رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشيخة موزا تستعرض مع الرئيس السوداني الأسبق مشاريع "صلتك" و"التعليم فوق الجميع" في بلاده

اجتمعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في مكتبها بمؤسسة قطر اليوم مع المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الأسبق ورئيس منظمة الدعوة الإسلامية في السودان. حضر الاجتماع سعادة السيد أحمد هارون، والي ولاية شمال كردفان، وسعادة اللواء حقوقي الوسيلة، والي ولاية نهر النيل. وتم خلال الإجتماع إستعراض عدد من مشاريع مؤسستي "صلتك" و"التعليم فوق الجميع" في السودان ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين والجمهورية السودانية في مجالي التعليم وتوفير فرص العمل للشباب.

425

| 14 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
سوار الذهب: لا علاقة للمؤسسات الخيرية بالجماعات القتالية

رفض رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، اتهام المؤسسات الخيرية الإسلامية بأن ما تجمعه يذهب إلى الجهات المتقاتلة مؤكدا أن هذا اتهام غير مقبول ولا نسمح به. وحذر في تصريحات لـ"الشرق" من تأثير الحروب والاضطرابات التي تشهدها المنطقة على العمل الخيري، موضحا أن هذه الاضطرابات لا تسمح لمنظمات العمل الخيري بالقيام بدورها كما يجب. ودعا إلى ضرورة الفصل بين الجهات المتهمة والمشبوهة وبين تلك المنظمات الخيرية التي تعمل منذ عشرات السنين ويثق بها الناس من منطلق تاريخ طويل لها على الأرض في خدمة العمل الإنساني. وعن وجود أذرع للمخابرات الغربية في تشكيل التنظيمات المتطرفة لتشويه صورة الإسلام قال: "بالتأكيد لا نستبعد ذلك وهناك بعض الحقائق وبعض أعداء الإسلام الذين يريدون أن يثبتوا أن هذا الدين ليس صالحا لهذا العالم المتحضر وعلينا نحن في العالم الإسلامي المعتدل إظهار هذه الحقائق حتى لا نعطي مجالا لتشويه الإسلام الذي ترتكز عليه مبادئ السلام العالمي، ويجب أن يفهم العالم هذا الأمر ويدين هذه المنظمات التي تدعي زورا بأنها تنتمي للإسلام".

515

| 30 نوفمبر 2014

عربي ودولي alsharq
المشير سوار الذهب: نثمِّن دور قطر في دعم السودان والعمل الخيري

أكد سيادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس الأسبق لجمهورية السودان ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان حالياً، على الدور الكبير والمميز الذي تقوم به دولة قطر في دعم السودان وحل مشكلاته، بصفة خاصة ودعم العمل الخيري عامة، مثمناً جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد، وأكد اعتزازه بإشادة سموه به شخصياً أمام الملك فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله ("العاهل السابق للمملكة العربية السعودية"، استناداً الى معرفة سموه به وذلك خلال فترة العمل الذي شرفت به كمستشار عسكري للحكومة القطرية في سبعينيات القرن العشرين مثمناً الدعم الذي أمر به الملك فهد بتقديم مساعدات مادية ومالية مباشرة للسودان بعد تغيير نظام نميري وقد استطعنا بتوفيق من الله سد تلك الثغرات فهذا موقف لن أنساه.