أثار بعض طلبة جامعة قطر موجة من الانتقادات بسبب صعوبة لقاء المرشد الأكاديمي وأكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك بعض الثغرات الأكاديمية والإجرائية التي لابد من تلافيها خلال الفترة المقبلة. وقد أجمع بعض الطلبة على الإرباك الشديد الذي واجههم من أجل لقاء المرشد الأكاديمي وأكدوا أنهم قد ينتظرون ساعات طويلة وأياما حتى يتسنى لهم لقاء أحد المرشدين الذي يساعدهم في عملية اختيار المواد وينظم جدولهم الأكاديمي، وطالبوا إدارة الجامعة بزيادة عدد المرشدين الأكاديميين حتى تواكب النمو الكبير الذي يطرأ على طلبة جامعة قطر كل عام. وأشاروا إلى المعضلة التي تواجه الطلبة وهي أزمة المواقف والازدحام الشديد وتكدس الطلبة داخل الفصول الدراسية وهذا نتيجة الإقبال الطلابي الكبير على الجامعة. وقال الطلبة في تغريدات أطلقوها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن مقابلة المرشد الأكاديمي كانت في منتهى الصعوبة حيث نضطر يوميا إلى الانتظار منذ ساعات الصباح الباكر وربما لأربع أو 5 ساعات حتى نستطيع أن نقابله. وهناك من ينتظر لعدة أيام بسبب الضغط الكبير من الطلبة وشددوا على ضرورة زيادة أعداد المرشدين الأكاديميين حتى تتم تلبية كافة احتياجات الطلاب، وأعربوا عن أملهم في أن تأخذ جامعة قطر رغبات واحتياجات الطلبة بعين الاعتبار. وأكد الطلبة أن ابرز الصعوبات التي تواجه الطلبة في الجامعة هي لقاء المرشد الأكاديمي، حيث إن عدد المرشدين لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة من الطلبة. هذا إلى جانب الازدحام الكبير وقلة المواقف المخصصة للطلبة، حيث يضطر الطالب للوصول إلى الجامعة قبل المحاضرة بوقت مبكر حتى يستطيع أن يجد موقفا خاصا للسيارة. وأشار الطلبة إلى أن هناك صيانة وإعادة تأهيل لبعض المباني والطرق في الجامعة مما أدى إلى إرباك كبير بين صفوف الطلبة وزاد من التكدس والازدحام وخاصة خلال الفترة الصباحية. وتابع الطلبة في تغريدات أطلقوها عبر تويتر أن المرشد الأكاديمي يقوم بدور كبير ومهم جدا في إرشاد الطالب وتسهيل إجراءات اختياره للمواد وتنظيم جدوله الأكاديمي ولكن تكمن الصعوبة في لقاء المرشد حيث إن هناك ضغطا كبيرا على المرشدين الأكاديميين وربما ننتظر لأيام حتى نستطيع أن نقابل المرشد. هذا إلى جانب المشكلة الكبرى التي يعاني منها جميع طلاب جامعة قطر وهي أزمة المواقف، حيث على الرغم من أن إدارة الجامعة قامت بافتتاح مواقف جديدة للسيارات إلا أن الأزمة مستمرة والازدحام الشديد هو ما يعاني منه الطلبة بشكل يومي.

