عشرون طالبًا من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وتسعة طلاب من الحرم الجامعي الرئيسي في كوليج ستيشن، تكساس (الولايات المتحدة الأمريكية)، عملوا بجد على تطوير مهاراتهم الهندسية والتقنية، خلال برنامج البحوث الصيفي في جامعة تكساس. من ضمن أهداف هذا البرنامج التعاوني، الجمع بين طلاب من الحرمين الجامعيين بالدوحة وكوليج ستيشن مع فرق بحثية بهدف التعاون على إعداد المشاريع البحثية، ويشارك في هذا البرنامج الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا والباحثين ما بعد الدكتوراه وأعضاء هيئة التدريس من جامعة تكساس إي أند أم؛ وانخرط طلاب كوليج ستيشن في نشاطات بحثية مماثلة في قطر خلال فصل الصيف، حيث إنهم شاركوا في العمل المختبري التطبيقي في جامعة تكساس إي أند أم، مبنى الهندسة الكائن في المدينة التعليمية. وأعرب د. رايان ماكلوهون 03’ والذي يشغل منصب عميد مساعد للخدمات الأكاديمية وشؤون الطلاب في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، قائلًا: «يتيح برنامج الصيف للتميز البحثي في جامعة تكساس فرصة مميزة للطلاب لإضفاء الطابع الدولي على أبحاثهم الجامعية، وبذلك يمكنهم اكتساب مهارات تطبيقية من شأنها أن تساعدهم في إيجاد حلول لمسائل معقدة، وتطوير بحوثهم وتسليط الضوء على التحديات الراهنة، وذلك في إطار ثقافي متنوع. هذه التجارب تحمل في طياتها أهمية كبيرة للبحوث الأكاديمية المتقدمة، ولأصحاب الأعمال الذين يبحثون عن خريجين متميزين في مجالات الهندسة الحديثة». تركزت أبحاث رشا قدورة، الطالبة في الهندسة الكيميائية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، على تقنية مطيافية رامان ذات السطح المحسن، وذلك خلال فترة دراستها في كوليج ستيشن، وهي تقنية توفر معلومات حول اهتزازات الجزيئات في العينة عن طريق قياس التفاعل بين الضوء وروابط الجزيئات في العينة، وخصوصًا عند وضعها (العينة) على أو بالقرب من سطح معدني. حول هذا الموضوع، قالت رشا: «كانت تجربتي البحثية قيّمة للغاية بفضل توجيهات الدكتور هونغ-جين وو؛ لقد كان لخبراته ودعمه الدور الفعال في نجاح هذا المشروع». وأضافت قائلة: «لم تعزز رحلة البحث هذه قدراتي التقنية فحسب، بل طورت أيضا مهاراتي في تقديم المعلومات، والبحث عن حلول للتحديات الراهنة وتحسين مهارات التواصل. أنا أتطلع بشوق إلى رؤية التأثير المحتمل لأبحاثنا في الهندسة الكيميائية وفي المجالات ذات الصلة. أما بالنسبة لجوشوا سيلفا، الطالب في الهندسة الميكانيكية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر. وفي هذا الصدد قال جوشوا: «منحني العمل عن قرب مع أعضاء هيئة التدريس المميزة لقسم هندسة الطيران، والذي يتميز بأحدث المرافق في جامعة تكساس إي أند أم، إضافة قيمة الى تجربتي الدراسية، وأرغب أيضا في التعبير عن امتناني العميق لفرصة السفر الى تكساس، واستكشاف كوليج ستيشن، وزيارة الحرم الجامعي الرئيسي.

نظم النادي العلمي القطري "مجلس المبتكرين" الخامس تحت عنوان "الابتكار في المجالات الهندسية" ... ضمن اللقاء الشهري الذي يعقد آخر ثلاثاء من كل شهر لمناقشة أحد المواضيع التي تهم المبتكرين. وحل الدكتور أيمن أربد أستاذ مساعد بقسم علوم وهندسة الحاسب في كلية الهندسة بجامعة قطر ضيفاً ومتحدثاً خلال المجلس، مع المهندس علي الدوس خريج كلية الهندسة جامعة قطر قسم هندسة الحاسب، بينما كان المهندس أحمد السلامة رئيس مركز البرمجيات بالنادي العلمي القطري راعياً للمجلس، بحضور عدداً من المبتكرون وأعضاء النادي.في بداية المجلس تحدث الدكتور أيمن أربد عن بعض المفاهيم المتعلقة بالابتكار في مجال الهندسة، حيث أكد أن الابتكار يعني إيجاد شيء جديد لم يسبق استحداثه من قبل، أو تطوير شيء موجود أصلاً من خلال إعادة تصنيعه وهيكلته بطريقة جديدة ومختلفة تماماً عن القديمة، كما يجب أن تتماشى مواصفات الابتكار مع متطلبات المستهلك للمنتج الجديد، وتوجيه القدرات العقليّة وتسخيرها في إيجاد فكرة جديدة، ويمكن تطبيقها، وأعطى أمثلة حيث أن هناك عدد كبير من الأفكار التي تم ابتكارها ومن ثم تطويرها بشكل مستمر مثل الهاتف الذي أصبح الآن جوالاً صغيراً يستطيع الشخص حمله في أي مكان وغيرها من الأمثلة.