أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم القانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
حققت النسخة الثالثة من مسابقة فودافون قطر "تحدي العطاء" #GivingChallenge نجاحاً منقطع النظير بجمعها 364,481 ريال قطري إثر تسجيل 36,481 صوتاً لصالح المؤسسات الخيرية. وكانت المسابقة قد انطلقت أول أيام شهر رمضان المبارك بمشاركة 3 شباب قطريين استخدموا نفـوذهم على منصات التواصل الاجتماعي بهدف جمع التبرعات لصالح مؤسسات خيرية من اختيارهم.وضمت قائمة المشاركين في التحدي كلاً من عقيل الجناحي، وأحمد عبدالله، وأحمد خليل، والذين استخدموا حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لحث متابعيهم على التصويت للمؤسسة الخيرية التي اختاروها، وذلك عبر موقع "فودافون" الإلكتروني. وستتبرع الشركة بمبلغ 10 ريـالات قطرية عن كل صوت يتم الإدلاء به لصالح أي من المؤسسات الخيرية.وجاءت التبرعات التي تم جمعها لصالح المؤسسات الخيرية على الشكل التالي:مؤسسة "قطر الخيرية" التي اختارها أحمد عبدالله – 153,590 ريـال قطريمؤسسة "عفيف الخيرية" التي اختارها عقيل الجناحي- 140,200 ريال قطريمؤسسة "راف الخيرية" التي اختارها أحمد خليل – 71,020 ريال قطريوبهذه المناسبة؛ قالت السيدة دانة حيدان، رئيس المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة في "فودافون قطر": "نحن فخورون جداً بالجهود الحثيثة التي بذلها كل من عقيل الجناحي، وأحمد عبدالله، وأحمد خليل بهدف جمع التبرعات لصالح المؤسسات الخيرية التي اختاروها. وستذهب التبرعات الآن لدعم جهود المؤسسات الخيرية في مساعدة آلاف الأشخاص المحتاجين، بما في ذلك المساعدة في إجراء عمليات جراحة الساد في النيجر ودعم الأيتام في منطقة الشرق الأوسط".من جهته أعرب السيد علي عتيق العبد الله المدير التنفيذي لإدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية عن سعادته بفوز ممثل قطر الخيرية في هذا التحدي ، ووجه بهذه المناسبة شكره لشركة فودافون التي أتاحت هذه الفرصة للتنافس في الخير، عبر نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي ، منوها بأن التبرعات ستدعم أمنيات الأيتام عبر العالم ، كما شكر كل المصوتين الذين تفاعلوا مع هذا النشاط الخيري ودعمه للمشاريع الإنسانية والتنموية. بدوره، قال الممثل والكاتب القطري أحمد عبدالله الذي نجح بجمع أكبر مبلغ لصالح مؤسسة "قطر الخيرية": "أتوجه بجزيل الشكر لشركة ’فودافون قطر‘ على منحي الفرصة للقيام بعمل خيري بهذه الطريقة غير المألوفة على الإطلاق. وأنا فخور بأن هذه التبرعات ستحقق أمنيات العديد من الأيتام عبر برنامج ’أمنياتي‘ الإذاعي من مؤسسة ’قطر الخيرية‘". وكانت شركة "فودافون قطر" قد أطلقت مسابقة "تحدي العطاء" #GivingChallenge في رمضان 2015 كطريقة جديدة ومبتكرة للقيام بالأعمال الخيرية، وقد نجحت هذه المبادرة حتى اليوم بجمع 1,823,310 ريال قطري.
