شهدت المحاكم الأمريكية في السنوات الأخيرة عددا من الجرائم والقضايا المثيرة للجدل والتي تم الحكم فيها على أشخاص أبرياء قضوا ما بين 20 إلى 40 سنة سجنا وذلك بسبب قصور في التحقيقات الجنائية أو لظهور أدلة جديدة متعلقة بالحمض النووي وشجرة العائلة. وفي قضية جديدة تسبب خطأ قضائي بمحكمة في واشنطن بالولايات المتحدة في سجن ثلاثة مواطنين سود لمدة 36 سنة بسبب جريمة لم يرتكبوها. وقد أقرت المحكمة بارتكابها الخطأ وبرأتهم من جريمة قتل وقعت عام 1983 ذهب ضحيتها طفل يبلغ عمره وقتها 14 سنة، وأخلت سبيلهم. وذلك بحسب الجزيرة نت. وكانت المحكمة الأمريكية قد حكمت على المراهقين الثلاثة حينها بالسجن مدى الحياة بعد إقرارها وإدانتهم بإرتكاب جريمة قتل طفل داخل أروقة مدرسته خلال سرقة جمازته الجمازة لباس فوق القميص ونحوه يغطي الذراعين، مفتوح من الأمام. وتعني كذلك المركب السريع يتخذه الناس بالمدن ويشبه العجلة التي تجرها الخيل. قبل أن تتراجع المحكمة وتقر بحدوث خطأ في إجراءات التحقيق وتقرر تبرئتهم من التهم الموجهة إليهم. وفي حديث مثير للحزن ، قال رانسون واتكينز أحد الثلاثة الحاصلين على حكم البراءة في تصريحات صحفية لسنا غاضبين بل نحن هادئون.. ما كان لهذا الأمر أن يحدث ولكن كان لا بد من شخص ما أن يدفع الثمن. وفي المقابل، قدمت مارلين موسبي النائب العام للمحكمة التي أصدرت حكم البراءة اعتذاراتها الشديدة بسبب الأخطاء التي حدثت خلال الأبحاث وإجراءات التقاضي، وقالت إنه سيتم تعويض هؤلاء الأبرياء على هذه الأخطاء، وأضافت هذا ليس نصرا ولكن تراجيديا حقيقية سرقنا فيها 36 سنة من عمر كل واحد من الأشخاص الثلاثة. وكانت حادثة مقتل الضحية عام 1983 قد أثارت تعاطفا كبيرا في الأوساط الاجتماعية بالمنطقة، ووجهت بسبب الضغط المسلط عليها تهمة القتل للثلاثة الذين كانت تتراوح أعمارهم وقتها ما بين 16و17سنة بعدما حجزت لدى اثنين منهم جمازة مماثلة لجمازة الضحية، وعثروا عليهم في مكان الحادث بعد وقت قصير من الجريمة. ورغم أن شهودا لم يؤكدوا ارتكاب المراهقين الثلاثة للجريمة واعتراف أربعة آخرين باقتراف الجريمة فإن المحكمة أدانتهم، وقضت بالسجن المؤبد على كل واحد منهم عقب مداولات سريعة دامت أقل من ثلاث سنوات. وتواصل سجن هؤلاء الأبرياء حتى مايو/أيار الماضي حين قبل النائب العام للمحكمة التي قررت العقوبة على الشبان الثلاثة دعوى منظمة متخصصة في تصحيح الأخطاء القضائية بناءً على إفادات شهود يحددون فيها القاتل الحقيقي، وتقرر إعادة النظر في حيثياتها ثم تبطل الحكم الصادر فيها وتقضي بالبراءة.

أصدرت محكمة بولاية كولورادو الأمريكية، اليوم الأربعاء، 12 حكما بالسجن مدى الحياة بحق جيمس هولمز، دون إمكانية الإفراج المشروط عنه بالإضافة إلى 3318 عاما إضافية في السجن لارتكابه مذبحة داخل إحدى دور العرض السينمائي عام 2012. وقال القاضي كارلوس سامور، بعد قراءة الأحكام لـ12 جريمة قتل من الدرجة الأولى و67 جريمة شروع في قتل من الدرجة الأولى وثلاث جرائم شروع في قتل من الدرجة الثانية وحيازة متفجرات، "أريد أن أوضح أن نية المحكمة هي ألا تطأ قدما المدعى عليه أرض مجتمع حر مجددا". وأكد سامور أنه "إذا كانت هناك قضية تستدعي العقوبة القصوى، فإنها هذه القضية". واقتحم هولمز دار عرض سينمائي أثناء عرض فيلم في حفلة منتصف الليل في مدينة أورورا بولاية كولورادو يوم 20 يوليو عام 2012، وفتح النار على الجمهور، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 70 آخرين، وهو ما اعتبر واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار الجماعي في تاريخ الولايات المتحدة. وكانت هيئة المحلفين التي أدانت جيمس هولمز الشهر الماضي بارتكاب المذبحة قد رفضت في وقت سابق من الشهر الجاري فرض عقوبة الإعدام على هولمز مكتفية بعقوبة السجن مدى الحياة، وذلك بعد اعتراض إحدى أعضاء الهيئة. وتلا القاضي سامور حيثيات الحكم الذي توصلت إليه هيئة المحلفين والذي جاء فيه "نحن هيئة المحلفين لم نتوصل إلى إجماع، أو حكم نهائي في هذه التهمة، ونحن هيئة المحلفين نفهم أنه نتيجة لذلك، فإن المحكمة سوف تفرض عقوبة السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط". وشهدت وقائع المحاكمة الاستماع إلى شهادات من 306 شهود وعرض 2695 دليلا وشهادة مؤلمة من عناصر الشرطة والعاملين في المجال الطبي وأفراد أسرة ووالدي القاتل المدان. وفي 16 يوليو الماضي رفضت هيئة المحلفين ادعاء هولمز بأنه غير مذنب بدافع الجنون، وإدانته في 164 اتهاما بالقتل والشروع في القتل في قضية إطلاق النار في خلال عرض منتصف الليل لفيلم من سلسلة أفلام "باتمان" بعنوان "ذي دارك نايت رايزيس".

حكمت إحدى المحاكم الأمريكية، بالسجن لمدة 7 سنوات، على رجل أعمال، نهر وضرب أحد المتسولين، أثناء طلبه مساعدة منه، أثناء سيره بسيارته. وأفادت الأنباء، أن رجل الأعمال الأمريكي، يونج لي "49 عاما" وهو كوري جنوبي الأصل، مؤسس سلسلة "بينك بيري" الشهيرة الخاصة بمنتجات الألبان، قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 7 سنوات، لقيامه بنهر وضرب متسول متشرد، طلب منه أموالا وهو في سيارته في ولاية لوس أنجلوس. وتعود أحداث تلك الواقعة إلى العام 2011، حينما كان يسير لي، بسيارته في أحد الشوارع بمدينة هوليود، واقترب منه احد المتسولين، طلبا للمساعدة، فقام بضربه، ومن ثم وجهت له تهمة "التعدي الوحشي على شخص أعزل".