وأضاف د. أيمن أن العلوم النظرية تختلف عن الابتكار حيث أنها تعني التفكر وإنتاج المعرفة من خلال الآراء التي تحاول تفسير الوقائع العلمية أو البحث في المشكلات القائمة، أما مفهوم الهندسة يعني المجال الذي يأخذ من جميع العلوم وتحاول تطبيق نظرياتها العلمية للاستفادة من المعارف في حل المشاكل، مضيفاً "فالهندسة هي فن تطبيق المعارف النظرية والتجارب الحياتية في حياتنا لتحسين الأشياء التي نستعملها، فهي التطبيق الفعلي للمبادئ العلمية والنظرية لتصميم أو تطوير المنشآت والماكينات والأدوات أو عمليات التصنيع.كما تحدث أيضاً د. أيمن أربد عن التقنية مؤكداً أنها المسؤولة عن تحويل النظريات والعلوم إلى تطبيقات لحل المشاكل، حيث تعتبر التقنية مهمة لأنها تستخدم في جميع مجالات الحياة العملية، فيما أشار إلى أن التصميم يعني ابتكار التقنيات الجديدة وإيجاد الحلول التقنية لتحويل النموذج إلى منتج قابل للتطبيق بشكل عملي.ووجه د. أيمن نصيحة للشباب المبتكرين بضرورة حصولهم على شهادة البكالوريوس في الهندسة لتعزيز قدراتهم العلمية التي تؤهلهم لابتكار حيث يكون لديهم أفكار ناجحة وقابلة للتطبيق، حيث أن الشهادة العلمية تؤهل الشخص للحصول على الكثير من العلوم الأساسية والتطبيقية التي تساعده على الابتكار، مؤكداً أن فرصة الشباب الآن كبيرة في التعلم والابتكار لما تشهده دولة قطر من طفرة في التعليم وتوفير إمكانيات كبيرة في مجالات الهندسة والعلوم التطبيقية. مضيفاً أن جامعة قطر الآن تمتلك منصة ضخمة للابتكار لما توفره من عدد من الدبلومات والكورسات الخاصة بالهندسة والابتكار، بالإضافة إلى المسابقات المعنية بمجال الابتكار التي تشارك فيها الجامعة باستمرار.وفي نهاية حديثة أعرب أستاذ مساعد قسم علوم وهندسة الحاسب بجامعة قطر عن سعادته لحضور الشباب القطري لمجلس المبتكرين بالعلمي وفخره بالإمكانيات التي يوفرها النادي العلمي للراغبين في الابتكار والاختراع من الشباب القطري، مؤكداً أن النادي العلمي يسير في الاتجاه الصحيح وسيكون له دوراً عظيماً في إخراج نماذج مشرفة من الشباب المبتكرين والقادرين على تغيير واقع البحث العلمي والتكنولوجيا في قطر.بدوره قال المهندس علي الدوس أنه لديه عدد من التجارب المتعلقة بالابتكار، من خلال مشاركته في عدد من مسابقات الابتكار مثل مسابقة "imagine cup 2015"، وأهله لنهائيات مسابقة "تحدي 22"، لافتاً إلى أن هذه التجارب أثقلت من مهاراته في الابتكار والتفكير والتطبيق بشكل كبير نظراً لاحتكاكه بمبتكرين من جميع أنحاء العالم والاستفادة من الخبراء العالميين في هذا المجال.وأضاف أنه استطاع الحصول على منحة بحثية لاستكمال مشروعه الخاصة بكأس العالم 2022 الذي سيقام في قطر، وهو عبارة عن إتاحة المشاهدة الحية لمباريات كأس العالم من أي مكان بتقنية جديدة تجعل المشاهد يشعر كأنه يشاهد المباراة من المدرجات، وهي تقنية تعتمد في الأساس على الكاميرات 360 درجة، مشيراً إلى أن الفكرة الآن في مرحلة التطوير وسيتم عرضها في أحد معارض الابتكار العالمية.كما وجه المهندس الدوس عدداً من النصائح للشباب المبتكرين، حيث حثهم على ضرورة أن يقوم صاحب الابتكار بتحديد فكرته بدقة وأن تكون محددة وغير متشعبة لكي يستطيع أن يطورها ويقوم بتنفيذها، بالإضافة إلى التسلح بالمعرفة والمثابرة لتحقيق أهدافهم وتحويل الأفكار إلى تطبيقات قابلة للإنتاج. مؤكداً أن الابتكار في المجال الهندسي يحتاج إلى المثابرة والرغبة في التعلم بشكر مستمر. مجلس المبتكرينالجدير بالذكر أن "مجلس المبتكرين" هي المبادرة الأولى للنادي العلمي القطري التي تستهدف المبتكرين، وهو لقاء شهري يعقد آخر ثلاثاء من كل شهر خاص للمبتكرين وللمهتمين بأمور الابتكار بحيث يكون كل لقاء من لقاءات المجلس يركز على موضوع معين يتم العرض والمناقشة والتباحث فيه