رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
"الشرق" ترصد طقوس المبدعين في رمضان

لشهر رمضان المبارك، قيمة روحية كبيرة، تجعله من أفضل شهور العام، ومن هذه القيمة ينطلق الصائمون إلى الاستفادة من أوقاته، وما يجود به من خير وبركة. وهنا تتوقف الشرق عند كيفية استفادة المبدعين من روحية الشهر الفضيل، وتوظيف ما يفيض به من روحانيات في جوانب إبداعية، علاوة على التوقف عند أبرز تجاربهم وأعمالهم خلال الشهر الفضيل، سواء التي أنجزوها، أو يعتزمون انجازها. وفي الوقت الذي لا يختلفون فيه على أهمية الشهر الكريم وقيمته الروحية بالدرجة الأولى، إلا أن ما يجعله متمايزاً لمبدع عن آخر، تلك الأوجه الإبداعية المتعددة التي يمكن توظيفها خلاله، لتكون الاستفادة مرتين، مرة بكل ما يحمله من قيم إيمانية، وأخرى بكل ما يهيئه من أجواء لإطلاق قرائحهم الإبداعية. د. زكية مال الله: أستلهم منه إشعاعاً للكتابة والقراءات المتنوعة تصف الكاتبة د.زكية مال الله العيسى شهر رمضان بأنه ضيف عزيز، «يأتينا محتشداً بطقوسه وأنواره، ولنا أن نفرح بقدومه ونهيئ له المكان والنفس والجسد ونشرع له أبواب الفكر والعلم والإحساس، فهو الملهم للقرائح والمحفز للإبداع حيث الاستغراق في تفاصيل الحياة اليومية، والتأثر بالمفردات المتعددة مثل العبادة والتفكر والتأمل والتواصل مع الناس وأعمال الخير والإحسان، ما يجعله مؤثراً للمنتج الإبداعي المتميز والرياضة الفكرية المتألقة. وتقول: أميل في رمضان إلى العزلة والابتعاد عن الحياة الاجتماعية والسهرات والغبقات والأسواق والمطاعم، وأعتبر الشهر محطة لاستراحة العقل والقلب والنفس والجسد، حيث يغدو الصيام فرصة لاستلهام الحس الصوفي واستشعار القرب من الله والتزود من الخلوة معه والنورانية التي تضاعف الإحساس بالنقاء والصفاء والرغبة في عمل الخير والبر والإحسان، ولذلك أجد في الانصراف إلى العبادة الشاغل الأول للوقت، يليها القيام بما يمكن من أعمال العطاء والتواصل مع الأقرباء والأصدقاء والمحتاجين والضعفاء داخل وخارج البلاد. وتتابع د.زكية مال الله: تستهويني متابعة البرامج التلفزيونية الثقافية مثل المحاضرات والندوات الدينية وبرامج الطبخ والبرامج السياحية وأحوال العالم وطقوس رمضان في البلاد الأخرى، ولأن رمضان مصدر إشعاع روحاني مؤثر في الحالة النفسية والاجتماعية للمبدع، فإنني أستلهم من هذا الإشعاع المادة لكتابة القصائد الجديدة والمقالات النثرية والقراءات المتنوعة لبعض الكتب والأشعار، وكتبت فيما مضى العديد من المقالات الصحفية المنشورة والقصائد الدينية في الشهر الفضيل، كما شاركت في أمسيات شعرية وندوات وبرامج ثقافية، ولازلت أجد الوقت للقراءة والكتابة والتأثر بالتفاصيل والمفردات التي يفرزها الشهر في المخيلة وتعانق سموات الروح وترتقي بالفكر، كما أن للرياضة متسعاً من الوقت حيث أمارس المشي وبعض الرياضات الخفيفة التي تحفظ للجسم التوازن والاستقرار في الوزن مع تنوع الأطباق الرمضانية والشعبية، وهواية الطبخ وابتكار الأكلات الجديدة، كل ذلك يجعل رمضان فرصة لتجدد الخلايا الدماغية والجسدية، واستغلال الوقت فيما يفيد، والابداع بما يتوفر. حمد التميمي: أخفف نشاطي الأدبي وأدرس مشاريعي المستقبلية يؤكد الكاتب حمد التميمي أن رمضان يتميز عن بقية أشهر السنة من حيث روحانياته وأسلوب الحياة ونمطها، حيث يتغير الروتين اليومي كثيرا،»ففي الشهر المعظم نتوقف قليلاً، ويتباطأ نمط حياتنا السريع، وهو ما يمثل فرصة لمراجعة الذات وشحن الطاقة الروحانية والفكرية». ويقول: تختلف ظروف الكتابة والإبداع في رمضان عن غيره في الشهور الأخرى، حيث تتغير مواعيد النوم والاستيقاظ وأوقات القراءة والكتابة، وأيضا الطقوس المصاحبة لها، فشخصيًا عادة ما تكون القهوة رفيقة لي خلال عملية الكتابة أو التحضر لها، لذلك فإن نسق ووتيرة الكتابة بالنسبة لي يتباطأ بشكل كبير في رمضان، لا سيما أنه الشهر الذي تكثر فيه المجالس والتجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية، لذلك أخفف نشاطي الأدبي بشكل كبير في رمضان، وأكتفي بالعمل على وضع اللمسات الأخيرة لبعض أعمالي التي أعمل عليها على مدار السنة أو للتفكير في الخطوات القادمة والمشاريع الأدبية المستقبلية. ويتابع: خلال هذه السنة حرصت أن أنهي العمل الذي استمر لعدة شهور قبل رمضان والآن أكتفي بالمراجعة ومتابعة التصميم. ورغم أنني لا أفضل التركيز على العمل الأدبي بشكل كبير خلال رمضان إلا أنني أجد في مشاهدة بعض المسلسلات الرمضانية مصادر إلهام، وفي الأجواء الجميلة والطقس البديع محفزًا للإبداع، وأجدني أسجل في بعض الأحيان أفكارًا وملاحظات يمكن العمل عليها مستقبلا في حال نضجت الفكرة، وتخمرت بالشكل الكافي، لكن المحصلة النهائية للعمل الأدبي بالنسبة لي محصلة سلبية قراءةً وكتابةً. ويلفت التميمي إلى أن محصلة الأفكار ومصادر الإلهام متعددة، «ومن بين أقرب الأماكن إلى قلبي والتي لا غنى عن زيارتها