360
| 20 يونيو 2017
قال عيسى آل إسحاق مدير إدارة الاتصال بالهلال الأحمر القطري إن إلصاق تهمة الإرهاب بالمؤسسات الخيرية القطرية هو درب من دروب الخيال، فهذه المؤسسات كان لها دور عظيم ومؤثر في محاربة الإرهاب وليس دعمه، من خلال المشروعات التنموية وإدراجها ضمن برنامج الأمم المتحدة لمحاربة الفقر، وهي أحد أهداف المنظمة الأممية لارتباط الفقر بشكل وثيق بالإرهاب.وأضاف آل اسحاق في تصريحات لـ "الشرق" أنه يثق في قدرة الجمعيات الخيرية في مواصلة عملها بشكل طبيعي دون الالتفات لهذه الترهات التي لا قيمة لها ولن تؤثر على عزيمة الدولة في دعم العمل الخيري والإنساني بجميع دول العالم من أجل التنمية ومحاربة الفقر وضمان تعليم جيد لجميع أطفال العالم، خاصة في الدول الفقيرة والمحتاجة.وأكد أن التعليم هو أساس كل شيء، فبالتعليم الجيد نستطيع محاربة الإرهاب والفقر، فالإرهاب يعتمد على الجهل وينتشر في المجتمعات الفقيرة والمتخلفة، ولكن المنظمات التي يتهمونها بالإرهاب اليوم كان لها دور كبير في تنفيذ آلاف المشروعات المرتبطة بتوفير تعليم جيد في الأحياء والقرى الفقيرة في معظم الدول النامية، والتي كان لها دور عظيم في تحسين المعيشة بتلك المناطق التي كانت تفتقر لأبسط مقومات الحياة.وأوضح مدير إدارة الاتصال بالهلال الأحمر القطري، أن مؤسسته وحدها أنفقت ما يقارب من 200 مليون ريال على مشروعات إنسانية وإغاثية وتنموية في أكثر من 25 دولة نامية في آسيا وإفريقيا واستفاد منها نحو 8 ملايين شخص، مما يشير إلى جهود المنظمات القطرية التي نالت إعجاب المؤسسات الإنسانية الدولية لتطالب بانضمام قطر للبرامج والخطط الإستراتيجية الدولية في مجال العمل الإنساني.
1973
| 14 يونيو 2017
فند المهندس إبراهيم علي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عفيف الخيرية إتهام العمل الخيري بالإرهاب.. وقال في تصريح لـ الشرق إن الإتهام باطل لا أساس له من الصحة..وأكد المهندس إبراهيم إن المؤسسات الخيرية القطرية تعمل وفق نظم ومعايير دولية ووفقا لقانون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في العمل الإنساني.ولفت إلى أن معظم الجمعيات الخيرية القطرية لديها مشاريع مشتركة من منظمات الأمم المتحدة المتخصصة في جوانب الإغاثات والعمل الإنساني ، مشيرا إلى أنه قبل شهر ونصف الشهر زارت المنظمات الخيرية مع الأمم المتحدة ومنظماتها والأوتشا الدوحة.وتساءل المهندس إبراهيم " هل يعقل أن تتعامل الأمم المتحدة وجمعياتها مع منظمات قطرية وهي موصوفة بالإرهاب.شفافية مالية عالميةوقال إن المؤسسات الخيرية في قطر تعمل وفق النظام التتبع المالي..وقال إن كل حسابات المؤسسات الخيرية مكشوفة ومعلومة فكيف يتم تصنيفها ضمن الجمعيات الإرهابية مع ذلك أعمال الجمعيات منتشرة في كل العالم وفي مجالات الصحة والتعليم وكفالة الأيتام وكلها تبين شفافية العمل الخيري ونزاهته في قطر.وبشأن الأهداف التي يرمي لها الاتهام أكد المدير التنفيذي ان الهدف هو عرقلة العمل الخيري وخنقه، مشيرا إلى أن قطر والكويت هما الدولتان اللتان تعملان في العمل الخيري والإنساني في منطقة الخليج.وأكد أن خنق العمل الخيري ووقفه هدفه حرمان الملايين من المساكين والمحتاجين والأيتام والجوعى والجرحى حول العالم.. وجدد التأكيد على أن الهدف من وصم المؤسسات الخيرية بالإرهاب هو التضييق عليها ووقف عملها.تصنيف باطلوالمعروف حتى الشخصات التي تعمل في العمل الخيري وصفت على أنها إرهابية..وفي هذه الاثناء قال المهندس إبراهيم إن التصنيف أيضا باطل وخاطئ.وأكد أن أي خطط لعرقلة العمل الخيري لن تنجح لأن العمل الخيري في قطر يعمل وفق قوانين دولية في العمل الخيري.. وأضاف " لو أن العمل الخيري لا يقوم على الشفافية والوضوح كان يمكن قبول الاتهام.. لكن أن يقوم العمل الخيري على قوانين دولية ويتم مع منظمات تتبع للأمم المتحدة معروفة ويتم وفق توجيهات وإرشادات الهيئة القطرية للأعمال الخيرية لا يمكن قبول الاتهام بأي حال من الأحوال..ولفت إلى أن كل الأعمال الخيرية التي تتم خارج قطر تتم بمتابعة وزارة الخارجية وبتوجيهات الحكومة القطرية الرشيدة.
