رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد محلي alsharq
جاي مادكس لـ الشرق: الصين تبني شراكة استثمارية طموحة مع قطر بمجال الطاقة

أكد جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا أنه كما اتجهت الأنباء في الفترة الأخيرة حول الصفقات الصينية المرتقبة بمزيد من واردات الطاقة من قطر وأمريكا، عبر نشاط استثماري مكثف لشركات صينية-ذات روابط حكومية- بفتح مكاتب جديدة بلندن وسنغافورة، لتحقيق رؤية تتجاوز توفير الإمدادات اللازمة من الطاقة، إلى التحول إلى لاعب تجاري عالمي، في ظل تطلع الصين إلى أن تكون أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وهو ما يتوافق أيضاً مع خطط الدوحة لزيادة حصة صادراتها في الأسواق الأسيوية التقليدية، وكان ذلك واضحاً في خطوة توقيع شركة قطر للطاقة لاتفاقية طويلة المدى لمدة 27 عاماً مع الصين لمزيد من التوريد الإضافي من طاقة الغاز الطبيعي المسال. خطوات مهمة ويتابع: وتطمح الخطوات الصينية في زيادة وارداتها من الطاقة بأن تكون في صفوف المستفيدين الأوائل من الإنتاج القطري في مشروعات التوسع، والتي ستمنح الدوحة قدرة رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في مشروعات توسع حقل شمال (الجنوبي والشمالي)، من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليون طن، والهند دائماً ما كانت من أبرز الباحثين عن تأمين موارد الطاقة، وكانت أيضاً واحدة من أكبر المستفيدين من الغاز الطبيعي القطري مع الهند وكوريا الجنوبية وباكستان. توسعات إستراتيجية ويوضح جاي مادكس: أن السياسات الاقتصادية في الصين دفعت مع تحولات مشهد الطاقة الدولي إلى وضع إستراتيجيات تتجاوز تأمين موارد الطاقة، إلى خطة إضافية لتكون لاعباً إستراتيجياً في سوق تجارة الطاقة الدولية، بتأمين احتياجاتها كخطوة أولى من التعاقدات القطرية من الغاز الطبيعي بالإضافة لتعاقدات إضافية من عمان وموزمبيق ودول أخرى بحصص منوعة، ولكن حجم الإنتاج الوفير في قطر، وطبيعة العلاقات المستدامة والحيوية في تاريخ فاعل من العلاقات وشراكة الطاقة والتعاقدات المهمة، وكون المنتج القطري الجديد أقل في انبعاثاته الكربونية ما يتوافق مع خطط الطاقة الخضراء والطاقة النظيفة وتجاوز العقبات البيئية الصينية، يجعله منتجاً مفضلاً لتأمين احتياجات الصناعة الصينية وتعزيز الصناعات الإستراتيجية الأخرى. رؤية طموحة ويتابع جاي مادكس: بينما الهامش الآخر فيما يتعلق بالصفقات التي تتطلع الصين إلى عقدها من واردات الطاقة، هو إمكانية استخدام فائض احتياجات الطاقة سواء من الواردات الأمريكية أو غيرها في أن تكون لاعباً مهماً على الصعيد التجاري عبر صادرات الطاقة مع تحقيق فائض من الاحتياجات الرئيسية باستراتيجية تأمين الموارد وتنويعها، بل منافسة شركات عالمية رائدة في الطاقة تمثل ذلك في حجم التطلع الاستثماري من الصفقات، وحجم توسعات المكاتب البارزة في لندن وسنغافورة لتمتلك آليات ترويج فاعلة تمكنها من المنافسة في السوق التجارية العالمية للطاقة، وإن كان تحقيق أمن الطاقة يتم عبر عدد من الاتفاقات مع قطر وكندا وعمان وموزمبيق دعماً لإستراتيجية التنويع، خاصة بعد دروس المشهد الروسي وأهمية إستراتيجيات التنوع، ولكن النظرة الإضافية الصينية للغاز الطبيعي المسال ليس فقط كمورد للطاقة ولكن أن يكون في صميم رؤيتها لتحقيق أمن الطاقة لديها، هو باستثمارات مستدامة في الغاز الطبيعي المسال، تضمن لها تقلبات الأسواق المستقبلية، وتستفيد من الواقع الاستثماري الحالي بزيادة مكاسبها التجارية من جهة أخرى لتساعد تلك المدخولات على تعزيز إستراتيجية تنمية الطاقة الشاملة في الصين، وقطر ستكون بالتأكيد في صميم تلك الرؤية خاصة عبر ما تمنحه من السعر التنافسي الأفضل، خاصة إن تعاقداتها طويلة المدى تمنح المشترين الأسيويين أسعاراً أرخص إجمالاً من أسعار السوق الفورية وتؤمن احتياجات حيوية على المدى الطويل.

