رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
نورة الكبيسي لـ "الشرق": تزويد المعلمين بدراسات لعلاج المشكلات التربوية

تفعيل دور الإعلام في نشر الوعي حول المشكلات التربوية وسبل معالجتها قدمت الطالبة نورة خالد جاسم الكبيسي من كلية الشريعة تخصص تفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر مشروع تخرج رائدا عبارة عن رسالة ماجستير تمحورت حول المنهاج القرآني في علاج المشكلات التربوية للأبناء من خلال سورة يوسف، وقد اشرف على هذه الرسالة كل من د. محمد عبداللطيف رجب. ود عبد الله الخطيب و د. رمضان خميس .. وقالت الطالبة الكبيسي لــ الشرق يتحدث هذا البحث عن المنهاج القرآني في علاج مشكلات الأبناء التربوية من خلال سورة يوسف ، حيث يجيب على سؤالين محوريين هما ما المشكلات التربوية للأبناء التي تضمنتها سورة يوسف وما معالم المنهاج القرآني في علاج تلك المشكلات. وأضافت: تسعى رسالة الماجستير إلى استقراء المشكلات التربوية في السورة ودراستها من خلال البيان القرآني والتفسيري لها، وتقديم دراسة قرآنية تساعد المربين على علاج تلك المشكلات في حال واجهتهم. وقد تبين للباحثة أن المشكلات التربوية المذكورة في السورة والتي وقع فيها إخوة سيدنا يوسف هي الغَيرة والكذب والتفكير التبريري والتواطؤ على الخطأ والعنف. وفصّلت الدراسة في تعريف تلك المشكلات وبيان أنواعها وأسبابها، وبينت معالم معالجة القرآن الكريم لها من خلال الأساليب التربوية التي استخدمها في علاج تلك المشكلات، كالوقاية والقدوة والعدل والتوجيه المباشر وغير المباشر والتعليم ونقد الذات وغيرها، ثم خُتمت الدراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج ومنها أن سورة يوسف تجمع مشكلات تربوية لم تجمعها سورة أخرى من سور القرآن الكريم، ولكلٍّ من هذه المشكلات أسباب عدة منها ما يتعلق بالذات، وما يتعلق بالمحيط الأسري، وبالمحيط الخارجي وأن معالم المنهاج القرآني في علاج المشكلات التربوية معالم دقيقة، وهي عبارة عن إشارات يمكن البناء عليها من خلال القرآن كله، ثم من خلال كتب التفسير، وكذلك تتنوع الأساليب التربوية لعلاج المشكلات في القرآن الكريم حسب الموقف والحاجة، وقالت الطالبة الكبيسي يكمن علاج المشكلات في معرفتها والاعتراف بوجودها، والتغيير يبدأ بالنفس فهي المعادلة الصادقة للتغيير والإصلاح ... * دراسات قرآنية وأشارت إلى أن الدراسة خرجت بالعديد من التوصيات أبرزها تزويد المربين والمعلمين ببعض الدراسات والبحوث القرآنية التي تقدم منهجًا علميًا في علاج المشكلات التربوية. وإقامة المؤتمرات والدورات التدريبية للمربين لتطبيق الدراسات التي تقدم حلولًا للمشكلات التربوية على أرض الواقع. الى جانب مد جسور التواصل بين كليتي الشريعة والتربية والتعاون بينهما في طرح بعض الدراسات المشتركة ليستفيد منها الجميع في مجالات التربية وعلاج المشكلات بمنظور قرآني. وتفعيل دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي حول المشكلات التربوية وسبل معالجتها. وقالت الطالبة الكبيسي إنها قد نجحت في إيصال فكرتها لأعضاء لجنة التحكيم بطريقة سلسلة ومبسطة ونالت إعجاب اللجنة بهذا المشروع الرائد وقالت إنها كقطرية ستساهم في إثراء الأبحاث في هذا الجانب من الفقه والشريعة والدراسات المتعلقة بها. * قواعد مهمة وأضافت يجب أن تكون هناك المزيد من الأبحاث المتعلقة بالجانب التربوي والأسري وربطها بعلوم القرآن والسنة النبوية الشريفة، حيث إن هذه الأبحاث ستكون بمثابة قواعد نعتمد عليها في تربية أبنائنا التربية السليمة.. وأشارت إلى أن القرآن الكريم كتاب عظيم وخالد وصالح لكل زمان ومكان وفيه علاجات لجميع مشكلاتنا الاجتماعية والتربوية والنفسية والاقتصادية .. ونوهت بأنها استمرت لمدة عام كامل حتى انتهت من إعداد هذا البحث وقد استعانت بعدة مراجع وكتب مهمة من مكتبة قطر الوطنية ومكتبة الجامعة.. وأضافت لقد كنت أتردد على معارض الكتب لان هناك نقصا واضحا في الكتب والمراجع الشرعية في مكتباتنا الوطنية. كما شكرت جميع القائمين على كلية الشريعة بجامعة قطر لدعمهم الكبير لرسالة الماجستير الخاصة بها ولمساندتهم لها في جميع مراحل تنفيذها. وقالت لقد تتلمذت على يدي نخبة من العلماء والمشايخ المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن واستفدت من خبرتهم وعلمهم وعلى رأسهم د. عدنان زرزور، و د. احمد فرحات ود. عبد السلام المجيدي والدكتور المكي اقلانية والدكتور المشرف على الرسالة محمد عبد اللطيف.. وقالت افتخر كوني قطرية وحاصلة على بكالوريوس أصول الدين من جامعة وادي النيل ودرست ماجستير تفسير علوم القرآن في جامعة قطر بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية واعمل مدربة تربوية معتمدة وافخر بما قدمته من انجازات.. وأكدت أنها حفظت القرآن الكريم في سن مبكرة وتسعى لنشر علوم تفسير القرآن.

2073

| 26 مايو 2018