1195
| 09 يونيو 2017
أشاد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الوزراء الفريق أول ركن بكري حسن صالح بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الخيرية القطرية في تحقيق الاستقرار التنموي في بلاده. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى المخيم العلاجي الجراحي لعمليات القلب للأطفال الذي تقيمه مؤسسات خيرية قطرية لإجراء 60 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية مجاناً في السودان. وقال بكري في تصريح له "إن المؤسسات الخيرية القطرية قدمت أنموذجاً ناجحاً في كافة المجالات التي عملت فيها حيث تميز عطاؤها بالمصداقية التي عبرت عن الجدية القطرية بالدفع بمجالات التنمية الاجتماعية إلى آفاق أرحب". وكان رئيس الوزراء السوداني قد التقى خلال تفقده المخيم العلاجي وفداً طبياً زائراً نظمته مؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة حمد الطبية بالشراكة مع صندوق إعانة المرضي في السودان. من جانبه، أكد بحر إدريس ابو قردة وزير الصحة السوداني أن المنظمات الخيرية القطرية ساهمت في توطين العلاج داخل بلاده، مشيراً إلى أن العمليات التي أجريت اتسمت بأنها معقدة وتمت بنسبة نجاح عالية فيما دفعت باتجاه تقوية التخصصات القلبية للأطفال.
295
| 18 مايو 2017
ثَمّن العَالِم والداعية الإسلامي الدكتور زغلول النجار، جهود قطر قيادة وشعبا في سبيل نشر الخير والدعوة إليه في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن دولة قطر قدمت نموذجاً فريداً في عمل الخير والدعوة إليه، وتعدد الجمعيات الخيرية في قطر يعتبر صورة نادرة، لا نكاد نجد لها نظيرا في كثير من دول العالم العربي والإسلامي، وبين أن تعدد هذه المؤسسات وتنويع أنشطتها ومصارفها الشرعية، هو خير دليل على نقاء وصفاء قلوب وعقول الشعب القطري الكريم. وتحدث النجار في حواره مع بوابة الشرق عن هموم الأمة وأزماتها المتلاحقة، حيث اعتبر أن تنظيم داعش صنيعة أمريكية إسرائيلية ولا يحق له أن يدعي ارتباطه بالإسلام، وحذر من أن للإسلام أعداءً من الخارج، يحيكون المكائد لعرقلة الصحوة الإسلامية، وبين أن جهل الناس بما يدور حولهم هو الأشد خطورة من بين التهديدات التي تواجه الأمة. واعتبر أن الأمة تمر بـأزمة تربية بمعناها الشامل، وانتشار الجهلاء الذين يرفعون راية الإسلام، وهو منهم براء، فضلاً عن غياب مرجعية ثابتة يتفق عليها الجميع، واعتبر أن هذا كله نتاج الحكم الاستبدادي الجائر الذي يكمم الأفواه ويحارب كل ذي رأي حر، ويضطهد أصحاب الفكر والضمير الحي، وفي هذا المناخ لا يمكن أن تحقق الأمة شيئاً من النجاح. كما يرى فضيلته أننا تركنا أعداء الأمة يعزفون على أوتار الخلاف بيننا دون توعية الناس لخطر ذلك، مشيراً إلى أننا ابتلينا بحكام يتنصلون من الإسلام ولا يريدون نشره، والأدهى من ذلك أنهم يتقربون للغرب بمحاربة واضطهاد المسلمين، وأوضح الداعية الإسلامي وجهة نظره في العديد من الموضوعات الهامة التي تشغل بال أبناء الأمة الإسلامية، وفيما يلي نص الحوار: بداية، كيف ترون جهود المؤسسات الخيرية القطرية في الداخل والخارج؟