وأكد قناعته واقتناعه ورضاه على ما قام به من أدوار لبلاده، بما فيها قيامه بانقلاب ضد رئيس الجمهورية الأسبق جعفر نميري، مشيراً إلى أن ذلك جاء تحقيقا لرغبات وآمال الشعب السوداني بعد أن ساءت أحواله وأوضاعه وفشل النظام. جاءت تلكم الإشادات والتأكيدات خلال ندوة نقاشية أقيمت مساء الاثنين الماضي في صالون سعد الرميحي الثقافي وفيما يلي نقدم خلاصة الندوة.. أنا مرتاح الضمير لتسليم السلطة بعد سنة من تحمل عبء الأمانة والإنقلاب ضد نميري كان تحقيقاً لرغبات الجماهير لفشل النظاممسيرة حافلةبعد أن رحب الاستاذ سعد الرميحي بالضيف الكبير بدأت الندوة بأن سأله عن أبرز محطات مسيرته العسكرية؟فأجاب سيادة المشير " لقد نشأت في مدينة الأبيض في اسرة معروفة بالتدين وتخرجت في الكلية الحربية، وتلقيت دورات في بلدان عربية وغربية، وتدرجت في السلك العسكري حتى رتبة فريق، حيث شغلت منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، وتقلدت منصب وزير الدفاع.سوار الذهب في الأردنوقد سأله الاستاذ سعد الرميحي عن فترة إقامته في دورة عسكرية بالأردن فأجاب:كانت السودان حريصة على تطوير مهارات قيادتها العسكرية في كافة النواحي النظرية والتطبيقية فكانت ترسل بعثات لنيل شهادات الاركان بالمملكة الأردنية الهاشمية وكنت احدها وقد عاصرت عددا من الاحداث المهمة في العاصمة الاردنية عمان ومنها أحداث ما تعرف بـــ أيلول الأسود وقد نجوت بحمد الله من ثلاثة حوادث موت حيث قصف المنزل الذي أسكنه اذ كنت قاطنا بالطابق الثالث وحيث سقطت صواريخ ترسل من جبل الحسين وتطلقها قوات فلسطينية اثناء اشتباكها مع قوات جيش الاردن وكانت في ايلول (سبتمبر 1970) حيث أصدر الملك الحسين أوامره لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية المتواجدة في المدن الأردنية والتي أرادت إحداث تغيير في الأردن. لم تكن العلاقات بين الملك حسين وجمال عبد الناصر جيدة الأمر الذي أعطى منظمة التحرير قوة دافعة داخل الأردن واعتقدت المنظمات الفلسطينية ان الدول المجاورة ستقف الى جانبها. واضاف بان مالك العقار الذي يقطنه كان كريما فخلال القصف طلب مني وعائلتي ان اغادر الطابق الاعلى للأدوار السفلى، كما تعرضت في الطريق لحادث وأحمد الله إنني بخير وهنا تدخل الدكتور بشير الحكلوت الخبير والكاتب الاقتصادي بجريدة الشرق فأوضح ان ليس كل الفلسطينيين قد شاركوا في ايلول الاسود وكان اغلب المشاركين من الجبهة الشعبية واشاد بالدور الذي قام به الملك الحسين بن طلال في انهاء الفوضى التي كان يقوم بها فلسطينيون غير مسؤولين. سيادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب - الرئيس الأسبق لجمهورية السودانالشأن السوداني:حكم نميري:بعد تسليم السلطة للصادق المهدي وصراع الاحزاب فيما بينها وعدم ايجاد التطوير المنشود قام جعفر النميري في صبيحة يوم 25 مايو / آيار 1969 م معلناً استيلاء القوات المسلحة السودانية على السلطة في البلاد، وتم تكوين مجلسين وهما:وسئل عن أهم معالم حكم نميري؟