460

| 22 أغسطس 2023

اقتصاد alsharq
جاي مادكس لـ الشرق: إستراتيجية قطر للطاقة تجاه أوروبا لن تؤثر على تعاقداتها مع آسيا

أكد جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا على أهمية زيارة دولة السيد فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، على أهمية الزيارة التي يقوم بها إلى دولة قطر؛ حيث إن المراقب لأسواق الطاقة يدرك الأبعاد المهمة في المعادلات الاقتصادية لاسيما في الخطط الآسيوية للتحول الأخضر من جهة، والرؤى الاقتصادية الكبرى التي تتطلب حجماً هائلاً من الطاقة أمام الاحتياجات الصناعية المتطورة، والتطلع من قبل الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية، إلى مزيد من الاستثمارات المستدامة في الطاقة، وتحقيق نمط من الاستقرار المستقبلي بالتوافق مع الاحتياجات من الغاز الطبيعي، وهو ما كان سائداً في المناقشات الرسمية المتعددة والجولات الخارجية، وفي حين أن مفاوضات الطاقة بين قطر واليابان في ظل العقود السابقة شهدت فصولاً مختلفة في سياق الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة العالمية، إلا أن الصيغ الاتفاقية باتت تتجه نحو مزيد من التطلعات اليابانية للغاز القطري لتحقيق نمط مستدام ومستقر من الطاقة في المستقبل، تراجعت مؤشرات استقراره بتخفيض الواردات بكل تأكيد، والدوحة لديها رصيد من الالتزام بتعهدات الطاقة في عقودها الآسيوية السابقة بل إن المناقشات حول التحول في إستراتيجية التصدير القطرية صوب أوروبا لم تتأثر بالتعاقدات المهمة مع آسيا، بل على العكس ساهمت التوسعات القطرية المهمة في استقطاب اهتمام بارز من الدول المستهلكة للطاقة في كل العالم، فالأرقام التقديرية توضح أن 80% من الصادرات القطرية من الغاز تتجه صوب السوق الآسيوية، في حين أنها كانت توفر نحو 5% فقط إلى الدول الأوروبية لاسيما المملكة المتحدة وإيطاليا، وفي الوقت ذاته فإن قطر سترفع طاقتها الإنتاجية بنحو 68% انتقالاً من 77 مليون طن إلى 126 مليونا بجانب نحو 16-18 مليون طن من مشروع قطري بارز في الغاز الصخري الأمريكي عبر محطة جولدن باس تكساس. شراكات مهمة ويتابع جاي مادكس، في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن مشروعات التوسع في حقل الشمال استقطبت كثيرا من الاهتمام الآسيوي والأوروبي، فبالرجوع إلى تاريخ الشراكة القطرية - اليابانية تجد حضوراً مهماً للشركات اليابانية في مشروعات التوسع القطرية منذ التسعينات وساهمت هذه العلاقات المؤثرة في أن تترجم على صعيد التعاقدات بصيغ اتفاقية طويلة المدى، مع بحث إضافي لمزيد من تحقيق المكاسب المشتركة في خطط التوسعات الجديدة، بمشاركة شركة شيودا كوربوريشن اليابانية لتنفيذ التصاميم الهندسية الأساسية للمنشآت البرية لمشروع توسعة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، واهتمامات عديدة كانت رئيسية من الشركات اليابانية التي تطلعت للمشاركة في خطوات التوسع القطرية الهائلة، ما يحقق معادلات واضحة من المكاسب سواء في تحقيق أمن طاقة مستدام تستفيد منه اليابان عبر وارداتها من الغاز القطري في تحقيق معدلات التنمية الاقتصادية المستهدفة، وتساهم أيضاً في المقابل في تحقيق معدلات النمو الإستراتيجي لشركات الطاقة القطرية الرائدة بمزيد من خطوات التوسع التي تضيف إلى حجم صادرات الطاقة ما يساهم في تعزيز رؤى التنمية المحلية. مباحثات حيوية ويتابع: كانت المفاوضات السابقة بين قطر واليابان ترتبط بآفاق واضحة منها إستراتيجية تنويع مصادر الطاقة وهو أمر أيضاً سعت لها الدوحة بتنويع وزيادة شبكتها الهائلة من المستهلكين، وأيضاً ما ارتبط بأسعار الطاقة والتي كانت هي المعادلة الأكثر أهمية تفاوضية في أغلب المباحثات الأخيرة في الطاقة سواء مع آسيا والدول الأوروبية، ومع وجود نافذة ضيقة واحتياجات مستقبلية هائلة، فكل هذه العوامل تدعم الوصول إلى صيغ اتفاقية مناسبة في العقود الجديدة في ضوء المعطيات المهمة في هذا الصدد، وبكل تأكيد ستلعب الزيارة التي يعقدها رئيس الوزراء الياباني إلى قطر والمنطقة الخليجية دورها في مزيد من المباحثات حول تعاقدات إضافية من الطاقة وواردات الغاز الطبيعي، انطلاقاً أيضاً من روابط إيجابية مهمة ومتميزة على صعيد العلاقات التي تجمع البلدين.