1100 يشاركون في اللقاءات التعريفية.. د. الخنجي: نعمل لتوفير الدعم للطلبة وإيجاد تجربة أكاديمية مميزة نظمت إدارة القبول بجامعة قطر اللقاء التعريفي الخاص للطلبة حيث تم قبول حوالي 1100 طالب وطالبة لفصل ربيع 2018. ويهدف هذا اللقاء إلى تعريف الطلبة المستجدين على الأقسام الخدمية في الجامعة والتعرف على مباني الحرم الجامعي والسياسات المختلفة التي يتم اتباعها في جامعة قطر كما سيقوم الطالب بتسجيل المقررات الدراسية بالتعاون مع المرشد الأكاديمي. وقد تضمن اللقاء التعريفي مشاركة أربع إدارات في التنظيم لهذا اللقاء هي إدارة القبول ، وإدارة التسجيل ، وتكنولوجيا المعلومات ، ووحدة البرنامج التأسيسي ، حيث قامت هذه الإدارات بإكمال كل الإجراءات الخاصة بالطلاب الجدد ، وقامت بتهيئة ظروف استقبالهم في جامعة قطر ، وجعلهم يسجلون المقررات بموافقة المرشدين الأكاديميين ، وتعريفهم بالخطط الدراسية . وتضمن اللقاء التعريفي معرضا للخدمات التي تهم الطالب خلال فصله الأول وهو المعرض الذي شاركت فيه 15 وحدة من وحدات الجامعة ، تقدم خدماتها للطلاب منذ الفصل الأول لهم. كما تضمن اللقاء جولة لعدة ساعات داخل الحرم الجامعي لتعريف الطلاب الجدد بكليات الجامعة ومرافقها . وقال الدكتور خالد الخنجي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب : إن دورنا جوهري في العمل على الارتقاء بالطالب وتدريبه وتهيئته وإعداده من الناحية العلمية والمهارية والتدريبية والفكرية، واكتسابه المهارات والقدرات والمعرفة والقيم للنجاح في المستقبل. ورحب الدكتور خالد الخنجي، بالطلبة الجدد متمنيا لهم مسيرة أكاديمية ناجحة. وقال: نحن هنا لنقدم المساعدة والدعم لجميع الطلبة بهدف توفير تجربة أكاديمية مميزة لهم. حيث يسهم هذا الحدث الهام في تعزيز معرفة الطلبة بشأن الحياة الجامعية وفي مساعدتهم لكي يتعرفوا على التحديات والفرص المشوقة التي تقدمها لهم الجامعة. ونحن نتطلع إلى الابتكارات والإبداعات التي سيضيفونها على مجتمع الجامعة بشكل خاص والمجتمع القطري بشكل عام. الشرق التقت عددا من الطلاب الجدد حيث أبدوا سعادتهم بالالتحاق بجامعة قطر، مشيرين إلى أن الجامعة عريقة والتحاقهم بها يمثل فخرا لهم. كما عبر الطلاب الجدد من الموظفين عن اعتزازهم باستكمال دراستهم داخل جامعة قطر، موضحين أنهم سعداء بالانضمام إلى الجامعة لاستكمال دراستهم الجامعية ضمن هدف سعوا إلى تحقيقه من أجل تطوير ذاتهم وخدمة قطر بالعلم والعمل والإنتاج، مؤكدين حرصهم على التسلح بالعلم لخدمة الوطن الغالي. علي عبدالله: 15 إدارة وقسما شاركت في اللقاء التعريفي قال علي عبدالله بوكمال، اختصاصي إرشاد وتوجيه إن الطلاب الجدد البنين البالغ عددهم 350 طالبا قاموا بجولة أمس خلال اللقاء التعريفي للتعرف على مباني الجامعة ومرافقها، كما تعرفوا على كل ما يحتاجون إليه ويدعمهم في دراستهم، إضافة إلى التسجيل بالمقررات. مشيراً إلى أن الطلاب الجدد نالوا كافة وسائل الدعم أمس، فيما يتم تعريف الطالبات الجدد اليوم على الجامعة من خلال اللقاءات التعريفية لهن، موضحاً أن 15 إدارة وقسم ووحدة داخل الجامعة وفرت للطلاب كافة الخدمات التي قد يحتاجون إليها خلال دراستهم في مرحلة جديدة من حياتهم. أحمد الحمادي: الوظيفة ليست عائقاً أمام استكمال دراستنا قال أحمد علي الحمادي، الطالب المستجد بكلية الإدارة والاقتصاد إن اللقاء التعريفي مهم جداً للطلاب الجدد، مشيراً إلى أنه