99 شعبة دراسية بالمدارس التخصصية للبنين والبناتأعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي عن عدد الشعب الدراسية للعام الدراسي المعتمدة في كل مستوى دراسي لكل مرحلة وذلك للعام الدراسي المقبل 2017 ـ 2018 وقد شملت الشعب الدراسية مراحل المدارس النموذجية ومدارس الصفين الخامس والسادس والمرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية للبنين والبنات وكذلك رياض الأطفال . جاء ذلك خلال تعميم رسمي أصدرته إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم إلى مديري ومديرات المدارس المستقلة حيث تضمنت الشعب الدراسية 206 مدرسة من الروضة إلى المرحلة الثانوية كما تم تحديد الشعب الدراسية داخل المدارس التخصصية حيث بلغت الشعب الدراسية في مدرسة قطر التقنية 21 شعبة دراسية ومدرسة قطر للعلوم المصرفية للبنين والبنات 16 شعبة انقسمت إلى 9 للبنين و 7 للبنات أما مدرسة التربية السمعية للبنين فقد بلغت 7 شعب أما للبنات شعبيتن فقط أما معهد النور للمكفوفين فقد بلغ عدد الشعب الدراسية للعام المقبل 29 ومدرسة العلوم والتكنولوجية بنين ثلاث شعب دراسية والمعهد الديني 21 شعبة . وطالبت الوزارة المدارس بضرورة مراجعة ومطابقة الشعب الدراسية مع أعداد الشعب المتوفرة على النظام الوطني للمعلومات وذلك قبل بدء التسجيل الالكتروني المبكر للطلبة المزمع في 7 مايو المقبل

أشاد عدد من التربويين وأصحاب التراخيص، بالخطة الإستراتيجية التى أعلن عنها المجلس الأعلى للتعليم التى تتضمن دراسة العمل على فصل الصفين الخامس والسادس من الذكور عن باقى صفوف المرحلة الابتدائية، بحيث يقوم بتدريسهم معلمون ذكور وليس معلمات. وأكدوا أن إضافة الصفين الخامس والسادس من مدارس البنين إلى المدارس النموذجية المقتصرة على العنصر النسائي، فى التدريس أعطت مردودا سلبيا، من حيث صقل شخصية الطالب وتحقيق المثل والقيم فيه، مقارنة فيما لو تم فصل المرحلتين وتولى كل من المدرسين والمدرسات واجبهم حسب الجنس، وقد نجم عن ذلك ضعف فى شخصية بعض الطلاب، لاسيما أن الطالب يقتدي بمدرسه فكيف إذا كان المدرس من العنصر النسائي. توقيت صحيح ولفتوا إلى أن هذه الإستراتيجية تأتى في التوقيت الصحيح، نظرا لوجود الكثير من طلاب الصفين الخامس والسادس، الذين رسبوا خلال فترة الدراسة، وبالتالي يكون عمرهم اكبر من المرحلة الدراسية، لذلك لا يصح أن يقوم بتدريسهم معلمات، وانه من المفترض أن يقوم بتدريسهم معلمون رجال، مشيرين إلى أن هناك تغيرات فسيولوجية وسيكولوجية تحتاج إلى تعامل خاص مع هذه الفئة العمرية، وانه من الأنسب والأفضل أن يتعامل معهم معلمون، حيث يصعب على الأنثى التعامل مع هذه الفئة، خاصة إذا كان طالبا قد رسب أكثر من سنة، وبالتالي يكون عمره في بداية مرحلة المراهقة التي يصاحبها الكثير من التغيرات، ولذلك أعرب عدد من مديري المدارس وأصحاب التراخيص عن تأييدهم وبشدة لمثل هذه الإستراتيجية، التي كثيرا ما طالبوا بها. وتمنى الكثير من التربويين أن يتم تنفيذ هذه الإستراتيجية التى سوف تطبق فى المستقبل القريب على مراحل، كما أعلن مجلس التعليم فى اجتماعه مع أصحاب الرأي