402

| 20 يوليو 2023

عربي ودولي alsharq
خبير اقتصادي أمريكي: زيارة صاحب السمو دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين الدوحة وروما

أكد جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا، على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى إيطاليا، من أجل تطوير علاقات التعاون المتنامية والمتميزة التي تجمع الدوحة وروما، والمراحل العديدة من الشراكة التي طورتها أهمية اللحظات والأحداث والتحديات التي يشهدها العالم، وكون إيطاليا من أبرز الدول التي كانت تتمتع بعلاقات إيجابية مع قطر فيما يتعلق بملفات الطاقة والاقتصاد والاستثمار، فكانت إيطاليا من بين الدول الأوروبية العديدة التي تمدها قطر بالغاز في حصتها التي تبلغ 5 % للسوق الأوروبية قبل الحرب الأوكرانية. وبين مادكس أنه: في إطار جولة صاحب السمو الأوروبية المهمة التي بحثت جهود الاستثمار والطاقة والملف النووي الإيراني وتعزيز العلاقات الثنائية مع الأصدقاء والحلفاء؛ كما تجمع قطر وإيطاليا علاقات حيوية تدعم المصالح المشتركة للدولتين لاسيما على صعيد الطاقة ذلك بامتلاك قطر لأصول مهمة في شركات إيطالية رائدة بالطاقة وفتح المجال أمام شركات إيطالية عملاقة للمشاركة في مشروعات توسع حقلي شمال الجنوبي والشمالي، المتوقع أن يبدأ الإنتاج في المشروعات الأولية في خطط التوسع القطرية في عام 2026 وهو ما يضمن ريادة قطرية مهمة في أسواق الطاقة على الصعيد العالمي، كما تدخل شركة قطر للطاقة في مشروعات استكشاف متميزة مع شركة إيني الإيطالية للطاقة في الأسواق الإقليمية الناشئة والوفيرة بحقول غاز مكتشفة حديثاً، بجانب أهمية العلاقات الثنائية المتطورة في مواجهة التطورات على الساحة الدولية والدور القطري على الصعيد العالمي، ومراحل الشراكة المتطورة مع إيطاليا والتي كانت واضحة في أكثر من مشهد دولي برزت أيضاً خلال كأس العالم بوجود فرق تنسيق ودعم وجهود ثنائية في بطولة كأس العالم المتميزة التي شهدتها قطر في نهاية العام الماضي، وفي الأوقات العصيبة التي شهدها العالم إبان جائحة كورونا، ومباحثات أمن الطاقة المهمة التي انخرطت فيها قطر مع إيطاليا وعواصم أوروبية عديدة، ومن هنا تزداد أهمية الزيارة الرسمية لصاحب السمو ذلك لدورها القوي في تقريب العلاقات وتوطيدها وبحث مجالات مشتركة للاستثمار في قطاعات عديدة مثل السياحة والعقارات والطاقة وغيرها من روافد الاستثمار المتميزة التي تجمع البلدين. تعاون متميز يقول جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا: إن سبل التعاون المتميزة بين قطر وإيطاليا تبني على ما تسعى قطر لتحقيقه من علاقاتها الأوروبية عبر استثمارات قوية عديدة ميزت علاقات قطر الدولية وشراكاتها المهمة مع مختلف دول العالم، فعقدت قطر في هذا التوقيت من العام الماضي الحوار الإستراتيجي الأول مع إيطاليا في إطار الرؤية القطرية لتوطيد شراكاتها الدولية، لاسيما في نمو حجم الاستثمارات المشترك بصورة كبرى في السنوات الأخيرة ووجود إيطاليا كثامن شريك تجاري مهم في قطر في السنوات العشر الأخيرة، كما تم اختيار شركة إيني الإيطالية كشريك أجنبي للمساهمة في تطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، ذلك في توقيت مهم للغاية شهد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإيطالية عقب تخفيض الإمدادات الروسية من الطاقة إلى إيطاليا، فنجحت إيني الإيطالية العملاقة في المشاركة بنسبة نحو 25 في المائة بمشروع مشترك من مشروعات التوسع الرئيسية ذلك بنسبة 12.5 في المائة في مشروع حقل الشمال الشرقي البالغ تكلفته نحو 28 مليار دولار إجمالي استثمارات، كما تدخل قطر وإيني الإيطالية في شراكة مهمة في التنقيب والاستكشاف في مناطق عديدة مهمة إقليمية. كما تمتلك قطر بالأساس حصصاً سوقية مهمة في إيني الإيطالية، ودخول شركة قطر للطاقة شريكاً في ائتلاف الشركات أصحاب الحقوق البترولية في الرقعتين 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية كصاحب حق بترولي غير مشغل مع إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية، وأيضاً مع نشاط شركة إيني الإيطالية بحقول مهمة في مصر وفي عمليات تنقيب حيوية في أكثر من منطقة إقليمية. مجالات متنوعة ويتابع جاي مادكس، في تصريحاته لـ الشرق: إن السياحة والعقارات من المجالات التي يمكن الاستثمار فيها بشكل جيد وموسع في المستقبل، خاصة أن قطر تميزت باستثماراتها العقارية المتميزة لاسيما في مجال الضيافة ما جعلها تضع بصمة حيوية في عدد من العلامات الفندقية الرائدة عالمياً وفي أبرز مشاريع التطوير العقاري كجزء من إستراتيجية جهاز قطر للاستثمار وصندوقها السيادي، بجانب أيضاً مجالات أخرى شهدت شراكة ممتدة بين قطر وإيطاليا لاسيما في ظل التطلعات القطرية المهمة في تطوير الموانئ إثر المباحثات المهمة والمستمرة بين موانئ قطر ورابطة الموانئ الإيطالية من أجل تعزيز التعاون خاصة في توسعات وتطوير ميناء حمد الدولي فيما يتعلق بالخطوط الملاحية وتطوير وتوسيع دائرة الخدمات المقدمة، التشاورات المهمة بين شركة كيوتيرمنلز QTerminal، الشركة القطرية المعنية بإدارة وتشغيل الموانئ والمشغل الأول للمرحلة الأولى من ميناء حمد، وعدد من الشركات الإيطالية والدولية المتخصصة في خدمات الهندسة البحرية والأعمال المائية وهندسة الموانئ وغيرها من التطلعات القطرية المهمة لتطوير علاقاتها المختلفة في أوروبا، في إطار الرؤية القطرية الطموحة قطر 2030، كما أن هناك وجهاً مهماً من التعاون العسكري الرئيسي ميز علاقات البلدين فيما يتعلق بشراء قطر سبع وحدات بحرية إيطالية في صفقة كبرى قدرت بـ5 مليارات دولار ساهمت في تعزيز خلق العديد من فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الإيطالي في ظل تحولات عديدة مر بها بكل تأكيد بالاستثمارات الأجنبية المؤثرة والمهمة، وستلعب الزيارة بكل تأكيد دورها في دفع التعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العمل الثنائي من أجل دفع وتيرة التعاون إلى مستويات أكثر شمولاً، وفتح المزيد من المجالات والآفاق لتوسيعها وتعزيزها، بما يخدم التطلعات والمصالح المشتركة بين البلدين وتأتي أيضاً في ظل سياسات توطيد علاقات قطر الخارجية مع الشركاء في أوروبا ودعم بناء الشراكات الإستراتيجية الدولية، ومباحثة الرؤى الثنائية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولرفع مستوى التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز التعاون في مختلف القطاعات الحيوية المهمة بين البلدين اللذين تجمعهما رؤى سياسية واقتصادية واحدة، ومصالح مشتركة في جميع المجالات.