استفاد شخصياً بحضوره ومشاركته في اللقاء التعريفي أمس، موضحاً أن الوظيفة ليست عائقا أمام تحقيق النجاح في التعليم، مشيراً إلى أنه ورغم عمله كموظف حكومي إلا أنه يسعى إلى تحقيق التقدم في حياته العلمية، موضحاً أن النجاح في التعليم له نتائجه الإيجابية على النواحي العملية، حيث يصقل النجاح المهني ويرفع من درجات الموظفين. قاسم يوسف: بالعلم نبني الوطن أكد قاسم محمد يوسف، الطالب المستجد بكلية الهندسة أن العلم لا يموت مع السن، وأن السعي وراء تحقيق النجاح وتطوير الذات علمياً ومهنياً يجب أن تكون له أولوية وضرورة ضمن أولويات حياتنا، مشيراً إلى انه حريص على تطوير ذاته بالعلم وتحقيق النجاح لخدمة وطنه بالعلم والعمل معاً، منوهاً إلى أن اللقاء التعريفي ساهم في تعريفهم على كل ما يتعلق بالخدمات والأمور العلمية التي تدعمه في دراسته بالجامعة. عبدالعزيز الرئيسي: الدولة تدعم الموظفين في دراستهم أكد عبدالعزيز الرئيسي، الطالب المستجد بجامعة قطر أن الدولة توفر كافة وسائل الدعم لأبنائها الموظفين للارتقاء بمستواهم التعليمي، وهو ما يجب أن يستثمره كل موظف، مشيراً إلى أن تطوير الذات علمياً يدعم التطوير العملي والانتاج، ويساعد على تحقيق النجاح والابتكار والإبداع في العمل. حمد المحمد: جامعة قطر لمت شمل الأسر أشار حمد المحمد، الطالب المستجد في جامعة قطر إلى أن الجامعة من أفضل الجامعات حول العالم، مشيراً إلى أنه سعيد بالانضمام إلى جامعة قطر، مفضلاً إياها على أي جامعة أخري خارج قطر، حيث إن الجامعة تأتي في مقدمة الجامعات العالمية، والدراسة بالخارج بعيداً عن الأهل والأقارب ليست ضرورية في ظل وجود هذه الجامعة العريقة، منوهاً إلى أن جامعة قطر ساعدت على لم شمل الأسر، مضيفاً: تعرفت أمس على الخدمات والمباني الجامعية وكافة ما أحتاج إليه في دراستي بالجامعة.

أرجع عدد من التربويين ومديري المدارس عزوف الطلاب القطريين عن اختيار المسار العلمي إلى خمسة أسباب رئيسية معظمها نفسية وليست موضوعية، في مقدمتها خوف الطلاب من صعوبة المواد العلمية، على عكس المواد الأدبية والتي تحتاج للحفظ، حسب المقولات المتداولة بين الناس، الأمر الذي يدفعهم إلى اختيار المسار الأدبي. إضافة إلى عدم اهتمام الأسرة بتوجيه الأبناء ودعمهم ومعرفة ميولهم منذ الصغر، فضلا عن ضعف تأسيس المواد العلمية بالمدارس، وندرة التخصصات العلمية بجامعة قطر، واتجاه الطلاب للمواد الأدبية لرغبتهم في الحصول على وظيفة، بالإضافة إلى عدم تعريف الطلاب باحتياجات سوق العمل، ومستقبل القسم العلمي، وفوائد الانضمام إليه . وأكدوا للشرق على أهمية تفعيل دور المرشد الأكاديمي في المرحلة الإعدادية لتوعية الطلاب وتعريفهم بقدراتهم الحقيقية، مع ضرورة توفير رعاية علمية في المراحل التعليمية المبكرة وتشمل الابتدائية والإعدادية، وهي المراحل الأهم في الحياة الأكاديمية لجميع الطلاب. كما أكدوا على ضرورة اهتمام الأسرة بالطالب وترغيبه في الدراسات العلمية، نظرا إلى حاجة الدولة إلى التخصصات العلمية، وأهمية تأهيل كوادر في مجال الطب والهندسة، بما يخدم البحث العلمي والتطور التكنولوجي . 