رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وقفية الحج والعمرة.. تلبي أشواق أهل الإيمان

انطلاقاً من تطور وتوسع الحياة العصرية وتشعب مجالاتها، سعت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تحقيق مبدأ شمولية العمل الوقفي وتعدد نطاقاته ومصارفه من خلال إنشاء المصارف الوقفية الاستراتيجية، والتي تضم نواحي الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها، بالإضافة إلى الوقفيات المتخصصة التي تتيح لهم تنوع الخيارات، وذلك لإتاحة الفرصة لأهل الخير للاختيار بين البدائل المتنوعة للوقف على المشاريع الخيرية والتنموية والمساهمة في بناء المجتمع الإسلامي الحضاري. وقفية الحج والعمرة يستهدف إيجاد وقفية نامية ذات ريع دائم تتكفل بتقديم خدمات لصالح الأفراد للحج والعمرة في داخل الدولة وخارجها من خلال دفع نفقات الحج والعمرة لمن يصح منهم أداؤهما لتيسير تأديتهما إن كان معسراً استجابة لقوله تعالى: { وَأَتِمُّواْ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ للهِ }، وذلك صدقة جارية عن المحسنين الكرام سنوياً. إن العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، ويمكن لأهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و55199990 -الخط الساخن: 66011160.

404

| 02 أبريل 2023

محليات alsharq
أحمد البوعينين في الوكرة: التعامل بالربا يجلب اللعنة للمسلم

أكد فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين في خطبة الجمعة بمسجد صهيب الرومي بالوكرة على موضوع خطير على الأمة الإسلامية لما فيه من خطورة بالغة الأثر على المجتمع الإسلامي وهو الربا وقضايا المال في المجتمع الإسلامي حيث أكد على أن الربا من الموبقات، مستشهدا بالحديث «عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات». قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات». وأوضح أيضا أن كل من قارف شيئا من معاملة الربا فهو مطرود من رحمة الله. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: «هم سواء». وأكد أيضا في الخطبة الأولى على أهمية المال لبناء المجتمعات وأشار إلى أنه قوام الحياة الرئيسي لتحقيق المنافع وتشييد العمران لصالح الإنسان الذي سوف يسأل عن أربع ذكرها الحديث الشريف “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “. ودعا المسلمين إلى الابتعاد عن الاتكالية والاعتماد على الآخرين مؤكدا أن اليد العليا أحب إلى الله من اليد السفلى. وأشار ايضا في الخطبة إلى خطورة الربا وقال إن الربا ينزل معه عذاب الله قال تعالى: (يمحق الله الربا) هذه الآية فيها تأويلان، أحدهما: يمحق الله أهله، ويستأصل شأفتهم، ويقصم ظهرهم. (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ). ولفت إلى أنه ليس في الإسلام جريمة جاء فيها هذا الوعيد سوى الربا. وذكر خطيب الجمعة أن المرابي يعامله الله بنقيض قصده وذهاب بركة ماله. وتناول حال المرابين في برزخهم مستعينا بالسنة النبوية. وقال إن آكل الربا يعذب بنهر الدم لأنه ُغذِّي بالحرام ونبت منه لحمه ودمه وشحمه، وعذِّب بالحجارة لأنه أدخل إلى جوفه ما يضره ولا ينفعه في الدنيا فعوقب بما هذا شأنه في الآخرة. وقال تأكيد على قضايا المال في المجتمع الإسلامي وعلى خطورة شيء قاتل وهادم لكل طموحات الفرد المسلم ألا وهو الربا الذي يخرّب المجتمعات الإنتاجية وأن المرابي في النار خالداً فيها قال تعالى «ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون». ودعا المسلمين إلى الابتعاد عن الربا والتوبة عنه «فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف». وقال إن هذا الحكم ينطبق على المؤمن والكافر الذي أسلم وعنده أموال قد قبضها بالتعامل بالربا قبل إسلامه والتوبة مطلوبة وواجبة على العبد من كل ذنب في أسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان وخاصة من الربا، لأن الله حذر منه فإن العبد خالد في النار إذا لم يتب والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من أكل الربا وعده من السبع الموبقات.

