رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
دور النشرالجديدة.. تنافس أم تكامل؟

دعماً للمبدعين القطريين وتلبية لأذواق المتلقين عائشة الكواري: التنوع يثري المشهد الثقافي كان ملتقى الكتاب القطريين، والذي ودع به معرض الدوحة للكتاب جمهور دورته السابعة والعشرين، إيذاناً بصعود دور نشر جديدة، على نحو ما تم إعلانه خلال اللقاء الذي جمع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة ولرياضة، بالكتاب والمؤلفين، وموافقة سعادته على دعم الوزارة لهذه الدور. أولى هذه الدور، كانت دار روزا للنشر، والتي تبعتها دوراً أخرى، الأمر الذي طرح معه تساؤلات عدة عدة حول مدى تحقيق التكامل بين هذه الدور، وطبيعة المنافسة فيما بينها، خاصة وأن هدفها الأبرز هو المبدع القطري، ومن ثم المتلقي. الشرق طرحت الأسئلة السابقة وغيرها على دور نشر وتوزيع قطرية ، رحب مسؤولها بالمنافسة بين دور النشر لإفادة المبدع القطري من ناحية، ولإثراء المكتبة القطرية من ناحية أخرى. من جانبها، تقول الإعلامية عائشة بنت جاسم الكواري، الرئيس التنفيذي ومؤسس دار روزا للنشر، إن لدور النشر أهمية بالغه في إثراء المجتمعات والمكتبات بشكل خاص، وخلق مجتمع واع وراق في ذات الوقت، وهذا ماحرصت عليه دار روزا للنشر منذ تأسيسها وهو السعي إلى إبراز الفكر والإبداعات الأدبية داخل وخارج قطر، وتنمية المجتمع عبر إثراء الحياة الثقافية، من خلال تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة. وحول الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة في دعم المبدعين القطريين.تقول إن الدار تعتبر الأولى من نوعها في قطر، وتأتي هذه الولادة من حرص القياده على الإثراء الثقافي والحفاظ على الموروث الشعبي والأدبي وتنميته، وستواصل الدار خدمة الأدباء والكتاب في قطر وخارجها لتحقيق هدف مهم، وهو الارتقاء بثقافة القارئ القطري والعربي والذي يتوافق مع استراتيجية قطر الوطنية 2030. وحول مدى المنافسة مع دور النشر الأخرى، والتي ظهرت فيما بعد. تقول عائشة الكواري إنه مع نهايه العام الماضي تم الإعلان عن دور نشر جديده تنضم إلى قافلة دور النشر القطرية، وكم أنا سعيدة لهذه الانطلاقات الجادة، فالمنافسه الجادة هى التي ستجعلنا نخرج أفضل ما لدينا لصالح الوطن بشكل أساسي، ومن ثم خدمة المثقفين العرب في كل مكان ، وأبارك بدوري لدار لوسيل ودار زكريت فنحن مكملين ومتكاتفين في الأهداف والرؤى. وعن طبيعة الألوان الأدبية التي يتجه إليها المبدعون في نشر أعمالهم. تتابع: إنها تلاحظ اتجاه المبدعين في هذا إلى التنوع ما بين الشعر والروايات والدراسات ، وأيضا أدب الطفل، ومن جانبها، فإن دار روزا للنشر تحرص على تحقيق التنوع في الإصدارات، بناء على تنوع اهتمامات القراء. الهنوف البوعينين: التنوع يدعم خيارات المؤلفين ترى الهنوف البوعينين، مدير شركة سمرقند، أن تواجد دور النشر في أي بلد أو مجتمع، أمر مهم للغاية، إذ تساهم مثل هذه الدور في