5 أسباب وراء عزوف الطلاب القطريين عن المسار العلمي د. فوزية أشكناني تربوية د.فوزية أشكناني: اللغة الإنجليزية عقبة أمام الراغبين في التخصص العلمي دعت إلى خلق تخصصات جامعية بشروط غير تعجيزية أكدت د.فوزية أشكناني أن السبب الرئيسي لاتجاه نسبة كبيرة من الطلاب لدراسة المسار التأسيسي، هو أن التخصصات العلمية في جامعة قطر قليلة جدا، فدراسة الطب أضيفت حديثا للجامعة، وبالنسبة لكلية الهندسة، فتقتصر فقط على البنين، ولا يوجد للفتيات إلا تخصص التصميم، وفي المقابل نجد التخصصات الأدبية في الجامعة أكثر وأشمل، مثل دراسة القانون والسياسة وأقسام اللغات. وأشارت إلى أن مشاكل إتقان اللغة الإنجليزية، تقف عائقا بالنسبة للطلبة، لأنها ضمن شروط القبول بالكليات العلمية، كما أنه في حالة رغب الطالب دراسة كلية علمية فعليه الاتجاه للدراسة خارج الدولة. وتطرقت إلى إشكالية أخرى، وهي ضعف تأسيس المواد العلمية بالمدارس، خاصة أنها مواد مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات، تعتمد بالدرجة الأولى على الفهم والاستيعاب، لذلك فإنه في حالة ضعف معلم الصف، يضطر أولياء الأمور للاتجاه إلى الدروس الخصوصية، على عكس المواد الأدبية كاللغة العربية والشرعية، والتي يستطيع الطالب الاعتماد على نفسه ومذاكرتها . ولفتت إلى أن الكثير من الطلاب قبل اختيار أي تخصص جامعي، يسألون أولا كم ساعة تتطلب دراسة الفيزياء والرياضيات، وإذا وجدوا عدد ساعات مرتفع يرفضون التخصص. ودعت د.أشكناني إلى ضرورة خلق تخصصات جامعية متنوعة وبشروط غير تعجيزية، لتلقى إقبالا من الطلاب، مشددة على أهمية قيام الأقسام العلمية بجامعة قطر، بتنظيم محاضرات توعوية لتعريف طلاب المدارس، بالأقسام المتاحة ومجالات العمل، خاصة أن هناك عدم وعي يتسبب في عزوف الطلاب عن الاتجاه لأقسام المالية والمحاسبة . خالد القحطاني خالد القحطاني: تفعيل دور المرشد الأكاديمي لتوجيه الطلاب علميا وأكد خالد القحطاني مدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين أن السبب الرئيسي في عزوف الطلاب عن دراسة المواد العلمية، هي المقولات الشائعة بأن التخصص العلمي أصعب من الأدبي بالإضافة إلى تفضيل نسبة كبيرة من الطلاب الالتحاق بالكليات العسكرية، لذلك فإن نسبة قليلة من الطلاب لا تزيد على 20 % هي التي تتجه لدراسة الطب والهندسة والصيدلة . وأشار إلى ضرورة تفعيل دور المرشد الأكاديمي، وتوجيه الطلاب، وتعريفهم بأهمية التخصصات العلمية وفوائدها في المستقبل، مع البدء في توجيه الطلاب منذ المرحلة الإعدادية، وتعريفهم على الجامعات المختلفة وتحفيزهم وتشجيعهم على دراسة المواد العلمية، لإزالة الخوف المترسب داخلهم من صعوبة المواد العلمية وسهولة المواد الأدبية، بدلا من انتظار المرحلة الثانوية للتعرف على ميول الطالب، والذي قد لا تتشكل لديه المعلومات الكافية، عن التخصصات المختلفة . وطالب القحطاني بأن تقوم المدارس بدورها في توعية الطلاب بأهمية التخصصات العلمية وذلك من خلال حصص توعوية للطلاب في المراحل الدراسية المبكرة، مثل المرحلة الإعدادية، وهي المراحل التي تسبق اتجاه الطالب سواء للمسار الأدبي أو العلمي، ويكون هدف تلك الجلسات التعريف، بأهمية دراسة المسارات العلمية وتعريفهم بأهم الكليات العلمية. حسن الباكر حسن الباكر: 40 % فقط من الطلاب يفضلون المسار العلمي وقال حسن الباكر صاحب ترخيص مدرسة أحمد بن محمد الثانوية المستقلة – إن 40 % نسبة الطلاب الذين يفضلون دراسة المسار المتقدم (العلمي )، مقابل 60 % منهم يفضلون دراسة المسار التأسيسي (الأدبي )، لافتا إلى أن ميول الطلاب، هي التي تحدد أي مسار يفضلونه، خاصة أن نسبة كبيرة منهم تفضل المسار الأدبي نظرا لرغبتهم في العمل، وبالتالي فإنهم يختارون المسار الأسهل بالنسبة لهم . وقال إن الأسرة تلعب دورا كبيرا في التأثير على رغبات الطالب، من خلال اهتمامها بهذا الجانب، وترغيب أبنائها في دراسة المواد العلمية، ويمكن ترغيبهم بالمركز الاجتماعي المرموق، الذي يحظى به الطبيب أو المهندس، مما يدفع الابن إلى تقمص الشخصية منذ الصغر، ويتجه لدراسة المسار المتقدم، بينما بعض العائلات ليس لديها أي تأثير على الأبناء، ولا يقومون بتقديم الدعم والمساعدة أو توجيه الابن وتحفيزه على دراسة تخصص بعينه. د. صالح الإبراهيم نجحنا في تعريف الطلاب بأهمية المسار العلمي .. د . صالح الإبراهيم: فتح صفوف جديدة لرفع المستوى العلمي للطلاب وقال الدكتور صالح الإبراهيم صاحب الترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين إن الطلاب يختارون المسار الأدبي بناء على صورة ذهنية قديمة، وليس بناء على ميولهم ورغباتهم حيث التصقت فكرة قديمة لدى الطلاب وهي أن المسار الأدبي يمتاز بالسهولة وهذا غير صحيح وأضاف أن الكثير من الطلاب تتجه ميولهم للالتحاق بالكليات العسكرية، لذلك يسعون لدراسة المواد الأدبية، غير مدركين أن الدراسة فيها يغلب عليها الطابع التقني. وأشار إلى أنه قام منذ عامين بفتح صفوف خاصة بالمدرسة، لرفع المستوى العلمي للطلاب وتحديدا طلاب الصف العاشر، ليتأكدوا بأن التوجه العلمي سواء كان طبا أو هندسة، ليس بالشيء الصعب، بالإضافة إلى حرصنا على استقبال وفود من المصانع والجامعات، والاشتراك بالمعارض المهنية، لتعريف الطلاب بأهمية المسار العلمي، خاصة أن الدولة في المرحلة المقبلة بحاجة إلى المخرجات العلمية. هيا الدوسري هيا الدوسري: الطالبات يفضلن دراسة المسار الأدبي وأكدت السيدة هيا الدوسري صاحبة ترخيص ومديرة مدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنات أن غالبية الطالبات يبحثن عن الأسهل، لذلك فإنهن يفضلن دراسة المسار الأدبي، خاصة أنهن يرين أنه بعد التخرج الامتيازات الوظيفية نفس الشيء. وأشارت إلى أن الكثير من الطالبات عند دخول الجامعة يجدن صعوبة، ثم يقمن في الجامعة بالتحويل إلى المسار الأدبي بعد دراستهن المواد العلمية بالمرحلة