تابعت الشرق عمليات رصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس على سماء دولة قطر صباح أمس الأحد والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ذي القعدة لعام 1441هـ. وتمت متابعة عملية الرصد مع فريق الرصد بدار التقويم القطري حيث اتخذت من ساحة القاعة الرئيسية بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري بالدفنة موقعا لعملية الرصد. وقام الفريق برصد ظاهرة الكسوف الجزئي التي بدأت بتحرك القمر أمام قرص الشمس عند الساعة السابعة و13 دقيقة ليصل ذروته في سماء الدوحة عند الساعة الثامنة والنصف من ذات الصباح. وقد قام القمر بحجب قرص الشمس بنسبة 80 بالمائة عند الذروة، ثم بدأ القمر في الخروج من أمام قرص الشمس تدريجيا لينتهي الكسوف الجزئي على سماء الدوحة عند الساعة العاشرة ودقيقة واحدة مستغرقا مدة قدرها ساعتين وثمان وأربعين دقيقة في جميع مراحل الكسوف الشمسي. وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري لـ الشرق: تعتبر ظاهرة الكسوف الشمسي من الظواهر الفلكية الهامة لأنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في بدايات ونهايات الأشهر الهجرية، وكذلك الحسابات المستخدمة في مدارات الأجرام السماوية، مع العلم بأن شرط حدوث الكسوف الشمسي هو أن يكون مركز الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس، والقمر، والأرض) على خط استقامة واحد، مع وقوع القمر بين الأرض والشمس، فيقوم القمر بحجب جزء أو كل قرص الشمس أثناء الكسوف الجزئي أو الكلي على الترتيب. الكسوف حلقي وأضاف إن هذا الكسوف الشمسي كان من نوع الكسوف الحلقي للشمس، حيث إن القمر حجب 80 % من كامل قرص الشمس عند ذروة الكسوف، ولم تتمكن من رؤية الكسوف الحلقي إلا المناطق التي وقعت على مساره، علما بأن شرط حدوث الكسوفات الشمسية هو أن يكون مركز كل من الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس والأرض والقمر) على خط استقامة واحد ويكون القمر في المنتصف، فيقوم حينها بحجب كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو حجب جزء من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي. وذكر الدكتور بشير أنه تمكن من رؤية الكسوف الحلقي أجزاء من جنوب قارة أفريقيا والشرق الأوسط، وقارة آسيا، بينما سيتمكن من رؤية الكسوف في حالته الجزئية كل من سكان جنوب شرق ووسط أفريقيا، منطقة الشرق الأوسط، أجزاء من قارة آسيا. وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن الكسوف الجزئي للشمس بالنسبة لدولة قطر وصل ذروته على سماء دولة قطر عند الساعة (8:30) صباحا بعد أن حجب القمر 80% من كامل قرص القمر حينها. يذكر أن سماء دولة قطر شهدت كسوفا حلقيا مع شروق شمس الخميس 26 من ديسمبر من العام الماضي، بينما سيكون الكسوف الشمسي المقبل على سماء دولة قطر في 25 أكتوبر 2022. وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية، والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند لحظة الاقتران (قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد)، بينما تحدث الخسوفات القمرية في منتصف الشهر القمري (طور البدر).