نشر ثقافة البلد الذي تصدر فيه من خلال ما تنتجه من إصدارات، كون دور النشر تسهم في تحقيق الثقافية، وهو ما تقوم به دور النشر القطري في دعم المبدعين القطريين، وإثراء المكتبة القطرية والعربية والعالمية بأصوات وموضوعات مختلفة. وعن مدى التنافس بين دور النشر الصادرة أخيراً. تقول: إن وجود أكثر من دار نشر يضع المؤلف أمام أكثر من خيار لنشر كتابه، ومن ثم يتمكن من اختيار دار النشر الأنسب له، وهو ما يعيد بالتالي بالنفع على المتلقي أياً كان موقعه. غير أنها تلفت في هذا السياق إلى أنه في جميع الدول توجد دور نشر متنوعة ، ويكون لكل واحدة منها توجهاً مختلفاً ، ومن ثم إصدارات متنوعة، الأمر الذي يفيد المتلقين في ظل اختلاف أذواق قراءاتهم. وفي الوقت الذي تعرب فيه عن أملها في أن تحقق دور النشر القطرية الجديدة هدفها في إثراء المشهد الإبداعي بالدولة. فإنها تعرب عن أملها أيضاً في أن تكون شركة سمرقند شريكا فعالا لدور النشء. رشا السليطي: نسعى لإثراء المكتبة القطرية من جانبها، تؤكد رشا السليطي، شريك مؤسس لدار راوي الكتب، على أهمية دور النشر في إثراء المكتبة القطرية، وهو الدور الذي تكون له انعكاسته وأهميته في منظومة صناعة الكتاب، كونها تقوم بتنظيم وتوزيع المحتوى الثقافي لأكبر شريحة من المجتمع. وعن طبيعة المنافسة بين الدور الناشئة. تقول إن المنافسة مطلوبة بين دور النشر لزيادة التنوع لصالح المتلقي، وخاصة مع تنوع أذواقهم الإبداعية، وهو ما يعكس تنوع المبدعين أنفسهم في إنتاج أعمالهم، والتي يبدو في ظاهرها التنوع، خاصة وأن تنوع الألوان الإبداعية الحاليّه في قطر يعد مرآة عاكسة لما يتداوله المجتمع من حكايات ومواقف. تلبية تطلعات الكتاب القطريين من بين الدور التي تأسست أخيراً، وكان معرض الكتاب شاهداً على تدشينها، تأتي دار لوسيل للنشر والتوزيع، والتي نشأت استجابة لتطلّعات الكتاب القطريين والعرب والأجانب في وجود مؤسّسة محترفة للنشر، تحتضن كتاباتهم لنشرها والتعريف بها في قطر وخارجها والوصول بالإصدارات إلى نوافذ التوزيع في الدول العربيّة وأهم المحافل الثقافيّة الدّوليّة، حتّى يصبح الكاتب علامة مضيئة في سماء الإبداع الأدبي والفكري العربي والعالمي. ومن ثم تسعى الدار إلى استقطاب وتشجيع الكتاب القطريّين ومساعدتهم في إثراء الحركة الأدبيّة والفكريّة، واكتشاف المواهب الإبداعيّة والطاقات الواعدة ودعم مشاريعها الإبداعيّة. ثراء المشهد القطري من بين الدور، والتي كان معرض الكتاب شاهداً على بزوغها، دار زكريت للنشر والتوزيع، والتي تسعى إلى تقديم منتج فكري قطري يترك بصمة في مجال الإبداع العربي، وذلك وفق جودة عالية، تعكس ثراء المشهد الثقافي القطري. تسمية الدار بهذا الاسم، جاء نسبة إلى اسم منطقة قطرية وحيدة في العالم بهذا الاسم، كما أنها قريبة من اسم Secret وتعني السر بالإنجليزية، وكانت هذه المنطقة حاضنة للثقافة قديماً، وعاش فيها الشاعر حسن فيحان النعيمي، أحد أعلام قطر في الشعر.

