في اطار الأحتفال بأسبوع الأصم العربي نظم المركز الثقافي والأجتماعي للصم فعالية بهذه المناسبة شملت تكريم العاملين القدامى والجدد بالمركز والذي أنتهز هذه الفرصة للأحتفال بمرور تسع سنوات على أنشائه وعرض انجازاته في خدمة وتلبية أحتياجات ذوي الأعاقة السمعية طيلة هذه الفترة، وذلك بحضور عدداً من المسؤولين والمعنيين في هذا المجال ، كما تم خلال الحفل تكريم الجهات الداعمة للمركز منها مجموعة علي بن علي وشركة راس غاز. الصم .. الجد والمثابرةوبهذه المناسبة عبر السيد . عبدالرزاق الكواري المستشار الثقافي بمكتب وزير الثقافة والفنون والتراث عن سعادته لمشاركة فئة الصم أحتفالهم بأسبوعهم وكذا تكريم كافة العاملين بالمركز الثقافي والأجتماعي للصم ،لافتاً أنه ومن خلال احتكاكه بفئة الصم وتواجده ما يقرب من العامين ونصف العام معهم بالمركز لاحظ الجد والمثابرة التي تتمتع بها هذه الفئة وحبهم للعمل والنجاح ، مشيراً أن ذوي الأعاقة بشكل عام بحاجة دائمة لمزيد من الدعم لاسيما وأن الادارة السابقة للشباب والرياضة عملت كل ما بوسعها من خلال وزارة الثقافة والفنون والتراث على تلبية كافة متطلبات واحتياجات ذوي الأعاقة ، متمنيا استمرار الدعم من قبل الادارة الجديدة .قلة الكوادر المؤهلةولفت الكواري الى أن قلة الكادر الوظيفي المؤهل في مجال ذوي الأعاقة أبرز التحديات التي تواجه هذه الفئة ، منوها بأن هذه المراكز الشبابية المتخصصة بالأعاقة بحاجة لميزانيات تفوق نظيرتها في المراكز الشبابية الآخرى. رفع الروح المعنوية من جهته اشار السيد علي عبيد السناري رئيس مجلس ادارة المركز الثقافي والأجتماعي للصم إلى أن الهدف من هذا الأحتفال هو رفع الروح المعنوية لهذه الفئة من العاملين بالمركز أو أعضائه من الصم، وأن هذه البادرة جاءت لتؤكد على أن المركز لا ينسى أحداً من منتسبيه سواء القدامي أو الجدد.وأشار الى أشادة وزير الثقافة والفنون والتراث سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بأنشطة وفعاليات المركز الذي وجدها تتفوق على كثير من المراكز الشبابية بشكل عام .منظومة من البرامج وأكد السناري نجاح المركز في أن يصبح بيت الصم كافة ليس في قطر فحسب وانما في جميع الدول العربية ، فضلا عن أنه يعد الأول خليجياً، الأمر الذي يسعده كثيراً وذلك بعد الانجازات الكبيرة التي حققها المركز في وقت وجيز، والذي يسعى دائما الى تعريف المجتمع بقدرات وإمكانيات ومهارات الأصم، وتنمية فكر وثقافة أعضاءه من خلال منظومة متنوعة من البرامج والأنشطة الهادفة لاسيما ذات الطابع الأجتماعي والثقافي والترفيهي لأستثمار وقت فراغهم في جو من التسلية والمرح وكسر الروتين والملل.روح المنافسة فضلاً عن غرس روح المنافسة والتعاون والعمل الجماعي ومنحهم المسئولية الكاملة والإدارة الذاتية لأنشطتهم، بالاضافة الى تدعيم العلاقة مع كافة المراكز والجهات ذات العلاقة بمجال ذوي الإعاقة السمعية على المستوى الخليجي والعربي والدولي ومد جسور الاتصال مع المؤسسات والجهات المختلفة بالدولة وتكثيف التعاون المشترك معها في جميع المجالات ، مضيفاً أيضاً من الأهداف التي يواصل المركز تحقيقها هي عقد دورات لغة إشارة لشرائح وفئات عمرية مختلفة بالمجتمع من أجل نشر ثقافة الصم وتيسير قناة التواصل بينهم والعمل.التواصل بين الصم والمجتمعبدوره قال السيد صالح المري مدير المركز أن تنظيم هذا الحدث كل عام دأب عليه المركز منذ أنشائه ما يقرب من تسع سنوات وهو الأحتفال بأسبوع الأصم العربي وذلك من خلال عدة فعاليات وأنشطة تهدف جميعها الى تحقيق التواصل بين الصم والمجتمع والسعي نحو تحقيق الدمج وانهاء العزلة الأجتماعية، موضحاً أن هذه الأحتفالية والتي تضمنت تكريم كافة العاملين بالمركز جاءت تحفيزا وتشجيعا لهم على بذل المزيد من العطاء والجهد نحو الارتقاء بفئة الصم وكافة الخدمات المقدمة لهم لاسيما في ظل الدور الكبير الذي يلعبه الكادر البشري في النهوض بمؤسساتهم وكذا الأعضاء .الخطة السنوية للمركزوكشف مدير عام المركز عن انتهائهم من اعداد الخطة السنوية الخاصة بهم والتي تم أعتمادها من قبل المركز وفي انتظار الاعتماد النهائي لها من وزارة الشباب والرياضة والتي تبعت لها كافة المراكز الشبابية .وقال المري أنه جاري التواصل الآن مع عدد من الوزارات والجهات والهيئات العاملة بالدولة من أبرزها المؤسسة القطرية للكهرباء والماء وكذا أشغال فضلا عن تواصلهم الفترة المقبلة مع المجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر ومستشفى حمد وذلك لدراسة سبل الوصول للأصم بكافة الطرف وكيفية تلبية أحتياجاته في المجتمع من مختلف النواحي .