والفكر، وعدد من الكتاب القطريين لمناقشة عدد من القضايا التعليمية المختلفة، حيث قال المجلس في لقائه انه سوف يتم عمل تجربة بفصل الصفين الخامس والسادس وفى حالة نجاحها سوف تعمم التجربة، وقال البعض من التربويين أنها سوف تكون تجربة ناجحة، وأنه ليس هناك ما يمنع من تدريس الطلاب فى الصفين الخامس والسادس المعلمون بدلا من المعلمات، وهذا أمر مهم للغاية، منوهين بأن عمر الطلاب فى هذه المرحلة، يصاحبه بعض السلوكيات المختلفة منها السلبية، والأخرى الايجابية وبالتالي يجب أن يتم التعامل مع هذه النقاط السلبية من خلال المعلمين، فضلا عن أنهم يحتاجون إلى التعامل معهم بحزم، ولا تقدر المعلمة على ذلك. مرحلة عمرية فى البداية أوضح خالد القطحاني — مدير وصاحب ترخيص مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين — أن الإشكالية فى الصفين الخامس والسادس الابتدائي قد ترجع إلى حالة الرسوب الموجودة والتي كان من المفترض الطالب فى حالة نجاحه، أن ينتقل إلى المرحلة الإعدادية وبالتالي تنتهي مرحلة قيام المعلمات بتدريسه، لأنه تخطى السن المسموحة بها في المدارس النموذجية، لذلك فإن المجلس بالتأكيد قد أدرك هذه الإشكالية وتبعاتها المختلفة، لذلك قرر البدء فى هذه الإستراتيجية الخاصة بفصل الصفين الخامس والسادس الابتدائي الذكور عن المدارس النموذجية التى يتكون طاقمها الأكاديمي والإداري من السيدات، ومن المؤكد أنه فى هذه المرحلة السنية القريبة من المرحلة الإعدادية يحتاج الطالب فيها إلى المعلم من أجل السيطرة على بعض السلوكيات الخاصة بهؤلاء الطلاب، لذلك من الضروري الإسراع فى تنفيذ هذه التجربة الرائعة والوقوف على مدى نجاحها والإعلان عن تفاصيل تنفيذها خلال الفترة القادمة. سلوك الطلاب وقال حزام الحميداني- صاحب ترخيص ومدير مدرسة الرازي الإعدادية المستقلة بنين- إن تدريس المعلمات للطلاب فى هذه المرحلة العمرية، يخلق نوعا من الحرج لدى المدرسات نظرا لسلوك الطلبة فى هذه المرحلة الحساسة، حيث تظهر بعض المشاكل من قبل طلاب الصف السادس والخامس، فضلا عن بعض المشاكل التى تتعلق بالمرأة ولا تستطيع أخذ راحتها أمام الولد مع سلوكياته فى تلك المرحلة العمرية، لافتا الى انه من الأفضل إضافة الصفين الخامس والسادس، إلى مدارس البنين، ليقوم بتدريسهم والتعامل معهم معلمون رجال، لأن هناك العديد من الشكاوى من قبل المدرسات اللاتي لا يستطعن التعامل والسيطرة على الطلاب فى هذه المرحلة، لافتا إلى أن هذا القرار سوف يصب فى مصلحة الجميع، فالمعلمون الذكور هم الذين سوف يقومون بتدريس هذه الفئة العمرية، وبالتالي ليس هناك ما يمنع أيضا من تأهيلهم للتعامل مع الطلبة فى هذه المرحلة العمرية ومحاولة استيعابهم، ومحاولة احتوائهم من أجل العمل على تشجيعهم وتحفيزهم على الدراسة بالشكل المطلوب. حاجة ماسة وبدورها أعربت مريم العوضي- صاحبة الترخيص ومديرة مدرسة زينب الإعدادية- عن تأييدها لضرورة فصل الصفين الخامس والسادس، عن المدارس النموذجية وتحويلهم لمدراس البنين، قائلة إن هناك حاجة ماسة لضرورة فصلهم، لأن الطلاب فى هذه المرحلة العمرية التي تعتبر بداية المراهقة، وأنه من