فقال ان نميري اعلن مجلس قيادة الثورة برئاسته الذي ترقى في اليوم ذاته إلى رتبة لواء ثم لاحقا إلى رتبة مشير ، ومجلس الوزراء تحت رئاسة بابكر عوض الله رئيس القضاء السابق الذي استقال من منصبه في عام 1964 م، احتجاجاً على قرار حلّ الحزب الشيوعي السوداني . مثل المجلسان معا السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. شمل مجلس قيادة الثورة تسعة ضباط كلهم تقريباً من رتبة رائد وضمت الحكومة الجديدة (21) وزيراً برئاسة جعفر نميري رئيس مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع. وكانت حكومة تكنوقراط فعلية يحمل أعضاؤها درجات علمية كبيرة ومؤهلات عليا كما ضمت الحكومة إثنين من المثقفين الجنوبيين هما الدكتور جوزيف قرنق، برلماني ورجل قانون، وعيّن وزيراً للتموين، والقاضي أبيل الير وأصبح وزيراً للإسكان وقد شهد السودان بعد ذلك فترة يسارية. الملك الراحل فهد قال: سنتقاسم "الخبزة" مع أخوتنا السودانيينأضحت منذ البداية توجهات الحكومة الجديدة يسارية حين ضمت في تشكيلتها عددا كبيرا من الشيوعيين واليساريين البارزين والقوميين العرب، شكل أنصار الحزب الشيوعي قاعدة شعبية لها، فيما تولت المنظمات التابعة له دعم النظام الجديد - الذي عرف لاحقاً بنظام مايو - وحشد التأييد الشعبي له.ركزت البيانات الأولى للحكام الجدد على فشل التجربة الديمقراطية ذات الأحزاب المتعددة في السودان في حل مشكلات السودان الثلاثة: التنمية والجنوب والدستور الذي شله الصراع الحاد بين دعاة العلمانية والدولة الدينية، وأعلنت حكومة نميري الحرب على الأحزاب التقليدية وفي مقدمتها حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي ووصفتها بالإقطاع.وسرعان ما دبت الخلافات لتطفو على السطح داخل المعسكر اليساري، خاصة بين الشيوعيين والقوميين العرب والناصريين حول الرؤى والتصورات التي يجب أن يأخذ بها النظام في تعاطيه مع مشاكل السودان. ورفع القوميون العرب شعار الدين في وجه الشيوعية. وقد عانى النظام الجديد من مشكلات عديدة ابرزها التضخم.وفي سعيه لحل مشكلة نظام الحكم قام جعفر نميري بحل مجلس قيادة الثورة وأجرى استفتاء عاما على رئاسة الجمهورية ليصبح النميري أول من حاز لقب رئيس الجمهورية في السودان. وتم تشكيل لجنة حكومية لدراسة الهيكل الدستوري وكلف الدكتور جعفر محمد علي بخيت بوضع المسودة، بينما حل الاتحاد الاشتراكي السوداني محل الأحزاب إلى جانب المنظمات والاتحادات الجماهيرية التابعة له، في إطار ما عرف آنذاك بتحالف قوى الشعب العاملة المقتبسة من نظام الرئيس جمال عبدالناصر في مصر.وقد حاول جعفر النميري اصلاح التعليم وتحسين علاقاته مع الاسلاميين.وهنا سئل المشير عن تحالفه مع الدكتور حسن الترابي... اللذان شوهدا على شاشة التلفزيون وهما يسكبان الخمور في النهر.. أجاب المشير بعد ان تبنى الرئيس جعفر نميري مبدأ تطبيق الشريعة الاسلامية قام مع الدكتور حسن الترابي بسكب كثير من زجاجات الخمر في النهر ليؤكد للناس انه صادق في تطبيق اسلامية الدولة ولكن البعض لم يصدق.