أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم، أنه سيتم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل. وأوضح مدبولي، في اجتماع مجلس الوزراء، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيشهد حضورا رسميا مميزا من العديد من بلدان العالم، كما يتضمن تنظيم عدد من الفعاليات المصاحبة، لافتا إلى أنه يتم الإعداد لهذا الحفل ليكون حدثا استثنائيا. وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية قد أعلنت في 14 يونيو الماضي، تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف الذي كان مقررا في الثالث من يوليو، وذلك بسبب تطورات الأحداث الإقليمية حينها. ويضم المتحف المصري الكبير، الذي يقع بجوار أهرامات الجيزة التاريخية، آلاف القطع الأثرية المصرية القديمة، وصالة عرض ضخمة مخصصة للملك توت عنخ آمون، إلى جانب مساحات عرض مختلفة، ومتحفا للأطفال.

استقبل المتحف المصري الكبير، أمس الثلاثاء، 1025 قطعة أثرية من مخازن آثار طابية النحاسين والمخزن المتحفي بماريا بمدينة الإسكندرية، تمهيداً لعرضها عند افتتاح المتحف، صرح بذلك د. ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري بحكومة تسيير الأعمال. وأوضح الدماطي، أن الوزارة قد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية أثناء عملية نقل الآثار وبحضور مجموعة من أمناء ومرممي المتحف وفريق التغليف والنقل به، لافتاً إلى أن عملية نقل القطع الأثرية تمت على أحدث تقنيات النقل وبما يضمن السلامة الكاملة للقطع الأثرية المنقولة. وأضاف الوزير أن المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة، قد استقبلا في الآونة الأخيرة عدد كبير من القطع الأثرية من مختلف المناطق والمخازن الأثرية الأمر الذي يأتي ضمن خطة الوزارة في حماية القطع الأثرية في ظل عدم تأمين المخازن بالشكل الكافي.

أبرم مسؤولون مصريون ويابانيون اتفاقا يقضي بالتعاون المشترك بين الجانبين لإقامة المتحف المصري الكبير، الجاري إنشاؤه بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي. وتقرر افتتاح المتحف خلال العام 2016، وذلك بعدما كان مقررا افتتاحه العام المقبل، وجاء تأخر إنشائه لإتمام مراحله المختلفة، والتي سيشملها المتحف، وتستدعي إنجازه في غضون عامين، وهو المتحف الذي يعد من أكبر المتاحف علي مستوى العالم. وقام الوفد الياباني بهيئة التعاون اليابانية بتفقد مشروع إنشاء المتحف، للوقوف على آخر تطورات العمل بالمشروع وكذلك الوقوف علي مدي تطور مستوي التدريب للعاملين بمركز الترميم. ويأتي البروتوكول الجديد في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الآثار المصرية و"الجايكا" في شتي مجالات العمل الأثري وفي مقدمتها إعداد وتنفيذ برنامج تدريبي لتنمية المهارات العلمية للعاملين وإعداد كوادر مؤهلة للقيام بدورها علي أكمل وجه في كافة إدارات المتحف. وقال د.ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن العمل بالبروتوكول سوف يسري بداية من الشهر القادم وحتى مارس 2016، وهو الموعد المرتقب لافتتاح المتحف.