أعلن مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك أن سماء قطر ستشهد خلال شهر يونيو الجاري ظاهرتين فلكيتين وهما الخسوف والكسوف. وأوضح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس المركز في بيان له أن الظاهرة الأولى ستكون خسوف شبه الظل للقمر ويصادف ذلك يوم الجمعة 5 يونيو الجاري، حيث يبدأ القمر في الدخول إلى أطراف ظل الأرض في السماء في الساعة 8:45 مساء ويبلغ ذروته الساعة 10.24 مساء ومعه يخفت ظل القمر بشكل ملحوظ وينتهي في الساعة 12:04 بعد منتصف الليل. وذكر رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء، أن ظاهرة الخسوف سيتبعها كسوف جزئي للشمس يوم الأحد 21 يونيو الجاري، حيث يحجب القمر قرابة 70 بالمئة من قرص الشمس مما يجعلها من الظواهر الملحوظة في كل مكان في دولة قطر.. مشيرا إلى أن كسوف الشمس سيبدأ الساعة 7:12 صباحا حتى يبلغ ذروته الساعة 8:30 صباحا وينتهي في الساعة 10:02 صباحا. وأكد أن هاتين الظاهرتين الفلكيتين تعتبران ظواهر طبيعية ليس منها أي ضرر على الكرة الأرضية أيا كان، وهي من آيات الله سبحانه وتعالى في الكون.. مضيفا أنه لابد العلم بأن مثل هذه الظواهر هي تفكر في قدرة الله عز وجل في هذا الكون، داعيا إلى وجوب عدم الالتفات لمن يروج للكوارث والأوبئة والتأكيد على أن هذه الظواهر ليست علامة بداية أو نهاية أي وباء أو كارثة.

رصدوا الظاهرة صباحا من الشواطئ والمنازل والمؤسسات.. سلمان بن جبر لـ الشرق: الكسوف الحلقي من الظواهر الكونية الغريبة تابع السكان في قطر من مواطنين ومقيمين ظاهرة كسوف الشمس الحلقي النادر الذي بدأ عند الخامسة والنصف من صباح أمس الخميس والشمس تحت الأفق الشرقي.. وصارت الظاهرة أكثر إثارة عند بدء ظهور قرص الشمس عند الشروق في الساعة السادسة و17 دقيقة صباحا حيث ظهرت في شكل قرص دائري أبيض. وحرص السكان على متابعة الظاهرة منذ لحظاتها الأولى حيث تجمعوا لرصد الظاهرة من مناطق مختلفة من البلاد شملت الشواطئ البعيدة ومنطقة الكورنيش في الدوحة والوكرة وعند كورنيش الحي الثقافي. وقام البعض برصد الكسوف الحلقي من المنازل، حيث تمكنوا من المتابعة بالعين المجردة لأن قرص الشمس كان يسوده الظلام لأنه مغطى بالقمر. من ناحيته نشط عدد من الجهات العلمية في الدولة في رصد ظاهرة الكسوف الحلقي ومن بينها مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك والقبة الفلكية في الحي الثقافي كتارا ودار التقويم القطري حيث تعاملت مع الظاهرة من النواحي العلمية ووزعت نظارات خاصة للمتابعة والرصد. وقال الفلكي الشيخ سلمان بن جبر رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك لـ الشرق: إنه حرص على متابعة الكسوف منذ ظهور قرص الشمس على سماء قطر، مبينا أن الكسوف الحلقي الذي حدث عند شروق صباح أمس الخميس ظاهرة كونية نادرة لم تحدث في قطر منذ أكثر من قرن ولن تتكرر إلا بعد زمن مماثل. وكان الشيخ سلمان دعا في المحاضرة التي نظمتها دار التقويم الهجري بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري بالدفنة مؤخرا وتابعتها الشرق - الى النظر إلى ظاهرة الكسوف نظرة عقلانية وتناول الجوانب العلمية ونظرة الدين الإسلامية تجاه ظاهرة الكسوف.. وحذر من الخرافات والاعتقادات الخاطئة عند الكثير من الناس تجاه الكسوف. وقال إن الكسوف الحلقي بدأ الساعة 5 و32 دقيقة صباحا ووقتها كانت الشمس تحت الأفق بمقدار 10 درجات.. وعند الساعة 6 و17 دقيقة صار الكسوف قريبا من بلوغه الذروة مع شروق الشمس لذلك زادت مدة الظلام قرابة الساعة لأن بداية الكسوف قبل موعد الشروق تحت الأفق وكان الظلام أكثر لظهور السحب.. وبلغ الكسوف ذروته عند الساعة 6 و36 دقيقة صباحا وانتهى عند الساعة 7 و50 دقيقة.