خلال رمضان، سوق واقف الذي يجعلني أشعر أنني سافرت عبر الزمن، فأجد فيه طاقة كبيرة ومصدرا للإلهام، وفي كل مرة أقضي فيه الوقت أشعر أنني أرغب في كتابة رواية تاريخية، لكن الفكرة تتلاشى بمجرد انقضاء رمضان، لكنني لا أستبعد كتابة رواية تاريخية تدور أحداثها في سوق واقف في المستقبل بعد أن أجد البذرة المناسبة للعمل». علي المسعودي: صحبة مع القرآن ومعراج إلى الجمال يقول الأديب علي المسعودي: في رمضان تشرق في النفس شمس جديدة لم نألفها طوال العام يصبح بعدها الحوار مع الروح أكثر من الحوار الجسدي، فكأن الحرمان من الطعام يستبدل بعطاء آخر أكثر عمقاً من الأشياء الحسية. ويتابع : من عادتي في رمضان أن أتخفف من المشاغل وأقلص قراءاتي لصالح قراءة القرآن والتفسير والبحث في كتب أهل العلم الشرعي، وهنا أجد الكثير من المتعة والجمال لغةً ومعنى وغاية، فأهم إنجاز في رمضان هو عدد ختمات القرآن ومراجعات الحفظ منه، والامتلاء بروحانية المساجد حيث تعود الروح إليها بشكل جديد، مساء يضيء بصوت التراويح، بحركة المسلمين: ألوانهم ومستوياتهم.. صوت الترتيل، الدعاء والابتهال، وإخواننا في غزة والسودان والهند، بجانب ‏الفطور الجماعي والصدقات، لتكون رحلة عمر.. ومعراجا إلى الجمال وصحبة القرآن.. وقربا من السماء.. و‏صوما عن طغيان النفس. د. نزار شقرون: القراءة في رمضان تزداد عمقاً يقول الكاتب والناقد د. نزار شقرون ليس هناك صوم عن القراءة، ففي رمضان تزداد شهية القراءة، لكأن القارئ والكاتب على السواء يدخلان في منطقة الاتصال بأسرار العلم في صفاء تام. هناك شعور بروحانية بديعة حين يكون الجسد صافيا، خاليا من أثقال اليوم، هناك ضفة لا يبلغها غير الأصفياء حين يرتفعون بالذهن إلى مجال التأمل واستدعاء لحظات فكرية. ويتابع: على امتداد سنوات، كنت أنتظر شهر رمضان لقراءة مراجع أساسية، كثيرًا ما افترضت أنها تحتاج إلى تجرّد ما، فـ «القراءة تجربة روحية وذهنية في آن، وفي رمضان تزداد عمقًا. قد تكون المصنفات مختلفة عن سائر قراءات الأشهر الأخرى، رغم أنني كثيرًا ما أعمل على أن أقرأ بنفس الوله والذائقة والاستقبال الروحي، وكثيرا ما أتصل بكتب التراث العربي الذي ناديت طويلا بإعادة مراجعته وتقديمه وتحليله ونقده». ويلفت د.شقرون إلى أنه «في رمضان تكون تجربة الكتابة مختلفة، تنحو إلى الشفافية والاتصال بالذات أكثر، قد يلتقي ذلك الشعور والدفق بما أشعر به في حالات الكتابة القصوى حين يكون الكائن «خفيفا» خفة الذهن لالتقاط فكرة. لطالما تخففت من المأكل كي لا أثقل التفكير، إن كل متعة حقيقية تشترط التخفف من المأكل، فالمتعة ليست مجرد تجربة للحسّ، لأن الحسّ البديع هو المزاوج مع نكهة الروح. بمثل ذلك الإحساس كتبت أهم كتاباتي، «أترمضن» خارج رمضان، فما بالك بالكتابة في رمضان نفسه. إنني أقتنص حلوله كي أحلّ في الكتابة التي تفتح آفاقا جديدة، ذلك ما عشته مثلا مع كتابتي للباب المفقود من كليلة ودمنة، التقطت الفكرة الخارقة وأنا صائم، حلّت في ذهني ووجداني وكأنني أقدم على فتح جديد، من شأنه اقتحام مناطق لم تفتح من قبل. كتبتُ الباب المفقود وكأن ابن المقفع قد سكنني، ففي صفاء الروح ونقاوة السويعات تسلّلت الكتابة إلى منطقة الخلق. في النهار كما في الليل يكون الإبداع مختلفا، وإن كان ليل رمضان فرصة للسمر مع الأحبة حول قضايا الثقافة والكتابة». د. عمر العجلي: الإبداع الرمضاني متعدد الأوجه يرى د. عمر العجلي، عضو اتحاد المؤرخين العرب، ورئيس لجنة كتارا للمخطوطات والأماكن الأثرية، أن نصف طقوس المبدعين أو أحوالهم في رمضان وكذلك ابداعاتهم، ترتبط بعوامل عدة حسب الخلفيات الثقافية والفكرية والبيئية، متأثرة بالمزاج والأجواء الروحانية التي تسمح بفرصة للإلهام والتركيز الذهني إذ فيها مساحة للتأمل والتفكير العميق إلى جانب أن أوقات رمضان أكثر بركةً وفيها متسع للبحث وترتيب الأفكار. ويقول: مشارب المبدعين متنوعة، فمنهم من يخصص وقته ويحيي ليلَه بالعبادة، ومنهم مَن يكمل ما لديه من مشاريع فكرية وبحثية أو تطوير فكرة أو أفكار كانت تحت التداول، وربما يجد المبدعون نشاطاتٍ أخرى تتألق فيه مهاراتهم وتتزكى فيها أعمالهم كأعمال خيرية وتطوعية تعكس التعاطف والرحمة، امتثالاً لمقاصد الشريعة السمحاء. وحول نشاطه في رمضان. يقول د. العجلي: لي بعض النشاطات، منها لقاءات ومشاركات، مثل لقاء مع إذاعة قطر حول تاريخ الإسلام في روسيا وبلاد القفقاس، وذلك يوم 16 الحالي، وآخر حول تاريخ الأمم في القرآن الكريم بحلقة بودكاست (تدبر) التابع للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، فضلاً عن المشاركة في فعاليات الخيمة الخضراء، يوم 20 مارس.كما أنني في هذه الأيام المباركات أنهيت مراجعة الطبعة الثانية من كتابي: «قطر..رحلة التأسيس» وسيوزع في معرض الدوحة للكتاب في نسخته القادمة، كل ذلك يعني أن الإبداع في رمضان يمكن أن يكون متعدد الأوجه ويرتبط بالجوانب الروحية والاجتماعية والثقافية للفرد.

