في أمسية حضرها نخبة من الفنانين والمهتمين، عرضت الفنانة إيمان الهيدوس تجربتها الفنية خلال منتدى "فكرة" بالمركز الشبابي للابداع الفني، وذلك بحضور الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، والفنان حسن الملا، والفنان فيصل العبدالله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، وعدد آخر من الفنانين والجمهور. وخلال الأمسية طافت "الهيدوس" بالحضور حول تجربتها الفنية، التي بدأتها قبل دخولها المرحلة الابتدائية، مما أكسبها صقلا فنيا عبر السنوات التالية، حتى أصبح لها جمهورها، عبر المعارض المتنوعة التي شاركت فيها، سواء في داخل الدولة، أو خارجها. وتتذكر أنها أصيبت بمرض الحصبة وهى في التاسعة من عمرها ومكثت في المستشفى أسبوعاً، قائلة: "فكنت أقضي وقتي هناك في رسم كل ما أشاهده داخل المستشفى، حتى انهم أقاموا لي معرضاً وقتها بالمستشفى، كما كنت وأنا في المرحلة الإعدادية أقوم برسم قريناتي من أطفال العائلة". هذا المشوار كان محصلته أن الهيدوس أصبح لها نتاج إبداعي غزير، لما تأصل لديها مبكراً من مواهب فنية، ليس في المرحلة الابتدائية فقط، وظلت من وقتها تعمل على صقل موهبتها، إلى أن تحقق لها ما أرادت بأن أصبحت فنانة لها حضورها في الأوساط الفنية المحلية والعربية والدولية. وتعرب الهيدوس عن أملها في توثيق كافة المراحل التاريخية التي تمر بها قطر، وما تشهده من منجز حضاري "ليتم توثيقها عبر لوحات فنية، كما هو حاصل في أوروبا". ولفتت إلى أنها كثيراً ما تحب رسم الخيل "لقوة شخصيتها وقوتها وجرأتها، كما أنها مذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة". وتؤكد أنها تنحاز دائماً إلى الحرية، "فأنا لا أحب من يقيدني، سواء في الرسم أو غيره، ولذلك فإن رسمي دائما يكون بلا حدود، ما دام يحمل رؤية فنية". وفي هذا السياق، تدعو الجهات الثقافية في الدولة إلى الاهتمام برعاية الفنانين، وتقديرهم على النحو المطلوب "فدولة قطر ليست بأقل من غيرها من الدول التي ترعى الفنانين وتهتم بهم".