أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
■ مشهدنا الثقافي يسع الجميع وليس لفئة بعينها ■ لدينا جيل من الموهوبين بحاجة إلى دعم ■ علينا توثيق مسيرة الرواد وأرشفة أعمالهم ■ المثقف عليه المبادرة بطرح مشاريع وطنية ومجتمعية ■ ثقافتنا عريقة بكل ما تحمله من جذور وشموخ ■ أعتزم جمع قصائدي في ديوان يصدر قريباً ■ لهذه الأسباب غبت عن الساحة الثقافية للشاعر حصين بن غانم الخيارين، العديد من المبادرات الثقافية التي طرحها للساحة، والتي أعقبها عزوف عنها، لسنوات طويلة، ليعود إليها مجدداً، بأعمال أدبية، يعتزم طرحها في المشهد الثقافي. وحول هذا العزوف، والعودة مجدداً، التقت الشرق، الشاعر حصين بن غانم الخيارين الملقب بـ «بن علم»، ليؤكد أنه يعكف على إنجاز مشاريعه الأدبية للساحة الثقافية، التي يرى أنها تستوعب الجميع، دون أن تكون حكراً على فئة بعينها. ويشدد على أهمية العمل على أن يشمل هذا الاستيعاب جيل الرواد، توثيق مسيرتهم، وأرشفة أعمالهم، وفي المقابل، الأخذ بأيدي الجيل الصاعد، والذي يحظى بموهبة، يمكن أن تكون رافداً ثقافياً مهماً للمشهد. وتطرق الحوار إلى جوانب أخرى، ترتبط بتقييمه للمشهد الثقافي الراهن، وأبرز المبادرات الثقافية، والتي جاءت دعماً للوطن، وتأكيد الانتماء له، وفيما يلي تفاصيل ما دار: بداية.. ما أسباب غيابك عن الساحة الشعرية خصوصاً، والثقافية عموماً، خلال الفترة الأخيرة؟ يرجع ذلك إلى ظروف عملي، التي اضطرتني إلى السفر للولايات المتحدة الأمريكية، لاجتياز إحدى الدورات هناك، حيث استمرت لنحو ثمانية أشهر، بالإضافة إلى أسباب صحية أخرى، وحالياً أصبحت الظروف مهيأة تماماً للعودة إلى الساحة الثقافية. وما الذي تحمله في عباءتك الشعرية من أعمال أدبية، بعد هذه العودة؟ دائماً، أرسم خططي بناء على تطور الأحداث، وسير الوقائع التاريخية، ولذلك بدأت في إنجاز كتاب يحمل عنوان «فقه الواقع»، وهذا الإصدار يميل إلى فهم الواقع، بكل ما يشمله من مجالات مختلفة. وعلاوة على ذلك، لي مشاركات فكرية وأدبية، مع الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، برئاسة سعادة السفير أحمد عباس الحسني، وهو اتحاد ينضوي تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويستهدف إجراء الدراسات والنشر العلمي وعقد اللقاءات العلمية في جميع القضايا المتعلقة بمكافحة التزوير والتزييف بمفهومها الواسع، وتعزيز الشفافية والنزاهة والعدل، بجانب مبادرات أخرى متنوعة. - مكانة الشعر هل يعني هذا انتقالك من نظم الشعر إلى إنتاج أعمال فكرية أخرى؟ لا أستطيع الاستغناء عن الشعر، إذ إنني عندما أكتب في أي مجال آخر، أكتب برؤية الشاعر، فالشعر هو الأساس عندي، ومن خلاله أنتقل إلى الكتابة في مجالات مختلفة، ودائماً تتأثر بأعمالي الشعرية. ولكن.. متى نرى لك ديواناً يضم كل قصائدك الشعرية؟ لديَّ في مجال القصائد الوطنية، أكثر من 40 قصيدة وطنية، بخلاف قصائد في أغراض شعرية أخرى، وأعتزم إصدار ديوان جديد بالفعل، بعنوان «بن علم» يضم كل قصائدي الشعرية. في ظل هذا الكم من القصائد.. برأيك ما الذي يميز القصيدة الوطنية عن غيرها؟ القصيدة الوطنية تُكتب تعزيزاً للانتماء، وتأكيداً لحب حقيقي للوطن، وبتعبيرات صادقة، ولذلك تتحقق لها الديمومة، فالقصيدة حينما تحمل في معانيها الصدق، والانتماء، والإخلاص، فإنها تحمل في معانيها مزايا عديدة، أبرزها الاستمرار، وشيوع صيتها بين أصحاب الذائقة الشعرية. ولذلك، فحينما أكتب عن الوطن وللوطن، فإنني أدرك يقيناً مدى قيمته، وأهميته لي، وانتمائي له، فهو بيتي الذي نشأت فيه، وتربيت في كنفه، أعتز به، وأنتمي إليه، وأبذل كل ما أملك لرفعته، وتحقيق نهضته، تأكيداً لمقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، بأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها، ولذلك فلا يمكن أن أتوقف عن إنتاج كل ما يدعم وطني من مبادرات وقصائد، واضعاً نصب عيني، مقولة سمو أمير البلاد المفدى. - مبادرات وطنية على خلفية حديثك عن المبادرات الوطنية.. ما أبرز هذه المبادرات؟ بداية أؤكد أن كل المبادرات الوطنية التي قدمتها، هي مبادرات فردية، بالدرجة الأولى، بدأتها منذ عام 2017، وشملت قرابة تسع مبادرت، منها ألبومات ضمت أعمالاً وطنية، ما بين أغان وشيلات وطنية، لشعراء وفناني قطر، وحرصت على انتقاء أعمالها بالشكل الذي يجدها معه المتلقي نسخة مميزة، يستطيع الاستماع إليه دائماً، بغرض تعميق الانتماء الوطني. كما أصدرت الجزء الأول من ديوان شعري يضم قصائد وطنية لشعراء قطر، عكست معاييرنا الأخلاقية، والتي تنطلق من مبادئنا، بجانب تأكيدها للحس الوطني، مما جعل العمل مشروعاً وطنياً خالصاً، وقيمة عاطفية تجاه الوطن، وآمل إنجاز الجزء الثاني منه، لتوثيق وأرشفة جميع شعراء الوطن، كما آمل أن يتم إدراج هذا العمل في مكتبة قطر الوطنية، ودار الوثائق القطرية، لتتعرف عليه الأجيال القادمة. كما أصدرت ملصقات تحمل أبياتاً من قصيدة وطنية لي، بجانب طائرة ورقية، كنت أعتزم تحطيم الرقم القياسي بها من حيث الحجم، للدخول بها إلى موسوعة جينيس، لولا الظروف المناخية، التي حالت دون طيرانها لمدة خمس دقائق، كما هو محدد، بعد طيرانها ثلاث دقائق فقط، بسبب هذه الظروف، وأعتزم ترميم هذه الطائرة، وخوض نفس التجربة، لنيل موسوعة جينيس، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع أخرى، ذات الانتماء الوطني. وهل هذا يعكس أهمية الدور الذي ينبغي أن يقوم به المثقف تجاه الوطن والمجتمع، ليكون فاعلاً في محيطه، وليس منكفئاً على ذاته، أو منعزلاً عن واقعه؟ بالفعل، لا ينبغي للمثقف أن ينتظر التكليف بعمل وطني، بل عليه أن يبادر لتكون له مبادراته الوطنية والمجتمعية، فالأوطان تُفتدى بأعز ما نملك، والمثقف عليه أن يقدم كل ما في وسعه تجاه الوطن، فوطني هو بيتي، الذي أقدم له كل غالٍ ونفيس. - جيل صاعد وبرأيك.. ما أبرز التحديات التي تواجه إنتاج الجيل الصاعد من الموهوبين؟ هناك جيل صاعد من الموهوبين بالفعل، غير أنهم بحاجة إلى توجيه، وإلى من يأخذ بأيديهم إلى طريق الإنتاج الأدبي الصحيح، بما يساهم في الارتقاء بمشهدنا الثقافي، وبالشكل الذي يليق بثقافتنا العريقة، بكل ما تحمله من جذور وثبات وشموخ. وفي المقابل، كيف تنظر إلى جيل الرواد، ممن تواروا عن المشهد حالياً؟ للأسف، هذا الجيل أصيب بعضه بالإحباط، فانصرف وانعزل عن المشهد، لنفس السبب الذي أشرت إليه من قبل، لذلك علينا احتضان الجميع، وإعداد أرشيف لأعمال الرواد، وإنتاجهم بما يوثق مسيرتهم وعطاءهم. وطموحي حالياً، كما سبق وأشرت، استكمال الجزء الثاني من الديوان الذي أصدرته في العام 2018، ليكون استكمالاً لجميع شعراء الوطن، ويكون ذلك بمثابة توثيق وأرشفة لهم، وهذا بالطبع كما ذكرت جهد فردي، يحتاج إلى دعم كبير. وأستهدف من كل ذلك إعلاء «نحن»، والتي تشمل الوطن وجميع أبنائه، فأعمالي لا تعرف الأنا، خاصة إذا ارتبطت بالوطن. - المشهد الثقافي ما تقييمك للمشهد الثقافي؟ أراه قاصراً على فئة بعينها، لذلك يجب النظر إلى جميع المثقفين على وجه سواء، ليكون هناك تواصل مع الجميع، دون أن يقتصر الحضور أو الفاعلية على فئة بعينها. وفي هذا السياق، آمل أن يُنظر إلى مسيرة رواد الشعر بعين الاعتبار، بتوثيق أعمالهم. .. ومن يتحمل هذه الفاعلية؟ هل المثقف الذي ينبغي أن يسعى لإبراز إنتاجه؟ أم أن المجال يقتصر على المؤسسات المعنية لإشراك جميع المثقفين، وتفعيل دورهم؟ الجانبان بالطبع، فالمثقف عليه أن ينتج أعماله، غير أنه ليس بالضرورة أن يبادر بالإعلان عن نفسه، لذلك، فإن الجهات الثقافية المعنية عليها دور كبير في إتاحة الفرصة للجميع، لإبراز إنتاجهم، ليكون متاحاً على الساحة، فلابد أن تكون الساحة متاحة لاحتضان جميع المبدعين.
756
| 05 يناير 2025
احتفت مبادرة الأعوام الثقافية التابعة لمتاحف قطر، بالعرض العالمي الأول للسمفونية التذكارية، وردة الصحراء، التي أدتها أوركسترا قطر الفلهارمونية بمتحف قطر الوطني، والسمفونية من تأليف الموسيقار السوري الأمريكي مالك جندلي، الملحن الفخري المقيم في متاحف قطر. وجاء العرض احتفالًا بالذكرى السنوية العاشرة لمبادرة الأعوام الثقافية والعام الثقافي 2022 مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويعد هذا الحدث جزءاً يسيراً من الفعاليات المميزة التي ستقدمها مبادرة الأعوام الثقافية للعام الثقافي 2022 من معارض وبرامج تحتفي بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وتم افتتاح تسعة معارض تتضمّن أعمالاً من الفن الإسلامي وثقافات دول المنطقة في المتاحف وصالات العرض التابعة لمتاحف قطر في إطار مبادرة الأعوام الثقافية، كما تم الكشف عن أعمال فنية هامة لفنانين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا في الأماكن العامة في جميع أنحاء الدوحة. وتم الاحتفال بمهرجان المجتمعات وشعوب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وتم تنظيم عروض خاصة في مهرجان أجيال السينمائي. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: بمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة الأعوام الثقافية، واحتفاءً بالحدث التاريخي، وهو استضافة قطر أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في بلدٍ عربي، لا يشارك الأعوام الثقافية بلد واحد هذا العام وإنما تشارك دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. لذا قرّرنا استخدام الأضواء التي سلّطها علينا كأس العالم بصورةٍ إيجابية من خلال مشاركة فنانين إقليميين للمساعدة في الترويج لقصص عن المنطقة، بلسان شعوبها. وأضافت سعادتها: أصبحت قطر مركزاً مزدهراً يمكن من خلالها للمواهب الإقليمية أن تُسمع صوتها. وقد تعاونت مبادرة الأعوام الثقافية مع فنانين مثل نجلاء الزين من لبنان، بالإضافة إلى المواهب القطرية المتميزة مثل بثينة المفتاح ويوسف أحمد. نؤمن إيمانًا راسخًا بأن المبادرات الثقافية تعزّز قيم التسامح والألفة بين الثقافات والمجتمعات، ونفتخر برؤية المواهب التي تزخر بها المنطقة، وهي تحقق نجاحًا في قطر. ونظّمت متاحف قطر ومبادرة الأعوام الثقافية بعد افتتاح ساحة الأعلام ولمدة عشرة أيام مهرجان المجتمعات الذي احتشد بالجماهير. بدأ المهرجان في 5 أكتوبر بالعروض التقليدية القطرية واختتم المهرجان فعالياته في 15 أكتوبر بعروض من فلسطين وباكستان وتايلاند وهايتي وروسيا والمغرب. وبالإضافة إلى الكشف عن منحوتة نجلاء الزين في ساحة الأعلام، كشف شهر أكتوبر عن أعمال مجموعة واسعة من الفنانين القطريين وفنانين في المنطقة بالأماكن العامة في جميع أنحاء البلاد. كما قدّمت متاحف قطر والأعوام الثقافية تجمعًا خاصًا لبرنامج جداري آرت وهو البرنامج الذي يجمع الفنانين المحليين لإضفاء الحيوية والمعنى الفني على الجدران في أنحاء الدوحة من خلال الجداريات وأشكال أخرى من فن الشارع. واحتفت المعارض الخاصة التي تم إطلاقها في أكتوبر 2022، بالتراث والإبداع المعاصر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. كما أقيمت نسخة خاصة من مهرجان أجيال السينمائي التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام في أوائل أكتوبر، حيث اجتمعت لجنة تحكيم أجيال المكونة حصريًا من الشباب واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و25 عاماً لمشاهدة إبداعات صانعي الأفلام من جميع أنحاء المنطقة واتخذت قرارات بشأن جوائز المهرجان.