أعلنت دار التقويم القطري امس السبت، عن تنظيم فعالية للتعريف بظاهرة الكسوف الشمسي وأنواعه المختلفة بالتعاون مع مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك مساء اليوم الأحد، بالقاعة الرئيسية بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري بالدفنة. وأوضحت، أن هذه الفعالية، تأتي استعدادًا لظاهرة الكسوف الحلقي النادر الذي ستشهده سماء دولة قطر، ولتوعية الجمهور بهذه الظاهرة وتوضيح المفهوم العلمي الصحيح لها. ومن المرتقب أن يحاضر في هذه الفعالية الفلكي القطري الشيخ سلمان بن جابر آل ثاني. وأفادت دار التقويم القطري، أن الحسابات الفلكية الدقيقة أكدت، أن سكان دولة قطر سيكونون على موعد مع رؤية ورصد كسوف الشمس الحلقي النادر مع شروق شمس يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، والذي لم تشهده سماء دولة قطر منذ أكثر من قرن، ولن يتكرر مرة أخرى في سماء دولة قطر إلا بعد أكثر من قرن من الزمان.

اعلنت دار التقويم القطري أن سكان الكرة الأرضية سيشهدون خسوفين كليين للقمر، وثلاثة كسوفات جزئية للشمس خلال العام الجاري. وذكر د. بشير مرزوق الخبير الفلكي بالدار أن أول الخسوفات القمرية سيكون يوم الأربعاء 31 الجاري والذي يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر جمادى الأولى لعام 1439هـ، وسيكون هذا الخسوف من نوع الخسوف الكلي للقمر. أما ثاني الخسوفات القمرية فسيكون يوم الجمعة الموافق 27 يوليو المقبل، والذي يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر (ذو القعدة) لعام 1439هـ، وسيكون هذا الخسوف من نوع الخسوف الكلي للقمر أيضا. وأضاف د. بشير مرزوق: أن أول الكسوفات الشمسية سيكون يوم الخميس الموافق 15 من فبراير المقبل، وسيكون من نوع (الكسوف الجزئي). أما ثاني الكسوفات الشمسية فسيكون يوم الجمعة 13 يوليو وسيكون من نوع (الكسوف الجزئي)، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر (ذو القعدة) لعام 1439هـ. وسيُخْتَتَمُ العام 2018 بكسوف جزئي ثالث للشمس، وذلك يوم السبت 11 أغسطس المقبل، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر (ذو الحجة) لعام 1439هـ.

حجب القمر الشمس تماما، اليوم الإثنين، فيما بدأ أول كسوف كلي للشمس من الساحل للساحل في الولايات المتحدة منذ قرابة قرن في غرب ولاية أوريجون. وتابع ملايين الأمريكيين الكسوف من خلال نظارات واقية وأجهزة تلسكوب وكاميرات. وبعد أسابيع من الانتظار هلل الناس في ديبو باي بأوريجون لمشهد ظل القمر وهو يمر مباشرة أمام الشمس ليحجبها تماما باستثناء هالتها.

تشهد أجزاء من العالم العربي كسوفا جزئيا للشمس، الجمعة المقبل، الذي سيتزامن مع حدثين فلكيين آخرين، حسبما ذكر مركز الفلك الدولي في أبو ظبي. ومن المناطق العربية التي ستشهد الكسوف، أقصى شمال السعودية وبلاد الشام ومعظم العراق وجميع الدول العربية في قارة إفريقيا، ما عدا السودان وجزر القمر. وتجدر الإشارة إلى أن الكسوف لن يكون ملحوظا من المناطق الواقعة بالقرب من خط نهاية الكسوف الجنوبي، وهذا يشمل جنوب بلاد الشام والسعودية والعراق ومعظم مصر. وسيشاهد الكسوف ككسوف جزئي أيضا من قارة أوروبا ومعظم شمال آسيا، إلا أن هناك مناطق ستشاهد الكسوف ككسوف كلي، وهي مناطق تقع في نطاق صغير بالقرب من القطب الشمالي. وسيتزامن الكسوف مع حدثين، أولهما الاعتدال الربيعي الذي سيحدث في نفس اليوم، والثاني هو وقوع القمر في أقرب نقطة إلى الأرض في ذلك الشهر.