726

| 17 مارس 2024

ثقافة وفنون alsharq
الشرق ترصد جدل المبدعين حول المبادرات الثقافية

في ظل طرح العديد من المبادرات الثقافية على الساحة المحلية، يطرح التساؤل نفسه، حول مدى أهمية مثل هذه المبادرات في دعم المؤلفين، ومن ثم إثراء المشهد الثقافي، وما إذا كانت تحقق الهدف الأبرز منها في تنمية الوعي الثقافي لدى الجمهور. من هنا، تطرح الشرق مثل هذه التساؤلات وغيرها على عدد من الكُتّاب الذين شددوا على أهمية مثل هذه المبادرات لدعم المبدع، وتشجيع القراءة في المجتمع، وسط مطالبات بضرورة أن تغلب نوعية هذه المبادرات على كمها، أو على الأقل تحقيق التوازن فيما بينها، لتحقق الأهداف المرجوة منها، وإن كان هذا لم يمنع المطالبة أيضًا بضرورة تقديم جموع المثقفين لمبادرات ثقافية مماثلة، تحقيقاً لإثراء المشهد. د. حسن رشيد: يجب ألا يطغى كم المبادرات على نوعيتها الكاتب والناقد د. حسن رشيد كانت له مبادرة بعنوان ضيف مع د. حسن رشيد، ضمن مبادرات الملتقى القطري للمؤلفين، إلا أنها توقفت بشكل مفاجئ، إلا أنه يؤكد في المقابل أنها لم تلغ، وأنه قدم منها عدة جلسات، وسوف يستأنفها لاحقاً، مستهدفًا من ورائها إلقاء الضوء على مسيرة المبدعين في الدولة. معربًا عن أمله في تفعيل مثل هذه المبادرات ليكون دورًا فاعلًا بالمشهد الثقافي، لإثراء هذا المشهد، ومن ثم خلق حالة من النشاط الإبداعي. ويقول: إن هذا لن يتحقق إلا باستقلالية تامة للكيان القائم، المتمثل في الملتقى القطري للمؤلفين، الذي نقدر جهوده، سواء تلك التي تقوم بها المدير العام للملتقى الكاتبة مريم ياسين الحمادي، أو الجهود الأخرى التي سبقتها من خلال المهندس إبراهيم هاشم السادة، فجميع هذه الجهود نقدرها، ولكننا بحاجة إلى كيان مستقل، يدفعنا إلى الانخراط في عضوية اتحاد الكُتّاب العرب، وغيره من الكيانات الأخرى. ويشدد على أهمية أن تحقق المبادرات الثقافية تواصلًا أكثر بين المبدعين، بغية إثراء المشهد الثقافي، واستقطاب أكبر عدد ممكن من المؤلفين للانضمام إلى عضوية الملتقى. مشددًا على ضرورة الحذر من أن يكون كم المبادرات على حساب الكيف، فالمهم هو التركيز على نوعية المبادرات وليس عددها، لتحقق الأهداف المرجوة منها. ويدعو د. حسن رشيد إلى ضرورة أن يقوم الملتقى بإبرام شراكات مع الكيانات الثقافية الكبيرة، وفي مقدمتها (كتارا)، في ظل ما تضخه من فعاليات ثقافية وفنية يومية، تتسم بالنوعية والاحترافية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني بالدولة. مريم الحمادي: أدعو المثقفين لمزيد من المبادرات الهادفة تستهل الكاتبة مريم ياسين الحمادي، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، مداخلتها بالتأكيد على أن المبادرة هي فكرة أو مشروع تحرك المياه الراكدة عبر أدوات وبرامج جديدة ضمن الأطر العامة والقيم الثابتة ومشاريع الإستراتيجية، لذا يكون لها دور كبير في تحقيق الأهداف المنشودة ومن خلالها يمكن فتح آفاق جديدة للمثقفين في جميع المجالات للمساهمة والقيام بدور ولو كان صغيرا جدا، ومن خلال الاستمرارية تظهر الآثار الواضحة لتعزيز دور المجتمع في وعيه الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية مع المحافظة على قيم التعايش والحوار والتفاهم. وتقول إنه لذلك فالمبادرات التي يقودها أصحاب الفكر والقلم تستهدف الكُتّاب والمفكرين، وفي ذات الوقت وعلى الأغلب جميع فئات المجتمع، ويعتبر المفكرون والمثقفون عامة أصحاب الأيادي البيضاء في هذه الفترة، إذ قدموا العديد من المبادرات المتنوعة تطوعاً وحباً في المعرفة والثقافة ومستندين الى مبدأ الحراك الثقافي الذي يقوده المجتمع، لذا حرصنا في الملتقى - وكوننا هيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة والرياضة- على تقديم الدعم للمؤلفين وأصحاب المبادرات، والقيام بالدور المطلوب للاهتمام بهم، ودعم البرامج ذات العلاقة مثل تشجيع النشر وتشجيع الترجمة وغيرها. داعية جميع المثقفين لمزيد من المبادرات الهادفة، وكذلك ندعوهم لتقديمها للملتقى القطري للمؤلفين أو الجهات المختصة. وحول المبادرات القائمة في الميدان بشكل عام. تعتبرها الكاتبة مريم الحمادي دليلا على وجود حقبة تاريخية مميزة في تاريخ الدولة، لوجود هذا العدد من الكُتّاب والمؤلفين مع مبادرات تعكس مؤشراتها النمو الثقافي للمجتمع القطري مثل عدد المؤلفين وفق تصنيفهم قطري وغير قطري وتعاونهم في دعم الحراك الثقافي وعدد المبادرات الثقافية وعدد المشاركين فيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، لذلك فإن أي فكر يحتاج للاستمرار في بث الفكرة وتكرار الرسالة وهذا ما يسهم في غرس قيم عميقة