الثانوية، وقالت إن النظام الحالي في المدارس يعتبر علميا ولكن من المتوقع في السنوات القادمة أن تنقسم الدراسة إلى علمي وأدبي فالفارق سوف يكون في مستوى المادة العلمية . عبد الرحمن الهاجري طالب طلاب لـ "الشرق": صعوبة المواد سبب العزوف عن التخصصات العلمية عبد الرحمن الهاجري: تنمية المهارات العلمية تبدأ من الصغر أكد عدد من طلاب المرحلة الثانوية أن صعوبة المواد العلمية وعدم وجود طريقة سهلة ومبسطة لتدريسها من أهم أسباب عزوفهم عن التوجه للمسار العلمي بالرغم من أن مجالات العمل فيه أكثر من المسار الأدبي. وأشاروا للشرق إلى أن ضرورة تشجيع الطلاب وتحفيزهم لاختيار المسار العلمي ودراسة المواد العلمية نظرا لحاجة المجتمع وسوق العمل إلى التخصصات العلمية المختلفة. وقال الطالب عبد الرحمن الهاجري إنه ليس هناك اختلاف كبير بين القسمين الأدبي والعلمي، والمساران يقومان بتدريس نفس المناهج والمواد حيث أن القسم العلمي يضاف إلى المواد الخاصة به مقررات دراسية أكبر وأعمق ولكن في النهاية فإن المجالين يؤهلان للالتحاق بالكليات العملية وهذا بالتأكيد ميزة كبيرة للطلبة . وأكد أن هناك بالفعل عزوفا من الطلبة القطريين عن الالتحاق بالقسم العلمي، وهذا قد يرجع إلى تخوف الطالب من الكم الهائل من المعلومات العلمية، التي يقوم بدراستها، وكذلك ميول الطالب الأدبية، فلا يجوز أن يكون الطالب ضعيفا في المواد العلمية، خلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية ويلتحق بالقسم العلمي، فهذا بالتأكيد يؤدي إلى الفشل، لذلك يجب الاهتمام بالطلاب منذ الصغر في المجال العلمي، وتنميتهم في هذا المجال خاصة خلال المرحلة الإعدادية . الطالب جبر المناعي جبر المناعي: ضرورة زيادة التوعية بأهمية القسم العلمي ويرى الطالب جبر المناعي أن القسم العلمي بالمرحلة الثانوية له أهمية خاصة، ولكن للأسف الشديد فإن أعداد القطريين بهذا القسم ضعيف للغاية، رغم أنه مهم لأن سوق العمل في البلاد يحتاج إلى التخصصات العلمية بعد التخرج مثل الهندسة والطب والصيدلة . ودعا إلى زيادة توعية الطلاب بهذا التخصص ، والعمل على استقطاب الطلاب القطريين إلى هذا القسم من خلال الندوات وورش العمل التعريفية بهذا القسم في مرحلة مبكرة، وكذلك توعية أولياء الأمور . وأشار إلى أن الكثير من الطلاب يلتحقون بالقسم الأدبي ، نظرا لرغبتهم في التأهل للكليات العسكرية، غير مدركين أن الالتحاق بالقسم العلمي، سوف يمنحه الكثير من المهارات والخبرات في المجال العلمي، ويؤهله أيضا إلى الاستعداد للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه في المجال العلمي. ولفت إلى أن هناك الكثير من النماذج القطرية من الشباب والفتيات، الذين التحقوا بالقسم العلمي ونجحوا ، وأصبحوا من أوائل الشهادة الثانوية والتحقوا بكليات الطب والهندسة . الطالب خميس الكبيسي خميس الكبيسي: نسبة قليلة تفضل الالتحاق بالكليات العلمية وأكد الطالب خميس الكبيسي أن غالبية الطلاب يرغبون في الالتحاق بالكليات