793
| 02 نوفمبر 2022
في ظل طرح العديد من المبادرات الثقافية على الساحة المحلية، يطرح التساؤل نفسه، حول مدى أهمية مثل هذه المبادرات في دعم المؤلفين، ومن ثم إثراء المشهد الثقافي، وما إذا كانت تحقق الهدف الأبرز منها في تنمية الوعي الثقافي لدى الجمهور. من هنا، تطرح الشرق مثل هذه التساؤلات وغيرها على عدد من الكُتّاب الذين شددوا على أهمية مثل هذه المبادرات لدعم المبدع، وتشجيع القراءة في المجتمع، وسط مطالبات بضرورة أن تغلب نوعية هذه المبادرات على كمها، أو على الأقل تحقيق التوازن فيما بينها، لتحقق الأهداف المرجوة منها، وإن كان هذا لم يمنع المطالبة أيضًا بضرورة تقديم جموع المثقفين لمبادرات ثقافية مماثلة، تحقيقاً لإثراء المشهد. د. حسن رشيد: يجب ألا يطغى كم المبادرات على نوعيتها الكاتب والناقد د. حسن رشيد كانت له مبادرة بعنوان ضيف مع د. حسن رشيد، ضمن مبادرات الملتقى القطري للمؤلفين، إلا أنها توقفت بشكل مفاجئ، إلا أنه يؤكد في المقابل أنها لم تلغ، وأنه قدم منها عدة جلسات، وسوف يستأنفها لاحقاً، مستهدفًا من ورائها إلقاء الضوء على مسيرة المبدعين في الدولة. معربًا عن أمله في تفعيل مثل هذه المبادرات ليكون دورًا فاعلًا بالمشهد الثقافي، لإثراء هذا المشهد، ومن ثم خلق حالة من النشاط الإبداعي. ويقول: إن هذا لن يتحقق إلا باستقلالية تامة للكيان القائم، المتمثل في الملتقى القطري للمؤلفين، الذي نقدر جهوده، سواء تلك التي تقوم بها المدير العام للملتقى الكاتبة مريم ياسين الحمادي، أو الجهود الأخرى التي سبقتها من خلال المهندس إبراهيم هاشم السادة، فجميع هذه الجهود نقدرها، ولكننا بحاجة إلى كيان مستقل، يدفعنا إلى الانخراط في عضوية اتحاد الكُتّاب العرب، وغيره من الكيانات الأخرى. ويشدد على أهمية أن تحقق المبادرات الثقافية تواصلًا أكثر بين المبدعين، بغية إثراء المشهد الثقافي، واستقطاب أكبر عدد ممكن من المؤلفين للانضمام إلى عضوية الملتقى. مشددًا على ضرورة الحذر من أن يكون كم المبادرات على حساب الكيف، فالمهم هو التركيز على نوعية المبادرات وليس عددها، لتحقق الأهداف المرجوة منها. ويدعو د. حسن رشيد إلى ضرورة أن يقوم الملتقى بإبرام شراكات مع الكيانات الثقافية الكبيرة، وفي مقدمتها (كتارا)، في ظل ما تضخه من فعاليات ثقافية وفنية يومية، تتسم بالنوعية والاحترافية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني بالدولة. مريم الحمادي: أدعو المثقفين لمزيد من المبادرات الهادفة تستهل الكاتبة مريم ياسين الحمادي، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، مداخلتها بالتأكيد على أن المبادرة هي فكرة أو مشروع تحرك المياه الراكدة عبر أدوات وبرامج جديدة ضمن الأطر العامة والقيم الثابتة ومشاريع الإستراتيجية، لذا يكون لها دور كبير في تحقيق الأهداف المنشودة ومن خلالها يمكن فتح آفاق جديدة للمثقفين في جميع المجالات للمساهمة والقيام بدور ولو كان صغيرا جدا، ومن خلال الاستمرارية تظهر الآثار الواضحة لتعزيز دور المجتمع في وعيه الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية مع المحافظة على قيم التعايش والحوار والتفاهم. وتقول إنه لذلك فالمبادرات التي يقودها أصحاب الفكر والقلم تستهدف الكُتّاب والمفكرين، وفي ذات الوقت وعلى الأغلب جميع فئات المجتمع، ويعتبر المفكرون والمثقفون عامة أصحاب الأيادي البيضاء في هذه الفترة، إذ قدموا العديد من المبادرات المتنوعة