رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
د. جون جازفينان: مباحثات النووي بين الدوحة وواشنطن تكتسب اهتماماً حيوياً

أكد د. جون جازفينان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، والمؤرخ الأمريكي الإيراني ومؤلف كتاب تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ 1970 وحتى الآن، على أهمية اللقاء الذي اجتمع فيه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، ولقائه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ذلك بشأن عدد من القضايا، كان من بينها بكل تأكيد ملف الاتفاق النووي الإيراني وأبرز الملامح الحالية للمفاوضات خاصة في أعقاب الزيارة الأخيرة التي عقدها سعادة وزير الخارجية إلى إيران، بجانب مناقشة عدد من القضايا المهمة التي شملت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تنميتها، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، والكثير من الملفات المهمة من بينها التطورات الإقليمية والأوضاع العالمية. مباحثات مهمة يقول د. جون غازفينان: المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، والمؤرخ الأمريكي الإيراني ومؤلف كتاب تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ 1970 وحتى الآن: إن جميع الأطراف في هذه المرحلة المهمة تدرك أن مسألة العودة لاتفاقية العمل المشتركة الشاملة 2015، هي الخيار الذي لا تنازعه خيارات أخرى سيناريوهاتها دائماً ما تحمل تصعيداً وعقوبات وتوترا متزايدا للغاية بالمنطقة، فسيناريوهات الضغط الأقصى والمعاقبة الاقتصادية أضرت بصورة أوسع في علاقات البلدين، وما يحدث من محادثات مهمة تقوم بها الدوحة عبر جولات دبلوماسية متعددة هو استمرار لهذا المسار، فالقضايا التي تجمع الطرفين والرسائل التي يتم تبادلها هي مستمرة ومتبادلة ومهمة بشأن ملفات وقضايا أكثر بروزاً، ورغم العوائق السياسية المختلفة بالداخل الإيراني والأمريكي والساحة العالمية أيضاً، فالحوار الإيجابي وحتى التنسيق المشترك هو خطوة مهمة في العلاقات الأمريكية- الإيرانية تمتد لقضايا مهمة أيضاً على القدر ذاته في مستقبل علاقات البلدين. وتابع د. جون جازفينان، الخبير في العلاقات الأمريكية- الإيرانية، في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إنه تأتي طبيعة المناقشات عموماً بأن الأمر في المرحلة الأخيرة بات بأيدي إيران إذا ما تقدم ممثلوها ونقل الرسائل إلى الجهات الأمريكية ومنظومة اتفاقية العمل المشتركة تقابلها أمريكا بالطبع بطلبات أخرى تتعلق بكل تأكيد نحو معادلة العقوبات الاقتصادية والعودة لمستويات تخصيب طبيعية لليورانيوم وإزالة المعوقات أمام اللجنة الدولية للطاقة الذرية في عمليات التفتيش إلى إيران، وهناك معوقات بكل تأكيد في هذا الاتفاق على مراحله، فإيران عموماً من حقها ألا تتجاوز عما حدث في النسخة السابقة من الاتفاق بكل تأكيد وتواصل ضغطها في قضية الثقة المفقودة والضمانات الأكيدة على أكثر من مستوى مهم.. جانب آخر مهم أنه في غضون تلك الزيارة المهمة والمباحثات الحيوية في قطر، فإن المشهد الأمريكي- الإسرائيلي يشهد سياقا آخر بما قامت به الحكومة الإسرائيلية من ممارسات أثارت غضباً دولياً تجاه نهج حكومة نتنياهو وهو أمر تم التباحث فيه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة وبكل تأكيد يبقى هذا الملف من ملفات التوتر عموماً مع إدارة بايدن ويرتبط بالموقف الديمقراطي إزاء ما تقوم به إسرائيل وحسابات أخرى عديدة منها الانتخابي والسياسي ومجموعات الضغط وغيرها من التفاصيل المهمة، ولكن أيما كانت النتائج فإن مساعي إسرائيل لإعاقة جهود الاتفاق النووي ليس باستطاعتها تغيير أي شيء حقيقي إذا ما تم حسم العودة إلى الاتفاق