ومؤثرة على المجتمع. د. خالد البوعينين: من الضروري تحقيق التوازن بين المبادرات يشدد الكاتب الدكتور خالد البوعينين على ضرورة تحقيق التوازن بين المبادرت الثقافية القائمة بالساحة حاليًا، وذلك بما يحقق تكاملها، حتى لا يقع التضارب فيما بينها. مثمناً في الوقت نفسه طرح المبادرات الثقافية القائمة على الساحة، والتي تسهم في دعم الكُتّاب والمبدعين من ناحية، وتثري المشهد الثقافي من ناحية أخرى، بما ينعكس إيجابًا على أفراد المجتمع، باعتبارهم الفئة المستهدفة من كل هذه المبادرات. وينوه بمبادرة ماذا أهديت لقطر، والتي تستهدف التعريف بعطاء المبدعين للوطن، فمثل هذه المبادرت مهمة للغاية، كونها تحفز المبدعين على تقديم العطاء، وتحقق الانجاز للوطن، والتفاني في تقديم العطاء لتحقيق نهضة الوطن ورفعته، وإن كان كل ما نقدمه للوطن هو أقل القليل، فوطننا يستحق منا الكثير. ويقول د. خالد البوعينين إن مثل هذه المبادرات مع تعددها وتنوعها أمر ضروري، حتى تصل إلى جميع أفراد المجتمع، عبر الجهات المعنية بطرحها أو من خلال المبدعين أنفسهم، غير أنه عندما يكون هناك توازن فيما بينها، فإن ذلك سيكون تركيزًا وتحقيقًا لتكامل أكثر فيما بينها، وهو الأمر الذي سيعود إيجابًا على المشهد الثقافي بمختلف مجالاته. حسن الأنواري: تسعى لتشجيع الجمهور على القراءة يرى الكاتب حسن الأنواري أن المبادرات الثقافية تسهم فعليًا في تنشيط الحركة الثقافية بالدولة، لحرص أصحابها على تسخير ما لديهم من قدرات وإمكانات وإبداعات ثقافية للمساهمة في تشكيل الوعي الثقافي، خاصة أن هناك العديد من المنصات التي يمكن من خلالها تقديم المبادرات الثقافية سواء عبر الملتقى القطري للمؤلفين أو من خلال الأندية الثقافية والشبابية. ويقول: عندما وجدت القدرة لدىَّ في تقديم مبادرة ثقافية طرحتها مع زميلتي الكاتبة ريم دعيبس للملتقى القطري للمؤلفين، ولاقت المبادرة ترحيبًا من القائمين عليه وقدم لنا كافة أشكال الدعم والتشجيع، وبدأنا بالفعل في تنفيذ هذه المبادرة تحت عنوان (مابين الرفوف )، حيث نقدم خلالها عرضًا لكتاب ما في كل حلقة واستعراض أهم المحتويات، والوقوف على مدى تأثيره على القراء، وبحث جوانبه الإنسانية والاجتماعية، لتشويق الجمهور لاقتناء الكتاب والتشجيع على القراءة، بتقديم أبرز الكتب ذات التأثير الكبير على القارئ. ويصف الكاتب حسن الأنواري المبادرة بأنها لاقت الكثير من الترحيب سواء من القائمين على العمل الثقافي أو من خلال مختلف الأجهزة الإعلامية من الصحف وإذاعة قطر عبر برنامج المشهد الثقافي الذي سلط الضوء على هذه المبادرة بهدف تعريف الجمهور بها. ريم دعيبس: مبادرتنا تركز على تنوع الكتب لكسر الجمود تقول الكاتبة ريم دعيبس إن مبادرة (ما بين الرفوف) تستهدف بث روح الأمل في ظل الجائحة، بتعزيز قيمة القراءة وتشجيع الفئات العمرية على اقتناء الكتب ونشر الوعي وتعزيز الذات من خلال الكتب التي نقوم باختيارها وإعدادها بطريقة سلسة لكسر الجمود الثقافي، حيث نركز على التنوع في اختيار الكتب لأهم المؤلفين والأدباء وخصوصاً لمن لديهم تجارب ملهمة، ونتناول أيضاً القصص المتنوعة، لوجود العديد من الكتب المهجورة، فنبدأ بسرد مقتطفات من حياتهم بشكل موجز، ثم ننتقل إلى توضيح فلسفتهم وآرائهم بطريقة بسيطة ومختصرة، بلغة فلسفية سهلة، ومفهومة، وعميقة في الوقت ذاته. وتتابع: عندما نذكر الأدب العالمي لا يمكننا تجاوز ما خلفه العديد من الروائيين من أعمال ظلت ولا تزال شاهدة على الإبداع الإنساني، وقوة الخيال التي امتلكها الكائن البشري وطورها على مر العصور، فهناك دائماً رسائل عميقة مختبئة بين طيات الكتب يحاول كل كاتب أن يوصلها لنا بطريقة معينة، ونحن من خلال هذه المبادرة نلخص بشكل عام الفكرة والهدف بعيداً عن سرد القصة كاملة لتشجيع الجميع على التعمق بقصة الكتاب باقتناء الكتب والقراءة. وتشير إلى ان هذه المبادرة أثرت بي من الجانب الاجتماعي في تحسين المهارات الاجتماعية والتحدث أمام الجمهور حيث إن مناقشة الكتب هي فرصة رائعة جداً للتعبير عن الأفكار وتبادل وجهات النظر والآراء الخاصة في موضوع الكتاب، فكلما زاد معدل القراءة كلما زاد مستوى فهمك للكثير من الأمور فهو يؤثر بشكل إيجابي على استيعاب العديد من جوانب الحياة. وتقول الكاتبة ريم دعيبس: فوجئت بأن هذه المبادرة فتحت نافذة تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل وخارج دولة قطر، حيث تلقيت العديد من الرسائل التشويقية وخصوصاً التي تعبر عن إعجابهم بالحكمة التي نقوم بسردها في نهاية كل حلقة.حين تكتب بروحك فإن الكتاب يبقى نابضاً بالحياة لأنك سوف تضع فيه جزءاً من قلبك.