891

| 14 فبراير 2023

اقتصاد محلي alsharq
خبيران أمريكيان لـ الشرق: مشروعات مع قطر في الطاقة والنقل الجوي

أكد جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا، إن عام 2022 شهد دفعة مهمة للغاية للعلاقات القطرية الأمريكية، والتي يتجدد كل عام مراحل إضافية من تميز الشراكة التي تؤكد على قوتها وتطورها بصورة مهمة، ودائماً ما اتسمت العلاقات بين الدوحة وواشنطن بأن لها خصائص إضافية تميز العلاقات التي تجمع أمريكا بحلفائها التقليديين، فقطر دائماً ما كانت حليفاً إستراتيجياً ذا مصداقية وأثبتت العديد من التغيرات قدرة أمريكا على الاعتماد على قطر وقت الحاجة وهو ما أثبتته التطورات العديدة في علاقات البلدين على مدار السنة الماضية، ولكن دائماً ما كانت هناك سمة مؤكدة من المشاركة والتي تنعكس بقوة في الاستثمارات وسبل التعاون الاستثماري العديدة التي تجمع البلدين، وحسب التقارير التي خرجت من إدارة بايدن لم تكن قطر وحسب واحدة من أهم المستثمرين والشركاء لدى أمريكا. صفقات كبرى يقول جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس للتمويل والاقتصاد الاستشارية بأمريكا: إن العام الماضي ربما شهد توقيع أكبر صفقة في تاريخ شركة الطيران الأمريكية بوينج، كجزء من الثقة القطرية في الاقتصاد الأمريكي ودور هذه الصفقات الكبرى وغيرها من المشروعات المهمة في خلق آلاف فرص العمل وتطوير سبل الشراكة المتميزة بين البلدين فكانت صفقة بوينج هي الأكبر تاريخياً من حيث القيمة التعاقدية لاسيما في صفقة الخطوط الجوية القطرية التي تم توقيعها مع شركة بوينج بشراء 50 طائرة شحن حديثة وتقدر بـ 20 مليار دولار، والتي جاءت أيضاً انعكاساً لمزيد من التعاون الدبلوماسي والمكاسب الحيوية في الملفات المهمة، واللافت عموماً على الاستثمارات القطرية الكبرى في الأسواق الأمريكية والتي جاء أغلبها في مشاريع البنية التحتية وأضافت عليها الاستثمار العقاري والفندقي والخدمي واستثمارات الطاقة، أنها وازنت من إستراتيجية استثماراتها المهمة الداعمة بمشاريع حيوية في العاصمة واشنطن مثل مشروع سيتي سنتر الذي قامت الدوحة بشرائه وضخ مزيد من الاستثمارات المهمة لتطويره، وخطط الاستثمار في الموانئ الأمريكية تقدر بمليارات الدولارات، والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية، وصفقات تطوير منظومتها الدفاعية والعسكرية، فقطر عموماً شاركت باستثماراتها بشكل دعم الاقتصاد الأمريكي وخلق الكثير من فرص العمل، عشرات الآلاف من فرص العمل حسب التصريحات الأمريكية الرسمية، وتميزت تلك الاستثمارات في كونها أيضاً متنوعة ومختلفة وأضافت الكثير للعلاقات الإيجابية بين البلدين، كما أن لديها محفظة سيادية وصندوق استثماري ضخم لديه أدواته في تقييم الأسواق الدولية استطاع أن يساهم في مشروعات عقارية ربحية عديدة، وأن يطرق مجالات