تطوعاً وحباً في المعرفة والثقافة ومستندين الى مبدأ الحراك الثقافي الذي يقوده المجتمع، لذا حرصنا في الملتقى - وكوننا هيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة والرياضة- على تقديم الدعم للمؤلفين وأصحاب المبادرات، والقيام بالدور المطلوب للاهتمام بهم، ودعم البرامج ذات العلاقة مثل تشجيع النشر وتشجيع الترجمة وغيرها. داعية جميع المثقفين لمزيد من المبادرات الهادفة، وكذلك ندعوهم لتقديمها للملتقى القطري للمؤلفين أو الجهات المختصة. وحول المبادرات القائمة في الميدان بشكل عام. تعتبرها الكاتبة مريم الحمادي دليلا على وجود حقبة تاريخية مميزة في تاريخ الدولة، لوجود هذا العدد من الكُتّاب والمؤلفين مع مبادرات تعكس مؤشراتها النمو الثقافي للمجتمع القطري مثل عدد المؤلفين وفق تصنيفهم قطري وغير قطري وتعاونهم في دعم الحراك الثقافي وعدد المبادرات الثقافية وعدد المشاركين فيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، لذلك فإن أي فكر يحتاج للاستمرار في بث الفكرة وتكرار الرسالة وهذا ما يسهم في غرس قيم عميقة ومؤثرة على المجتمع. د. خالد البوعينين: من الضروري تحقيق التوازن بين المبادرات يشدد الكاتب الدكتور خالد البوعينين على ضرورة تحقيق التوازن بين المبادرت الثقافية القائمة بالساحة حاليًا، وذلك بما يحقق تكاملها، حتى لا يقع التضارب فيما بينها. مثمناً في الوقت نفسه طرح المبادرات الثقافية القائمة على الساحة، والتي تسهم في دعم الكُتّاب والمبدعين من ناحية، وتثري المشهد الثقافي من ناحية أخرى، بما ينعكس إيجابًا على أفراد المجتمع، باعتبارهم الفئة المستهدفة من كل هذه المبادرات. وينوه بمبادرة ماذا أهديت لقطر، والتي تستهدف التعريف بعطاء المبدعين للوطن، فمثل هذه المبادرت مهمة للغاية، كونها تحفز المبدعين على تقديم العطاء، وتحقق الانجاز للوطن، والتفاني في تقديم العطاء لتحقيق نهضة الوطن ورفعته، وإن كان كل ما نقدمه للوطن هو أقل القليل، فوطننا يستحق منا الكثير. ويقول د. خالد البوعينين إن مثل هذه المبادرات مع تعددها وتنوعها أمر ضروري، حتى تصل إلى جميع أفراد المجتمع، عبر الجهات المعنية بطرحها أو من خلال المبدعين أنفسهم، غير أنه عندما يكون هناك توازن فيما بينها، فإن ذلك سيكون تركيزًا وتحقيقًا لتكامل أكثر فيما بينها، وهو الأمر الذي سيعود إيجابًا على المشهد الثقافي بمختلف مجالاته. حسن الأنواري: تسعى لتشجيع الجمهور على القراءة يرى الكاتب حسن الأنواري أن المبادرات الثقافية تسهم فعليًا في تنشيط الحركة الثقافية بالدولة، لحرص أصحابها على تسخير ما لديهم من قدرات وإمكانات وإبداعات ثقافية للمساهمة في تشكيل الوعي الثقافي، خاصة أن هناك العديد من المنصات التي يمكن من خلالها تقديم المبادرات الثقافية سواء عبر الملتقى القطري للمؤلفين أو من خلال الأندية الثقافية والشبابية. ويقول: عندما وجدت القدرة لدىَّ في تقديم مبادرة ثقافية طرحتها مع زميلتي الكاتبة ريم دعيبس للملتقى القطري للمؤلفين، ولاقت المبادرة ترحيبًا من القائمين عليه وقدم لنا كافة أشكال الدعم والتشجيع، وبدأنا بالفعل في تنفيذ هذه المبادرة تحت عنوان (مابين الرفوف )، حيث نقدم خلالها عرضًا لكتاب ما في كل حلقة واستعراض أهم المحتويات، والوقوف على مدى تأثيره على القراء، وبحث جوانبه الإنسانية والاجتماعية، لتشويق الجمهور لاقتناء الكتاب والتشجيع على القراءة، بتقديم أبرز الكتب ذات التأثير الكبير على القارئ. ويصف