عاد بضعة آلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية إلى شوارع هونج كونج، اليوم الأحد، في أول مسيرة كبيرة منذ أن هزت الاحتجاجات المركز المالي العالمي أواخر العام الماضي. وطوق نحو 2000 شرطي ما يقدر بـ3 آلاف محتج خلال مسيرة في أحياء التسوق والمال في المدينة في مسعى لمنع تكرار ما يطلق عليه حملة "احتلوا وسط هونج كونج"، التي شهدت احتجاجات أغلقت طرقا رئيسيا لمدة شهرين ونصف الشهر. وبينما تمسك منظمو الاحتجاجات بمطالبهم السابقة بالديمقراطية الكاملة في المستعمرة البريطانية السابقة أكدوا أن مسيرات اليوم ستكون سلمية ولن تسعى لاحتلال أي مواقع. وقالت ديزي تشان ،التي شاركت في تنظيم الاحتجاج، "نريد أن نوضح للحكومة أننا نريد انتخابات عامة حقيقية".

اتسمت مواقع الاحتجاج الرئيسية للمطالبين بالديمقراطية في هونج كونج بالهدوء، اليوم الخميس، عقب اشتباكات محدودة ليلا بين المتظاهرين والشرطة.. وبخلاف وجود عدد محدود من عناصر الشرطة، بدا أن الحياة قد عادت إلى طبيعتها في الغالب بمنطقة مونج كوك في شبه جزيرة كاولون، التي شهدت أسوأ أحداث عنف هذا الأسبوع. واتسم موقع رئيسي آخر للاحتجاج بالقرب من مقر الحكومة في هونج كونج بالهدوء كذلك. واشتبك متظاهرون في مونج كوك ليلا مع الشرطة لدى محاولتهم إعادة احتلال المنطقة التجارية المزدحمة بعد ساعات من إخلائها من المخيمات. وبدت الأجواء أكثر هدوءا من ليل أمس الأول الثلاثاء عندما اشتبكت الشرطة المزودة بعتاد مكافحة الشغب مع المتظاهرين، وتم إلقاء القبض على نحو 169 متظاهرا منذ أمس الأول الثلاثاء، بحسب متحدث باسم الشرطة، بناء على اتهامات تتضمن التجمع غير القانوني وازدراء المحكمة والاعتداء على ضابط شرطة. ومن جهة أخرى، أفرج عن جوشوا وانج أحد قادة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج بكفالة من السجن، اليوم الخميس، ومنع من دخول مناطق بشبه جزيرة كولون، حيث أزالت الشرطة مخيمات الاحتجاج الأسبوع الجاري. وألقي القبض على وونج "18 عاما"، أمس الأول الثلاثاء، لعرقلة عمل رجال شرطة، وهو الاتهام الذي ينفيه، حسبما قال محاميه. وقال مايكل فيدلر، محامي وونج، "هو يؤكد بإصرار على براءته، لقد كان مستهدفا وكان أول من تم الإمساك به". وأفرج عن وونج بكفالة بشرط أن يبقى بعيدا عن مقاطعة مونج كوك التجارية والتي شهدت أسوأ اشتباكات بين المتظاهرين ورجال إنفاذ القانون الذين كانوا يخلون الموقع من خيام المتظاهرين والحواجز.

اقتحم متظاهرون مباني حكومية بولاية في جنوب المكسيك، أمس الأربعاء، في اليوم الثاني لأعمال شغب بالولاية، على خلفية الاشتباه في قتل جماعي لـ 43 طالبا مفقودا. ووجه المتظاهرون غضبهم إلى السلطات في ولاية جيريرو، حيث قالوا إنها لم تفعل سوى القليل جدا لتفسير هذه الجريمة.. وفي تشيلبانسينجو، عاصمة الولاية، اقتحم المتظاهرون وزارة التعليم في الولاية وأضرموا النيران في أثاث ووثائق أمام المبنى. ويأتي العنف غداة إضرام النار في مقر الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم. يذكر أن قضية الطلاب المفقودين الذين اختطفوا في 26 سبتمبر على أيدي الشرطة بحسب ما يقال، "وتتراوح أعمارهم بين 15 - 25 عاما" قد أثار موجة من الاحتجاجات الغاضبة بالمكسيك التي يفرض فيها الفساد والجريمة ضغوطا على البلاد، واتهم رئيس بلدية وزوجته في مدينة إجوالا المجاورة بأنهما أمرا بارتكاب تلك الجريمة.

