أعلنت الصين اليوم الأربعاء توقيف يابانيين اثنين يشتبه بتورطهما في نشاطات تجسس في قضية يمكن أن تؤجج التوتر بين بكين وطوكيو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، أن السلطات الصينية "أوقفت يابانيين يشتبه بقيامهما بنشاطات تجسس". مضيفا، "أبلغنا اليابان بالوضع". وقالت وسائل الإعلام اليابانية إن اليابانيين أوقفا في عمليتين منفصلتين إحداهما في مايو في إقليم لياونينج، والثاني في إقليم جيجيانج.

أبدت الصين رد فعل غاضبا، اليوم الجمعة، بعد دعوة أطلقها أكبر مسؤول مخابرات أمريكي لتشديد إجراءات حماية الإنترنت من الصين وقالت إن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن ترديد "اتهامات لا أساس لها". وكان جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية قد قال إنه يجب على الولايات المتحدة تعزيز أمن الانترنت لحمايته من المتسللين الصينيين الذين يستهدفون مجموعة من المصالح الأمريكية بحيث تزيد التكلفة التي تتحملها الصين لدى القيام بمثل هذه الأنشطة. وزادت تصريحات كلابر الضغوط على بكين فيما يتعلق بأنشطتها في الفضاء الإلكتروني قبل أسابيع من زيارة الرئيس شي جين بينج للولايات المتحدة. وتنفي الصين عادة أي دور لها في القرصنة الإلكترونية بل تقول إنها ضحية لمثل هذه الأعمال. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يومي "الحفاظ على أمن الإنترنت ينبغي أن يكون نقطة تعاون وليس مصدر احتكاك بين الصين والولايات المتحدة". وأضاف "نتمنى أن تتوقفالولايات المتحدة عن هجماتها التي لا أساس لها ضد الصين وتبدأ حوارا على أساس الاحترام المتبادل والتعاون من أجل وجود فضاء إلكتروني آمن وسلمي ومنفتح ويتسم بالتعاون".

رفضت الصين الاتهامات الأمريكية لها بأنها "وسعت نقاط تمركزها في بحر الصين الجنوبي"، وقالت بكين، إن أنشطتها على أراضيها الخاصة شرعية ولها مبررها. وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن تقارير إعلامية قد نقلت، أول أمس الخميس، عن رئيس المخابرات الأمريكية جيمس كلابر، قوله، "إن الصين توسع نقاط تمركزها في بحر الصين الجنوبي لتتضمن محطات للسفن ومطارات محتملة في إطار جهودها "العدوانية" لفرض السيادة". وقال هونج لي، المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي، "إن الصين تظهر ضبط النفس وموقفا مسؤولا في بحر الصين الجنوبي. ولا حق للأطراف الخارجية بتوجيه اتهامات لا أساس لها". وحث المتحدث الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها وأن تعقل ما تقوله وما تفعله وأن تبذل المزيد للإسهام في العلاقات الصينية-الأمريكية والسلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.

طلبت الصين من السلطات الماليزية، توفير كافة المعلومات والأدلة التي تثبت الاستنتاج المطروح، بأن الطائرة الماليزية المفقودة، سقطت في المحيط الهندي. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، في بيان له اليوم، إن الصين علمت بالفعل بالإعلان الذي أصدره رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، بأن الطائرة المفقودة انتهى بها المطاف في جنوب المحيط الهندي، وأنه لم ينج أحد. وقال لي: "نحن نولي اهتماما كبيرا لذلك، وجهود البحث الصينية لا تزال جارية"، معربا عن أمله في أن يواصل الجانب الماليزي والدول الأخرى بحثهم. وأعلن أقارب ضحايا الركاب الصينيين في الرحلة التابعة للخطوط الجوية الماليزية اليوم، أنهم سيعربون عن غضبهم بالتظاهر أمام سفارة ماليزيا في بكين غداة الإعلان، عن تحطم طائرة البوينج في المحيط الهندي.