسبب المطبات العشوائية في الكثير من الأحيان ، في حوادث انقلاب السيارات وإلحاق الأضرار بها ، بسبب أنها مخالفة للمواصفات الفنية المنصوص عليها . وعلى الرغم من خطورتها إلا أنها ما زالت تقام حتى الآن ، وسط غياب من قبل بعض الجهات المختصة . "الشرق" تلقت العديد من الشكاوى من المواطنين ، من انتشار المطبات العشوائية المخالفة للمواصفات الفنية من حيث الارتفاع والعمق، والتي يفاجأ بها سائقو السيارات دون وجود لوحات تحذيرية، لاسيما في الشوارع الداخلية ، مؤكدين أن معظم هذه المطبات غير قانونية وتشكل خطورة على مرتادي الطرق، حيث يتسبب الوقوف المفاجئ للسيارات في وقوع حوادث، فضلا عن أن مثل هذه المطبات تتسبب في إلحاق الأضرار بالسيارات. شكاوى عديدة في البداية قال أحمد الشيب عضو المجلس البلدي أن هناك العديد من الشكاوى من المطبات الصناعية المخالفة التي تؤذي أصحاب السيارات وخاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ، موضحا إن إنشاء بعض هذه المطبات ، يتم بعشوائية سواء من حيث ارتفاعاتها وعمقها أو من حيث توزيعها، حيث لا يتم مراعاة المسافات بين المطبات بعضها البعض، كما أن كثيرا منها غير مطلية أو مميزة بالألوان المقررة أو مزودة بعواكس أرضية فسفورية، حيث يتفاجأ قائد السيارة بالمطب دون سابق إنذار، ما يتسبب في وقوع حوادث تسفر عن خسائر مادية وبشرية في أحيان كثيرة. وطالب الشيب بضرورة إيجاد آلية لإقامة المطبات من حيث القياسات الفنية والتوزيع في الشوارع، حيث هناك شوارع داخلية توجد بها عشرات المطبات، كما طالب الجهات المعنية بضرورة تشكيل لجنة مختصة لمتابعة وتقيم كافة المطبات ، والتدخل سواء بالإزالة أو تعديل هذه المطبات العشوائية وجعلها مطابقة للمواصفات القياسية المطلوبة ، مع أهمية التقليل من المطبات بشكل عام، ووضع اشتراطات ومواصفات للمطبات ، تكون ملزمة للمتقدمين بطلبات إنشاء المطبات ، والتأكد من التزامهم بتلك الشروط قبل منحهم التراخيص، مشددا على ضرورة وضع لافتات على اليمين واليسار ، تنبه قائد السيارة من وجود مطب ، بالإضافة إل طلائه بالألوان الفسفورية الواضحة. وأشار إلى ضرورة توعية الأهالي والمواطنين ، بخطورة عمل المطبات العشوائية على حياة الإنسان ، وفرض عقوبات رادعة حتى لا تتسع هذه الإشكالية ، وتنتشر في مناطق عديدة ، ومما لا شك فيه أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في أعمال البنية التحتية ، ولكن قضية المطبات العشوائية أصبحت تؤرق الكثير من المواطنين والمقيمين على حد سواء. ظاهرة واضحة وأوضح الكاتب الإعلامي سلمان السليطي أن انتشار المطبات العشوائية بالشوارع أصبحت ظاهرة واضحة، حيث تتسبب المطبات العالية وغير المطابقة للمواصفات ، والمنتشرة في أنحاء منطقة أبوهامور والمعمورة والمنطقة الصناعية في كثير من المشاكل لأصحاب السيارات مشيرا إلى أن السيارات تتعرض لأضرار كثيرة جراء هذه المطبات، مما يكبد أصحاب السيارات خسائر مالية ، و أموالا طائلة على قطع غيار السيارات بسبب المطبات ، وأضاف أن الأمر لا يتوقف عند المطبات فقط ، وإنما يجب الاهتمام أيضا بسلامة الطرق ، وبالبنية التحتية للشوارع، حيث توجد شوارع كثيرة متهالكة وتحتاج إلى إعادة رصف، موضحا أن المطبات والحفر من أبرز المشاهد المألوفة ، في الصناعية وأم غويلينة والخريطيات ، وغيرها من المناطق في أنحاء متفرقة من البلاد ، وقال انه في الشوارع المظلمة نفاجأ بالمطبات العالية غير الواضحة، فلا هي ملونة بلون معين بحيث يراها السائق أو يستطيع تمييزها، ولا ارتفاعها مناسب أو مطابق للمواصفات، ما يعرض حياة رواد الطريق والسكان للخطر. ولفت أن الهدف الأساسي من إنشاء المطبات هو تخفيف السرعة الزائدة ، وعلى العكس مما نري لم تحل مشكلة السرعة الجنونية ، بل أصبحت بعض المطبات تؤذي من بداخل السيارات وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن ، معربا عن أمله في إنشاء مطبات صناعية بالدوحة مثل الموجودة في الدول الأوروبية ، حيث إنها تكون مطبات سلسلة ومميزة بألوان