وقد أدى موقف نميري وغيره الى ازدهار الحركات والتيارات الاسلامية وفي غضون ذلك ازدهرت الحركة الفكرية الإسلامية في السودان واكتظت الساحة السياسية بالأفكار والأنشطة والجماعات الإسلامية،قابل ذلك من الناحية الاقتصادية تدهور خطير في الإنتاج الزراعي والصناعي وتدني فظيع في عائدات الصادرات وعجز كبير في ميزان المدفوعات جعل البلاد تعيش في حالة أزمة اقتصادية حقيقية أدت إلى موجة من الاضرابات العامة هددت بانهيار حكومة نميري. حديث بين الرميحي سوار الذهبوقد شهدت تلك الفترة عدة انقلابات ومنها: انقلاب هاشم العطا وقع أول انقلاب ضد نميري في حوالي الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين 19 يوليو 1971، وهو الانقلاب المعروف بـ«انقلاب هاشم العطا»، ولكن نميري وأعوانه احبطوا الانقلاب بعد أربعة أيام، «بسبب الخلافات التي سادت اضابير الحزب الشيوعي»، وحاكم الانقلابيين عسكريا في منطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم، طالت بالإعدام كلا من: سكرتير الحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب، وهاشم العطا، وفاروق حمد الله والشفيع احمد الشيخ، وقائمة من المدنيين والعسكريين، وزُجَّ بالباقي في السجون، لتبدأ مرحلة العداء الممتد بين الشيوعيين ونظام نميري. ويتذكر المشير سوار الذهب انه لم يسلم الانقلابيين حامية مدينته الابيض، ثم دخل نميري أيضاً في مواجهة مع زعيم الأنصار في ذلك الوقت الامام الهادي من معقله في الجزيرة أبا جنوب الخرطوم، وانتهت هي الأخرى بمجزرة ضد الأنصار، طالت المئات بمن فيهم الامام الهادي الذي لاحقه جنود نميري وقتلوه على الحدود مع إثيوبيا شرقاً. وبذلك وضعت أحداث الجزيرة حجر أساس متينا لخصومة طويلة بين الأنصار ونميري. كما تمكن نميري من القضاء على الانقلاب الثاني بقيادة الضابط حسن حسين في سبتمبر عام 1975، ويقول حوله انها محاولة محدودة ومعزولة والدليل على ذلك ان الذين اشتركوا فيها كانوا عبارة عن اعداد قليلة من الجنود وصغار الجنود يجمعهم انتماؤهم العنصري إلى منطقة واحدة، وفي عام 1976 خططت المعارضة السودانية من الخارج وتضم: الحزب الشيوعي وحزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي والاخوان المسلمين بالتعاون مع السلطات الليبية لانقلاب عسكري ضد نميري عن طريق غزو الخرطوم بقوات سودانية تدربت في ليبيا بقيادة العقيد محمد نور سعد وكاد يستولي على السلطة، ولكنه احبط، وقتل نميري المشاركين في الانقلاب بمن فيهم قائده، وأطلق على المحاولة هجوم المرتزقة في أدب النظام وغزوة يوليو المباركة في أدب الانقلابيين.وقد أسهمت حركة تهجير الفلاشا أطلق عليها اسم “عملية موسى” وذلك في العام 1984. في تأجيج غضب الجماهير السودانية والعربية عليه.إعدام محمود طهوهنا سأل المشير سوار الذهب عن الأسباب التي أدت الى إعدام محمود محمد طه في تلك الفترة؟فأجاب بعد ان أصدر الجمهوريون سنة 1983 كتابا عن الهوس الديني على أثره أعتقل محمود محمد طه ومعه عدد آخر من الجمهوريين لمدة ثمانية عشر شهرا. في نفس هذا العام صدرت قوانين الشريعة الإسلامية والمسماة "بقوانين سبتمبر 1983" فعارضها محمود محمد طه والجمهوريون وفي 25 ديسمبر 1984 أصدر الجمهوريون منشورهم الشهير "هذا أو الطوفان" في مقاومة قوانين سبتمبر. أعتقل الجمهوريون وهم يوزعون المنشور واعتقل محمود محمد طه ومعه أربعة من تلاميذه وقدموا للمحاكمة في يناير 1985 وكان محمود محمد طه قد أعلن عدم تعاونه مع تلك المحكمة الصورية في كلمة مشهورة فصدر الحكم بالإعدام ضده وضد الجمهوريين الأربعة بتهمة اثارة الكراهية ضد الدولة. حولت محكمة أخرى التهمة إلى تهمة ردة وأيد الرئيس جعفر نميري الحكم ونفذ في صباح الجمعة 18 يناير 1985.