استقرار وهدوء في التعاقدات.. وتراجع في التفنيشات لم تتبق سوى 72 ساعة فقط لاغير وتدشن اندية دوري النجوم استعداداتها للموسم الكروي الجديد 2019 -2020، ولاول مرة يكون هناك العديد من التعاميم والتعديلات التي تخدم هذه الاندية وعلى رأسها الناحية المالية فلأول مرة منذ سنوات عديدة تنطلق انديتنا في الموسم الجديد وهي لا تعاني من ازمات مالية حقيقية، ولم تظهر على سطح الاحداث مشاكل في التعاقد مع مدربين او لاعبين محترفين من الاجانب، وكذلك لم تلح في الافق اي مشاكل تخص التفنيشات او انهاء العقود مع الاجهزة الفنية او اللاعبين، وهو امر ايجابي دون شك يؤدي الى حالة من الاستقرار الفني ومناخ هادئ داخل الاندية. وحتى شكاوى اللاعبين المحليين ضد الاندية قلت بصورة كبيرة، والقائم حاليا منها يعود لمواسم كروية سابقة، واصبحت هناك قرارات توضح كافة الجوانب وحقوق وواجبات كل طرف تجاه الطرف الآخر سواء اللاعبون والمدربون من جانب، والاندية من جانب اخر. ولعل اولى هذه النواحي التي اجبرت الاندية على الالتزام في الجوانب المالية وتقليل المستحقات والمديونيات تفعيل دور لجنة الرقابة المالية في اتحاد الكرة والتي يترأسها سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة، ويتولى احمد عبد العزيز البوعينين عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد الكرة منصب نائب رئيس اللجنة، ولم تعد قراراتها او تعاميمها حبرا على ورق وانما يتم تفعيلها واتخاذ اجراءات تجاه الاندية التي تخالف هذه التعاميم. وكان اول هذه التعاميم في اكتوبر من العام الماضي عندما اعلنت لجنة الرقابة المالية منع اي ناد من التعاقد مع اي لاعب او مدرب دون الرجوع للرقابة المالية للوقوف على مدى الموقف المالي لهذه الاندية وقدرتها على سداد مستحقات هذه التعاقدات، وبالفعل مرت فترة القيد في يناير الماضي وكانت هناك اندية تم منعها من اجراء تعاقدات، وتم السماح لاندية بعينها مثل الخور والشحانية والسيلية من التعاقد لأن موقفها المالي يسمح لها بهذا. ولضمان استمرار حالة الاستقرار المالي في الاندية وتراجع عدد الشكاوى من اللاعبين والمدربين والحد منها نهائيا، قررت لجنة الرقابة المالية ان يستمر العمل بمثل هذه التعاميم في الموسم الكروي الجديد، خاصة وان انديتنا مقبلة على موسم كروي حافل بالتعاقدات مع اللاعبين الاجانب والمدربين، ولكن من الملاحظ ان كل الاندية انهت هذه الخطوة مبكرا واجرت على الاقل تعاقداتها مع المدربين، والغالبية استقرت على استمرار مدربيها دون تغيير مثل الدحيل والسيلية والشحانية والاهلي والخور والعربي والوكرة وام صلال، وكان التغيير في كل من السد والريان والغرافة وقطر فقط لاغير. كما ان التعاقدات مع اللاعبين الجدد من الاجانب والعرب تراجعت بصورة كبيرة خاصة وان الاندية استقرت على الاحتفاظ باللاعبين الذين لم تنته عقودهم من الموسم الماضي لاسيما الذين تعاقدوا معهم في فترة الانتقالات الشتوية خلال شهر يناير في الموسم الماضي، وهذا النوع من الاستقرار سيكون له ايجابيات كبيرة على الموسم الجديدة. عقوبات مالية وجهت لجنة الرقابة المالية في اتحاد الكرة في الموسم الماضي انذارا لبعض الاندية مثل العربي ووقعت غرامات مالية على اندية اخرى لأنها قامت بالتعاقد دون الرجوع للجنة الرقابة المالية مثل الخريطيات والريان، مع التنبيه على زيادة هذه العقوبات في حالة تكرار مثل هذه التجاوزات في التعاميم، وهو الامر الذي جعل الامور تسير بهدوء وبدون عقوبات على الاندية قبل بداية الموسم الجديد. زيادة الوعي باللوائح اضطرت لجنة الرقابة المالية لاصدار ملحق لإيضاح التعميم بعدم التعاقد واكدت فيه ايضا عدم جواز تفنيش او انهاء اي تعاقد مع لاعبين او مدربين طالما ان عقده سار، واذا تم التفنيش يجب الرجوع في البداية للجنة لضمان سداد المستحقات لمن يتم الاستغناء عن خدماته وحصوله على كافة حقوقه ويقوم