الفسفورية ويسبقها لافتات إرشادية. وأكد السليطي أن الحفريات المنتشرة ، في كثير من الشوارع لا تقل خطورة عن تلك المطبات غير المطابقة للمواصفات ، التي تعرض هي الأخرى حياة رواد الطريق للخطر ، عندما يفاجئون بها، منوها أن أصحاب السيارات ضيوف دائمين ، عند محلات قطع غيار السيارات ، ويتكبدون أموال طائلة بسبب الأضرار التي تلحق بالسيارات ، من جراء المطبات العشوائية والحفريات مشيرا إلى أنه ينبغي على الجهات المسئولة ، تشديد الرقابة على المطبات التي يقيمها الأفراد، واتخاذ إجراءات إزالة أو تطوير وتعديل للمطبات غير المطابقة للمواصفات. مطبات مخالفة أما المواطن يوسف المحمود يرى أن مشكلة المطبات العشوائية تكمن في أنها بنفس لون الطريق أيضا ، حيث يصعب تمييزها، كما أنه لا توجد لوحات إرشادية تنبه سائقي السيارات بوجود مطب على مسافة قريبة، مما قد يؤدي إلى اختلال عجلة القيادة في يد السائق أو يحدث أضرارا بسيارته، أو يعرضه لحادث مروري، فالمطبات العالية المخالفة تؤذي السيارات، مشيرا إلى أن منطقة معيذر مليئة بالمطبات المخالفة للمواصفات، لأن معظمها نحيفة وعالية ، معربا عن أمله في قيام الجهات المعنية في استبدال هذه المطبات ، بأخرى مطابقة للمواصفات ، والتي تكون عريضة وملونة ومريحة للسيارات ، لافتا أن عمود السيارة والجانبين هي أكثر الأماكن في السيارة تضررا من المطبات، إضافة إلى "الدرامويل" عند الفرملة المفاجئة، مما يكلف أصحاب السيارات الكثير من الأموال على المدى الطويل بسبب المطبات العشوائية المخالفة للمقاييس. وأكد المحمود على أهمية التنسيق والتعاون ، بين الجهات المختصة بالبنية التحتية للطرق ، سواء القديمة منها أو الحديثة، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه المساهمة في التقليل من المطبات المخالفة وتعديل وضع المطبات الموجودة في جميع أنحاء الدوحة ، مشيرا إلى أنه لا توجد معايير محددة خاصة بإنشاء المطبات، وهو ما انعكس على صورة المطبات العشوائية ،سواء على مستوى التوزيع أو على مستوى الإنشاء ، حيث يعيبها الارتفاع والنحافة فضلا عن عدم وجود طلاء مميز ، أو عواكس أرضية، ولفت إلى أن الشوارع الموجودة بالصناعية مقبرة للسيارات ، بسبب المطبات والحفريات المنتشرة بالطرق، ودعا الجهات المختصة إلى عدم إعطاء تراخيص بإنشاء مطبات إلا بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات، حيث أن بعض أصحاب المنازل في الشوارع الداخلية والمناطق الخارجية والبعيدة عن أعين الرقابة يقومون بإنشاء مطبات صناعية مخالفة وعشوائية أمام منازلهم ، وهذا أمر مخالف ، ويجب تشديد الرقابة وتوعية المواطنين والمقيمين بخطورته. اهتمام كبير من جانبه أكّد المهندس أحمد الجولو رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين ،أن إقامة المطبات الصناعية الموجودة بالدوحة ، لا يتم بشكل عشوائي ، بل تقوم وزارة الداخلية بجعلها مطابقة للمواصفات الفنية المتبعة في دول الخليج ، من تحديد أماكن المطبات وطلائها ووضع اللافتات الإرشادية وغيرها من الأمور الفنية الأخرى ، ولكن هناك بعض المطبات الصناعية المخالفة والتي توجد بكثرة في الشوارع الداخلية أو في المناطق الخارجية ، وعندما يتم اكتشافها من قبل الجهات المختصة يتم إزالتها فورا. وتابع قائلا : أعتقد أن هناك اهتماما كبيرا من جانب وزارة الداخلية بالمطبات الصناعية ، كما أن ظاهرة المطبات المخالفة بدأت تقل ، ولكنها تحتاج للصيانة الدورية مثلها مثل أي شيء ، يتغير مع كثرة الاستخدام ، فضلا عن نوعية السيارات وحمولتها والتي تؤثر مع مرور الوقت على هذه المطبات. وأشار إلى أنه من الضروري وضع خطط لمتابعة وتطوير هذه المطبات وصيانتها بالشكل المطلوب ، خاصة مع الطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها البلاد يوما بعد الأخر، وأعمال البنية الضخمة ، لذلك لا بد من التحرك السريع للقضاء على هذه المطبات العشوائية والتي تؤدي للحوادث خاصة في الظلام الدامس ووسط انعدام أعمدة الإنارة.

4133

| 06 يناير 2015