لماذا كان الانقلابوسأل المشير عما اذا كانت تلك الاوضاع قد دفعته وقيادات الجيش للقيام بالانقلاب ضد نميري؟فأجاب: بعد أن سافر نميري في رحلة علاج إلى واشنطن في الاسبوع الأخير من مارس عام1985، فبلغت مسببات الغضب على نظامه درجاتها العليا. وخرج الناس إلى الشارع تقودهم النقابات والاتحادات والأحزاب فاضطررنا بقيام حركة مبارك لإزاحة الرئيس فأعلنت انحياز القوات المسلحة للشعب، ونصح نميري من قبل معاونيه لتغيير وجهة الرحلة الى القاهرة. وهناك كان منفاه الاختياري وتجدر الاشارة الى ان النميري توفاه الله في 30 مايو 2009م.انقلاب البشيروقد سأل أحد الحاضرين سيادة المشير عن حقيقة انقلاب العميد احمد حسن البشير على التجربة الديمقراطية؟فأجاب المشير سوار الذهب قائلا: في 30 يونيو 1989 يوم أعلن التلفزيون السوداني عن استيلاء بعض من الضباط التابعين للجيش السوداني على الحكم بقيادة العميد عمر حسن أحمد البشير. مما ساعد الحكومة الجديدة على أن تنال تأييدا واسعا - داخليا وخارجيا - ومن دول كثيرة لا سيما مصر. وقامت الحكومة الجديدة بعدد من الاعتقالات الواسعة واعتقلت ضمن من اعتقلت الدكتور حسن الترابي الذي لم يكن احد يتوقع اعتقاله باعتباره شريكا في تدبير الانقلاب. خاصة انه اتضح فيما بعد هوية الحكومة الإسلامية وبعد تصريح البشير بان ثورة الانقاذ الوطني لا تعرف الفصل بين الدين والسياسة والموضوع غير قابل للنقاش وقد تم الافراج عن الترابي وتقلد مناصب رفيعا آنذاك. أحمد الله فقد أنجاني من الموت ثلاث مرات..والسودان غني بالثروات ولذا زادت عليه المؤامراتدور الترابي:وقد سألت المشير عن دور الدكتور حسن الترابي بعد ان تعرض للضرب اثناء زيارته لكندا... وعن تأثير ذلك نفسيا وعقليا؟فأجاب: لا اعتقد ان ذلك قد أثر عليه فقد عاد الى السودان اكثر قوة وتأثيرا وتعرض للعديد من الاعتقالات.. ولكنه في هذه الأيام اصبح متحالفا مع الرئيس البشير.. وتلك عودة لما كان بينهما قبل (15) خمسة عشر عام.سأله مضيفه عن حقيقة الانتخابات التي جرت بعد تسلمه منصب رئاسة جمهورية السودان في ابريل 1985مأجاب المشير قائلا لقد أسفرت الانتخابات الديمقراطية عن فوز حزب الأمة برئاسة الصادق المهدي 1985وقد كان رئيس حكومة السودان فترتي (1967 - 1969 و1986 - 1989).وسألته فوراً لماذا زهدت في منصب الرئاسة... وهذا خرق لما تعودانه نحن العرب من رؤساء الجمهوريات في الوطن العربي لا يتركون هذا المنصب إلا بموت أو انقلاب أو وقد يستمرون حتى وأن أجروا انتخابات مزورة لمدة قد تزيد عن ثلاثين عاما... آما للكرسي جاذبية فتشدك إليه؟