استثمارية متنوعة ومختلفة، وبحث فرص الاستثمارات الربحية، وتأكيد الحضور القطري البارز في الطاقة عبر الاستثمارات في مشروعات الغاز الصخري الأمريكي ومع الشركات الدولية في حقوق الاستكشاف والتنقيب خارج الحدود، والأمر نفسه أيضاً لدى أمريكا التي تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لقطر ويوجد العديد من الشركات الأمريكية التي تعمل بالسوق القطرية، لاسيما في قطاع الطاقة، وازدادت خطوات الشركات الأمريكية في شراكتها مع قطر في مشروعات حقل الشمال خاصة في شركات مثل إكسون موبيل وكونكو فيليبس بحصص سهمية متنوعة في مشروعات توسعات حقل شمال الجنوبي والشمالي، وهي استفادة تمكن الشركات الأمريكية من مزيد من الحضور في المد الصاعد للغاز الطبيعي المسال نحو الريادة العالمية المستمرة لقطر وأيضاً استفادة قطر مما تملكه تلك الشركات من علاقات دولية كبرى تساهم في توريد المنتج القطري من الغاز الطبيعي عبر صفقات تنافسية مهمة في شركات القطاع الخاص والحكومات في أسواق عديدة لاسيما الأسواق الأوروبية والتي لم تكن تخصص لها قطر سوى حصة 5% من إجمالي صادراتها من الغاز في السابق، خاصة مع زيادة الطلب الكبرى على الغاز الطبيعي والتي كانت كائنة منذ سنوات ولكنها تزايدت بصورة هائلة عقب أزمة الطاقة العالمية التي خلقتها الحرب الروسية في أوكرانيا، فكانت استثمارات الطاقة أيضاً من بين الاستثمارات التي شهدت تطوراً إيجابياً في العلاقات الثنائية بين البلدين في 2022. مرونة وتنوع ويتابع جاي مادكس، المدير المالي بمجموعة كابيتال بيزنس، في تصريحاته لـ الشرق: إن العام الماضي 2022 شهد أيضاً تطوير وترقية ومواصلة للأعمال في المشروعات العقارية التي تملكها قطر في الأسواق الأمريكية، وتنقسم تلك المشروعات في طبيعتها ما بين التطوير العمراني العقاري والذي يتنوع أيضاً في أكثر من مدينة وولاية أمريكية من بينها واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وغيرهم، وهي مشروعات من بينها ما هو قائم بالفعل وما هو تحت الإنشاء وما هو في مرحلة التطوير والإشغال الجزئي، والجانب الآخر من تلك الاستثمارات هو امتلاك قطر لأكثر من علامة فندقية بارزة واستثمارها في مجالات الإضافة والخدمات الفندقية من بينها وعموماً نشطت شركات الديار العقارية القطرية وكتارا والصندوق السيادي في علامات فندقية مثل سانت ريجيس وذا بلازا في نيويورك وسان فرانسيسكو لما يملكه سانت ريجيس لأكثر من فندق في أمريكا وقطر عموماً اشترت العلامة التجارية للفندق ذاته في إيطاليا من قبل، وأيضاً المفاوضات التي جمعت جهاز قطر للاستثمار ورجحت صفقات مع فنادق ومنتجعات ويستن ماوي وويستن بيشتري وفندق دبليو نيويورك وتيرموند شيكاغو، والجيد في ذلك أن الاستثمارات القطرية تميزت بدراسات لما تمنحه السوق الأمريكية من فرص وأنها أيضاً لا تسير بمعزل عن حركة الاقتصاد