3069

| 03 نوفمبر 2018

محليات alsharq
"وآمنهم من خوف": علماء يدعون إلى تعزيز قيم التسامح

وجه علماء ومفكرون دعوة للأمة للعودة إلى إرث التعايش التاريخي الذي شهده المجتمع الإسلامي في عصر النبوة والقرون التي تلته والانطلاق منه لتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك وتوطيد العلاقات المجتمعية ونبذ كل أشكال التطرف والعنف ورفض الآخر .جاءت الدعوة خلال الجلسة الحوارية السابعة من برنامج "وآمنهم من خوف" الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي استضافت الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري والشيخ محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .وتناولت الحلقة التي شهدت مداخلات واسعة لعلماء ومفكرين ودعاة واقع العلاقات المجتمعية والعيش المشترك في دول العالم الإسلامي مستعرضة نماذج من العيش المشترك في دول العالم الإسلامي والتنوع الديني والعرقي فيها وطبيعة العلاقة مع الدول الحديثة.كما تناولت موروثات الشعوب الإسلامية في العيش المشترك وسبل استثمارها في تجاوز المشاكل الحالية التي يعيشها العالم الإسلامي في ظل بروز أفكار العصبية الجاهلية والتطرف ورفض الأخر في بعض المجتمعات الإسلامية.المجتمع الإسلاميوقال الشيخ المحمود إن المجتمع الإسلامي سواء في عصر النبوة أو عصر الخلافة الإسلامية مثل نموذجاً يحتذى في التعايش والعيش والمشترك مستشهدا ببقاء غير المسلمين في المدينة خلال العهد النبوي وكذلك في ظل الخلافة الإسلامية من دمشق إلى بغداد إلى الأندلس وغيرها من حواضر العالم الإسلامي في ذلك الوقت .بدوره بين الشيخ أسامة الرفاعي أن الإسلام كفل لغير المسلمين من "أهل الذمة" حقوقهم ولم ينقص منها شيئا ..مشيرا إلى أن مصطلح "أهل الذمة " يعكس تكريم الدين الإسلامي لهم حث جعلهم بجوار الله وبجوار رسوله لحمايتهم من أي اعتداء أيا كان نوعه ودفع الأذى عنهم من أي جهة كانت.وفي تأكيده لمبدأ التعايش الذي ساد لقرون في ظل الدولة الإسلامية أشار الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية في مداخلة مسجلة للبرنامج إلى أن الإسلام في بقاع كثيرة من الأرض تتنوع في الأديان والأعراق والحضارات لكنه تعايش مع كل هذا التنوع ..وقال إن المجتمعات الإسلامية عبر التاريخ حافلة بالتعدد والتنوع لأن المبدأ كان واضحا أنه لا إكراه في الدين بعكس الديانات الأخرى التي أقصت الأخرين .. لافتاً إلى في هذا الإطار إلى حواضر الإسلام بالمدينة المنورة وفي العراق والأندلس وغيرها .وتابع "عندما خرج المسلمون من الأندلس التي عاشوا فيها مع أتباع الديانات تعرض سكانها من اليهود والمسلمين للتهجير والقتل وهدم دور العبادة".الإعتداء على الأقلياتوفي السياق ذاته، أكد الشيخ أسامة الرفاعي أن تاريخ الإسلام لم يعرف اي نوع من الاعتداء على الأقليات لكن في عهد الدولة الحديثة برزت المؤامرات لافساد المسلمين مما أدى إلى ظهور فصائل تدعي أنها إسلامية وتمارس القتل والتفجير والتهجير دون وجه حق.وتابع " ناك فصائل إسلامية معتدلة تواجه الإرهاب والظلم وتحترم الآخر وتؤمن بقيم العيش المشترك وأخرى رأى أنها منحرفة ومخترقة لإفساد المسلمين ".وسرد الشيخ الرفاعي نماذج راقية من التعايش في سوريا بين المسلمين وغيرهم على مر التاريخ .. مؤكدا أن التاريخ أثبت أن أي خلل يعتري ذلك التعايش كان وراءه أياد أجنبية تبتغي تحقيق مأرب خاصة بها.سوريا وقال إن ما يجري في سوريا اليوم سببه النظام السوري الذي أثبت أنه عدو لكل السوريين بمختلف طوائفهم وأديانهم .. كما اتهم أياد أجنبية بتأجيج الصراعات بين المسلمين وغيرهم من الأقليات.