1110

| 24 يناير 2021

محليات alsharq
غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية يثير الجدل

غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية، إشكالية تواجه معظم دول العالم، لاسيَّما قطر التي تشهد هذه الأيام طفرة نوعية في المشهدين الثقافي والفني، إذ لا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم خلاله افتتاح معرض فني جديد، أو إقامة أمسية شعرية، أو ندوة ثقافية وغيرها من الفعاليات. لكن.. يبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا "أين الجمهور" من هذه الفعاليات؟!، ولماذا تفتقد معظم الفعاليات الثقافية والفنية من يحييها ويبث فيها الروح؟! إلى غيرها من علامات الاستفهام، التي جعلت الأمر أشبه بالظاهرة. هذا ما دفع "الشرق" للبحث في أسباب الظاهرة، التي تباينت ردود فعل المثقفين حيالها، ففي الوقت الذي رأى فيه البعض أن التأثير الثقافي لا يزال يتفاعل معه عدد محدود من الجمهور، وأن الفعاليات الثقافية وجدت للنخبة والمهتمين فقط، فإن البعض الآخر اعتبر أن تطور تقنيات وأدوات الاتصال واستحكام العولمة أسهم في قلة الحضور في مقاعد الندوات والأمسيات. وزارة الثقافة تحظى بالدور الأقوى لجذب الجمهور بداية أوضحت الكاتبة والشاعرة الدكتورة زكية مال الله، أن الفعاليات الثقافية والفنية موجهة لفئة معينة وهي من تحرص على الحضور والتواجد، لافتة إلى أن أغلب الفعاليات أصبحت اليوم تُقام في أماكن بعيدة مما جعل هناك صعوبة في الوصول إلى المكان المحدد. وأشارت د. زكية إلى أن الاهتمامات تختلف من شخص لآخر والفعاليات الثقافية والفكرية وجدت للنخبة، موضحة أن هناك وعيا كبيرا من قبل الجيل الجديد لحضور أغلب الفعاليات التي تشهدها الدولة سواء كانت ثقافية أو فنية أو حتى اجتماعية. وأكدت على ضرورة تكثيف وزارة الثقافة والرياضة جهودها في إقامة الفعاليات وجذب الجمهور إليها، وضرورة توزيع هذه المسؤولية على الجهات والمراكز المعنية الأخرى، موضحة أن للوزارة الدور الأقوى والأكثر تأثيرا في جذب الجمهور. غياب الجمهور الثقافي "إشكالية" كل الدول الأديب والناقد الدكتور حسن رشيد أشار إلى أن غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية هي "إشكالية" كل دولة، وهي حالة موجودة في العالم بأكمله، ولا تقتصر على دولة قطر، نظرًا لعدم وجود تواصل حقيقي في هذا الإطار قائلا "غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية في قطر من المواضيع المهمة جدًا والتي تهم بشكل كبير شريحة المثقفين والفنانين على حد سواء، وكما هو معروف أن "الجمهور" يمثل عنصرا مهما ورئيسيا في أي فعالية، وغيابه يعني غياب الرأي والرأي الآخر، وهذا الجمهور لا نجده للأسف في أغلب الفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة نظرًا لعدم وجود مواسم ثابتة لتلك الفعاليات، حيث إن المسرح مغيب وإن وجد وجد في المناسبات، بينما الأمسيات الشعرية شبه مفقودة، في حين أن الندوات والمعارض الفنية لا تختلف عن غيرها"، لافتًا إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية في الدولة تفتقد لقاعدة جماهيرية بسبب عدم وجود مواسم ثابتة لهذه الفعاليات. وأشاد د. رشيد بدور كتارا في جذب الجمهور للفعاليات الثقافية والفنية من خلال مختلف وسائل الجذب التي تعمل عليها، وعدم