ما من شك أن دولة قطر قدمت نموذجاً فريداً في عمل الخير والدعوة إليه، وتعدد الجمعيات الخيرية في قطر يعتبر صورة نادرة، لا نكاد نجد لها نظيرا في كثير من دول العالم العربي والإسلامي، صحيح أن الله عز وجل قد منّ على دولة قطر بثروات وفيرة أسأل الله الكريم أن يبارك فيها، إلا أن دولاً أخرى كثيرة لها ما لدى قطر من ثروات، بيد أنها لم تسارع إلى عمل الخير كما فعلت قطر، لهذا فإن نموذج قطر الخيري والدعوي يعد مثالاً يحتذى به في عالمنا الإسلامي.وأُثَمن هنا دور القيادة الحكيمة والشعب القطري الوفي، في الوصول إلى هذا القدر من الأعمال الخيرية في الداخل والخارج، فتعدد المنظمات الخيرية القطرية التي تحمل على عاتقها هذه المهمة السامية وتقوم بأعمال جليلة تصلح بها العباد والبلاد، لهو خير دليل على نقاء وصفاء قلوب وعقول هذا الشعب الكريم.وعمل الخير من الأعمال التي يحث عليها الإسلام ويدعو لها، فالعالم مليء بالكوارث والنكبات، وللعالم الإسلامي النصيب الأكبر منها، وليس ما يدور في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، ومصر أو حتى مالي والصومال وبورما والهند وباكستان، وغيرهم، ببعيد عن الأذهان، وإذا لم يتكاتف المسلمون ليحمل القادر منهم الضعيف ويحمل الغني فيهم الفقير، فسوف يؤاخذنا الله على ذلك، فمن حقوق النعمة، أن تؤدي شكرها، ويتحقق ذلك بأن تعطي حق الله في النعمة كما أمر سبحانه وتعالى.كما أُثمن توجه المؤسسات الخيرية إلى تنويع مصارفها الشرعية، فنحن أحوج إلى بناء المدارس ومراكز التدريب المهني وغيرها، أكثر من حاجتنا لبناء المساجد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"، فالمدرسة على سبيل المثال تنير العقول والقلوب، وفي الوقت ذاته يمكن أن تستخدم كمصلى للناس، فالأولى هنا أن نبني مؤسسات تثقف المسلمين وتعلمهم، بدلا من تركهم فريسة للمدارس التنصيرية أو الشيعية أو تلك التي تنتهج نهجاً بعيداً عن شريعة الإسلام. القرضاوي الأقرب إلى قلبيوما انطباعكم عن الفعاليات الدينية التي تقام في رمضان هذا العام، والتي يحاضر بها ثلة من العلماء والدعاة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي؟أنا لم أرَ هذا العدد من الدعاة في بلد واحد كما رأيته في قطر، وحقيقة هذه سمة تبشر بالخير الكثير، فأن تدعو قطر هؤلاء العلماء في الشهر الفضيل، فهذا نموذج يجب أن يحتذى، وبالطبع يأتي على رأس هؤلاء الدعاة والذي يعد من أكثر العلماء قرباً إلى قلبي، فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، فهذا الرجل أعطى من علمه وجهده ووقته في خدمة هذا الدين، مالم يعطه الكثير من رجال الدين، لكن يبقى هناك العديد من شباب العلماء أمثال الدكتور عائض القرني، والدكتور سلمان العودة، والدكتور طارق السويدان، وغيرهم، ممن يبشرون بالخير العظيم للأمة الإسلامية.الإعجاز العلمي في القرآن ومسألة الإرادة حاضرتم في أكثر من مناسبة طوال هذا الشهر الفضيل عن الإرادة، فكيف ترون الرابط بين الإعجاز العلمي في القرآن ومسألة الإرادة واتخاذ القرار؟تعتبر قوة الإرادة من أعظم الصفات التي أعطاها ربنا تبارك وتعالى للإنسان، فماذا تعني قوة الإرادة؟ هي ببساطة أن يكون الإنسان قادراً على التحكم في شهواته، ورغائبه، ومتطلبات جسده، وإذا لم يتحكم في ذلك، فمن الممكن أن تدمره شهواته، وهناك نماذج عدة على ذلك، وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"، فالمسألة ليست بقوة العضلات، ولكن الإرادة هنا هي الفيصل.