رسمياً بإرادة أمريكية- إيرانية، فصحيح أن حكومة نتنياهو التي تتكبد عددا من الضغوط الداخلية والاستنكار والرفض الدولي والملفات المشتعلة للغاية في القدس وفي جنين في ظل التبعات المؤسفة التي تشوب المشهد الفلسطيني، ليس بإمكانها في الواقع أن تغير النتيجة الختامية لمعادلة العودة للاتفاق النووي إذا ما كانت هناك رغبة حقيقية لذلك بكل تأكيد. ثانياً فيما يتعلق بالكونغرس فإن تمرير الاتفاقية ليس بمستحيل على حسابات الأغلبية وفقاً للتعديلات التي شملتها القوانين منذ 2015 في هذا الصدد، فصحيح أنه ليس للرئيس سلطة منفردة في توقيع الاتفاقات والعودة إليها دون الرجوع للكونغرس للموافقة ولكن تلك القضية البرلمانية يمكن لإدارة بايدن تحقيقها خاصة أن الأغلبية بالفعل لا ترى في الأفق خياراً آخر سوى استعادة الاتفاق النووي الإيراني من أجل احتواء التوتر في المنطقة، كما أن القضية نفسها أيضاً تحتل قائمة أولويات مجلس الأمن القومي الأمريكي وحتى الحملة الانتخابية للرئيس بايدن في حال ترشحه لإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، فهناك إدراك أمني وإستراتيجي وحتى المؤسسات الأمنية فإنها قامت بتقييم حسابات الأضرار والسيناريوهات الأخرى فوجدت مؤشرات خطورة كبرى اقتربت من اندلاع حرب جديدة عقب سياسة التصعيد التي انتهجها ترامب، خاصة أن هناك إدراكا أن هذا النهج سيؤثر على تدفق الطاقة والأمن الإقليمي. مراحل التفاوض واختتم د. جون جازفينان تصريحاته قائلاً: إنه وبكل صراحة ليس بمعلوم لماذا استغرقت عملية التفاوض الحقيقية على الاتفاق كل تلك المراحل من جنيف إلى الجولة الأولى والثانية في الدوحة، فالاتفاق كان من الممكن حسمه قبل فوضى الحرب الروسية وحتى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في ظل رغبة من الطرفين معلنة إزاء الانخراط الفاعل في مباحثات جادة لعرضه، ولكن من المهم أن تبقى قنوات الاتصال المهمة مفتوحة في قضية حيوية أيضاً للمصالح الثنائية أو الثلاثية المشتركة بين الدوحة وواشنطن وطهران، فالاتفاق يرتبط أيضاً بمعادلة إنتاج وأسعار وأمن وإمدادات الطاقة والغاز الطبيعي في وجه آخر، وشراكات اقتصادية مهمة دائماً ما كانت حاضرة، كما أن دور قطر رئيسي وحيوي ولكن حتى بمعزل عن هذا الاتفاق المهم حيث يحرص كلا الطرفين في أمريكا وإيران على توطيد العلاقات مع الدوحة وفقاً لإستراتيجياتهما الإقليمية أو تطورات الأوضاع لسياسة الشرق الأوسط، فالعودة للاتفاق ستحقق بالتأكيد مكاسب رئيسية لكل الأطراف بما فيهم قطر ولكن العلاقات مع الدوحة من الجانبين ستظل مقربة في أكثر من ملف إقليمي آخر وهو ما تسعى قطر جاهدة مرة أخرى لاستغلال تلك الروابط القوية من أجل الحفاظ على جهود استعادة الاتفاق النووي وتدعيمها.

1151

| 12 فبراير 2023

عربي ودولي alsharq
إيران تخوض جولة جديدة من المباحثات النووية

أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن جولة جديدة من المباحثات النووية بين طهران والدول الغربية الكبرى ستعقد، قبل نهاية الأسبوع المقبل، في فيينا. ويأتي هذا الإعلان عقب تصريحات للرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن بلاده والقوى العالمية تتفق حول مبادئ الاتفاق النهائي بشأن البرنامج النووي، لكن لا تزال ثمة خلافات حول "التفاصيل"، التي لا تزال بحاجة إلى التفاوض. وأضاف روحاني الذي تحدث مع نواب البرلمان، مساء أمس الثلاثاء، وفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي، أن إيران ومجموعة الدول الست، وهما الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، قطعوا شوطا طويلا في مناقشة القضايا الرئيسية، لكن ما زال هناك خلافات حول عدة قضايا مثل "الكمية".

219

| 08 أكتوبر 2014