يستعد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، للمشاركة في قمة القادة حول أزمة اللاجئين، التي يستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك، الأسبوع القادم، حسبما قال الديوان الملكي الأردني، اليوم السبت. وتسعى القمة إلى "تحديد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التعامل بفاعلية أكثر مع أزمات اللجوء في العالم وتداعياتها، سواء على اللاجئين أو على الدول المستضيفة"، بحسب بيان للديوان الملكي. وجاء في البيان ذاته أن الملك عبد الله الثاني، ترافقه الملكة رانيا العبد الله، يقوم، اليوم السبت، بزيارة عمل إلى نيويورك، يرأس خلالها الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار "أن العاهل الأردني سيلقي خلال مشاركته في أعمال الدورة الأممية، كلمة الأردن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي يحضر جلساتها عدد من الزعماء والشخصيات ورؤساء الوفود المشاركة". وأضاف الديوان الملكي "أن العاهل الأردني سيلتقي هامش المشاركة في أعمال الجمعية العامة، عدداً من زعماء العالم ورؤساء الوفود المشاركة والشخصيات الدولية، إلى جانب عدد من القيادات الاقتصادية في نيويورك". وتعقد تلك القمة تحت رعاية كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن والمكسيك وكندا والسويد وألمانيا وأثيوبيا على هامش أعمال الدورة الحادية والسبعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل مجددا، اليوم الأربعاء، إلى "توزيع ملزم" للاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي متجاوزة بذلك الاقتراحات الأولى للمفوضية الأوروبية. وقالت ميركل في كلمة أمام مجلس النواب الألماني: "إننا بحاجة في أوروبا إلى اتفاق قسري حول توزيع ملزم" ودائم للاجئين واصفة تدفق اللاجئين بمئات الآلاف إلى أوروبا بأنه "يشكل تحديا لكل من دول الاتحاد الأوروبي".

عاود الفريق القطري العامل في لبنان، بتوجيهات مباشرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين بعد توقف لنحو شهرين، تم خلاله إعادة تقويم المرحلة السابقة وإعداد دراسات جديدة عن أعداد اللاجئين السوريين إلى لبنان التي شهدت ارتفاعا متزايدا وفقا لما ما قاله راوي عليوة رئيس الفريق القطري الذي زار منطقة عكار شمال لبنان مطلعا على عملية توزيع المساعدات القطرية التي تتم في مركز التوزيع الأساسي المعتمد في بلدة جديدة القيطع، والذي يستفيد منه أكثر من 300 ألف لاجىء يسكنون في القسم الأكبر من البلدات والقرى العكارية. ولفت عليوة إلى أن "هذه المساعدات التي يتواصل تقديمها بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ستطال ما يزيد على 700 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الفريق في كل المناطق اللبنانية، ولا سيما في مناطق عكار والشمال والبقاع، وبتركيز خاص في بلدة عرسال التي شهدت في الآونة الأخيرة تدفق المزيد من النازحين السوريين حيث هناك أكثر من 60 ألف لاجىء في هذه البلدة". وأشار إلى أن "المساعدات التي يتم توزيعها اليوم، في مرحلتها الخامسة والمستمرة منذ بدء النزوح السورية إلى لبنان، تضم سللاً غذائية وألبسة توزع وفق استمارات اسمية معدة مسبقا من عناصر الفريق الذي يتألف من نحو 300 عنصر". وأكد أن "التقديمات الصحية في المركز الصحي القطري في منطقة وادي خالد لم تتوقف، استجابة لحاجات اللاجئين السوريين في هذه المنطقة"، وقال إن "الاستعدادات قائمة حاليا لافتتاح مركز صحي جديد في مدينة زحلة لمعاينة اللاجئين السوريين في منطقة البقاع". مستوصفات ومستشفيات على صعيد متعلق جال مدير القسم الصحي في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نجوغو بيترسون على رأس وفد على عدد من المستوصفات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التي تشرف عليها الهيئة الطبية الدولية في منطقة عكار، وشملت الجولة أيضا مستشفيات تستقبل اللاجئين السورين في منطقة عكار، وذلك في إطار متابعة الملف الصحي للاجئين السوريين والمعاناة والمشاكل التي تعترضهم. المحطة الأولى للوفد كانت في مستوصف “جمعية انماء الشمال” في بلدة حلبا شمال لبنان ، حيث كان في استقباله مدير المركز خالد المرعبي بحضور ممثل الهيئة الطبية الدولية في عكار طاهر طاهر . واشار المرعبي الى ان “الزيارة كانت للاطلاع على عمل واحتياجات المركز الذي يقدم المعاينات للاجئين السوريين والسبل الكفيلة بتطوير تقديمات المركز بالتنسيق والتعاون مع باقي مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يتم التعامل معها على هذا الصعيد” . وأشار إلى أن “ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في عكار قد رتب أعباء إضافية على المستوى الصحي والاستشفائي، وهذا الأمر يتطلب تضافر الجهود ورفع مستوى المساعدات للمراكز والمستوصفات الصحية كي تتمكن من القيام بالدور المطلوب منها وبما يقدم رعاية صحية منتظمة للاجئين السوريين”.