الكاتب حسن الأنواري المبادرة بأنها لاقت الكثير من الترحيب سواء من القائمين على العمل الثقافي أو من خلال مختلف الأجهزة الإعلامية من الصحف وإذاعة قطر عبر برنامج المشهد الثقافي الذي سلط الضوء على هذه المبادرة بهدف تعريف الجمهور بها. ريم دعيبس: مبادرتنا تركز على تنوع الكتب لكسر الجمود تقول الكاتبة ريم دعيبس إن مبادرة (ما بين الرفوف) تستهدف بث روح الأمل في ظل الجائحة، بتعزيز قيمة القراءة وتشجيع الفئات العمرية على اقتناء الكتب ونشر الوعي وتعزيز الذات من خلال الكتب التي نقوم باختيارها وإعدادها بطريقة سلسة لكسر الجمود الثقافي، حيث نركز على التنوع في اختيار الكتب لأهم المؤلفين والأدباء وخصوصاً لمن لديهم تجارب ملهمة، ونتناول أيضاً القصص المتنوعة، لوجود العديد من الكتب المهجورة، فنبدأ بسرد مقتطفات من حياتهم بشكل موجز، ثم ننتقل إلى توضيح فلسفتهم وآرائهم بطريقة بسيطة ومختصرة، بلغة فلسفية سهلة، ومفهومة، وعميقة في الوقت ذاته. وتتابع: عندما نذكر الأدب العالمي لا يمكننا تجاوز ما خلفه العديد من الروائيين من أعمال ظلت ولا تزال شاهدة على الإبداع الإنساني، وقوة الخيال التي امتلكها الكائن البشري وطورها على مر العصور، فهناك دائماً رسائل عميقة مختبئة بين طيات الكتب يحاول كل كاتب أن يوصلها لنا بطريقة معينة، ونحن من خلال هذه المبادرة نلخص بشكل عام الفكرة والهدف بعيداً عن سرد القصة كاملة لتشجيع الجميع على التعمق بقصة الكتاب باقتناء الكتب والقراءة. وتشير إلى ان هذه المبادرة أثرت بي من الجانب الاجتماعي في تحسين المهارات الاجتماعية والتحدث أمام الجمهور حيث إن مناقشة الكتب هي فرصة رائعة جداً للتعبير عن الأفكار وتبادل وجهات النظر والآراء الخاصة في موضوع الكتاب، فكلما زاد معدل القراءة كلما زاد مستوى فهمك للكثير من الأمور فهو يؤثر بشكل إيجابي على استيعاب العديد من جوانب الحياة. وتقول الكاتبة ريم دعيبس: فوجئت بأن هذه المبادرة فتحت نافذة تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل وخارج دولة قطر، حيث تلقيت العديد من الرسائل التشويقية وخصوصاً التي تعبر عن إعجابهم بالحكمة التي نقوم بسردها في نهاية كل حلقة.حين تكتب بروحك فإن الكتاب يبقى نابضاً بالحياة لأنك سوف تضع فيه جزءاً من قلبك.
1110
| 24 يناير 2021
مساحة إعلانية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
19626
| 04 سبتمبر 2025
- إرساء منظومة تعليمية متكاملة تراعي احتياجات الأطفال - الابتعاد عن الإسراف في الأنشطة والتركيز على الوسائل الفعالة أصدرت إدارة التعليم المبكر بوزارة...
4110
| 03 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
2238
| 05 سبتمبر 2025
أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن صدور مرسوم ملكي يقضي بتعديل المادة (74) من نظام المرور، وذلك في إطار الجهود...
2026
| 05 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
القطرية تشغل 3 رحلات أسبوعياً إلى وجهة البحر الأحمر في السعودية.. إليك مواعيد الرحلات الدوحة – موقع الشر أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم...
1976
| 04 سبتمبر 2025
وقعت دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل. وقال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل...
1824
| 04 سبتمبر 2025
ترأس سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس...
1414
| 03 سبتمبر 2025