العالمي لاسيما أن الفرص المهمة التي نجحت قطر بالاستثمار فيها في أمريكا جاءت عموماً مع نفس المسار الدولي في التعامل مع السوق الأمريكية من جهة، وتنوع محفظة قطر الاستثمارية المتعددة بين البنوك والأصول لإضافة قطاع السياحة والسفر الربحي المهم في صفقاتها العقارية والفندقية وصفقات الخطوط القطرية الجوية مع شركات الطيران الأمريكية خاصة في الفترة التي شهدت فيها قطر استضافة كأس العالم، واستعادة العالم تعافيه من جائحة كورونا والتي ضربت الكثير من الخطط الاقتصادية وبعض من هذه المجالات وقوضت النمو بها لفترات ما خلق سرعة أعقبت ذلك في تحريك الاستثمارات وتطويرها في سياق عالمي سريع التحول في تحدياته وتعقيداته الاقتصادية، وما شهده العام الماضي أيضاً من مناقشات حيوية بين الجانبين لزيادة آفاق التعاون الاستثمارية واستثمار النهج المتزايد في العلاقات المتطورة بين قطر وأمريكا لمزيد من سبل التقارب الإيجابي، خاصة في ظل الرؤية والرغبة السيادية المشتركة لتدعيم وتشجيع الاستثمارات وضرورة مباشرة الخطط الرئيسية من أجل تحقيق شراكات حيوية تصب في صالح البلدين، وكان من اللافت أيضاً خلال العام الماضي الأهمية الرئيسية لقطاع الطاقة في المناقشات القطرية الأمريكية وفي الخطط الاستثمارية لما يجمع الدوحة وواشنطن من روابط عديدة في استثمارات وتوريد وتصدير وترويج الغاز الطبيعي المسال، وتطور تلك المناقشات لتشمل رؤية قطرية أمريكية ممتدة إلى أوضاع الطاقة في أوروبا واستثمار الفرص المستقبلية المتاحة في تحقيق شراكات يكون من دورها حل الأزمات وتحقيق المكاسب المشتركة، خاصة في ظل رواج الاستثمارات في قطاع الطاقة وضخ المزيد من الأموال والمشروعات في خطط التوسع وزيادة الإنتاج عبر شراكة من أكبر الشركات الرائدة في قطاعات الطاقة والمجالات ذات الصلة، والاستفادة المشتركة من تبادل الخبرات والقيم الصناعية والجودة التسويقية ووفرة الموارد والمناخ الجيد للعلاقات الاستثمارية القائمة بين البلدين، في حين كون قطر تتطلع لأن تقوم الشركات الأمريكية بتدعيم ترويج الصادرات القطرية من الغاز وتطوير سبل التعاون وتحقيق تنوع في المستهلكين المحتملين عبر إستراتيجية مهمة ستستفيد منها بقوة في السنوات المقبلة، وأيضاً من جانب آخر فإن الاستثمارات الأمريكية في قطر خاصة في مجال الطاقة تمتد لعقود مهمة وضعت أسس حيوية لمزيد من فرص تعزيز التعاون وتشجيع الاستثمارات، فضلاً عما يجمع البلدين في قطاع تكنولوجيا المعلومات ورؤى التنمية وما تمنحه قطر من فرص للقطاع العام والخاص، وما يتمتع به البلدان من أجواء مثالية في الشراكة العسكرية الإستراتيجية بين الجانبين والتي يمكن ترجمتها أيضاً لمزيد من الاستثمارات في مجالات الدفاع والأمن والعديد من المجالات المتنوعة والمتميزة التي تطور العلاقات بين الدوحة وواشنطن في 2022.

1828

| 03 يناير 2023