كان السيلية على موعد مع التاريخ في الدوري هذا الموسم، ومنذ انطلاقة الدوري كان لأبناء اللورد هدف أصيل عملوا لتحقيقه بكل قواهم وبجماعية مطلقة إدارة وجهازا فنيا ولاعبين وكل المنتسبين للشواهين وهو إنهاء الدوري بأحد المراكز الثلاثة الأولى بهدف المشاركة في الآسيوية لأول مرة في تاريخ النادي. ورغم صعوبة تحقيق الحلم في ظل وجود الفرق الكبيرة التي تضم في صفوفها أفضل اللاعبين على مستوى اللاعبين المحترفين والمواطنين وأن الدوري يحتاج الى النفس الطويل في ظل اصابات متعددة وتغييرات نسبية في صفوف الفريق للأفضل، وبعض المعوقات الأخرى، إلا أن الشواهين كانوا على قلب رجل واحد وخاضوا معركة الموسم بقوة بغية تحقيق هدفهم وفي طريق الانجاز واجهوا بعض المطبات التي أفقدتهم عددا من النقاط المهمة التي لو كسبوها لكان لهم رأي آخر بالمنافسة على المركز الثاني. وكان لرئيس النادي عبد الله العيدة اللورد دور مهم وبارز في مساندة وتشجيع اللاعبين وحثهم على مضاعفة الجهود وتحفيزهم ودعمهم من أجل تحقيق الانتصارات للوصول لهدفهم المطلوب بالتربع على المركز الثالث. التونسي سامي الطرابلسي مدرب الفريق قاد السيلية من نجاح إلى نجاح من مواسم ماضية واجتهد كثيراً حتى تحقق له الحلم في هذا الموسم بأن يحتل الفريق مركزاً يدفعه للمشاركة آسيويا وتمثيل الكرة القطرية لأول مرة. والطرابلسي شيخ المدربين في الدوري هو أكثر المدربين استقرارا مع ناديه رغم ما تردد من أنه سيغادر مع نهاية الموسم ولكن إدارة النادي كعادتها كانت سباقة في حسم الأمور ووضع النقاط على الحروف عندما جددت تعاقدها معه.

شهد ملعب نادي السيلية مساء أمس اجتماعاً لرئيس النادي عبد الله العيدة اللورد مع لاعبي الفريق قبل انطلاقة المران حيث تحدث عن أداء الفريق منذ انطلاقة الموسم وحتى الجولة السادسة مبيناً أن السيلية استطاع أن يقدم مستويات جيدة وان يزاحم الكبار في المراكز المتقدمة ويؤكد على جدراته واستحقاقه المركز الثالث الذي يحتله الآن والروح القتالية والمعنوية التي تسود كل الفريق في الوقت الحالي مشيراً إلى أن ثقتهم كبيرة في جميع اللاعبين وفي قدراتهم الفنية وأن باستطاعة الفريق أن يمضي بخطى ثابتة في طريق الانتصارات وحصد النقاط ابتداء من مباراة العربي التي تلعب يوم السبت المقبل بملعب حمد الكبير بالنادي العربي. وأضاف: حقيقة لقد بيضتوا وجوهنا وأسعدتمونا وجعلتونا نطمئن على موقف الفريق ومستقبله في الدوري وكل ما نتمناه أن تواصلوا في طريق الانتصارات وحصد النقاط خاصة وان الدوري صعب ويحتاج للنفس الطويل ولكن الثقة موجودة في ظل الأداء الجيد الذي ينم عن رغبة اللاعبين في تحقيق الانتصار واصرارهم على أن يتبوأ السيلية مركزا متقدما مع الكبار. وكان السيلية قد واصل تدريباته مساء أمس على ملعبه استعداداً للقاء العربي وذلك بإشراف الجهاز الفني بقيادة سامي الطرابلسي وبمشاركة كل اللاعبين حيث رفع الجهاز من درجات الاستعداد للاعبين خاصة وان المواجهة مع العربي لن تكون سهلة وتحتاج لجهود مضاعفة. وخاض اللاعبون المران وسط معنويات عالية واصرار على تنفيذ التوجيهات الفنية بشكل جيد.