كما تعني الإرادة أيضا قدرة الإنسان على أن يواجه المشكلات بقدر كبير من الثقة بالله سبحانه وتعالى، والقرآن الكريم يؤكد على هذا المعنى في آيات كثيرة جداً، حيث بيّن أن هناك نوعين من الإرادة، الأولى إرادة ربانية وهي التي تحكم وتتحكم في كل شيء، وتمثل دائرة قدر الله، والثانية هي الإرادة التي يتحكم فيها الإنسان وهي تمثل دائرة صغيرة تتحرك في فضاء الإرادة الربانية، والإنسان سيحاسب على دائرة إرادته وأفعاله فقط.وقد أزال القرآن الكريم الجدل في قضية هل الإنسان مسير أم مخير؟ فالإنسان في القرآن مخلوق مكرم صاحب إرادة حرة مكلف من قبل رب العالمين ومسؤول عن دائرة إرادته البشرية التي تأمره أن يفعل أو لا يفعل، وهي التي سيحاسب عليها، وعليه فالإنسان لن يسأل عن دائرة قدر الله التي لا دخل له في مجرياتها التي تجري بعلم الله وحده، ومنها الابتلاءات، والتي قد يتخيل الناس أنها نوع من غضب وعقاب الله، لكن هي في الحقيقة نوع من تكفير الذنوب ورفع الدرجات والتزكية عند الله عز وجل. أنظمة استبداديةتعيش الأمة الإسلامية سلسلة من الأزمات على مستويات عدة، وذكرتم في محاضرات سابقة، أن أزمة الأمة الإسلامية حالياً هي أزمة تربية، في رأيكم ما السبب الأساسي فيما وصلنا إليه؟ وما السبيل إلى إصلاح هذا الاعوجاج في مسألة التربية؟هذا صحيح، فلو اهتمت الأمة الإسلامية بمسألة التربية بمعناها العام الشامل، ما تمكن منها المستبدون، لأن الحكم الاستبدادي الجائر الذي يكمم الأفواه ويحارب كل رأي حر ويضطهد كل صاحب فكر وضمير، لا يمكن أن يحقق شيئاً من النجاح، ورأينا عبر التاريخ أن النظم الاستبدادية أفرزت ويلات كثيرة، والنماذج على ذلك عديدة، فإذا لم يقم الحكم على أساس من العدل، والمساواة بين الناس وإعطاء كل ذي حق حقه والدفاع عن المظلومين، لا يمكن أن ينتج كيانات صحيحة وسليمة الفكر والتربية، فلطالما أنتج الاستبداد والظلم كيانات مشوهة فكريا معتادة على السمع والطاعة مهما كان خطأ الأمر الصادر إليهم، وهذا ما نراه في كثير من الدول. وكيف تقيِّمون دور العلماء والدعاة في إصلاح هذا الاعوجاج في مسألة التربية؟ما من شك أن النظم القهرية الاستبدادية لا تسمح بكيانات حكيمة، قادرة على الإصلاح، حتى علماء الدين في ظل الاستبداد، نرى الضعيف منهم يتحول إلى تابع أو إمّعة يخدم الحاكم المستبد، والقوي منهم يضطهد ويزج في السجون.إذن الحل هنا يكمن في تربية الشعوب على انتهاج الفكر القويم المعتدل، في بيئة من المساواة وتكافؤ الفرص، فمن الضروري أن يتفق العقلاء في كل الدول على أن العدل أساس الملك، وأن الحكم بما يرضى الله سبحانه وتعالى هو الحل، فالرأي للشعب وليس للحاكم فقط.ومن المقبول أن تتبع الدول مبدأ الديمقراطية كوسيلة أولية ومبدئية لتنظيم الحكم، تمهيداً لإقرار مبدأ الشورى الذي أقره الإسلام.والشورى بمعناها الشامل أفضل وأصح من الديمقراطية، فمن يشارك في الشورى، هم أصحاب العلم والعقل والرأي القويم وأصحاب الثقافات، ممن يبنون آراءهم وأفكارهم على أساس منهجي مدروس، أما في حالة الديمقراطية فإن الشعب بأكمله صالحه وطالحه يشارك في الانتخابات أو الاستفتاءات، مما يفتح الباب أمام إمكانية المتاجرة بحقوق واستحقاقات البسطاء والمهمشين فكرياً ومادياً، وهذا ما يحدث بالفعل. غياب المرجعية والإسلاموفوبياتتعرض الأمة الإسلامية لتهديدات غير مسبوقة، على المستوى الداخلي والخارجي، فما قولكم في ذلك، في ضوء الأحداث الأخيرة؟