1693

| 25 يناير 2018

محليات alsharq
دعم "الثقافة والرياضة" في الميزان.. والكتّاب يطالبون بالمزيد

أثبتت تجارب الأمم وحضاراتها أن الثقافة شرط أساسي للحفاظ على العنصر البشري، بل هي مكون من مكونات الطبيعة البشرية الذي تؤكده الأنثروبولجيا قبل غيرها من العلوم، لذلك توليها الدول إهتماماً، وتصنف ضمن المجالات ذات الأولوية. وللثقافة عناصر ثلاثة هي المنتِج والمنتَج الثقافي، والمتلقي. هذه العناصر إذا اشتكى منها عنصر تداعى له سائر جسد الثقافة بالسهر والحمى، وبالتالي فإن الحديث عن أحدها يستوجب ضرورة ربطه ببقية العناصر. فالحديث عن المنتِج للثقافة هو حديث عن المنتَج الثقافي، وهو كذلك حديث عن المتلقي، وتزداد هذه المعادلة وضوحا وبروزا في المحافل التي تلتقي فيها العناصر الثلاثة، ومنها المهرجانات الفنية والأدبية، ومعارض الكتاب الدولية. وفي قطر يبدو الأمر مثيراً للدهشة، حيث يتوفر للمبدع القطري ما لا يتوفر لغيره، وفي مجال الإنتاج الأدبي والمعرفي الأمر مناط بعهدة وزارة الثقافة والرياضة فهي من تجيز العمل؟ وهي من تتبنى عملية النشر، والتوزيع، والترويج.. فكيف يرى الكتاب هذا الدعم خاصة ونحن مقبلون على معرض الدوحة للكتاب؟.السادة: كان لي نصيب من الاهتمام بداية يقول الشاعر محمد السادة: وزارة الثقافة والرياضة تولي اهتماما كبيرا للأدباء والفنانين والمثقفين، وتقيم لهم المهرجانات والتجمعات بهدف نشر الثقافة بين أفراد المجتمع، وأيضا بهدف تشجيع الكتاب والأدباء والمثقفين حتى تستمر عملية الإنتاج الثقافي الذي هو عصب الحضارة الإنسانية وروحها، كما أن في ذلك تشجيعا للجمهور على القراءة والاطلاع على الأعمال الأدبية ارتقاءً بالفكر والثقافة في المجتمع.وأنا شخصيا كشاعر قطري كان لي نصيب من ذلك الاهتمام، فقد طبع لي عن طريق الوزارة ديوان (على رمل الخليج)، وديوان (منهل الصادي)، وديوان الأطفال (أناشيد البلابل)، وأيضا كتاب (السردية الشفاهية لقصص الأطفال) وهو كتاب بحثي في أهمية السرد الشفاهي للقصص للأطفال وأثر ذلك على تفكيرهم والارتقاء بعقولهم.إن الجهود التي تقوم بها وزارة الثقافة والرياضة جهود واضحة وهي لا تقتصر على طباعة الكتب والدواوين بل تتعدى ذلك إلى إقامة المهرجانات المحلية والمشاركة في المحافل الإقليمية والدولية، وهي جهود تشكر عليها الوزارة والقائمون عليها.فايز: لابد من عودة الأمسيات الثقافية الخاصة بالأدباء الشباب من جانبه يقول الكاتب جمال فايز: نحن سعداء بهذه الإطلالة السنوية لمعرض الكتاب وبشكل مستمر منذ انطلاقته قبل 26 عاما، وهو فرصة حقيقية في أن يلتقي الكاتب والأدباء والجمهور المحب للكتاب.لا شك في أن هناك حضورا لذات وزارة الثقافة والرياضة ممثلة من خلال جناحها وفيه تعرض كتبا كثيرٌ منها من تأليف كتاب قطريين، كما أن الوزارة تحتفي بالمؤلفين القطريين من خلال إتاحة الفرصة لهم بتخصيص ركن في المعرض لتوقيع إصداراتهم. إن وزارة الثقافة والرياضة تسهل كثيرا في مسألة تواصل الكتاب القطريين مع جمهور المعرض من خلال الإذاعة الداخلية للوزارة، والترويج لمنتجاتهم، وهذه في العموم ظاهرة صحية، وأتوقع أن يكون هناك توسع هذا العام في هذا الجانب. ومن خلال هذا المنبر أدعو ـ الى جانب إقامة المعرض ـ أن تعاد ثقافة إقامة الأمسيات الثقافية للأدباء الشباب (الصف الثاني) التي كانت موجودة في المعارض السابقة، وأذكر أنني كنت أحد المشاركين فيها في بداياتي، والهدف من ذلك هو تشجيع الكتاب المبتدئين، وهي كذلك فرصة للمهتمين والدارسين لمتابعة الأصوات الجديدة والأخذ بيدهم.مال الله: نحتاج مضاعفة الدعم بالقدر الذي يوازي التطور الحاصل وتقول الشاعرة الدكتورة زكية مال الله: من خلال تجربتي مع وزارة الثقافة والرياضة فإن الدعم موجود بشرط أن يكون الكاتب جادا ويقدم إنتاجا فيه تميزٌ وإبداع. فالملاحظ أن هناك تفاعلا من الوزارة لكن هذا المستوى يحتاج الى المزيد، لأن هذا التجاوب ـ أحيانا ـ لا يكون متوافقا مع مستوى الكاتب. هناك كتّاب لديهم طموحات أكثر ويستحقون دعما أكبر من الوزارة خاصة المبدعون القدامى سواء كانوا شعراء أو كتابا. على الوزارة أن تسلط الضوء على هؤلاء وترعاهم، كما أنه لابد من دعم أكثر للموهوبين في مجال الكتابة.إجمالا، نحن نحتاج مضاعفة هذا الدعم بالقدر الذي يوازي التطور الذي تشهده قطر في جميع المجالات.عبيد: القائمون على جناح الوزارة يبذلون جهودا في استقطاب الأدباء القطريين وتقول الشاعرة سميرة عبيد: تسعى وزارة الثقافة والرياضة أثناء المعرض إلى استقطاب فئة واسعة من المثقفين والكتاب والشعراء، وهناك تنوع في المحاضرات والندوات وفي الموضوعات التي تطرح، والجميل أن القائمين على جناح الوزارة في معرض الدوحة الدولي للكتاب يبذلون جهودا كبيرة في استقطاب الكتاب والأدباء القطريين، من خلال توفير الفرصة لهم لتوقيع كتبهم والالتقاء بالقراء، والوزارة تشجع كل الأدباء القطريين، وتدعمهم سواء من خلال طباعة إصداراتهم والترويج لها في المعرض، أو من خلال الاحتفاء بهم في الأمسيات الشعرية والأدبية، أو إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الندوات الفكرية التي تقام على هامش المعرض، ونأمل أن تضاعف الوزارة من جهودها في مسألتي النشر والتوزيع لمزيد إشعاع الكاتب القطري خارج حدود الوطن.

897

| 07 نوفمبر 2016