تستعد مكتبة قطر الوطنية لشهر أبريل الذي يتوافق مع قدوم شهر رمضان الفضيل بقائمة حافلة بالفعاليات لإثراء معارف المجتمع حول المخطوطات القرآنية وتقاليدها وفنونها، وتعريف الأطفال واليافعين بالسيرة النبوية وفضائل الصحابة، بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للتوحد واليوم العالمي للرياضة من أجل السلام. وفي هذا الصدد، تنظم المكتبة ثلاث فعاليات مهمة تتناول المخطوطات القرآنية من عدة زوايا.. ففي 30 مارس الجاري يتناول عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين في جلسة بعنوان /تقاليد مخطوطات المصاحف: قراءات في مجموعة مكتبة قطر الوطنية/ تقاليد إنتاج مخطوطات المصاحف وإخراجها على مدى أربعة عشر قرنًا. ويقدم السيد محمود زكي، أخصائي المخطوطات بالمكتبة في 11 أبريل المقبل محاضرة بعنوان /مخطوطات المصاحف: مقاربة علمية مقترحة/ ضمن سلسلة محاضرات علم المخطوطات بالتعاون مع مركز دراسة المخطوطات في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفي بإسطنبول، والمحاضرة هي محاولة لمقاربة جديدة مقترحة لتناول العلوم المتصلة بالمصاحف الخطية والمخطوطات القرآنية. وتقام يوم 13 أبريل الفعالية الثالثة والأخيرة حول المخطوطات القرآنية، بعنوان /جلسة قراءة قرآنية في مصاحف عتيقة/، وتتيح للمشاركين تلاوة القرآن الكريم عبر مصوراتٍ رقميةٍ ملونةٍ لعددٍ من الرُّقوق المصحفية المبكرة التي يعود تاريخها للقرون الهجرية الأولى، التي كُتبت بالخطوط الحجازية والكوفية، بلا نَقْطٍ أو إعجامٍ. وتنظم المكتبة في 5 أبريل جلسة افتراضية تقدم للمشاركين نبذة عن أجواء رمضان في مختلف الثقافات حول العالم. كما تقدم المكتبة بتاريخ 5 و12 و19 و26 أبريل فعالية للأطفال واليافعين بعنوان /قدوة حسنة/ تركز على فضائل الشجاعة والقوة وحب العلم والصبر. واحتفالًا باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، تنظم المكتبة جلسة افتراضية في 6 أبريل تستضيف ممثلًا عن برنامج مؤسسة قطر /لكل القدرات/ والسيدة سارة المسند، رئيس قسم التعاون الدولي باللجنة الأولمبية القطرية لمناقشة المساهمات الكبيرة لذوي الإعاقة في الرياضة والأنشطة البدنية واستكشاف الوعي المجتمعي بالرياضات الشمولية المتوفرة في قطر. وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحّد، تنظم المكتبة في 7 أبريل جلسة نقاشية بعنوان /اليوم العالمي للتوحد: فرص الإدماج الاجتماعي في المكتبات/ ليتحدث فيها بعض المصابين بالتوحد عن تجاربهم وخبراتهم وآرائهم وفرصهم في مجال المكتبات. وفي إطار الاحتفال نفسه، تنظم المكتبة بتاريخ 23 أبريل ورشة للأطفال من عمر 8 إلى 12 سنة لتعلم مهارات كتابة الشعر، ولا تتطلب الورشة من الأطفال المشاركين أي خبرة سابقة في كتابة الشعر. وتنظم المكتبة للأطفال من 7 إلى 14 عامًا جلسة للتعرف عن قرب على السيرة النبوية العطرة وستكون الجلسات باللغة الإنجليزية يومي 7 و14 أبريل، وباللغة العربية يومي 21 و28 أبريل. وفي 9 أبريل، تنظم المكتبة جلسة بعنوان /التحديات السلوكية للطفل وعلاقتها بالتحديات الحسية/ يقدمها السيد بسام عادل حمد، المعالج المهني في مركز التعلّم التابع لمؤسسة قطر، ويلقي فيها الضوء على الأنواع المختلفة للصعوبات الحسية والفرق بين التحديات السلوكية والتحديات الحسية. وتمثل البيئة وقضاياها المختلفة محور التنمية المستدامة في دولة قطر والعالم. تنظم المكتبة في 13 أبريل جلسة تعريفية يعرض فيها أخصائيو المعلومات بالمكتبة أهم الكتب والمراجع المتعلقة بالطاقة والعلوم البيئية في المصادر الإلكترونية التي توفرها المكتبة لأعضائها.

