وقّعت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز وتطوير تبادل الخبرات والتعاون بين الطرفين في المجال الثقافي. وتنص المذكرة تحديدا على التعاون في مجال تبادل الخبرات والأنشطة التي تهم الجانبين في مجالات، اللقاءات والندوات، التنوع الثقافي، الجوائز الثقافية، الإنتاج الفكري، الملفات الثقافية والتراثية، وتهدف إلى دعم رؤية قطر 2030 في مجال التنمية البشرية والاجتماعية، والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة التي تدعم الرؤية الوطنية، وأهداف الطرفين في مجالات التربية والثقافة والعلوم المستندة إلى المعرفة والوعي الثقافي، بالإضافة إلى الاستفادة المشتركة من البيئة الداعمة والساحات المتعددة للأنشطة في الحي الثقافي لاستضافة وإثراء الأنشطة في المجالات الثقافية والتراثية. وقد وقع على المذكرة كل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي والدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وبهذه المناسبة، قال المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي إن المذكرة ستكون فاتحة لتعاون مستمر ومثمر في إطار إثراء التجارب المشتركة للعمل في مجال التربية والثقافة والعلوم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في العديد من المجالات كالتنوع الثقافي والإنتاج الفكري والجوائز الثقافية والملفات الثقافية والتراثية. من جانبها، أوضحت الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي ضمن الشراكة القائمة والمستدامة بين الجانبين، تحقيقا للأهداف الاستراتيجية في المجال الثقافي، وإثراء التجارب في مجال التربية والثقافة والعلوم من خلال الدعم المتبادل بين المؤسسات والجهات الحكومية وغيرها من الجهات ذات الصلة للاستفادة من تلك الشراكة المجتمعية عبر تبادل الخبرات وإقامة المحاضرات والندوات والدورات والمعارض والمشاركة في الفعاليات والأنشطة ذات العلاقة.

احتفلت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام حسب تصنيف منظمة اليونسكو. بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني لدولة قطر، وبعدها ألقت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم كلمة في بداية الحفل، والذي أقيم في قاعة الاجتماعات الكبرى بوزارة التعليم والتعليم العالي، رحبت فيها بالحاضرين. وأكدت خلال كلمتها على أهمية اللغة العربية والتحدث بها كونها لغة الدين الإسلامي والقرآن الكريم، وهي قيمة جوهرية في حياة الأمة تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، وهي أداة الاتصال بين الأمة العربية وشعوب العالم تنقل ثقافتهم وحضارتهم، وشددت على أن اللغة العربية هي الرسالة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها وهويتها من الضياع بين الحضارات الأخرى، والأداة التي حملت تعاليم الإسلام إلى جميع ربوع الأرض . وأشارت أمين عام اللجنة الوطنية في ختام كلمتها إلى دور دولة قطر في الاهتمام باللغة العربية ونشرها وتعزيزها من خلال تبني العديد من المشاريع الداعمة لها داخل الدولة وخارجها، ومن نماذج ذلك الاهتمام إنشاء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، وجائزة الشيخ فيصل بن قاسم للغة العربية.

نظمت إدارة الموارد البشرية والإدارية بالمجلس الأعلى للتعليم وبالتعاون مع أكاديمية قطر للمال والأعمال دورة تدريبية لموظفي اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بعنوان " إعداد الخطط الإستراتيجية والتنفيذية" ،وذلك خلال الفترة من 5 إلى 16 ابريل الجاري . وألقت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في ختام الدورة التدريبية كلمة ذكرت فيها أهمية التدريب والتطوير في رفع القدرات والمهارات وبناء الجدارات و الكفاءات الوظيفية مؤكدة أن التدريب أصبح من ضرورات تطوير وتحسين العمل ، مثمنة في هذا السياق دعم سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم بمنظومة التدريب في المجلس وحرصه على الارتقاء بقدرات وإمكانيات موظفي المجلس. كما ثمنت جهود إدارة الموارد البشرية والإدارية وعلى رأسهم السيد مدير إدارة الموارد البشرية والإدارية على اهتمامه بتسخير كل الطاقات والإمكانيات لتنظيم وتنفيذ البرامج التدريبية للموظفين كما اثنت على جهود مكتب التدريب والتقييم بإدارة الموارد البشرية على التنسيق و الإشراف والتنظيم المتميز. وقد قامت الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ، بتوزيع الشهادات على المتدربين المشاركين بالدورة التدريبية الذين أكدوا بدورهم أهمية الدورة واستفادتهم منها، وان الموظف يستطيع تحقيق طموحاته بالإرتقاء والنمو في عمله، في ضوء ما توفره الإدارة من فرص للارتقاء وبرامج التدريب وتخطيط المسار الوظيفي التي تتوافق مع إحتياجاته وطموحاته.