ما يحدث الآن على الساحتين العربية والإسلامية، سببه أننا فقدنا المرجعية وحلت محلها الاجتهادات، وإذا كثرت الاجتهادات في غياب مرجعية ثابتة يتفق عليها الجميع، تبدأ الخلافات في نخر جسد الأمة.وقد فطن أعداؤنا لذلك منذ القدم، ودرسونا دراسة مستفيضة، ويتبعون معنا مناهج علمية دقيقة، للوصول إلى نقاط الخلاف التي من شأنها أن تمزق الأمة، على الرغم من أننا كأمة إسلامية نمتلك مقومات لا تتوفر لديهم، فإلهنا واحد، وقرآننا واحد، وقبلتنا واحدة، ونبينا واحد، وتاريخنا واحد، مشاكلنا الحالية وآمالنا المستقبلية واحدة، وقد عرفوا أن الخلافات المذهبية والعرقية هي وقود الصراع بين أبناء الأمة، ليفتتوا ما هو بالفعل مفتت ومتهالك، حتى لا يكون لنا رأي أو قوة في ميزان التكتلات والتحالفات العالمية، فتارة يثيرون الأكراد ضد العرب، والسنة ضد الشيعة، والعكس، وتارة يهيجون الأمازيغ ضد العرب في شمال أفريقيا، والنصارى ضد المسلمين، فهم يهدفون إلى تعميق هذه الخلافات، ويروجون لها مستغلين ضعف إمكانياتنا الإعلامية الموجهة للغرب، ويستخدمون في ذلك آلتهم الإعلامية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها.وحقيقة، نحن بالفعل أمة الكيانات المفتتة، 62 دولة ودويلة، في عالم يصفه علماء الاجتماع بأنه لم يعد هناك مجال لتجمع بشري أقل من 300 إلى 400 مليون نسمة، حتى تكون لهم بصمة في مجريات الأمور والأحداث العالمية، ومن ضمن الأسباب الرئيسية للهجمة الممنهجة ضد الإسلام، أولاً: أننا تركنا الأعداء يعزفون على أوتار الخلاف بيننا دون أن نُوَعّي الناس بخطر ذلك، ثانيا: أننا ابتلينا بحكام يتنصلون من الإسلام ولا يريدون نشره، بل إنهم يتقربون للغرب بمحاربة واضطهاد المسلمين، كما أننا قصرنا في التبليغ عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولم نوصل كلمة الإسلام للآخرين.وعلى النقيض نجد أن بعض الغلاة من اليهود والنصارى، يحذرون العالم الغربي من إمكانية حدوث صحوة إسلامية، أو وحدة ونهضة إسلامية، لذلك أطلقوا شعار"الإسلاموفوبيا" أي الخوف من الإسلام، وإلصاق مصطلح الإرهاب بكلمة الإسلام، على الرغم من أن الإسلام بريء من كل هذا، فهل قتل الإسلام ملايين البشر في الحرب العالمية الأولى والثانية؟ أم أن المسلمين هم من دمروا هيروشيما ونجازاكي بالقنابل النووية؟، بل هل هم من قاموا بمجازر وحشية بسبب لون البشرة ونقاء العرق والسلالة؟! إذن من أحق بوصف الإرهاب؟!إذن الحل يكمن في ضرورة تثقيف الشعوب الإسلامية، وتوعيتها ضد المؤامرات التي تحاك ضدهم، كما يجب أن نعود إلى تحمل مسؤولية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا ربنا عز وجل، ومما أحزنني ما سمعته ممن اعتنقوا الإسلام من الدول الغربية أثناء حرب الخليج، حينما قالوا: "ما ذنب آبائنا وأمهاتنا أن يموتوا على غير دين الإسلام، لأنكم كسالى ما جئتم تحملون لنا هذا الدين، ولولا أننا غزوناكم في عقر داركم ما سمعنا بالإسلام". داعش صنيعة أمريكية إسرائيليةذكرتكم في تصريحات إعلامية، أن أكبر عدو للإسلام هو الجاهل الذي يكفر الناس، فكيف ذلك؟ وما الفرق بين العدو الداخلي والخارجي؟إن للإسلام أعداءً من الخارج، كغلاة اليهود والنصارى الذين يحيكون المكائد لعرقلة الصحوة الإسلامية، وهؤلاء أقل خطورة من عدو الداخل وهو الجاهل الذي لا يفهم دينه، ويكفر الناس، ويتعصب لجهله وفكره الخرب، فجهل الناس بما يدور حولهم هو الأشد خطورة من بين التهديدات التي تواجه الأمة، وعلى سبيل المثال، لو فطن عقلاء الشيعة إلى أن الأمريكان يستخدمونهم كورقة ليقسموا بها ظهر المسلمين، هل كنا سنعيش الفتنة الحالية؟ بالطبع لا، لكن الغرب أقنع إيران بإعادة بناء الإمبراطورية الفارسية، وأنهم الأقوى في المنطقة، كما أن الغرب هو من خلق حزب الله في لبنان، ومكنوا الشيعة من العراق، ليضطهدوا ويقتلوا أهل السنة.والمخطط واحد أيضا فيما يخص "داعش" فهو صنيعة أمريكية إسرائيلية، فمن أين لداعش بهذا السلاح والعتاد؟ وكيف لهم أن يستبيحوا الحدود بين العراق وسوريا دون دعم مادي واستخباراتي ولوجيستي من أمريكا؟. ولا يحق لداعش أن يدعي ارتباطه بالإسلام، وأن يرفع شعارات جوفاء عن الخلافة، في حين أنه يقتل الناس بغير حق، ويمثل بجثثهم، وينشر الفساد في الأرض، وهذا أخطر على الإسلام من العدو الخارجي، والدين الإسلامي بريء من هذه الافتراءات، فديننا يحترم الإنسان الذي هو بنيان الله عز وجل.على مدار تاريخنا المعاصر، دأب الغرب في إنهاك قوانا من الداخل والخارج، تارة بنزع فتيل الصراعات العرقية والمذهبية وإثارة النعرات الهمجية وتسييسها، وتارة عبر خلق كيانات متعصبة همجية مثل "داعش" وغيره، لتخدم فكره الاستعماري، وتهيئ له أسباب التدخل في أمورنا وفرض الوصاية علينا، وكل هذا من شأنه أن يحيّد ويصرف أنظار الناس عن القضية الأساسية التي تواجه الأمة الإسلامية وهي محاربة الصهاينة وتحرير الأقصى وكامل أراضينا المحتلة، حتى تبقى إسرائيل هي القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة، وأن يظل العرب دائماً في حاجة إلى قوة الخارجية تحت أي مسمى تحميهم من بأس بعضهم البعض، ولطالما سار هذا المخطط وفق ما هو مرسوم ومحدد له منذ عشرات السنين، دون وعي أو حيطة أو فطنة من جانبنا، وبالتالي لا يوجد آلية لأي عمل أو مخطط مضاد، يجابه هذه المخططات الغربية الشيطانية.ولكن بالرغم من كل الفتن المحيطة بنا، لديّ يقين ثابت وإيمان صادق في الله عز وجل أن الفجر قريب والصحوة الإسلامية قادمة لا محالة، فكلما كثفنا جهودنا لنشر الإسلام في الغرب، انعكس ذلك على تحييد الكراهية التي يغرسها غلاة اليهود والنصارى في قلوب ونفوس الناس، ومن ثم نتفرغ إلى حل خلافاتنا الداخلية، والتي ستضمحل بمجرد قطع منابع الكراهية التي يبثها أعداؤنا بين أبناء الأمة الإسلامية.
1164
| 07 يوليو 2015
مساحة إعلانية
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم القانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون...
13452
| 07 أكتوبر 2025
قال عبد الله المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي...
9800
| 06 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القانون رقم 22 لسنة 2025 بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة....
9660
| 05 أكتوبر 2025
أوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أن من أهم تعديلات قانون الموارد البشرية...
7002
| 07 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا، عن بدء بيع شاحنتها الكهربائية الخفيفة سايبر تراك، في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها متاحة للحجز...
4412
| 05 أكتوبر 2025
نفي سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي...
4404
| 07 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم 31 لسنة 2025 بإنشاء الوكالة القطرية...
3328
| 05 أكتوبر 2025