تسلط مكتبة قطر الوطنية عبر مجموعة من الندوات والمحاضرات التي تنظمها عبر الانترنت، الضوء على دراسة المخطوطات والمصاحف القرآنية القديمة، وذلك بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك واحتفالاً كذلك بيوم المخطوط العربي، الذي يوافق الرابع من إبريل من كل عام. وتهدف هذه الفعاليات إلى إثراء الوعي المجتمعي بتاريخ التراث العربي والإسلامي وتشجيع المزيد من الدراسات والأبحاث التاريخية والثقافية حول المنطقة، وترسيخ مكانة مكتبة قطر ودورها بصفتها إحدى المؤسسات المرجعية الرائدة في قطر والمنطقة فيما يتعلق بالتراث والحضارة العربية والإسلامية. وفي هذا الاطار تنظم مكتبة قطر ندوة افتراضية دولية تعقد يوم الأربعاء المقبل تحت عنوان تقاليد مخطوطات المصاحف: قراءات في مجموعة مكتبة قطر الوطنية، بمشاركة خبراء يتناولون بالدَّرْسِ تقاليد إنتاج مخطوطات المصاحف وإخراجها على مدى أربعة عشر قرنًا، وعلى امتداد رُقعةٍ جغرافيةٍ مُترامية الأطراف، بالإضافة إلى المصاحف من المناطق الإسلامية النائية في ممالك أفريقيا وشبه القارة الهندية، وصولاً إلى عالم الملايو والصين. وتأتي الندوة بناء على الرَّصيد الثَّري من مخطوطات مكتبة قطر الوطنية، مقارنةً بغيرها من مخطوطات المصاحف من مختلف مجموعات العالم. كما تقيم المكتبة في 11 إبريل المقبل محاضرة شهرية جديدة من سلسلة محاضرات علم المخطوطات بعنوان مخطوطات المصاحف: مقاربة علمية مقترحة، بالتعاون مع مركز دراسة المخطوطات في جامعة السلطان محمد الفاتح بإسطنبول في تركيا. يلقيها السيد محمود زكي، أخصائي المخطوطات بالمكتبة، ويعرض فيها منهجًا جديدًا مقترحًا لدراسة العلوم المتصلة بالمصاحف الخطية والمخطوطات القرآنية . وستقام الفعالية الأخيرة حول المخطوطات القرآنية في 13 إبريل ، وهي جلسة لقراءة القرآن الكريم من مصاحف عتيقة عبر مصوراتٍ رقميةٍ ملونةٍ لعددٍ من الرُّقوق المصحفية المبكرة التي يعود تاريخها للقرون الهجرية الأولى، يُشرفُ على الجلسة متابعًا للقراءة ومصححًا لها الدكتور أحمد خالد شكري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر. وقالت السيدة وسيلينا سيكولوفا، رئيس قسم المخطوطات والأرشيفات بمكتبة قطر : تحتوي المكتبة التراثية على مجموعة غنية من النصوص التاريخية والمخطوطات والمواد النادرة القيمة، التي يستطيع الباحثون، ودارسو التاريخ والمهتمون به، والجمهور العام الاطلاع عليها والاستفادة منها، حيث تقوم المجموعة التراثية الضخمة من وثائق ومخطوطات التراث العربي والإسلامي بدور محوري في تعزيز التفاهم الثقافي والأبحاث والدراسات التاريخية في المنطقة، وهي بذلك ترفد رسالة المكتبة التي تسعى لصون التراث العربي والإسلامي والحفاظ عليه لأجيال المستقبل. ومن جانبه قال السيد محمود زكي، أخصائي المخطوطات في مكتبة قطر، نتطلع عبر هذه الجلسات إلى تعميق معرفة جمهور المكتبة ووعيهم التاريخي بالمخطوطات القرآنية بالاعتماد على أرشيفنا الثري من المخطوطات في المكتبة التراثية ، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات الموجهة للأكاديميين والباحثين المتخصصين والجمهور العام تهدف إلى تبادل المعرفة والأبحاث حول تقاليد المخطوطات القرآنية من حيث الإنتاج والقراءة والتحليل وتسليط الضوء على المناهج البحثية المتعددة التخصصات في دراسة هذه المخطوطات. جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية تمتلك حاليًا نحو ألف مخطوط قرآني تضم العديد من المصاحف الكاملة ومجموعات مجزأة تضم 30 جزءًا. وترجع أقدم هذه المخطوطات وهي قصاصات وأوراق منفردة من الرقاع والرقوق إلى القرنين السابع والثامن الميلادي بالإضافة إلى مخطوطات من القرآن تُنسب إلى كُتّاب وخطاطين مشهورين من أبرزهم الخطاط العثماني أحمد قره حصاري والخطاط عمر أقطع ومصحف الزبارة المكتوب في دولة قطر. يشار إلى أن الرابع من إبريل هو يوم المخطوط العربي الذي اعتمدته المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ألكسو، حيث بدأ الاحتفال به في عام 2012 م.