اكتفائها بالوسائل التقليدية التي تتخذها بعض الجهات والمؤسسات الثقافية بالدولة، موضحًا ضرورة المشاركات الخارجية وتفعيل دور المثقف والفنان في المحافل الثقافية الخارجية، ومؤكداً على دور وزارة الثقافة والرياضة في وعي الجمهور بأهمية حضور الفعاليات الثقافية والفنية والتواجد فيها. التأثير الثقافي يتفاعل معه عدد محدود من الجمهور الكاتبة الدكتورة شروق المالكي قالت "رغم جهود الدولة الدؤوبة والمتمثلة في تأسيس مراكز ومؤسسات وصروح ثقافية وتنظيمها لمهرجانات ومعارض وندوات ولقاءات ومؤتمرات، إلا أن التأثير الثقافي ما زال يتفاعل معه عدد محدود جدا من الجمهور، وأكاد أقول إنه يقل سنة بعد أخرى والسبب الرئيسي في اعتقادي هو تطور التقنية وأدوات الاتصال واستحكام العولمة عليها مما جعلها الأداة الأسهل لكل فرد في المجتمع وعليه، فأصبحنا نرى قلة الحضور في مقاعد الندوات والمحاضرات فيما يزداد الحضور والتفاعل في وسائل الاتصال الاجتماعي حول أي موضوع أو أي قضية أو بحث وبذلك واكبت الحداثة والتطور الذوق العام بدل تكلف العناء وتخصيص وقت محدد لحضور ندوة أو فعالية ما"، لافتة إلى ضرورة المساهمة في توعية المجتمع بأهمية نشر الثقافة العامة في كل المجالات ومساعدة جهود الدولة والمؤسسات الثقافية المعنية في حرصها الدائم على ذلك. وأضافت في هذا الإطار د. المالكي "وهذا ينطلق أولًا من وجهة نظري من البيت والأسرة وحرص الوالدين على الثقافة وتشجيع الأبناء على القراءة وحب الاطلاع والاستماع ثم تأتي المدرسة والجامعة والمؤسسة الحكومية التي تشجع موظفيها على حضور الندوات والفعاليات الثقافية ورفع مستواهم الثقافي ووضع محفزات ورفع معنوياتهم لذلك، كما لا بد من النظر بعين الاعتبار في أهمية مستوى تلك الفعاليات واستقطاب الأسماء ذات الوزن في مجالها واختيار المواضيع التي يتفاعل معها كل ذوق من الجمهور فضلا عن خلق البيئة المواتية لجذب الجمهور لها من خلال الدعاية والإعلان ليس في المنابر الثقافية أو الصحف أو الإعلانات وإنما بتسخير طاقات الشباب المعروفة في هذا الجانب"، مؤكدة على أن ارتقاء الشعوب بالثقافة مما يتحتم على المؤسسات والأفراد بتكاتف الجهود من أجل الوعي بمختلف الفعاليات الثقافية والفنية. هناك فنون تجذب نخبة معينة من المهتمين أرجعت الفنان التشكيلية ابتسام الصفار غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية إلى عدم الوعي الكافي من قبل البعض بالفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة، لافتة إلى أن هناك فنونا نخبوية تجذب نخبة معينة من المهتمين والمتذوقين، ولا بد من تكاتف الجهود من قبل مؤسسات الدولة في تفعيل مختلف عناصر الجذب. وأضافت قائلة "لو تحدثنا عن معارض الفن التشكيلي نجد أن أغلب جمهور هذه المعارض نخبة معينة من الفنانين والمهتمين، الذين يحرصون على التواجد والحضور، حيث إنني لاحظت منذ افتتاح المتاحف في الدولة أن الوجوه هي نفسها وتتكرر في كل مرة، مما يدل ذلك على أن لكل مجال جمهوره"، موضحة ضرورة توحيد الجهات الثقافية والفنية في توفير مختلف الوسائل لجذب هذا الجمهور، وعدم الاكتفاء بالإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، فضلًا عن العمل على زيادة الوعي بأهمية هذه الفعاليات التي من شأنها أن تعزز الحركة الثقافية والفنية بالدولة.