الأفضل دخول المعلم الرجل في حياة الطالب نظرا للتغيرات التي تطرأ عليه سيكولوجيا ودينيا ونفسيا، فالطالب يشعر بضغط نفسي وإحراج نتيجة تعامله مع معلمه فى الفصل الدراسي، كما أنه يحتاج لمزيد من الحزم، فإذا كانت هناك بعض الأمهات لا تستطيع السيطرة على ابنها داخل المنزل، فكيف ستقوم بذلك المعلمة. وأضافت أن المعلم الرجل على دراية أكبر بنفسية الطلاب وكيفية التعامل معهم وتوجيههم أكثر من المعلمة، فضلا عن استجابة الطالب لمن هم مثله فى النوع والجنس، مشيرة الى أنه مما لا شك فيه أن تفاعل الطلبة الذكور فى المرحلة الابتدائية المتقدمة، لاسيما في الصفين الخامس والسادس اجتماعيا وإنسانيا مع المعلم، يكون أعلى من تفاعلهم مع المعلمة، كما تعزز التفاعل الذى يحدث بين المعلومات وكل من الخبرات، والمهارات، والقدرات المتراكمة لدى الطلبة فى هذه الصفوف بما يخدم أهداف المدارس المستقلة ويحقق فاعلية عالية للعملية التعليمة فيها، ويعزز وجود لغة مشتركة، وقيم وثقافة متناغمة بين الطلبة الذكور والمعلمين. دراسة شاملة وتقول د. أمل البوعينين — صاحبة الترخيص بمدرسة بلال بن رباح النموذجية المستقلة للبنين — أنها قامت بعمل دراسة شاملة منذ عامين، وكان الهدف الأساسى لهذه الدراسة هو تشخيص الآثار النفسية والأكاديمية الناتجة عن تدريس الطلبة الذكور من قبل معلمة وتأثير هذا الوضع على العمليات والأنشطة الممارسة، ونوعية المخرجات والخدمات التعليمية، وشملت الدراسة استبيانا يكشف آراء المعلمات، واستبيانا موجها للطلبة، ولأولياء أمور الطلبة ولأعضاء مجالس الأمناء، موضحة أن هناك العديد من الفروق الأساسية بين الرجل والمرأة، من حيث التركيب البيولوجى والفسيولوجى والنفسي، مما سيؤدى إلى تفشى العديد من السلبيات على مستوى التلاميذ والمعلمات، كما أن المرأة غير قادرة على ضبط الصف والسيطرة عليه، وقد تتعرض المعلمة إلى مضايقات وألفاظ غير لائقة من قبل بعض الطلاب الذكور. وأكدت أن تدريس الطلبة فى الصفين (الخامس، والسادس)، من قبل معلمين أفضل للطلبة من الناحية النفسية، حيث ان بعض الطلبة بحكم تكوينهم النفسى لا يمكنهم الاندماج فى المدارس، التى تدرس فيها المعلمات، ويشعرون بالخجل والإرباك، كما أن الطلاب يمرون بمرحلة عمرية حساسة، وقد يسبب تعليم الطلبة من قبل المعلمة العديد من الضغوط النفسية للطالب، كما قد يتسبب فى تدنى التحصيل، وإضاعة العديد من الجهود التى بدلا من أن تبذل فى العملية التعليمية تبذل فى ضبط سلوك الطالب. وكان اللقاء التشاوري الذي جمع بين سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم وعدد من أصحاب الرأي والكتاب القطريين كشف عن تبنى المجلس الأعلى لعدد من الاستراتيجيات والخطط المستقبلية التي يقوم بدراستها الآن وأهمها فصل طلاب الصفين الخامس والسادس الابتدائي لمدارس بنين منفصلة وان يقتصر تدريس المعلمات على الطلاب من الصف الأول إلى الرابع الابتدائي، بالإضافة إلى زيادة عدد الاختصاصيين الاجتماعيين داخل مدارس البنين والبنات من أجل عملية الضبط السلوكي داخل الفصول بالإضافة إلى تفعيل دور مجلس الأمناء بالمجالس ومنحه صلاحية الضبط السلوكي.