العسكرية، وبالتالي يتجهون إلى الالتحاق بالقسم التأسيسي الأدبي. وقال إن السبب الرئيسي وراء إقبال الكثير من الطلبة على المسار الأدبي، هو لسهولة استذكار مواده وليس بنفس الثقل أو الكم الموجود في مواد القسم العلمي، لذلك فإن نسبة قليلة تفضل الالتحاق بالكليات العلمية، مثل الطب والهندسة والصيدلة . وقال إن المسار الأدبي، يتيح الفرصة للطالب للالتحاق بالكليات العلمية لأنه يقوم بدراسة المواد العلمية خلال المرحلة الثانوية، وهذا يعكس إتاحة كافة الخيارات أمام الطالب بعد تخرجه من الشهادة الثانوية، خاصة أن بعض الطلاب يقومون بتغيير رأيهم في اختيار الكليات عند الالتحاق بالجامعة. الطالبة امنة السادة آمنة السادة: دراسة المواد العلمية ليست بالأمر الصعب وأكدت آمنة السادة الطالبة بكلية الطب جامعة قطر، والحاصلة على جائزة التميز العلمي والسابعة على شهادة الثانوية العامة، أن المعلمات لعبن دورا كبيرا في دعمها وتحفيزها على اختيار التخصص العلمي بالمدرسة. وأشارت إلى أن للمدرسة دورا كبيرا في هذا الأمر كما أن الأسرة كان لها الفضل في مسألة التشجيع للالتحاق بالقسم العلمي بالمدرسة وأحمد الله تعالى أنني تفوقت في هذا المجال وحصلت على المركز السابع على مستوى قطر في الشهادة الثانوية العام الماضي . وأشارت السادة إلى أن القسم العلمي ليس بالأمر الصعب ، ولكن يجب أن يكون لدى الطلبة هدف واضح يسعون لتحقيقه، مؤكدة أن قطر وفرت الكثير لأبناء هذا البلد لذلك من واجبنا أن نرد جزءا بسيطا من هذا الجميل للمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030، وأشارت إلى أن هناك الكثير من الطلبة القطريين والقطريات تخصصوا في المجال العلمي واستطاعوا أن يتفوقوا والتحقوا بأفضل الكليات العملية سواء داخل الدوحة أو خارجها مما يؤكد أن هذا التخصص مثل باقي التخصصات يحتاج إلى الاجتهاد والجدية من أجل النجاح والتفوق فيه والحصول على أفضل المعدلات الأكاديمية . الطالب جاسم الكواري جاسم الكواري: الخوف من الفشل يدفعنا إلى الأدبي وقال الطالب جاسم الكواري إن الكثير من الطلاب القطريين يلجأون إلى اختيار القسم الأدبي (التأسيسي) نظرا لسهولة مواده، ولرغبة الكثيرين منهم في الالتحاق بالكليات العسكرية والتي لا تشترط دراسة المسار العلمي، وهذا يجعل الطلاب يفضلون المساق الأدبي. وأشار إلى أنه يدرس المواد العلمية بجانب المواد الأدبية، وبالتالي له حرية اختيار الكلية التي يرغب في الالتحاق بها سواء في المجال الأدبي أو العلمي. وأوضح أن التحاق الطلاب بالقسم الأدبي يرجع إلى عدة عوامل منها، نصيحة الأصدقاء ورغبة الأهل في انضمام الطالب إلى القسم الأدبي، وكذلك صعوبة المسار المتقدم (العلمي) في كم ومضمون المواد العلمية، التي يقومون بدراستها مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات والأحياء، أما السبب الثالث فهو تخوف الكثير من الطلاب من الالتحاق بالقسم العلمي ثم الإخفاق فيه، كما حدث للعديد من الطلاب ثم يضطرون إلى تغيير المسار .