1202

| 17 مايو 2017

محليات alsharq
ملتقى"القيادات الإستراتيجية" يعزز التنمية الثقافية

تعقد المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الأربعاء القادم، ملتقى القيادات الإستراتيجية في دولة قطر، وذلك بالتعاون مع شريكها الإستراتيجي مجموعة بلاديوم العالمية. ويضم الملتقى في دورته الثامنة نخبة من الرموز والقيادات في مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من قطر ودول الخليج وخبراء عرب ودوليين. وأكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة، أن انعقاد الملتقى يأتي مكملا للأهداف التي تبنتها كتارا منذ انطلاقة أعمال الملتقى الأول، من خلال تحديد وتحليل أفضل الممارسات ونقل المعارف وتعميم التجارب الناجحة للعمل، وهو ما حققته الملتقيات السابقة التي عقدت في السنوات الماضية في كتارا، وتحولت إلى مظلة جامعة للقيادات العليا والمديرين التنفيذيين والعاملين في مجال الإستراتيجيات في قطر والمنطقة، للمشاركة والحوار والمناقشة وتعزيز المفاهيم المبتكرة في مجال صياغة الخطط الإستراتيجية وتنفيذها على أرض الواقع سواء كانت تلك المرتبطة بالإستراتيجية الوطنية أو القطاعات الحكومية أو الخاصة. وأشار السليطي إلى أن ما يتميز به الملتقى في هذا الدورة هو مشاركة مجموعة من القيادات الإستراتيجية والتنفيذية في دول مجلس التعاون الخليجي وطرح عدة محاور للمناقشة في عدة مجالات أهمها مجال التعليم والصحة وأبعاده وتقاطعاته مع قطاع الثقافة بالإضافة إلى دور القطاع الخاص مع التركيز على أهمية المسؤولية الاجتماعية وأبعادها في تنفيذ الإستراتيجيات إلى خطط عمل في القطاعات المؤسساتية وموائمتها مع الإستراتيجية الوطنية في الخليج 2030. ونوه السليطي أن الملتقى يتناول جانب المسؤولية الاجتماعية كونه من أهم القطاعات التي تملك القدرة على المساهمة الكبيرة في تحقيق التنمية في المجتمعات، وباتت لها حظوة وحضور وتفاعل إقليمي وعالمي. واعتبر السليطي، أن "كتارا" بالتعاون مع شريكها الإستراتيجي وشركائها المحليين والدوليين، مازالت تحرص على استمرار انعقاد الملتقى سواء في قطر أو الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل دوري وذلك بهدف تعميم التجارب الناجحة والتعلم والدعم والتدريب للمؤسسات والجهات العاملة في الدولة بمجال القيادة الإستراتيجية تماشيا مع تطلعات كتارا وإستراتيجيته الخمسية، وتلبية للأهداف الإستراتيجية الوطنية المنصوص عليها والمتعلقة بقطاع الثقافة وغيرها من القطاعات الرئيسية، بالإضافة إلى تعزيز أداء المؤسسات وتقييمها بشكل فاعل ووضع آليات لخروجها من التقليدية، وتحفيز القطاع الخاص وتعزيز أدواره التنموية ومشاركته ومساهمته الاجتماعية والثقافية في المجتمع. دعم المبدعين أشار د.خالد السليطي إلى أن كتارا مستمرة في دورها في دعم المبدعين والمثقفين وتهيئة البيئة المناسبة لنشر الوعي الثقافي من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض والندوات، وغيرها من الأنشطة ذات الطبيعة الثقافية، إضافة إلى توجهها إلى إجراء البحوث والدراسات ذات العلاقة بأهداف وأنشطة المؤسسة، وإصدار المطبوعات والدوريات التي تعبر عن أهداف وأنشطة الحي الثقافي تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 .

435

| 06 فبراير 2017

محليات alsharq
طالبات قطر يفزن ب3 ميداليات بأولمبياد اللغة العربية

في إنجاز وطني جديد حقق طالبات الوفد التعليمي القطري المشارك في أولمبياد اللغة العربية 2016م بالإمارات العربية المتحدة ثلاث ميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وذلك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ويهدف «الأولمبياد» إلى تحفيز المواهب والإبداعات اللغوية المبكرة في مجال اللغة العربية، واكتشاف الطلبة المبدعين والموهوبين وتوجيههم لاستثمار قدراتهم، والإسهام في تطوير مناهج واستراتيجيات اللغة العربية في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج. حيث أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج التابع لمكتب التربية العربي أولمبياد اللغة العربية في الفترة من 29 فبراير حتى الأول من مارس الجاري بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي لدى الطلبة والمعلمين في مادة اللغة العربية وتعزيز الولاء والانتماء لها. ويأتي هذا الأولمبياد ضمن اهتمامات المكتب باللغة العربية وتحقيقًا لأحد أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة بالإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها والكشف عن المواهب والقدرات لدى الطلبة والعمل على تعزيز التجديد والابتكار ووضع الأسس الكفيلة بالرقي بمهارات الطلبة وصقلها ويعتبر هذا الأولمبياد الإقليمي الأول من نوعه في دول الخليج العربية بل وفي العالم العربي كله. وأجري الأولمبياد من خلال محورين " تحريري وشفوي" وقد اختيرت لجنة خاصة مكونة من خبراء في اللغة العربية لإعداد أسئلة الأولمبياد والإشراف على إجراء الاختبارات وعمليات تقويم الطلبة ويشارك في الأولمبياد ثلاثة طلاب من كل دولة من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى المشرفين والمدربين المرافقين حيث يعد الاولمبياد فرصة لالتقاء الشباب الخليجي، وزيادة أواصر المحبة والتآلف والتواصل، إضافة إلى التنافس الشريف فيما بينهم وكأنهم أبناء دولة واحدة . وأكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم " للشرق" أنه سوف يتم الطالبات الثلاثة والوفد القطري المشارك الاسبوع المقبل على هذا الانجاز الجديد في مجال التعليم والذي يساهم في تعزيز وتطوير المنظومة التعليمية ويكشف عن المواهب الابداعية في مجال اللغة العربية .

444

| 02 مارس 2016

محليات alsharq
ورشة تدريبية بعنوان "لغة الجسد" في مركز الإبداع الثقافي

ينظم مركز الإبداع الثقافي مساء يوم الأربعاء القادم ورشة تدريبية بعنوان "لغة الجسد" للأستاذ عبدالله البوعينين. وتأتي هذه الورشة في إطار أهداف المركز نحو خلق بيئات إيجابية مبدعة ومساندة تؤدي إلى الارتقاء بمستوى إنجاز المبدعين. تجدر الإشارة إلى أن مركز الإبداع الثقافي يسعى إلى اكتشاف الموهوبين من كلا الجنسين وخاصة المعنيين بالثقافة سواء في مجال الشعر أو كتابة القصة أو حتى الرواية، وغيرها. ويوفر المركز دورات تدريبية وورش عمل لتحفيز الشباب على الإبداع والعمل على تطوير قدراتهم في كافة المجالات فضلاً عن أن المركز يعمل على استقطاب أكبر عدد من المتطوعين لخدمة الثقافة لإكسابهم المهارات والخبرات التي قد تفيدهم في حياتهم المهنية.