حجبت الصين ، اليوم الأربعاء، موقع بي بي سي، بعد ساعات على نشر فيديو يبدو فيه عناصر من شرطة هونج كونج يضربون متظاهرا من مؤيدي الديمقراطية، فيما تشدد بكين رقابتها على وسائل الإعلام والإنترنت. وهذه المرة الأولى التي يحجب فيها موقع المجموعة الإعلامية البريطانية بالكامل في الصين منذ ديسمبر 2012، عندما حجب عدة أيام في أعقاب منح المنشق الصيني المسجون ليو تشياوبو جائزة نوبل للسلام. أما موقع بي بي سي بالصينية فمحجوب بالكامل منذ إطلاقه عام 1999 باستثناء فترة قصيرة أثناء الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008. وفي تغريدة على موقع توتير علق مدير مكتب آسيا في المجموعة البريطانية جو فلوتو من مقره في بكين: "إننا نعاني من تشديد الرقابة في الصين اليوم". وأضاف فلوتو أن السلطات الصينية اعتادت "فرض شاشة سوداء على البي بي سي العالمية عند بثها تقارير حول هونج كونج".

أزال رجال الشرطة في "هونج كونج" فجر اليوم الثلاثاء، الحواجز التي أقامها المتظاهرون في مركز المدينة بالقرب من المباني الحكومية. واستخدم رجال الشرطة المناشير، والكسارات، لتفكيك الحواجز المكونة من الأسمنت، والخيزران، والحلقات المعدنية، ومن ثم نقلوها في شاحنات بعيدا عن مركز المدينة. وقال بيان صادر عن الشرطة، إنه تمت إزالة الحواجز من أجل إرساء الأمن، والنظام، ولفتح الطرقات بشكل جزئي أمام حركة المرور. وتستمر المظاهرات في "هونج كونج"، منذ نحو 3 أسابيع، مطالبة الحكومة الصينية بمنح أهالي "هونج كونج"، حق انتخاب حاكم الإقليم بأنفسهم. وكانت الحكومة الصينية أعلنت في أغسطس الماضي، أن سكان "هونج كونج"، بإمكانهم اختيار حاكم الإقليم في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2017، شريطة حصول المرشحين على موافقة الحكومة المركزية في "بكين". يذكر أن "هونج كونج"، كانت مستعمرة بريطانية من عام 1842، حتى عام 1997، وتعتبر من أهم المراكز المالية في العالم.

تظاهر مئات الناشطين والحقوقيين اليمنيين، اليوم الثلاثاء، بمدينة عدن بجنوب البلاد احتجاجا على عملية بيع معبد هندوسي، يعتبر معلما ثقافيا من معالم المدينة ويعود بناؤه إلى أكثر من 150 عاما. وطالب المتظاهرون السلطات المحلية بعدم التورط في بيع المعبد جين شوتيا بدواعي الاستثمار باعتباره واحدا من عشرات المعابد التي بنتها الجالية الهندية التي استوطنت مدينة عدن منذ نحو 150 عاما. ودعوا إلى تفعيل الاتفاقية الدولية التي وقع عليها اليمن بحماية دور العبادة والمباني التي لا علاقة لها بالتراث البشري. ورفعوا لافتات ناشدت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التدخل لإنقاذ المعبد التاريخي وفقا لقانون حماية التراث. يشار إلى أن مدينة عدن شهدت خلال فترة الاستعمار البريطاني الكثير من الديانات والثقافات غير الدين الإسلامي وتم بناء عشرات المعابد الهندوسية منذ 1850، بالإضافة إلى أن عدن المدينة الوحيدة في اليمن التي توجد فيها كنيستان.

تجددت في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، المظاهرات الرافضة لوجود كافة مظاهر التسلح وتشكيلات المليشيات، رافقها انتشار أمني كثيف. وتجمع المتظاهرون، في حشود كبيرة عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد القدس، القريب من وسط العاصمة وهم يرددون الهتافات المناوئة للمليشيات من الثوار السابقين، وبخاصة القادمين من مدن بعيدة عن طرابلس. وأعلن المتظاهرون، رفضهم مسرحية يوم أمس، والتي أعلن خلالها عن إخلاء مقرات لتلك المليشيات وانتقالها إلى مراكز أخرى، مشددين على التأكيد أن المطلوب هو حل هذه المليشيات بصورة كاملة وليس نقلها من مكان إلى آخر. وطالبوا في هتافاتهم، واللافتات التي حملوها برحيل حكومة علي زيدان، محملينه تدهور الأوضاع الأمنية ليس في طرابلس فحسب وإنما في جميع أنحاء ليبيا. وأعلن رئيس المجلس المحلي لطرابلس، السادات البدري، أن الاعتصام سيستمر ولو استمر لمدة عام، إلى حين تفكيك ورحيل كافة الميليشيات والكتائب المسلحة عن العاصمة بصورة نهائية. وأكد السادت، الذي يتزعم هذا الحراك الشعبي أن المجلس المحلي لطرابلس، يراقب ويرصد عمليات إخلاء مواقع المسلحين، وسيعلن رسميا عن مدى صحة ذلك ومدى التزامها بقرار البرلمان بمغادرتها العاصمة نهائيا .