اللاعب او المدرب بالتوقيع على مخالصة رسمية تجاه ناديه، وبدون هذه الاجراءات لا يكون هناك حق للنادي لاجراء مثل هذه الخطوة، وهو الامر الذي قلل بصورة كبيرة التفنيشات في وسط الموسم خلال العام الماضي باستثناء بعض التجاوزات الصغيرة التي لن تتكرر في الموسم القادم بعد ان اصبحت الاندية اكثر وعيا باللوائح والتعاميم، وقد نظمت لجنة الرقابة المالية ورشة عمل في شهر مايو الماضي وترأسها احمد عبد العزيز البوعينين عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد الكرة ونائب رئيس لجنة الرقابة المالية لايضاح كافة النواحي الخاصة بهذه التعاميم والمستجدات التي طرأت ايضا ويتم التعامل بها في الموسم الجديد. بصمة المؤسسة وضعت مؤسسة دوري نجوم قطر بصمتها في ضمان استقرار النواحي المالية من خلال تعميم اصدرته منذ عدة ايام تؤكد فيه انه اذا قام اي ناد بانهاء تعاقده مع اي لاعب محلي دون منحه مستحقاته فإن اللاعب من حقه الانتقال تلقائيا لاي ناد اخر دون الحصول على الاستغناء، مع الاحتفاظ بحقه في الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة لدى ناديه الاصلي، وهو ما يعطي حرية اكبر للاعب ويبعده عن اي مخاطر خاصة ان لديه حقوقا لابد من الحفاظ عليها مثلما عليه واجبات تجاه ناديه لابد ان يؤديها. ولكن اذا اتفق الطرفان اللاعب والنادي على انهاء التعاقد بالتراضي فلابد ان يذهب اللاعب ومعه ممثل عن شركة النادي بموجب تفويض رسمي من رئيس النادي او المدير التنفيذي الى مقر المؤسسة بإدارة شؤون اللاعبين، وتوقيعهما على اتفاق انهاء التعاقد او المخالصة في حضور الموظف المختص بالمؤسسة. الشحانية نموذج يعتبر نادي الشحانية هو النموذج الذي يجب على انديتنا ان تحتذي به خاصة في جانب الصرف المالي، فبالرغم من انه صعد الموسم قبل الماضي من الدرجة الثانية لدوري النجوم، الا انه فاجأ الجميع بالاستقرار على الاحتفاظ بمدربه ماوريسيو الاسباني وعدم تغييره، وليس هذا فحسب بل احتفظ بالمحترفين الاربعة الذين كانوا معه في الموسم قبل الماضي في الدرجة الثانية، وحقق الفريق انجازا ليس بالاستمرار في دوري النجوم للعام الثاني على التوالي فقط، بل انه احتل المركز الثامن ولم يعان من اجل ان يستمر في الاضواء.

لابديل عن الدفع نقداً أو بشيك نقدي أبدى اتحاد كرة القدم تمسكه باللوائح والكتاب الموقع من سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد كرة القدم بشأن عدم اجراء تعاقدات جديدة للاندية سواء على مستوى اللاعبين او المدربين إلا من خلال شيك نقدي او ايداع مبلغ قيمة التعاقد بالكامل حتى لايكون هناك ديون جديدة على الاندية خاصة تلك التي يقع عليها مديونيات يتم حلها حاليا، بالاضافة إلى كتاب من النادي لابلاغ الاتحاد بإجراء تعاقد جديد وظروف هذا التعاقد . ولهذا فإن مشكلة تعاقد المدرب التركي بولنت المدير الفني الجديد للفريق الاول لكرة القدم في نادي الريان ستستمر قائمة ولن تصدر البطاقة الخاصة بالمدرب إلا اذا تقدم الريان بشيك نقدي او دفع قيمة التعاقد كاملة . كما ان ما يستند إليه الريان بأن الفاسكو المدرب الارجنتيني السابق للريان والذي تقدم باستقالته من تدريب الفريق مخصصاته المالية اكبر من تلك المخصصة لبولنت وبالتالي فهناك فائض في الميزانية المخصصة للمدرب وبالتالي يحق للريان التعاقد، غير صحيح لأن كتاب اتحاد الكرة يؤكد على ان المديونيات او المستحقات تخص كل التعاقدات سواء لاعبين او مدربين كتلة واحدة لاانفصال فيها وهناك ديون بالفعل على نادي الريان وبالتالي لابديل عن تنفيذ طلبات الاتحاد حتى يمكن للريان تسجيل بولنت واصدار البطاقة له حتى يستطيع قيادة الفريق في ارض الملعب وعدم التواجد في المدرجات كما حدث في المباراتين الماضيتين سواء امام الغرافة او السيلية ، ويأمل مسؤولو الريان في حل هذه الازمة قبل الجولة الحادية عشرة التي يخوض فيها الريان مواجهته امام نادي قطر.