483

| 22 نوفمبر 2015

رياضة alsharq
"بي إن سبورت" كرّمت المبدعين وأصحاب العطاء

كرمت (مجموعة بي إن سبورت العالمية) كوكبة من موظفيها المبدعين والمتميزين في حفل رعاه سعادة ناصر بن غانم الخليفي الرئيس التنفيذي لمجموعة (بي إن سبورت) أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى فندق سانت ريجيس تحت شعار beONE. بحضور لفيف من المدراء والموظفين المكرمين وعدد من المسؤولين بمجموعة قنوات بي إن سبورت ، وعدد من مشاهير كرة القدم العالمية.. ويأتي حفل التكريم الذي شمل أكثر من ( 250 ) فردا.. إيمانا من المجموعة بالدور الكبير في صنع الإنجاز المميز للشبكة ، التي أصبحت علامة بارزة في الإعلام الرياضي و تكريسا للعمل الاحترافي القائم على سياسة التحفيز والتشجيع لكل الكوادر العاملة والمنتجة في مجموعة بي إن سبورت. المكرمون يستحقون التقدير بدوره ألقى سعادة ناصر بن غانم الخليفي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ( بي إن سبورت ) كلمة معبرة قال فيها : نلتقي في هذا الحفل السنوي الذي نكرّم فيه نخبة من موظفي beIN تقديراً وعرفاناً لجهودهم طوال السنوات الماضية وفي الوقت نفسه تحفيزاً لزملائهم على المزيد من التميز والعطاء. إننا نحتفل بتكريم موظفين أمضوا أكثر من 5 أو 10 سنوات في خدمة المؤسسة، قدموا خلالها الكثير من الجهد والعطاء، ويستحقون منا هذا التكريم اعترافاً بمثابرتهم وجهودهم من أجل الارتقاء بمسيرة العمل في المؤسسة، وصولاً إلى المستوى الذي ننشده جميعاً. وخلال عشرة أشهر مضت اضطلعتم كلكم بمهام جسيمة كللت كلها بالنجاح، حيث احتفلنا سوياً بتدشين علامتنا التجارية الجديدة beIN SPORTS في المنطقة، وأطلقنا وقتها الحملة الترويجية لها تحت شعار "Change the Game وتغيرت اللعبة"، متوّجين بذلك الجهود الكبيرة التي بذلها كل فرد منكم ليجعل هذا الحدث ممكناً، حدث ذلك بالتزامن مع الإعداد لكثير من الاستحقاقات في مقدمتها بطولة كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، التي وفقنا في تغطيتها إلى أبعد الحدود، بل وكانت شهادة التفوق على صعيد آخر لقنواتنا الفرنسية التي أصبحت أكثر انتشارا من ذي قبل، وفرضت نفسها في المشهد التلفزيوني الفرنسي وسط مؤسسات عريقة ذات رصيد مهني كبير. وهذا يجرنا للحديث عن الأحداث الرياضية المرتقبة التي تزخر بها الروزنامة الدولية، وأولها بطولة كأس الخليج لكرة القدم ثم كأس العالم للأندية، قبل أن تستضيف قطر العالم بمناسبة مونديال كرة اليد. استشراف المستقبل وأضاف الخليفي قائلا .. احتفالنا اليوم هو أفضل مناسبة لاستشراف آفاق مجموعتنا الإعلامية، تأسيسا على ما راكمنا من تجارب وما حققنا من إنجازات خلال أحد عشر عاما من العطاء المتواصل، جعلنا - بمسمانا السابق "الجزيرة الرياضية" وبعلامتنا التجارية الجديدة beIN SPORTS - مؤسسة تحظى بالاعتراف والتقدير على المستوى العالمي، بفضل مجموعة من العوامل ليس أقلـها جودةُ مضمون برامجنا، وقوة أسسنا التقنية والفنية. وفي هذا الإطار لابد من التنويه بالمشروع الكبير الذي سيرى النور قريبا المتمثل في "الحل النهائي Permanent Solution". واقعٌ تقني متفرد سيجعل العمل أكثر سلاسة وفاعلية. ولأن الحياة تحد دائمٌ ورهانٌ متجدد، فلا يمكن المضي قدما نحو الأعلى دون رؤية واضحة الأهداف بشكل مرحلي ودقيق، نصل به إلى هدفنا الأسمى وغايتنا الأغلى: أن نكون أفضل مجموعة قنوات رياضية في العالم، ومن بين أعلى خمس مجموعات من حيث المداخيل المالية قبل عام ألفين وعشرين. العمل بروح الفريق الواحد وأردف الخليفي قائلا.. التحدي كبير لكنه مغرٍ لمن لديه طموحاتٌ عاليةٌ ممكنةُ التفعيل، وإمكانياتُ تحقيق طموحاته، ومن أهم هذه الإمكانيات، التنسيق التام بين مكونات المجموعة و قنواتها في مختلف القارات، من أجل استغلال أمثل لرأسمالنا المادي وغير المادي. أو بعبارة أوضح العمل بروح الفريق الواحد الذي يجسده شعارُنا "beONE"، لأن بتضافر جهودكم وبعملكم الجماعي تتحقق كل الأهداف والإنجازات، وأنا كلي ثقة بأن الاستراتيجية الجديدة لمشروع beONE ستوفر بيئة مناسبة للإبداع ، تقدَر جهد المتميزين وتشجعهم على بذل المزيد، لتبقى قنواتنا – بفضل جهودكم – متألقة ومن بين الأفضل في فضاء الإعلام الرياضي. وبهذه المناسبة أتقدم إلى المكرّمين بأطيب التمنيات بدوام التوفيق والنجاح آملا أن يكون هذا التكريم حافزاً لكم للاجتهاد أكثر وتقديم الأفضل، وأنتهز أيضاً هذه الفرصة للترحيب بالموظفين الجدد الذين انضموا إلى فريق عمل مجموعةbeIN SPORTS.

1200

| 04 نوفمبر 2014