هناك أسرار وراء خروجنا من المربع اللورد أحدث ضجة في الشحانية العيدة أهم من المدرب ومن اللاعبين لا تعليق على التحكيم لاعبونا في حاجة لطبيب نفسي أعطينا الريان 3 لاعبين ورفض استمرار الحرازي معنا مع الانطلاقة القوية للسيلية هذا الموسم ودخوله مبكرا مع الاربعة الكبار.. اشار البعض الى ان الشواهين سينهون الدوري وهم قابعون بالمربع الذهبي .. ولكن السيلية خرج ولم يعد مرة أخرى للاربعة الكبار وتعددت الأسباب حيث يشير المدرب سامي الطرابلسي الى ان بعض الأسباب نفسية والاساسي منها ليس هناك مجال للافصاح عنها وقال (للبيوت أسرار) . الشرق التقت سامي الطرابلسي ووجهت له العديد من الاسئلة المتعلقة بالدوري وخروج الفريق من المربع وطموحاته في كأس الأمير وطموحاته هو كمدرب مع السيلية الى جانب الحديث في الكثير من المحاور عبر هذا الحوار: بعد ضياع حلم المربع .. ما هي طموحاتكم المتبقية في الموسم؟ - نعم.. بالنسبة للدوري تبقت جولة واحدة أمام الدحيل ونسعى للظهور بأفضل مستوى ممكن وتحقيق نتيجة ايجابية وهذا طموح مشروع على الرغم من قناعتنا التامة بقوة فريق الدحيل بطل الدوري والذي يرفض الخسارة محلياً وآسيوياً، وبالتالي يصبح تفكيرنا الكامل في كأس سمو الأمير من أجل ان نظهر فيه بالمستوى الذي يليق بقيمة البطولة والذهاب لأبعد نقطة فيه، وليس لنا أي طموحات أخرى. في حوار سابق مع الشرق ذكرت أن هناك أسبابا تخاف أن تؤدي بالسيلية الى خارج المربع الذهبي .. ورفضت أن تذكرها في وقتها .. الآن الفريق خارج المربع ولا أمل في العودة .. هل تكشف لنا هذه الأسباب؟ - نعم أذكر أنني قلت ذلك واحتفظت بهذه الأسباب وحتى الآن أحتفظ بها، ولعل (البيوت أسرار) ولا يمكن أن أكشف عنها، ولكنها أسباب حقيقية وموجودة. ولكن في كثير من الأحيان تقول إن هناك أسبابا نفسية ساهمت في خروج الفريق من المربع .. هل هي مرتبطة بالجانب المادي للاعبين والاستحقاقات؟ - أرجو ألا تتوغل كثيراً عبر الاسئلة في هذا الجانب .. لأن هناك أشياء لا استطيع ان اكشفها لك .. ومرة أخرى أقول إن الجانب النفسي مهم للاعب واذا لم يكن مرتاحا نفسياً لا يستطيع أن يقدم كل ما عنده وكذلك الطالب عندما لا يكون مرتاحا نفسياً لا يستطيع أن يتحصل على العلامات الجيدة، لذلك أقول إن اللاعبين في السيلية يحتاجون لطبيب نفسي من الخارج، وهناك اشياء تتعدى مهمة المدرب في تجهيز اللاعبين. ولكن هناك فرق اخرى تخسر .. ومدربوها لم يقولوا انها لأسباب نفسية .. لماذا السيلية فقط؟ أنا لا أطلع على المشكلات الخاصة بفرق الأندية الأخرى وأركز فقط على فريقي وأرى أنه يحتاج لطبيب نفسي. في تصريحات سابقة ذكرت أن الدوري ممل ووجهت لك انتقادات في هذا التصريح.. هل لا زلت عند رأيك؟ - نعم أقولها ثانية .. الدوري ممل .. وأنا أحترم من انتقدني وهذا هو رأيه الشخصي وأنا ايضاً لدي رأيي الشخصي، وأقول إن الدوري ممل لأنه منذ 3 أو 4 سنوات دائرة المنافسة على الدوري لم تخرج من فرق المقدمة الأربعة الكبيرة .. هل رأينا أن السيلية أو الشحانية قد نافس على الدوري؟ .. انظر لريال مدريد وبرشلونة .. يوجد أحيانا فرق مثل الريال يعود تدريجيا حتى يصل الى القمة وينافس برشلونة على اللقب بقوة .. ولكن بالمقارنة مع فرقنا نجد أن دائرة التنافس لا تخرج من الأندية الكبيرة، لذلك دورينا عبارة عن طوابق وفواصل مربع ووسط وقاع، ومن القسم الأول تستطيع أن تعرف من يلعب على اللقب و8 فرق على الاقل تلعب على البقاء. ألا ترى أن عبد الله العيدة اللورد بعيد بعض الشيء عن النادي هذا الموسم؟ - اللورد يركز أكثر على الهجن ولعل من مسببات الملل بالدوري هو غياب العيدة وابتعاده والانتقال بتصريحاته الى رياضة الهجن واستطاع أن يسوي ضجة كبيرة في الخليج واعاد البريق لرياضة الاجداد، أما بالنسبة لابتعاده عن السيلية فأكيد له تأثيره لأنه أهم شخص في السيلية، ولكن الإدارة تعمل بشكل جيد ومن احسن الادارات في الدوري ولكن اللورد ابتعد نوعاً ما ووجوده أهم من المدرب ومن اللاعبين ونرجو أن يعطينا من وقته. إلى متى يظل السيلية فريقا كومبارس للأندية الكبيرة؟ - اتمنى ألا تطول هذه الفترة، ولكن يجب أن تكون هناك مقومات حتى لا اكون كومبارس، وهناك اشياء تتبع لنظام الدوري مثل تنقلات اللاعبين والتي يجب ان تكون بطريقة حرة السيلية لن يكون كومبارس ونحن من الأندية المتضررة من تنقلات اللاعبين حيث لا نستفيد كثيراً من اللاعبين القادمين من أندية كبيرة، ومن ضمنها نادي الريان الذي طلب منا 3 لاعبين انتقال فوافق النادي على طلبه، وعندما طلبنا استمرار الحرازي كإعارة مع السيلية فرفض الريان ... مع العلم أن الحرازي أصلا هو لاعب السيلية. ما هي أبرز سلبيات الدوري؟ أنه دوري ممل .. ثاني وثالث رسالة لاتحاد الكرة؟ الدوري يجب ان يكون افضل ويجب أن يتم علاج السلبيات وان تكون الأندية الصغيرة أقوى من أجل أن تنافس الأندية الكبيرة، بدلاً من أن تنفرد الأندية الكبيرة بالمربع وتنافس هي فقط على الدوري .. فليس من المعقول أن يفوز ناد مثل الدحيل بالدوري من غير هزيمة وهو الفائز في 12 مباراة بأهداف فوق الأربعة وخمسة، وفائز على المنافس المباشر السد ذهاب واياب بالأربعة 4/2 و 4/3، الفوارق كبيرة. ماذا عن التحكيم؟ لا تعليق على التحكيم