وحول قضية المواطنة، أكد الشيخ محمد المحمود أهمية أن يكون هناك عقد ينظم أمور المجتمع كالقوانين والدساتير تبين حقوق وواجبات كل فرد في المجتمع .ولفت إلى أن وثيقة المدينة التي كتبت فور هجرة النبي صلى الله عليه وسلم اقرت ما لليهود وما عليهم وتعامل المسلمون مع كل الديانات وفقا لتلك المبادئ التي اقرتها الوثيقة وكل النصوص القرآنية والنبوية .وأضاف " أن التعايش والعيش المشترك لا يلغي الضوابط التي تنظم وتحترم قيم وعقيدة المجتمع المسلم وبحيث لا يطغي الشرك في مجتمع التوحيد ".ونبه الشيخ المحمود إلى أن اعتقاد المسلم بتحريف كتب الديانات الأخرى لا يعني طمسها أو إلغائها والاعتداء على أتباعها " بل تجب حمايتهم وضمان حقوقهم .مناخ الحواروأكد اهمية توفير المناخ المناسب والبيئة التي تسمح بالحوار ليعبر كل فرد عن نفسه وإطلاق نوع من الحراك والمدافعة التي تؤدي في النهاية إلى فهم الأخر وبالتالي تحقيق السلم والأمن الاجتماعي .الدكتور نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية رأى أن الدولة الإسلامية في المدينة المنورة نموذج ومثال لاحترام الأخر وحماية حقوقه غير أنه نبه إلى غياب هذا النموذج في الواقع الراهن ..وقال " هذا النموذج النبوي يغيب في أوقات الأزمات وما يحدث اليوم من حركات تدعي أنها إسلامية تقتل وتنتهك الحرمات خير مثال على غياب هذا المثال والنموذج".تطبيق النصوصوهذا التوصيف لواقع يغيب فيه النموذج أكده الدكتور محمد أحمد حقار مدير مركز الدراسات الإفريقية والعربية بالعاصمة التشادية "إنجامينا" الذي أكد أن المشكلة اليوم ليست في النصوص ولا الإرث الإسلامي الناصع وإنما في تطبيق النصوص وتنزيلها على الواقع وتمثل ما كان عليه العهد النبوي والخلافة من بعده .ودعا إلى بلورة ما تضمنته النصوص القرآنية والنبوية مع الاستفادة من الإرث التاريخي الإسلامي للتعايش ونقلها من إطارها النظري إلى الواقع العملي.بدوره دعا الشيخ المحمود إلى دعا إلى التمسك بمبدأ التعايش ونشره والتوعية به في وسائل الإعلام وفي المناهج الدراسية والتأكيد على أنه مراد الإسلام وأن أمة المسلمين أمة هداية لا أمة قتل وسفك للدماء .كما أكد أهمية قيام مؤسسات معتبرة تقود وتعزز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان الذي سيؤدي إلى فهم الأخر وإزالة مخاوف البعض من أن أي حوار قد يقود إلى صراع .العدالة وإشاعة الحرية وشدد على أن تحقيق العدالة وإشاعة الحرية والأمن الاجتماعي والنفسي للمجتمع وضمان تكافؤ الفرص في إطار يحدد الحقوق والواجبات هي أسس وقواعد للعيش المشترك.وقال إن الفقه الإسلامي يستوعب كل هذه القواعد والأسس إذا ما أحسن المسلمون قراءته وفهم وتطبيقه ..مستدلا بنجاح المسلمين اليوم بتأسيس اقتصاد إسلامي عصري استنادا للموروث الفقهي وتمنى أن يتم ذلك في مجالات حياتية أخرى .يشار إلى أن برنامج "وآمنهم من خوف" يتضمن تسع جلسات حوارية تناقش قضايا الأمن الثقافي من منظور إسلامي، وما يرتبط بها من مواضيع مثل واقع الخطاب الديني الإسلامي، والتعليم الديني الإسلامي، وسبل مكافحة خطاب الكراهية، والتطرف وموقف الإسلام منه والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي ومسألة العيش المشترك والعلاقات المجتمعية، وأهمية العبادة وقيمة الزمن في حياة المسلم.وحرصت الوزارة على استضافة نخبة من العلماء والمفكرين من داخل قطر وخارجها لمناقشة هذه القضايا المهمة للأمة الإسلامية وفق منهج وسطي معتدل ورؤية تأصيلية هادفة، كما تفسح مجال الحوار البناء وفتح باب الحور سواء للحاضرين تلك الجلسات من الدعاة والمفكرين أو من خلال حسابات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

473

| 08 يوليو 2014