فأجاب سيادته بابتسامة يكاد يخفيها أنني رجل احترم ووافي بوعودي واحمد الله انني قد القيت من على كاهلي جبالا من ثقل الامانة والمسؤولية فعندما استجبت مع قيادات الجيش لمطالب ورغبات الشعب السوداني تعاهدت بان أؤدي المسؤولية بأمانة وشرف فعملنا على تشكيل حكومة لتيسير الاعمال وعهدنا بالمناصب العليا لوكلاء الوزارات الذين اجتمعت بهم ووجدت ان الكل يعاني من ضعف الامكانات بل وندرتها على سبيل المثال فان مورد الطاقة لا يزيد على حاجة (5) خمسة ايام فقط والميزانيات في كل الوزارات لا تكفي لكن بحمد الله كانت المملكة العربية السعودية اول الملبين لحاجة السودان فقد كانت من اول من اعترف بالحكومة الجديدة حيث حرص السفير السعودي على ان يقدم اعتراف المملكة وتهانيها في اليوم التالي وابلغني السفير بان الملك قال له اننا في المملكة مستعدون لتقاسم الخبزة (رغيف الخبزة) مع اشقائنا في السودان فشكرته على هذا الموقف الايجابي الطيب. واستطرد سيادته قائلا ان للسودان تاريخا حافلا ومشرفا مع الاخوة في المملكة فقد كانت دارفور تاريخيا تبعث بمحمل وسفنا للكعبة المشرفة وهذا معروف ومحفوظ في قلوب وتاريخ الشعبين.السودان وغزو الكويتوقد سألته عن موقف البشير المؤيد لصدام حسين أبان غزوه واحتلاله لدولة الكويت الشقيقة في اغسطس 1990م؟فأجاب لعل موقف البشير من الغزو كان مع ضرورة إخراج قوات صدام من الكويت بالطرق الدبلوماسية والسياسية وكان يعتقد بضرورة الحل العربي للازمة بعيدا عن التدخل الاجنبي الذي كان يرى فيه انه سيدمر العراق في حالة نشوب حرب. وكان البشير ينطلق في رؤيته من كون صدام حسين قد أمده بالسلاح في حربه ضد متمردي وانفصالي الجنوب السوداني.. ونظرا لأنه لم يجد الدعم الكافي من الدول العربية الاخرى، واستطرد قائلا بالطبع لم يكن موقف البشير يمثل رأي الشعب السوداني الذي كان ضد الغزو ومع شعب وقيادة دولة الكويت.المؤامرات على السودانوسئل الرئيس الاسبق لجمهورية السودان... لماذا لم تنته التدخلات والمؤامرات على السودان رغم انفصال الجنوب؟قال سيادته مجيبا:اذا اخذنا بعين الاعتبار ان السودان كان يعد من اكبر الدول العربية والأفريقية قاطبة قبل الانفصال من حيث المساحة وانه نظامه الجمهوري وانه يتكون من العديد من العرقيات والثقافات والمعتقدات وغني بالثروات الطبيعية في مقدمتها مياه النيل والارض الخصبة حتى اعتبر بانه سلة غذاء الوطن العربي ويوجد فيه الكثير من المعادن النفيسة وفي مقدمتها الذهب الخام حيث تشير التقديرات الاولية بـــ وجود واحد وعشرين بالمائة من ذهب العالم في اراضيه علاوة على النفط الخام الذي يوجد 70 % منه في الجنوب فلذا فان قوى اقليمية ودولية جعلته مطمعا وتحاول اغراقه بالمزيد من المشكلات والمؤامرات وفي اذهان الناس حاليا في العالم مشكلة دارفور التي قامت دولة قطر بجهود حثيثة ومحمودة لحل كافة الخلافات في دارفور وغيرها...وهنا سألته عن مرتأياته للوضع الحالي حيث يقوم البشير بدعوة كافة الاحزاب والتيارات للحوار... أجاب قائلا:لا شك ان الرئيس السوداني يقوم حاليا بمساع حثيثة لإيجاد قواعد صلبة للانطلاق نحو تسوية شاملة بجميع الاطراف حيث حسب علمي سبعون حزبا وقد اجتمع مع اكثر من نصف قادتها ومن ابرزهم الدكتور حسن الترابي... ونسأل الله التوفيق.

2417

| 12 أبريل 2014