رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مصحفا الزبارة.. تاريخ من الكنوز التاريخية

يزخر الإرث القطري بالعديد من المقتنيات التاريخية التي لا تزال أسرارها دفينة، وغير معلومة للكثيرين، رغم ما تتمتع به من قيمة معرفية، ما يجعلها من الكنوز التاريخية. ومن هذا الإرث، تلك الكنوز التي خلفها الشيخ أحمد بن راشد المريخي، رحمه الله، وفي مقدمتها مصحفا الزبارة، واللذان يعتبران من النفائس الثمينة، فيما تضم مكتبة قطر الوطنية المخطوط الأصلي لمصحف الزبارة، والذي يعود إلى عام 1221هـ / 1806م. وتضاف هذه الكنوز إلى غير ذلك من نفائس، منها ما يكشفه المؤرخ جمعة بن خميس الغوانم المريخي، عضو اتحاد المؤرخين العرب وصاحب مكتبة خور شقيق، والذي يؤكد لـ الشرق أن من بين مقتنياته مخطوط «شرح غاية الاختصار»، للقاضي أبو شجاع أحمد بن الحسين الأصفهاني، المتوفى سنة 500 هـ تقريباً، كان يمتلكه الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة المريخي، رحمه الله، في عام 1797م، وأوصى بعد وفاته ان يكون وقفًا للعلم بمدرسة العلوم في الزبارة. ويقول السيد جمعة المريخي، والذي كان يشغل مدير بلدية الخور والذخيرة سابقاً، إن الشيخ أحمد المريخي عاصر الشيخ محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، جد الأسرة الحاكمة، وهو من أخواله. كما كان أحد أجداد الشيخ أحمد المريخي مدرسًا للمدرسة الأثرية في الزبارة عام 1638م، وهو حمد بن نايم بن سلطان المريخي، رحمه الله. ومن بين النفائس التاريخية، يأتي المصحف الأول لقاضي الزبارة، وهو نسخ الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة بن خميس المريخي، والذي عرضه المجلس الأعلى للقضاء في جناحه ضمن مقتنياته في النسخة المنقضية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث جذب هذا المصحف زوار المعرض، بشكل لافت. والمصحف نسخة من مصحف مخطوط كتبه الشيخ أحمد بن راشد المريخي سنة 1221هـ / 1806م، وهو عالم قطري، ولد في الحويلة سنة 1766م، ودرس في مدينة الزبارة، وبها أقام وتقلد منصب القضاء، وكان عالمًا بالقراءات القرآنية العشر، ويعد هذا المخطوط هو أحد المصاحف التي كتبها، وهو بهذا يعد من أقدم المصاحف المكتوبة في قطر. ومن الكنوز النادرة، تأتي مخطوطة المصحف الثاني للشيخ أحمد بن راشد المريخي، وهو ضمن مقتنيات متحف قطر الوطني، وتعود هذه المخطوطة، إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وتعد أقدم نسخة من القرآن الكريم تُنسب إلى مدينة الزبارة. وتتكون هذه المخطوطة من مجلدين، يضم كل منهما 15 جزءاً من القرآن الكريم. يضم الأول السور القرآنية من سورة الفاتحة إلى سورة الإسراء والآيات الأولى من سورة الكهف. بينما يشمل الثاني ما تبقى من سورة الكهف وصولاً إلى نهاية سورة الناس. وتحمل الصفحة الأخيرة بعض الأدعية والكلمات التي تبين اسم الكاتب وتاريخ كتابة النسخة. تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأصلية من مصحفي الزبارة تحمل بيتين، مكتوبا فيهما: كتبت وقد أيقنت يوم كتبته بأن يدي تفنى ويبقى كتابها وأعلم بأن الله سائلها غدًا فيا ليت شعري ما يكون جوابها

1514

| 26 يونيو 2023